|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: هشام هباني)
|
الفاضل هشام
في تقديري أن بعض الاهتمام باللغات الاخري التي تحكي في السوادن سنحقق اندماجاً وطنياً حقيقياً، ولاحقاً قد تتبلور مفاهيم جديدة تخرجنا من حالة (اللا منتمي ) التي نعيشها، وتعيد توازننا في محيط يضعنا دائماًعلي هامشه، واذكر اننا كنا في حالة سمروبيننا اعرابي اعيته مقدراته علي تتبع الحديث فقال"يا جماعة كلموني عربي" فاذا بالقوم يتسابقون للكلام بلهجة الضيف العربي (الثقيل) وكانت ونسة سودانية بلسان غير سوداني، بل جليطة وسخف وحكاوي تصدرها ذلك الغازي الذي كان يحكي طرف يحتاج سامعها لميكنة تساعد علي الضحك وكلها (وا حسرتي) علي الزول والزولة حينها أحسست بغربة حقيقية وسط أهلي دفعتني لاستبدال شريط أم كلثوم باخر للفنان عثمان حسين وكأنني احاول اعادة نفسي لذاتي فقد ضاعت الونسة وضاع الموضوع بضياع لهجتنا واصبحنا نهرج مع البلياتشو العربي، الذي تمادي في استلابه وقال"ما تغيروا البتاع ده بحاجة عربي" يقصد عثمان حسين،وكانت قد وصلت الحلقوم فقلت"الله يغير لونك ياخي قوم اختانا" فالأمر سيان اخي هشام ففي كل الاحوال نحتاج لوسيط يقرب البعيد لغة، ثقافة، واجتماع فلنتقوي ببعضنا البعض ودعها تنصهر لتخرج ماتشاء...وأحي ابداعاتك
أمين حمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: Amin Hamad)
|
Quote: تجد أن الكل يتكلم الهندي مع الآخر و لكن في ولايته يتحدث لغته المحلية.
هنا تحققت المعادلة - الحفاظ على الخصوصية و تحقيق الوحدة القومية
الاخ ود البشري اختلف معك في ان المعادلةالقومية قد تحققت في الهند رغم التباين الثقافي الهائل فالهند لا تزال تعاني من نزاعات عرقية مسلحةوهناك ولايات كثيرة تتطالب بالإنفاصل بصوت منخض وقد تعلوا مثل هذه الأصوات رويدا رويدا مع الزمن وهناك عامل أخر يساعد الهند علي قمع مثل هذه التوجهات الانفصالية ويتمثل ذلك في قوة الآلة العكسرية الهندية وسطوتها وسكوت الغرب ومنظمات حقوق الانسان عن طرق هكذا المشاكل العرقية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: Faisal Taha)
|
ودقبانى ياسلام عليك وتعظيم سلام انا قلت ليك انت رجل مبدع ،دا كلام سمح شديد والله نحن عارف بقينا خوازيق لا العرب معترفين بينا ولا الأفارقة ونحن يأخى مش بلد نحن أمة وقارة كاملة وفينا مبدعين فى كل انحاء العالم بس مشكلتنا ضارينا التواضع والمسكنةقبل كم يوم دخل على واحد عربى بالمكتب قال لى الحكاية شنو كل ما امشى لمكان الغى المسئول الموثوق فيه سودانى قلت ليه نحن مثل ما قال الأديب الطيب صالح مازى المصريين ما بنعرف نسوق لأنفسنا؟ بالله اطرح الموضوع دا بشكل جيد بأسلوبك الشيق وخلى الناس تتداول فيه؟ انت رايك شنو.برضو فى واحد بتاع صيدلية دخلنا عليهو انا ومعاى واحد محسى قال لينا بدون مقدمات انتو السودانيين ما عرب... المحسى طوالى قالوا صاح لكن أنا عملت جعلى وجدى العباس وقمت اشرح ليهو بس ما يفهمنى او بالاصح ما يصدقنى؟فى النهاية قلت ليهو انا لا عربى ولا افريقى انا سودانى وبس. خلطة عجيبة لو تمت الألفة والمحبة والتعايش والله نكون من أبدع الشعوب بس مشكلتنا كلنا سياسين! بالله الا توافقنى انا السياسة هى التى قتلت فينا روح الابداع ولم نجدمنذ الاستقلال تخطيط جيدمن الساسةلرعاية هذا الابداع ونشره بطريقتنا السودانة.لذا أخى انا معاك والله أحسن طرح أقرأه بهذه الروم بس لازم تواصل وخليك شوية بقى من السياسة؟ يا رائع ما تتخيل كيف اسعدنى هذا الموضوع والطرح ... الى الأمام..وتسلم خالد البدرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: Faisal Taha)
|
عزيزنا/ هشام هباني
سلام
موضوعك للمطروح للحوار موضوع كبير و يحتاج لأمانة و لصدق كبيرين... و للاسف الشديد هو ان القائمين علي امرنا في السودان و عبر التاريخ لا يفكرون في مثل هذه القضايا ... و تلك ام المصائب...
