|
Re: إعدام ضابط شرطة فى الخرطوم (Re: فيصل عثمان الحسن)
|
*** برقــيات عاجــله :
** ود أبو ســنيه حمدا لله على الســلامه
و الجاتك فى باسويردك سامحتك .. شـــكرا شــكرا
** هديــــر : ( همســه ) فى بوســت جايى أخطر بعنوان
( صدقونى أنا أشد الناس كرها لأمـى ) ما تكلمى أى زول ..
شــكرا على المتابعه بكل هذه الاحاسـيس . و جهزى صناديق المناديل.
.......................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام ضابط شرطة فى الخرطوم (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
*** أخى سـعادة العميد فيصـل عثمان :
*** تأكد تماما كلما نخطر لكم على بال تجدنا أنا و من
خلفى كل الذين تحسـن الظن بهم فى ( هيئـة سـلام سـلاح )
ِشــكرا ..و شـــكرا نيابة كثيرين يجهلهم كثيرون .
*** عمر محمد عثمان :
( go ahead )
( طارق والطيب )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام ضابط شرطة فى الخرطوم (Re: سالم أحمد سالم)
|
*** الأخ سالم أحمد سالم :
سعدت كثيرا بمتابعتك .. رسالتى ستجدها فى النهايه
.. فقط أؤكد لك . لم تكن الخلافات القانونيه هدفا من أهدافى
فقد أخذت ـ أنا ـ الوقائع بمنظور مختلف تماما .
.. حلمك صديقى سالم .. شــــكرا مره أخرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام ضابط شرطة فى الخرطوم (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
** ياخوانا الفاضلابى ده كفاهو .. كلنا خطآؤون اللهم أجعلنا من التوابين.
*** و عودا على ذى بدء .. وبينما أنا منشـغل بشيئ ما إذا بى أفاجأ بتحديد موعد تنفيذ
الاعدام غدا من خلال زميلى ود برى .. السـاعه الآن الحادية عشر ظهرا .. طيب و العمل يا ود
برى ؟؟ .. ما عارف لكين الناس ديل ـ أولياء الدم ـ ظهر ليهم ( خال ) فى الفاشر .. طيب
نصل الفاشر دى قبل التنفيذ كيف ؟؟ الطيب إنت إتلحسـت و لا شـنو ؟؟ فاشر شنو ؟؟
أقوليك التنفيذ بكره !! طيب يا ود برى الخطه شنو هسـى ؟؟ نحن حنمشـى نحاول الحاجه دى
تانى و إنت و خالد أمشوا القضائيه حاولوهم كدى .. خالد إتحرك إنت القضائيه أنا حأمشى
المطار ..
*** طائرة الفاشر غادرت قبيييييل يا جنابو لكين فى واحده بكره .. شــكرا مافى أى شركه غير
السودانيه .. و الله كدى شوف ناس شركة (....) ديل مكاتبهم فى الخرطوم 2 .. شكرا جزيلا قلتى لى إسمك منو ؟
*** بسرعه شديده خالص و فرامل بى لستك واحد تحت الشجره قدااام باب الشركه بالبوكس
( الاخدر الشين داك بتاع الجوازات )
يا جنابو يا جنابو الباب فاتح ... سـت الشاى تحت الشـجره .. لا قفلت الباب و لا لقت منى شكرا
( لها العتبى )
*** المدير موجود ؟؟ موجود بس فى إجتماع إتفضل .. ( لو ما عندو إجتماع إبقى ما مدير )
*** السـلام عليكم ، بحزم.. صوت نسائى من ورائى ( يستغيث ) والله يا كابتن أنا كلمتو إنو عندكم
إجتماع لكنو برضو دخل .. مسـكنى من يدى و بقوه غير آبه بكل ما أحمله على كتفى من نجوم تخوف
أوكامبو.. عمره فى أواخر العقد الرابع ، وسيم جدا شعره سـبيبى أبيض .. لم يكن مدير الشركه
.. كان كابتن مصطفى .. طلب منى الخروج حيث أتيت ( أسمع كلنا ضباط معاك العميد ( م ) طيار
مصطفى فلان الفلانى .. أفتكر كلام السكرتيره دى واضح .. ( كلام رصاص بس )
كلام حار إلا أننى أدركت أن بيننا أكثر من لغه مشتركه و سحبته معى الى الخارج و ( بهمس )
يا سعادتك ضرورى جدا بالله عليك تسمعنى .. وسمع منى بالفعل و دار بيننا الحوار التالى :
.. المشكله إنو ما عندنا طياره الليله طياره وااحده عندى أنا زاتى مؤجره لوالى دار فور و جبتو
أمبارح لمؤتمر الولاه .. و الوقود زاتو مشكله و تكلفتو عاليه جدا و الطاقم زاتو ناقص لأنو سفرنا بكره
.. يا كبتن تانى ما فى أى شركه أو طيران منظمه أو أى شيئ يلحقنى الفاشر دى الليله ؟؟
.. أسمع كدى دقيقه ، و دخل الى حيث الاجتماع و سمعته .. يا فيصل يا فيصل أسمع عايزك تمشى
هسـى دى تجيب لى طه حسين بسرعه من بحرى يلا يلا إتحرك ..
.. إنت يا جنابو جاييى بى شنو ؟ بالبوكس ده .. سيبو سيبو فى مكانو ده و تعال أركب معاى هنا
... دخلنا المطار و كان كابتن مصطفى طوال الطريق يسألنى عن تفاصيل الحادث و كل مره يردد
المروه إنعدمت فى البلد دى ؟؟
.. .. عمنا فلان الفلانى مسؤول الوقود فى الخطوط السعوديه .. رجل كبير فى السن تربطه علاقه
يبدو أنها قديمه بكابتن مصطفى .. عمنا تفهم الوضع تماما و استمنا منه تصريح وقود
فى الحال .. قرر كبتن مصطفى بعد ضمان الوقود أن نتحرك فورا الى الفاشر .. فرحت جدا
قام بإجراء إتصال هاتفى .. قولى لى كابتن فلان إعمل لى تصريح مغادره للفاشر
فهمت أنه كان يكلم السكرتيره .. إنتهت المكالمه بمشاده كلاميه بينه و بين مديره . .. أسمع حنمشـى القاعده الجويه ، هنا ، هنا داخل المطار ..