العالم من اقصاه الي ادناه يعاني من نفس المشكلة ... مشكلة ابتلاع دين لدين او ابتلاع ثقافة لثقافة او ابتلاع لغة للغة/ات...الخ و لكن الناس بتعمل و بكل قوة لمخاطبة مثل هذه القضايا... عندك اهلك الويلشيين في المملكة المتحدة و الي وقت قريب كانت لغتهم في خبر كان و كان برلمانهم في خبر كان ... الآن شمو العافية لأن القائمين علي امر الناس في بريطانيا وعوا الدرس ... فمتي يعي ناسنا الدرس؟
اعتقد ان الحل يمكن في ان تعبر كل لغة و كل ثقافة و كل دين ...الخ عن نفسها/ه... و هذا لا يمكن ان يحدث الآن ما دام الناس ما زالت تتحدث في اجهزة (الدولة الرسمية) عن هذه لغة و هذه رطانة!! و اذا سألت احدهم لماذا هذه رطانة يقول لك لانها تكتب!!
فما هي اللغة ؟ و ما هي الرطانة؟ و هل هنالك لغة و رطانة؟ ام ان( الرطانة) لغة ... ؟
طبعا (النظام الرسمي السوداني) عمل جرائم لا حصر لها من اخطرها اقتناع من يتحدثون بلغات غير اللغة العربية ... اقتناعهم بان ما يتحدثون به فيما بينهم لا يتجاوز كونه رطانة... لذلك تجد الحلفاوي مثلا يقول لك ناسنا ديل ما بيتحدثوا لغة عربية ... ديل بيعرفوا يرطنوا بس... دي جريمة كبيرة جدا شارك فيها نظام وضع اليد السوداني و عبر التاريخ مش الان فقط... مرة طلبت من واحد ترجمة اغنية في التلفزيون كان يغنيها احد المحس ... فقال لي هذه رطانة لا يمكن تجرمتها ... لأن الترجمة ستفسد المعني تماما!! و نحن نعلم بان الترجمة معناها نقل المعني... و لكنه القهر الثقافي و السياسي و الثقافي و الاجتماعي في السودان... و هذه جريمة اخطر من الجرائم التي يطالب الناس مرتكبوها بالوقوف امام العدالة في (لاهاي)!!
نتفق مع اخونا فيصل طه في حديثه عن الهند و لكن تبقي الحقيقة القائلة ان الناس في الهند يعملون و بجد لتغيير واقع ابتلاع ثقافة محددة لبقية الثقافات او ابتلاع دين لبقية الاديان... فاين نحن من ذلك كله؟
و الله يا هباني حيرتنا معاك عندما تفتح المواضيع باللغة التي يحبها الذين يكرهون( مطارداتك لسروايل الناس) ... نجدهم يختفون من علي ظهر بسيطة المنبر و عندما ينهش قلمك سراويل الناس نجدهم فرادي و جماعات... سؤالي هو ماذا يريد هؤلاء؟ لماذا لا يدلون بدلوهم في المواضيع الخالية من تناول السراويل و الفراعي ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
الأستاذ فيصل
Quote: اختلف معك في ان المعادلةالقومية قد تحققت في الهند رغم التباين الثقافي الهائل فالهند لا تزال تعاني من نزاعات عرقية مسلحةوهناك ولايات كثيرة تتطالب بالإنفاصل بصوت منخض وقد تعلوا مثل هذه الأصوات رويدا رويدا مع الزمن وهناك عامل أخر يساعد الهند علي قمع مثل هذه التوجهات الانفصالية ويتمثل ذلك في قوة الآلة العكسرية الهندية وسطوتها وسكوت الغرب ومنظمات حقوق الانسان عن طرق هكذا المشاكل العرقية |