*** عذرا لأمر طارئ ( ضيوف )......... سوف أواصل لاحقا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام ضابط شرطة فى الخرطوم (Re: فيصل عثمان الحسن)
|
موضوع البوست ظهرت كل جوانبه المحزنة .. وتفتحت كل الأوجاع .. حتى أنا الذى كنت على هامش الرواية .. إستوعبت فيها الكثير .. ودائمآ عرض الوقائع من وجهة نظر واحدة تجسيد للظلم من وجهة نظر واحدة ونكون أشبعنا الطرف الآخر كل الظلم .. أكتفى بدون تفاصيل وأقول شكرآ أخى الطيب .. أخرجتنى من ظلم نفسى ..
والموضوع الآخر عن ممارسات الشرطة أتمنى التمادى فى الإدانة لكل من يريد .. ويواصل الأخوة من الشرطة التوضيح .. وبالمناسبة ظابط الشرطة أو الجيش .. يظل عسكرى ولن تنتفى منه بمعاش أو رفت .. هذا عالم آخر كما حاولت أن أشرح من ثبل ..
المهنة بين الممارسة والتطبيق .. وما بين النظرية تختلف فى كل المهن .. ولكن ضمير الشرطة هو الأكثر إرهاقآ ..
بدون تعليق على سرد الأخ فيصل وتوضيح الأخ عمر عثمان أريد إضافة قصة أرجو تكون مدخل لنقاش بعد إنتهاء الطيب من السرد ..
كنت أسكن أمدرمان وأنا طالب فى الفرع .. تم القبض بالبينة على أحد أولاد الحلة .. كان مفلس وقبل أن يعمل "كشيف بخانة بنقو" .. وقًبض بحوزته "وزنة" .. الى هنا لم تكن المشكلة ولا أحد يهتم لكثرة مشاغبة ومصائب زميلنا .. صدر القرار المتحرى بأن المتهم قد يكون تاجر فى الصنف وأمر بتفتيش منزله .. المصيبة إذا بلغ خبر إعتقاله لوالدة سوف يقتله .. فما بالك إذا ذهب "الكومر" لمنزلهم وللتفتيش .. سيموت الرجل لا محالة ..
ذهبنا الى نقطة البوليس .. فرحت عندما وجدت صديقى ودفعتى .. رحمه الله .. على رأس الحملة وهو خريج جديد تريان بتعاليم كلية الشرطة .. شرحت له الوضع كاملآ .. نادى المتهم .. وفحص أصابعه .. وقال بلهجة رجل الشرطة الواثق .. "لا ده متمرس ويجب تفتيش منزله" .. هنا تدخل نقيب شرطة كان متابعآ من المكتب المجاور .. أتى ضاحكآ وقال مخاطبآ زميلنا الملازم "ياخى بقول ليك الراجل لسه تلميذ وأبوه راجل صعب .. وبعدين هسة كان بالتفتيش لقيت الميدان فى بيته .. راح تحرر ليه محضر شيوعى برضه.. فكو ياخ" ..
تصرف إستفاد منه صديقى .. والآن هو من أكبر تجار الأحذية فى أمدرمان .. بدلآ من أن يكون من مرتادى السوابق ..
هل إخترق هذا الرجل القانون ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام ضابط شرطة فى الخرطوم (Re: رأفت ميلاد)
|
Quote: كنت أسكن أمدرمان وأنا طالب فى الفرع .. تم القبض بالبينة على أحد أولاد الحلة .. كان مفلس وقبل أن يعمل "كشيف بخانة بنقو" .. وقًبض بحوزته "وزنة" .. الى هنا لم تكن المشكلة ولا أحد يهتم لكثرة مشاغبة ومصائب زميلنا .. صدر القرار المتحرى بأن المتهم قد يكون تاجر فى الصنف وأمر بتفتيش منزله .. المصيبة إذا بلغ خبر إعتقاله لوالدة سوف يقتله .. فما بالك إذا ذهب "الكومر" لمنزلهم وللتفتيش .. سيموت الرجل لا محالة .. |
رأفت يا جميل كيف حالك
يا خوي الكلمات دي ما بتتقال إلا من زول متمرس ... أسي الإتقبض منو ؟؟؟
صاحبك و لا .....
يا خي إنت قديم خلاص
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام ضابط شرطة فى الخرطوم (Re: رأفت ميلاد)
|
Quote: وحكيك بأمانة وتلقائية أعطاها بعدآ تالتآ (أول مرة أشوف جنابو كتاب كدا) |
الاخت هدير تحياتي
والله ياهدير الجنابوهات ديل كتابين كتابة ياريت لو الواحد يلقي ليك دفتر احوال كاتب فيهو اللواء (م) احمد
المرتضي ابوحراز ......... مدرسة
و90% من شغل البوليس قائم على الكتابة دفتر احوال دفاتر بلاغات يومية حوادث تقارير يوميات تحري مجالس
تحقيق (الاخيرة دي سيادتو الطيب خبرة فيها) وش ضاحك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام ضابط شرطة فى الخرطوم (Re: omer osman)
|
Quote: والله ياهدير الجنابوهات ديل كتابين كتابة ياريت لو الواحد يلقي ليك دفتر احوال كاتب فيهو اللواء (م) احمد
المرتضي ابوحراز
و90% من شغل البوليس قائم على الكتابة دفتر احوال دفاتر بلاغات يومية حوادث تقارير يوميات تحري مجالس
تحقيق (الاخيرة دي سيادتو الطيب خبرة فيها) |
الأخ المحترم (مولانا) عمر عثمان حقيقة لم أرى من قبل جنابو يكتب بهذا السلاسة .. وبلغة مدهشة مشوقة تمس شغاف القلوب .. كأنو قاعد معاك يحكي كتابات شغل البوليس أعتقد إنها (لربما) قد تكون جافة قليلآ .. والله أعلم
...
سيادتو الطيب عثمان في إنتظار وقائع ( صدقونى أنا أشد الناس كرها لأمـى ) وما بكلم أى زول (...) ..
إنت فضلت فيها دموع لكن!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إعدام ضابط شرطة فى الخرطوم (Re: سالم أحمد سالم)
|
Quote: - عدم استجواب العدد الكافي من الشهود والنقص المريع في الحيثيات - العجلة الواضحة في اصدار الحكموقصر مدة التقاضي - العجلة والتلاحق المستعجل في مراحل التقاضي - الاستعجال الواضح في التنفيذ (في اميريكا يبقى المحكومون بالاعدام عشرات السنين)
* هل هو نقص مريع في العدالة ؟ * هل كان الحكم والاعدام جريمة عنصرية ؟ * هل كانت محاكمة سياسية وتشفي سياسي ؟ * هل تم ذلك بسبب نفوذ ما ؟
|
*** عزيزى سالم أحمد سالم :
.. أعتقد أنك دخلت البوسـت مؤخرا .. حاولت فى الرد السـابق عليك أن أسـتدر عـطف
مواطن الصبر فيكم ، ولكن الملاحظ أننى قد إستفزيتها .. و فاجأتنى ببعض الاسئله التى
أرى أنه لزاما على أن أرد عليها فى حينها حتى لا نصرف ذهن المتابع لغير المبتقى .. أشــكرك
*** سوف أحاول الإجابه على هذه الأسئله دون ترتيب .. إذا سمحت .
... ذكرت مسـألة العجله فى إصدار الحكم و تنفيذ الاعدام .. لم تكن هناك أى عجله حيث أن هذه الوقائع إستمرت
ثمان سنوات كاملات .. منها حوالى أكثر من عامين بعد تأييد الحكم بواسطة محكمه الاسئناف و أؤكد لك أن
هذه المحاكمه قد إستوفت كل مراحل الإسـتئناف و التقاضى القانونيه ..
*** أما فيما إذا كانت هناك أى رائحه سياسيه أو عنصريه أو تدخل ( ذو النفوذ غير العادى ) فأشهد الله لم يكن هناك
أى شيئ من هذا القبيل
**** و مسألة الحيثيات و قلتها ضمن هذا الســرد فهى بالنسـبه الى مسـألة مبدأ لن أحيد عنه .
****** عزيزى سالم أحمد سـالم لم يكن ولو للحظه واحده هدفى ســرد حيثيات المحكمه أو تعرية أخطاء قد تكون وارده
فى الحكم ،، فلدى عزيزى سالم رســاله أعتقد أن من واجبى أن أقدمها للمجتمع لعلها تفيد بعضا منا .. تفرض على
أهمية الوقائع و دورها فى الرســاله أن أرجئها الى الختام .
******.. أكرر لك شكرى .. و صبرا قليلا يا سالم لم يبقى الكثير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: منتصر الامين)
|
جنابو الطيب الرجل الاسطورة فى اعتقادى
متبابعين بحزن عميق لقد اوفيت وكفيت ولكن مشيئه الله فوق الكل
فهذا قدر المرحوم ونسال الله لة الجنة
القصة على الرغم من واقعيتها الا انها اقرب الى الخيال من الحقيقة
فى الانتظار
ود ابوسنينه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: Yousif A Abusinina)
|
الاخ / جنابو الطيب لك التحية والسلام والتحية لك على هذا السرد الراقي والذي يحمل الكثير من الماني
Quote: العميد ( م ) طيار
مصطفى فلان الفلانى |
استوقفتني العبارة اعلاة وان كان العميد(م) مصطفي فلان الفلاني 0000 هو العميد مصطفي الذي استشهد في طائرة الحاج يوسف الشهيرة فقد تعاملت مع بطل من الابطال ورجل قل ان يجود الزمن بمثلة مرة اخرى لك التحية والسلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: عبدالله)
|
**** الأخ أبو ســـنينه :
** لك كل التحايا يا صاحب الأحاسـيس المرهـفه .. أشــكر دعـمكم
**** الأخ عــبد اللــه :
.......... نعم هو كابتن مصطفى أسأل الله أن يجعله و رفاقه من زمرة
الشــهداء الأحياء الذين هم عند ربهم يرزقون .. آمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
***** ميلاد : ... طبعا لو حاولت أعلق على مداخلتك الأخيره دى الناس ديل حيقومو يرمونى من راس البيت
... رغم إنو كلامك يستحق الكثير .. ميلاد فى ( 15000 ) متابع ، برجع ليك فى النهايه
******* ........ حــجر شيشــه سريييييع كده و برجع .. ( وش زوغه )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
Quote: كثير من الاخوة المتداخلين يعلقون على بعض التصرفات التى قام بها اخونا الطيب ويلبسونها ثياب مخالفة القانون او الجريمة ...الخ من الاوصاف التجريمية وهي بعيدة كل البعد عن ذلك |
الأخ عمر عثمان لك التحية أولاً لك كل احترامي وتقديري واضعافه لجنابو الطيب وما قام به من أعمال إنسانية ولكن هل تسمي ما ذكره جنابو الطيب "مجرد تصرفات" ونحن ألبسناها ثوب المخالفة؟؟؟ جنابو الطيب نفسه أقر بانها مخالفات قانونية وذكر لماذا يحرص على لعودة من الحفلات في الصباح الباكر من كل سبت وإلا طاله العقاب!!! وأي نص في قانون الإجراءات الجنائية لعام 1991 يؤكد ذلك ، فكيف تكون افعاله بعيدة كل البعد عن ذلك ؟؟؟؟؟ لا أفهم أبداً
Quote: وربما كثيرين ضبطوا وهم في حالة (سكر بين) واخلي سبيلهم او ربما ضبطوا في اوضاع مخلة واخلي سبيلهم ... كل ذلك لايعني ان الشرطة تفرط في واجباتها لكن تتعامل مع كل حالة على حدة بمقياس الضرر من المخالفة او الجريمة والضرر من الالتزام الحرفي بتنفيذ القانون. |
أي تفريط في الواجبات "تعني" أكثر من ان يترك من به سكر وسبيله؟؟ أي خطر أكثر على المجتمع من هذا السكران سواء أكان يقود سيارة أم يمشي على قدميه؟؟
الأخ عمر عثمان لك التحية
Quote: Quote: BUT WITH MR. SUDANESE OKAMBO I DIDNOT