ما ذكرته عن الهند يحسب لها لا عليها فرغم الإختلاف العرقي , فإن طبيعة النزاع - على حد علمي - طائفي ديني , و ليس ضد الدولة الرسمية, فهل الجيش هو من أحرق المساجد أو خرب المعابد؟ الدولة الرسمية هي أكبر ديمقراطية في العالم, و منذ إستقلالها تتداول السلطة سلميا بالإنتخاب الحر على المستوى الإتحادي و الولائي. صحيح أن بها أمراض الديمقراطيةالمعروفة - الجهل و سطوة المال و الولاء الطائفي. لكن على الأقل لم يقم بها إنقلاب عسكري واحد طيلة إستقلالها.. و قارن بباكستان الأقل تعددا عرقيا. ما تحدثت عنه أن أي جماعة هندية تتحدث لغتها,و في نفس الوقت لا تحس بالدونية نحو اللغة الرسمية فهي تعني لهم لغتهم أيضا, و هنا روعة النموذج أن (الهندي) ليس لغة جماعة بعينها. و أظن أن هذا ما عناه المعلم هباني
إغفرلي إن أثقلت عليك و في النهاية معلوماتي عن الهند عامة و سماعية , ولا أعتقد انهابدقة معرفتك عنها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: Faisal Taha)
|
عزيزي فيصل
سلامات وشكرا علي المداخلة المفيدة والقيمة. لكن لدي سؤال ,,,, لا ادري ان كان السودانيون البحاث المهتمون باللغات السودانية لديهم دراسات وابحاث بخصوص هذه النقطة التي اثرتها اي سودنة العربية من خلال تطعيمهابمفردات من اللغات المحلية السودانية بشكل علمي لتاخذ بعدا قوميا؟؟ وهل يا ترى هذا الموضوع الذي اطرقه مفيد ويمكن ان يلبي احتياجات وطنية نحتاجها جدا في هذه المرحلةام موضوع خيالي لايمكن تحققه!!؟
نسمع من اهل الشأن علماء اللغويات والمختصين بالمنبر وبالذات الدارسين والمدرسين في معهد الدراسات الافريقية والاسيوية التابع لجامعة الخرطوم وغيره ان تواجد من دارسي اللغات.
هشام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: هشام هباني)
|
الأخ العزيز هشام هباني لك التحية والتجلة، ونشكر لك طرح هذا الموضوع الحيوي. وحقيقة إنتظرت لأرتب أفكاري، ولكنها أبت، فالموضوع مستفز، فقررت أن أطرح مداخلتي دون ترتيب ودون تنقيح.
أرجو قبل كل شئ أن لا يساء فهم مداخلتي، وتعتبر من النوع الهدّام، فإني وأيم الحق قد أحببت الموضوع واستفزني، وكل ما أطرحه هنا هي نقاط أرجو أن أسلط عليها الضوء، وقد تكون قد وضعتها في اعتبارك ضمن الفكرة العامة، وقد يرى أحد الأخوة المتداخلين علاجاً لها، أو قد أكون مخطئ فيها.
تطرقت في طرحك للتجربة الإسرائيلية في تطويع اللغة العبرية حتى تلبي إحتياجاتهم. ولكن ألا ترى أن الفرق كبير بين هذه التجربة والطرح الذي تطرح؟ أقول هذا لأن الدولة الإسرائيلية نشأت حديثاً (لم يصل عمرها ستون عاماً بعد)، وفي فترة وجيزة تم استقطاب اليهود من كل أرجاء العالم، ومعظمهم لم يكن يتكلم العبرية، فكان لا بد من إيجاد وسيلة تواصل بينهم، خاصة وأنهم كانوا بصدد إثبات هويتهم. ورغم ذلك لم تستوعب هذه اللغة الهجين اللغة العربية رغم أن الكثير من اليهود هم عرب سواء كانوا مواطنين فلسطينيين أو هاجروا من دول عربية أخرى.
الشئ الآخر الذي يجعل الفرق كبير بين هذه التجربة وطرحك، أن إسرائيل دولة صغيرة من حيث المساحة والسكان، مما يسهل الأمر كثيراً مقارنة بالدول ذات المساحة وتعداد السكان الكبيرين كالسودان.