موقفنا ده حتى حاجة التومة (ام رأس ناشف) معانا فيهو ..... |
هل لفت الانتباه للمخالفات "ومن رجل منوط به حفظ القانون" يدمغ صاحبه بـ "الأكامبيه"؟؟؟؟
Quote: اخوانا الفاضلابى وياسيكو , انا متأكد من شىء واحد انكما لو وضعتما فى مثل المحك الذى وضع فيه أى شرطى لما تجاوزتما الاطار الانسانى الذى جبلتما عليه , تربيتنا ونمط حياتنا من المؤكد جدا أنهما يلعبان دور أساسى فى طريقة آداء الشرطى لواجباته |
الأخ فيصل عثمان لك التحية والإحترام شكراً لثقتك ولقربي من هذا المجال وعلمي بالعقوبات التي تنطبق على تصرفاتي أقول لك لن أترك هارباً من السجن أن يواصل هربه ، ولن أترك شخصاً محبوس بجريمة قتل أن يخرج من محبسه ، هذا ليس لأنني أريد عقابه بالحبس ولكن لأن الحبس شُرع لحمايته وسلامته!! من أدرى جنابو الطيب أن أحد أقرباء المجني عليه يعرف تحركات "الجاني" ويترصده ويعتدى عليه في إحدى حفلات مدني ويقتله؟؟؟ ما هو موقف جنابو الطيب؟
Quote: *** DEAR
OMER. M .OSMAN :
SALAM absolutely right
I STRONGLY AND COMPLETELY AGREE WITH U
BUT WITH MR. SUDANESE OKAMBO I DIDNOT (عدل بواسطة الطيب عثمان يوسف on 14-02-2009, 08:46 ص) |
جنابو الطيب أكرر لك احترامي وتقديري وتثميني لكل عمل إنساني مشروع قمت به من اجل الصلح وإخراج المرحوم زميلكم ولكن غاياتك النبيلة لا يمكن ان تضفي ثوب الصحة والمشروعية والإنسانية على وسائلك غير المشروعة وبعض أفعالك التي ذكرت بعضمة لسانك أنك كنت تعملها بالخفى لأنها لا تتفق مع القانون!!! فما الذي جعلني "أوكامبو" الآن ؟؟ إن كنت تعني ذلك لانني كتبت لك بالإنجليزية ، فلك العذر حيث لم يكن في متناولي عند الرد كيبورد عربي ، أما إذا كنت تعني أنني أنصب نفسي قاضياً فهذا خطأ لأن قراءة بسيطة لقانون الإجراءات الجنائية والقانون الجنائي تجعلك تقف في قفص الاتهام لقيامك بهذه الأفعال غير المشروعة ولن تبرر غايتك الإنسانية النبيلة (لها كل الإحترام والتقدير) وسائلك أبداً ، ألا تتفق معي؟؟؟؟؟؟؟؟ إذن "الأوكامبية" الواردة أعلاه تشير إلى نفق يضيق في النقاش معك وتنم عن الكثير عن عقلية الشرطي عندما تحاول تخطئته ، والحمد لله أنني لم أك في السودان ولم تكن انت الآن في الخدمة حتى لا تضعني في الحبس حتى لو أبرزت لك بطاقة مثلما كان يفعل بعض زملائك في بعض الأحيان مع بعض المحامين
Quote: والموضوع الآخر عن ممارسات الشرطة أتمنى التمادى فى الإدانة لكل من يريد .. ويواصل الأخوة من الشرطة التوضيح .. وبالمناسبة ظابط الشرطة أو الجيش .. يظل عسكرى ولن تنتفى منه بمعاش أو رفت .. هذا عالم آخر كما حاولت أن أشرح من ثبل .. |
الأستاذ رافت سلام أوجزت لك الود
ما اشرت إليه دمغني به جنابو الطيب "وعقب عليه زميل له " ، جنابو الذي أعجبني سرده ومقدرته على الحكي ولكن لا يقبل النقاش في عمله بحكم تركيبته البوليسية ، ولكن يظل الجرم جرم والمخالفة مخالفة أياً كان القائم بها و أياً كانت دوافعه وأغراضه ، فمبادىء القانون والعدالة لا تتجزأ أبداً لك الودي وله أضعاف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: yasiko)
|
Quote: وسائلك أبداً ، ألا تتفق معي؟؟؟؟؟؟؟؟ إذن "الأوكامبية" الواردة أعلاه تشير إلى نفق يضيق في النقاش معك وتنم عن الكثير عن عقلية الشرطي عندما تحاول تخطئته ، والحمد لله أنني لم أك في السودان ولم تكن انت الآن في الخدمة حتى لا تضعني في الحبس حتى لو أبرزت لك بطاقة مثلما كان يفعل بعض زملائك في بعض الأحيان مع بعض المحامين
B] |
Quote: ما اشرت إليه دمغني به جنابو الطيب "وعقب عليه زميل له " ، جنابو الذي أعجبني سرده ومقدرته على الحكي ولكن لا يقبل النقاش في عمله بحكم تركيبته البوليسية B] |
****** الأخ ياسكو : شــــكرا .. لن يطول الرد عليك كثيرا ولن يأخذ منى كثير وقـت ..
******** فقط وددت أن أذكـــرك بضـرورة البحـث عـن طريقه أفضل من هذى لتنال شــرف الخـصـومه ..
**** أكرر لك الشــكر للمتابعه ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
Quote: قرر كبتن مصطفى بعد ضمان الوقود أن نتحرك فورا الى الفاشر .. فرحت جدا
قام بإجراء إتصال هاتفى .. قولى لى كابتن فلان إعمل لى تصريح مغادره للفاشر
فهمت أنه كان يكلم السكرتيره .. إنتهت المكالمه بمشاده كلاميه بينه و بين مديره .
.. أسمع حنمشـى القاعده الجويه ، هنا ، هنا داخل المطار ..
|
****** ...... الســــلام علـــيكم ســــادتى
*** ..... داخل القاعده الجويه التقينا العميد ( باكمبا) شرح له كابتن مصطفى الموقف تماما ..
.. و طلب منه أن يزوده بشخـصين عرفت لاحقا أنهم من فنييى الطيران .. لم يتردد سعادة العميد باكمبا
.. وخلال حوالى 20 دقيقه كانا جاهزين تحدث كابتن مصطفى مع أحدهم بنبره عسكريه واضحة المعالم .. يا جلال
..يلا جهزوا الطياره بتلقوها مقابل الهانقر رقم ( ) .. يلا يالطيب نشوف ناس فيصل أخبارهم شنو ( فيصل الشخص
الذى أرسل الى الخرطوم بحرى لإحضار آخر يدعى طه حسين لم أكن أعرف دوره فى هذه الرحله آنئذ ..
***** يا كبتن إنت الجماعه ديل ما أديتم تصريح البنزين ؟؟ .. يا الطيب الطياره فيها البودينا و يجيبنا لكين التصريح
حأرجع بيهو الوالى بعدين يا أبو الطب ما إسمو البنزين إسمو الوقود .. ضاحكا ..
***** إنتظرنا طويلا و مر الوقت بطيئا جدا علمت خلاله أننا فى إنتظار مســاعد طيار وهو المقدم ( م) طيار طه حسـين
.. و فيصل ملاح جوى .
**** منزعجا .. خير يا كابتن إن شاء الله ما فى عوجه ..كدى سلم على أخونا الطيب .. عفوا عفوا السـلام عليكم الطيب ..
... شـرح له ولفيصل طبيعة المهمه ، مختتما كلامه ب ( يعنى يا أخونا الراجل ده حيعدموه بكره من الصباح لو ما جبنا
خالو ده معانا ) ... يا كبتن الســاعه هسـى قريب خمســه لغاية ما ناخد الاذن بتكون السـاعه كم ؟
وإنت عارف مطار الفاشر ده ما بنزلنا بالليل .. كان المتحدث كابتن طه حسين .. واصل الحديث فيصل : بعدين
يا كابتن الطاقم ده ما ناقص ؟؟ و الأهم من ده إمكن خالو ده ما نلقاهو فى الفاشر ؟؟
**** بهدوء شـديد .. الطاقم أنا كملتو من باكمبا .. دون أن يزيد حرفا واحدا ، حيث بدا لمحدثيه إصراره الواضح كل
الوضوح فى عينيه .. يا زول خير خير إتوكلنا إنت أصلك لو ما وديتنا السـجن ، يوم بتودينا التوج . ضحكنا و اتوكلنا
**** جلسـت لأول مره فى كابينة الطيارين ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
**** بدأت عملية الهبوط و بدت انوار مدينة الفاشر تحتنا .. طلب منى الجلوس فى كابينة الركاب
**** قبل الوصول بنصف ساعه دار حوار بين طه و مصطفى حول ، هل سيفتح اللاسلكى فى المطار أم لا ؟ إنتهى الحوار
بالاتفاق على الدواران على مستوى منخفض حول مدينة الفاشر الامر الذى يؤدى الى ذهاب المختصين الى المطار
و بالفعل هذا ما تم بالضبط فقد ظللنا ندور حول مدينة الفاشر عدد كبير من الدورات على مستوى طيران منخفض جدا
الى أن تم فتح اللاسلكى و علمت لاحقا أنه تم إستجواب كابتن مصطفى كثيرا خلال الراديو ( اللاسلكى ) عن سبب هبوطه
فى هذا الوقت و من وين جايى و معاك منو ؟؟ وتم أخطار قائد الحاميه الذى حضر الى المطار ..
***** ... الهبوط كــيف ؟؟
.... تم الاتفاق على صـف عدد من السيارات داخل أرض المطار لتحديد معالم ال ( RUN WAY )
.. جاءت المحاوله الأولى للهبوط .. ثم الثانيه و التى كادت أن تودى بنا .. خلالها نسـيت كل التعاويذ
التى كنت أرددها نســيت حتى صورة وجه أبى الذى كان قد غادر الدنيا قبل وقت وجيز .. و كان كل صوت تصدره الطائره
خلال محاولة الهبوط يمثل لى صوت الارتطام و فقدت الاحساس بكل شيئ ..
.. الى أن سمعت من يقول لى يا جنابو حمد الله على السلامه و كفايه جرسـه و كان ممسـكا يدى المتعرقه .. ( كان أحد الفنيين )
**** وجدنا أرض المطار تعج بالكثيرين ( محمدلين السـلامه )
.. بينما كنت أبحث عن كابتن مصطفى وسـطهم أمسكنى من يدى
.. أسمع يا الطيب نحن حنبيت مع قايد الحاميه و الاقلاع سته صباحا إنت عارف الوضع ، إتوكل .
وسط جوع الناس وجدت زملاءنا من ضباط الشرطه أذكر منهم ضياء الدين .. كنت أول المغادرين خارج المطار .
**** توجت رحلة البحث عن الخال بإنتظاره فى نادى الهلال .. و النادى ( خلا )
.. مرحب .. مرحب أهلا أهلا يا جنابو ..
.. معليش أنا كنت فى المطار ، الناس دى كلها قامت جاريه من هنا إتخيل فى
طياره نزلت هســى دى فى الليل ده .. تدخل أحد الزملاء الذين كانوا برفقتى ....
الطياره دى جابت أخونا الطيب ده
و الطياره دى جايه من هناك عشانك إنت .. عشانى .. عشانى أنا ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
*** شـرحنا للخال ( و الرجل اريتو خالكم ) حيث كان رده : ياخى نحن ما ناس دمويين .. طيب تمشـى معاى البيت عشان الصباح بدرى نتوكل .
... شكرا شكرا جزيلا أمشـى إنت البيت و رتب حالك ، أنا ببيت مع الطيارين فى بيت قايد الحاميه ولا فى الميز مع الجماعه ديل
.. ذهبت الميز و حكيت ملابسات محاكمة الملازم مصطفى لغاية قريب الصباح .. شى قانونى و شى غير قانونى وشى شنو ما عارف
*** ***** *** صـحينا من النووووم السـاعه السابعه صباحا نعم السابعه صباحا ..
... هيااا اخونا الطياره و الزول عيييييييك .