أيضاً إستشهد الأخ محمد البشرى بالتجربة الهندية، ولكني أختلف معه في معلومة أوردها، وهي تعميم اللغة الهندية في كل مناطق الهند مع احتفاظ كل منطقة بلغتها. والحقيقة أن العديد من العرقيات – رغم وجود الهندية كلغة في المدارس – تناهض نشر هذه اللغة تمسكاً واعتزازاً بلغتهم المحلية. وقد أتيح لي أن ألتقي بالعديد من الهنود من مناطق التاميل وكيرلا رغم تعليمهم العالي، إلاّ أنهم لم يكونوا يجيدوا الهندية، بل يتكلموا لغتهم المحلية بجانب الإنجليزية.
الملاحظة العامة تقول أن اللغات لا (تصنع) ولكنها تتشكل عبر الأجيال وتتطور، وحتى اللغات الكبيرة – إن صح التعبير – مثال لذلك الإنجليزية والعربية (عفواً لحصر المثال، إذ أنهما اللغتان اللتان لي فيهما دراية)، وأحسب أن ذلك ينسحب على كل اللغات المعروفة وغير المعروفة. وحتى (عربي جوبا) رغم أنها لغة هجين، إلا أنها – في ظني – لم تتم صناعتها، إنما تشكلت حينما يحاول أحد أبناء القبائل الجنوبية أن يعبر عن نفسه بالعربية، ولأنه يرتب الكلام ويفكر بلغته المحلية، فتخرج الجملة بالطريقة التي سُميت (عربي جوبا). وهناك مثال للغة أخرى تشابه عربي جوبا، وهي في الخليج العربي يأتي مواطني دول جنوب شرق آسيا (معظمهم من الهند، باكستان، سريلانكا وبنغلاديش) ويحاولوا التواصل بالعربية، فيركبوا جُمل بطريقة صارت معروفة في كل الخليج العربي، وصار حتى المواطنين الخليجيين يتعاملوا بها حين يتحدثوا مع هؤلاء الأجانب. الطريف أنهم يظنون أنهم أجادوا العربية، وبعضهم يذكرها في سيرته الذاتية حينما يتقدم لوظيفةٍ ما.
مرة أخرى أكرر أنني لا أريد بهذه المداخلة أن أعيق هذا الطرح وهذه الفكرة القيمة، ولكني أطرح السؤال == هل يمكن عملياً صناعة لغة؟ ==
تحياتي لك، ولكل المتداخلين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
العزيز ابو العزائم
سلامات وشكرا علي المداخلة القيمة ولا اظن بيننا اختلاف
انا موقن ان اللغات (كائنات حية) تنمو وتتزاوج وتتناسل وتموت وتتوالد بشكل طبيعي عبر اية صيرورة تاريخية لامة من الامم وهي تخلق التدامج الثقافي والاجتماعي بين شعوب مختلفة.. وايضا يمكن ان تتدخل الصنعة لتوجيه اللغة لتلبي احتياجات محددة... وهو هناالدور الاكاديمي والبحثي الرسمي لعلماء اللغويات والمجمعات اللغوية حيث يتدخلون احيانا لاعتماد اضافة مفردات جديدة لقاموس لغة من اللغات مستلفة من لغات اخرى اكثر تاثيرا وهي مفردات ذات طبيعة عالمية قد تكون ناتج اكتشافات واختراعات من مصصلحات اقتصادية او علمية او طبية وهلم جرا..اي تدخل ضروري لتلبية حاجات انية ملحة!! ولذلك جاء طرحي وانا اتطلع ان يهتم البحاث في مجال اللغات السودانية ان يتدخلوا بشكل علمي وجادجدا للتسريع بهذه العملية القيصرية في جسم (عربية السودان) لسودنتها لتلبية احتياجات وطنية انية ملحة جداان كانت تتحمل اضافات من مفردات لقاموسها من لغاتنا المحلية او اضافة حتى حروف جديدة غير منطوقة في العربية ومنطوقة في لغاتنا المحلية لتلبي هذه الاحتياجات الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخنا الوطني ونحن نسعي لتعزيز دعائم الوحدة الوطنية والتاخي بين شعوب السودان المختلفةلحسم قضية الهوية حيث تعد اللغة ركيزة اساسية في تحديد معالم الهوية القومية بل هي حجر الزاوية..اذن الحوجة ملحة للتدخل الرسمي من المهتمين باللغات السودانية للاهتمام بهذا الموضوع الحيوي واتمني ان تكون هنالك دراسات في هذا الشأن في سياق الدعوة الطموحةللكثيرين من المتطلعين الوطنيين لسودان جديد وهذه الخطوة ينبغي ان تكون واحدة من محطاته المضيئة والمفصلية لانها تحدد ملمحا هاما من ملامح الهوية القومية المنشودة .
هشام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: هشام هباني)
|
الأخ فيصل طه لك التحية أتفق معك تماماً، ولكن ما ذكرت هنا أتصور هو منحى آخر من طرح الأخ هاشم قباني، وهو على كل حال شئ يستوجب التوقف عنده عند دراسة إنشاء لغة تجمع كل ألوان الطيف من سكان السودان. ولغة الشباب هذي تتطور، وتتطور بسرعة فائقة. إذا أخذنا حقبة السبعينات، نجد أن هناك بعض الكلمات ظهرت بين طلاّب الجامعات، وبالأخص جامعة الخرطوم. هذه الكلمات غالباً ما تأتي تحريفاً من الإنجليزية، مثلاً الكلمة الإنجليزية Chicks تعني كتاكيت أو عصافير في أصلها، وتحبيباً صار الإنجليز يطلقونها على البنات. نقلها الطلبة عندنا بالمعنى الأخير، ثم صار لها تصريف عندهم (دي الجيكس بتاعتي) (دا الجيكس بتاعي) (جكستها) .. وهكذا والآن هذا المصطلح وغيره كثير مثل (مدبرس - depressed) صار يستعملها الشارع نقلاً – فيما أظن عن طلبة الجامعات.
بالتأكيد حقبة الخمسينات والستينات كان لها مفرداتها الخاصة بالشباب، ولكن دائماً هذه المفردات لا تدوم في مجملها، وإنما يستبدل معظمها ويبقى قليل منها قد تظن الأجيال اللاحقة أنها من أصل اللغة الدارجة.
ما ذكرته صحيح مائة بالمائة، والآن الشباب في السودان يتحدثون مفردات أنا شخصياً جاهل بها تماماً. قد يكون بحكم السن، وقد يكون لعدم تواجدي بالسودان، لا أدري. ولكن المسألة تظل تستفزني كل ما أحل بين الأهل في إجازة فأظل أستمع وأراقب كلماتهم وتعبيراتهم حتى أفهم ولو القليل، فتنقضي الإجازة وأخرج منها مثلاً بكلمة (دقّستو) وأكون أنا المدقّس.
كما ذكرت هذا جانب، ولكن هل نعتبر ما يقوم به هؤلاء الشباب تطويراً للغة؟ وهل هذا هو ما يقصده الأخ هباني بطرحه؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
الاخوة المتداخلون
وفي سياق ذات الطرح...لماذا لا نطعم اشعارنا العربية الفصيحة بمفردات من عاميات السودان كي تعطي الشعر السوداني شيئا من نكهة سودانية تؤكد هويته.. حيث هنالك بالتاكيدمفردات من عاميتنا لها موسيقي لفظية ربمااكثر من بعض المفردات العربية الفصيحة تصلح اداة لتجميل النص!! ام ان اللغة العربية لها قداسة عندنا بحيث لا تقبل التعديل والتحميل بمفردات من عاميتنا الا بالرجوع لمرجعياتها في الازهر ودمشق حتى ياذنوا لنا بذلك!!! وايضا هل فكر علماء اللغات السودانية في تغذية مناهجنا الدراسية في اللغات بمادة جديدة( مصطلحات سودانية) وهي مادة تصلح للتدريس لتعليم التلاميذ في المراحل الابتدائية مفردات من عاميات ولهجات السودان المختلفة.. مثل عبارات التحايا وعبارات المجاملة والبيع والشراء وبعض المعاملات اليومية.. كمادة تخلق التجسير الثقافي المطلوب لاحداث التدامج الاجتماعي بين بيئات وثقافات واثنيات السودان المختلفة وبالتالي تعضد مفهوم الهوية القومية والتي يجب ان نسرع في ارساء دعائمها بشكل ثقافي مؤسسي لا ان نركن للتلقائية وللايام كي تفعل فعلها حيث عامل الزمن مهم جدا ونحن نحتاجه في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان ولذلك لا بد من تدخل عوامل ووسائط علمية كضرورة موضوعية تساهم في تسريع هذه العملية التاريخية والمصيرية!!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: هشام هباني)