*** *** *** .. أقلعت الطائره دونى !!!!! لكن كابتن مصطفى أخذ معه الخال
**** نعم أخذه معه و سلمه بيده للسيد مدير سـجن كوبر .. و تم تأجيل تنفيذ الاعدام فى لحظاته الأخيره
****************** ..... رجال قل أن يجود الزمان بمثلهم ............
*** لن يكن تأجيل تنفيذ حكم الاعدام المفاجئه !!!
***** المفاجئه هى أننى عندما حدثنى كابتن مصطفى وكابتن طه حسـين وسـط جموع الناس فى مطار الفاشـر
بضرورة الحضور قبل الساعه السادسه صباحا كانت آخر مره أحدثهم فيها حيث لم أراهم ثانية
.... إلا وهما جثتين فى مشـرحة مسـتشـفى الخرطوم .. الإتنين نعم الاتنين ، حيث سـقطت طائرتهما التابعه للخطوط
الفدراليه شرق منطقة الحاج يوسف ، بأشهر قليله من رحلة الفاشر .. نعم رجال قل أن يجود الزمان بمثلهم .
.... فالنترحم عليهما و على القاتل و المقتول .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
رحم الله الشهيد/ مصطفي بدوي زكريا وصاحبةالشهيد/طه حسين
وتعجز كل الكلمات عن وصف مصطفي وبطولاته المشهودة في الارض والاجواء ولعل في الجسارة والفداء والمبادرة والاقدام الذي تعامل به في هذا الموضوع ما يكشف جوانب هذه الشخصية الفذه هؤلاء الابطال وعقب تعذر الهبوط في مطار الخرطوم في ذلك اليوم العاصف المغبر وبعد محاولات كادت ان تلامس فيها اطارت الطائرة ارض ممر الهبوط وعندما حكم القدر باللاهبوط كان قرار الرجال محاولة الهبوط خارج العمران لتجنب اي خسائر بشرية على الارض وكان الهبوط في ارض الحاج يوسف مصطفي كان رجل لا يهاب .... فارس مقدام وبحق انظر كيف واجه جنابو الطيب في اول مرة كيف اتخذ القرار الفوري بالتدخل والاسناد والمساعدة وكيف حصل على فنيين من العميد باكمبا ( وهو المتقاعد في ذلك الوقت) الطيران الى الفاشر كانت رحلة الى المجهول .. مطار لا يستقبل الطيران الليلي واجواء غير معلومة... وقود بالكاد يكفي ... شئ من حق الوالي وشئ مشحودبالعزة والكرامة في كل كلمة كان مصطفي بطل لقد عاد بالخال لوحده في الصباح وهو يعرف ما بجانبو الطيب من رهق ووعثاء السفر الهدف كان محددا اللهم ارحم مصطفى وطه حسين والقاتل والمقتول
ولك المودة والتحية اخي الطيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: عبدالله)
|
Quote: كيف اتخذ القرار الفوري بالتدخل والاسناد والمساعدة وكيف حصل على فنيين من العميد باكمبا ( وهو المتقاعد في ذلك الوقت) الطيران الى الفاشر كانت رحلة الى المجهول .. مطار لا يستقبل الطيران الليلي واجواء غير معلومة... وقود بالكاد يكفي ... شئ من حق الوالي وشئ مشحودبالعزة والكرامة في كل كلمة كان مصطفي بطل لقد عاد بالخال لوحده في الصباح B] |
*** ... هـكـــذا كانو .. عزيزى عبد الله ..
... ودائما ما نجد أنفسنا ضعافا أمام هذه القامات رغم الرحيل ..
*** لك أخى عبد الله و لكل القراء الأعزاء أقول هذا جانب من دوافع نشر هذا البوسـت فلم أخصصه
لزميلى الملازم مصطفى و لا للتشهير بالحاجه التومه و لا حتى لكابتن مصطفى و كابتن طه حسين
... لكنه يظل جزءا من رساله .... شــــــــــكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: Dr.Mohammed Ali Elmusharaf)
|
Quote: ******** فقط وددت أن أذكـــرك بضـرورة البحـث عـن طريقه أفضل من هذى لتنال شــرف الخـصـومه .. |
جنابو الطيب سلام الفرق بيـِّنٌ بين الخصومة والنقد وبالتالي ليس هناك مكان للبحث عن الشرف طالما تنعدم الخصومة أصلاً ، وطالما انك خلطت بين النقد والخصومة فلك السلام كنت أمني النفس بعكس خلاصتك أعلاه ولكن ......
Quote: Quote: ولكن لا يقبل النقاش في عمله بحكم تركيبته البوليسية
كما للبوليس قائمة (طويلة جدا) من (الاصدقاء) وش ضاحك.
يبدو ان هناك قائمة (قصيرة جدا) من (الاعداء) وش مكفهر. |
جنابو سلام أتمنى ذلك ،
وما كل قائل أن هذا خطأ عدو ، ولكن العداء يكون في المخيلة ، (أراك تؤكد خلاصة الأستاذ رأفت)
والسلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: Hadeer Alzain)
|
[B]****** الســـــــلام عــــليكم أيها الســــــاده
***** توقفت المره الفائته فى إلقاء بعض ضوء على دور االأخوان كابتن مصطفى و كابتن طه حسين
***** حادثة أو بالأصح واقعة الهبوط الاضطرارى إن جاز التعبير هذه الواقعه سبقت تنفيذ الحكم بحوالى العام
إن لم تخنى الذاكره ..
***** خلال هذه الفاتره دخل أودع ســجن كوبر زائر جديد وهو ضابط سابق بالقوات المسلحه كان برتبة عقيد
من أهالى مدينة الحلفايه بالخرطوم بحرى و تمت إدانته فى جريمه على ما أنها اعتقد سياسيه و حكم عليه بالإعدام
إلا أنه لم ينفذ فيه حيث شاءت الأقدار أن التقيه قبل فتره فى الخرطوم فى شارع النيل بالقرب من كلية الهندسه
هذا الرجل حل ضيفا بالزنزانه التى تجاور زنزانة المتهم الملازم اول وانى ( المسلم على الورق فقط )
... عرف عن هذا الرجل ورعه الشديد و المداومه على الصلوات و تلاوة القران الكريم و من خلال زياراتى المتكرره
المتكرره للسجن لاحظت أن هذا الرجل نادرا ما يتحدث و لا يدخل نفسه إلا فيما يعنيه .. رجل واسع الثقافه يحدثك
بأدب جم و يتمتع بمهارة الإستماع الجيد . و أكثر ما عرف به واشتهر به صوته الحسن فى التلاوه داخل الزنزانه .