|
الأخ هباني تستمر في تفريع الفكرة الأساسية وكأنك تقودنا لوجهة أعددتها سلفاً ... إستمر ياريس. كلامك الأخير - إن كنت أحسنت فهمه - قد تناوله شعراء المدائح النبوية والكثير من الأغاني (الحقيبة تحديداً). أنظر للمدحة التي يقول مطلعها: بعد الليل ماجن .. ناس ليلى جني .. أجّن نار جناني وهيجنّي
الأمثلة كثيرة .. ولكن عذراً إن لم يستحضرني مثالاً يوضح الفكرة أكثر
ما أود قوله هو أن الأساس موجود لهذه الجزئية من الفكرة .. ويمكن أن تخضع للتطوير (إن كان هذا ما عنيت)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
ابو العزائم
سلامات وشكرا علي الاهتمام
Quote: هو أن الأساس موجود لهذه الجزئية من الفكرة .. ويمكن أن تخضع للتطوير (إن كان هذا ما عنيت) |
طالما الاساس موجود لنبني عليه وهو امر يحفز ويشجع علي الاستمرار في الفكرة ولكن تحتاج مثل هذه الافكار لاراء اهل الاختصاص ليدلوا بدلوهم في هذا الموضوع والذي هو من صميم تخصصاتهم لان رايهم سيكون اكثر موضوعية وعلمية.. ومقنعا في تبيان فكرتنا ان كانت واقعية او طوباوية!!
احترامي
هشام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
الحبيب ابو العزائم
سلامات واكرر شكري لاهتمامك بهذا الموضوع وانا ايضا مثلك في انتظار الخبازين في اموراللغويات من علمائنا الاماجد. ولا زلت طامحا ان تستقر لغة السودان العربية في تخلقها القومي الذي انشد نحو ذات المنحي الذي اكتملت فيه صورة نهر النيل العظيم والذي رفدته كل روافد السودان المائية من انهار وخيران واودية وجداول.. في تمازج وتدامج المياه السودانية العظيم لتعطينا ماء سودانيا خالصا هو النيل الخالد..حيث ظلت ايضا رغم الاندماج العظيم الانهار والروافد تحمل ذات خصوصياتها الجغرافية ولون مياهها قبل الاندماج فالسوباط سوباط والرجاف رجاف والغزال غزال والدندر دندر والعطبرة عطبرة والابيض ابيض والازرق ازرق ولكن نهر النيل واحد وخالد هو محصلة هذا التدامج العظيم! واستفسر منك ان كانت لديك معلومة حول معهد الدراسات الافريقية والاسيوية التابع لجامعة الخرطوم.. هل يا ترى لديهم الاهتمام بالدراسات حول لغات السودان المحلية.. ام هنالك شعب اخرى في كليات جامعية اخري تهتم بهذا الشأن وتدرس تلكم اللغات!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نريدها لغـة عربية ولكن بنكهة سـودانية خالصة!! (Re: هشام هباني)
|
العزيز هباني،
للأسف لا علم لي بجهة مهتمة بهذا الموضوع، ولكن يمكن الإستفسار كما اقترحت عن معهد الدراسات الافريقية والاسيوية كبداية. فقط أود إخبارك بأني لست متواجد في السودان (لكن ما بعييييد زيك)، أنا مقيم بدولة قطر، ولكن ذلك لا يمنع تكليف أحد الأخوة للإستفسار عن الموضوع في المعهد. وحتى لو لم يكن هناك هكذا نشاط أو إهتمام، يمكن لمثل هذه الزيارة أن توصلنا للمهتمين (كأفراد).
إنتظرت مثلك أملاً في أن يكون أحد أعضاء سودانيز أون لاين أو زوارها من المختصين أو ذوي الباع.
أعود لأقول - وفي عدم وجود مختصين - أن الموضوع يحتاج لأشخاص مهتمين ومقتنعين بأهميته. وأنت كصاحب الفكرة، هل لديك تصور معين لتفعيل الفكرة وجعلها متاحة في هذا البورد للمشاركة؟
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|