**** فى مره من المرات طلب المتهم الملازم أول وانى من هذا العقيد أن يرفع صوته أثناء التلاوه و كان هذا الطلب فى
ليل أحد الأيام ، فظل العقيد يصدح بتلاوة القرآن مبديا إظهارا واضحا لمخارج الحروف يشدو بأحرف المد تارة
والإضغام تارة أخرى ، ظل على هذه الحال إلى أن إنبلج الفجر بصوت المنادى ( حى على الصلاة ) وقام الرجل يلبى دعوته .
.... هذه الواقعه على لسان المتهم الملازم أول وانى عرفتها عندما زرته فى إحدى المرات و كنت قد تغيبت عنه لفترة
إستمرت قرابة الاسبوعين عاتبنى عليها بداية اللقاء و دار بيننا الحوار التالى : و الله يا وانى لظوف خارجه عن يدى ...
ولم أكمل حديثى ، فاجأنى ، يا زول أسمع ( أنا أسلمت من جديد بصوره رسميه و غيرت إسمى وسميت نفسـى مصطفى تيمنا بإسم المصطفى
عليه أفضل الصلاة والســلام) . وحكى لى قصة إسـلامه الحقيقى التى بدأت بإطلاعه على الثقافه الاسلاميه فى بواكير حياته
وكيف إنتهت بسماع ذلك الصوت الذى أيقن فى نهاية الأمر أنه مرسل إليه ليرشده الى طريق الهدايه إلى الإسـلام ذلك الصوت الذى ظل
يسـمعه كل ليلة لمدة ثلاث ليالى متتاليات متدبرا كل ما كان يسمعه من كلمات إلى أن طلب من ذلك الرجل أن يشرح له كيفية الدخول
فى الاسلام بالطريقه الصحيحه الرسميه ، وتم له ما أراد . إنتهى الحوار بينى و بينه عندما استأذننى لتأدية صلاة الظهر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
سادتى أرجو أن تجدوا لى العذر لتأخرى فى السرد فقد كنت أواجه بعض
الصعوبات التقنيه .....................................................
الشكر كل الشكر لك سيادة العقيد أيمنا حللت .
*** ظل المتهم فى سجن كوبر قرابة العام قبل أن ينفذ فيه الاعدام ...
خلال هذه الفتره صاحبه بعض التغيير البين فى كثير من تصرفاته
وسلوكه حيث كان كلما زرته وجدته ممسكا المصحف بيمناه واحد أصابع يده
يتوسط دفتيه . مبتسما دائما . أصبح وجهه صبوحا تدرك آثار الغسل فيه كلما
شئت . ( شهاده لله )
**** عرفت والدته ووالده بإسلامه .. كان واضحا عدم إرتياح والدته لذلك
عكس والده الذى كان يعمل مديرا لإحدى المدارس الثانويه . كذلك شقيقته
والتى كانت تدرس فى إحدى الجامعات آنئذ .
.....................................................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
***********اليوم الأخير فى حياة القاتل الملازم أول مصطفى ( يوم الاثنين )
**** بالنسبه إلى فقد بدأ هذا اليوم فى منتصف شهر أبريل (يوم الاحد ) حيث جاءنى الملازم أول الحمـرى ضابط السجون
فى مكتبى وكان فى غاية الحزن والأسى لا ينظر الى وجهى و حدثنى و تكاد العبره تسد حلقه .. الطيب بكره
التنفيذ بقرار نهائى . وإنت المفروض تجى تكلم مصطفى نحن ما قادرين نكلمو ..
أنا ماشى أكلم أهلوا تعال بكره بدرى ثم خرج من
المكتب دون أن ينتظر ردة فعلى . درات الدنيا برأسى مره و إتنين و تلاته .. كيف لى وقد كنت معه ظهر السبت و كنت
أحدثه عن تطورات ( كاذبه) فى مجريات الصلح مع أولياء الدم الذين وصلت مع والد المجنى عليه حد أن أوقفنى من دخول بيته
بواسطة وكيل النيابه ( بالتعهد )
.... أصدقكم القول أننى لا أذكر حتى أين ذهبت من مكانى ذاك اللهم إلا لوفاة عمتى التى جاءت فى منتصف الليل .
.............................................................................................
************** الزمان صباح الاثنين الساعه السابعه
................ المكان سجن كوبر
............. الحضور كافة ضباط السجن + والد الملازم أول مصطفى + والدته + شقيقته + عدد قليل من الزملاء
أذكر منهم ود برى ، خالد الحلبى ، ود ماهر ، طنون ، نصر ، مجدى .
***************** الموضوع تنفيذ حكم الاعدام فى ِشخصين أحدهم ضابط شرطه و الآخر قام بقتل إثنين من ضباط الشرطه فى
نقطة الرياض ( لم يكن هناك أى ربط بين الشخصين أو الحادثتين إنما هى الصدفه وحدها )
***** طلب الى أن أدخل الى حوش زنازين الاعدام لأخطار الملازم أول مصطفى بأنه سوف يتم إعدامه الآن . ... و كما ذكرت لكم
من قبل أن أبواب حوش زنازين الاعدام لا تفتح فى اليوم الذى يكون فيه تنفيذ فيكونون خائفين متوجسين حالتهم حاله
**** دخلت مع الشرطى المسؤول عن إخراج المراد إعدامه دخلت و كنت أرتجف من هامت رأسى حتى أخمس قدمى . كانت الزنانه رقم (5)
و كنت أتقدم الشرطى بحوالى خطوتين .
**** رآنى .
..................يتبع .....................................................الساعه الآن الرابعه فجرا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: yasiko)
|
Quote: وما كل قائل أن هذا خطأ عدو ، ولكن العداء يكون في المخيلة ، (أراك تؤكد خلاصة الأستاذ رأفت) |
yasiko سلام وحمدلله بالسلامة
ما عارف فهمت مداخلتى كيف .. وما عارف محلها من الإعراب هنا .. عمومآ ما قصدته العسكرية .. "التربية العسكرية" .. تخلق من الإنسان شخص آخر .. ينتمى لها تمامآ .. وحاولت أن أقول هذا البوست فرصة للنقاش الحر للعقلية المدنية والعسكرية .. علنا نصل الى توافق .. فى خلافات حقيقية بيننا ..
وأضفت جملة العسكرى يظل عسكرى ولا يلغى الرفت أو المعاش من هذه الحقيقية .. ليس بقصد التقليل ..ولكن المقصود من ذلك أن ظباط الشرطة الذين معنا جلهم من ضحايا الإنقاذ والرفت من الخدمة .. وذلك لا يعنى إنتفاء الصفة العسكرية عنهم .. بخروجهم عن الخدمة .. بل هم مؤهلون للنقاش عن العسكرية أكثر من غيرهم .. أولآ لأن الإنقاذ .. دأبها دأب كل حكومة عسكرية .. تخاف من خصومها المؤهلين والشرفاء أكثر من غيرهم .. وثانيآ كما قلت لك العسكرية "تربية" وليست مهنة ..
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: رأفت ميلاد)
|
Quote: كانت آخر مره أحدثهم فيها حيث لم أراهم ثانية .... إلا وهما جثتين فى مشـرحة مسـتشـفى الخرطوم .. الإتنين نعم الاتنين ، حيث سـقطت طائرتهما التابعه للخطوط الفدراليه شرق منطقة الحاج يوسف ، بأشهر قليله من رحلة الفاشر .. |
Quote: *** ظل المتهم فى سجن كوبر قرابة العام قبل أن ينفذ فيه الاعدام ...
|
سبحان الله لا تدري نفس ماذا تكسب غدا كابتن مصطفى وصاحبة طه حسين تسببا في تاجيل تنفيذ حكم الاعدام في المتهم لسنة ولقيا ربهما قبلة
رحمهم الله جميعا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: عبدالله)
|
التحايا سعدتو الطيب عثمان يوسف هذه المأساة التي سردت وقائعها بسردك المميز ووضوح التعبير عشناها بكل جوارحنا وكم هي مؤلمة بحق ..
انفطرت قلوبنا لوفاة كابتن مصطفي وطه حسين.. ونخطو معك الى فاصل جديد من الألم وانت تذهب لاخطار الملازم مصطفي له الرحمة وعدالة السماء سلوانا أن دخل بحق فى أمة الاسلام
هنا دنيا من الألم لهم الله ..
Quote: وعندما يدخل السجان و يتخطى
أى زنزانه تجد أن ملامح كل من بداخله قد تغيرت إيذانا بعمر جديد لساكنيهاالى أن يصل السجان الى من يريد منهم
ولقد شاهدت بأم عينى كيف يتوادعـون فتتاح للمراد التنفيذ فيه فرصة وداع البقيه فيكون هو خارج الزنزانه
و يتقدم الى باب كل زنزانه التى عادة ما تكون مغلقه فتتشابك الأيدى دون أى كلام و قد لاحظت أن الدموع لا تنزل
من الشـخص المغادر بينما تنهمر أغزرها من البقيه .. نسيت أن أذكر لكم أنهم عادة ما يحتفظون بصور لهم دائما
ما تجدهم يقولون لك هذه صوره جماعيه أخذناها قبل شهرين ( الواقف نمره إتنين ده المرحوم فلان وده المرحوم فلان )
..... كذلك نسيت أن أذكر لكم أن هذه المره التى دخلت فيها مع السجان قد حضرت فيها تنفيذ حكم أعدام تمانية أشخاص
نعم ثمانية .. فى يوم واحد ..
.........................................يتبع |
القصة مؤلمة بحق ومؤثرة .. برغم الألم شكرا لكل حرف خطه بنانك هنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعدام ضابط شرطه بالخرطوم (Re: النصرى أمين)
|
Quote: فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !
قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....
جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما |
| |
|
|
|
|
|
|
Re (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
الحبيب الطيب
متابعين معاك
طبعا الطيب رفض يتم لي القصة بالدرب حلف الا في سودانيز ونلاين
معزتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: Jassim Osman)
|
الســــــــــــــلام عليكم ســــــــــــــــادتى
**** طيلة الفاتره الماضيه لم أتمكن من دخول البوســـــــت لذا جاء تأخرى عليكم
*** عودا الى ذى بدء :
توجد زنازين الإعدام داخل حوش منفصل داخل سجن كوبر و الذى عادة ما يفتح عند الساعه الثامنه صباحا
، لذا تجد المحكوم عليهم فى حالة ترغب وحذر شديدين قبل هذا الوقت بقليل فأى تأخير عن سماع
صليل أصوات المفاتيح فى الوقت المحدد يؤدى إلى إنقباض الأنفاس ويعنى لكل ساكنى تلك البقعه من الكره الأرضيه
أن ساعة الرحيل قد أزفت فتتلاشى كل الغرائز الإنسانيه من جوع وعطش وحب وجنس و كراهيه
وتنصهر كل الحواس فى بوتقة الوجوم الذى يعترى تلك الوجوه ذات المصير المشترك وينعكس
إتجاه عقارب ساعاتهم فينفقد الإحساس بالزمن و الطعم و الرائحه .
تظل هذه الحاله التى لا إسم ولا وصف لها غير الذى ذكرت ، تظل هذه الحاله هى المسيطر ،
إلى أن يسمع صليل المفاتيح مرة أخرى فتتوقف الأنفاس تماما و تسود السكينه و الهدوء
و لا تسمع سوى جلبة الكلابيش التى تكاد تسمع من به صمم من أولئك البشر وقرقعت ( البوت ) المتهالك لذلك السجان ،
. فتحسب خطواته حسابا دقيقا .
وعند تجاوزه لكل زنزانه يعود سـر الحياة لساكنيها و يعود الدم الى رحلة التدفق عبر الشرايين و الاوعيه
إيذانا بميلاد جديد و يقرع القلب طبول دقاته قرعا لا توقفه سوى لحظات وداع من وقع عليه إختيار ذلك السجان .
عند كتابتى لهذه السطور أصدقكم القول سادتى أننى كتبتها و هآنذا أرتجف و ملء إحساسى أن قلبى يتزحزح بين أضلعى .
*** بالعوده إلى صديقى مصطفى والذى رآنى قادما نحوه و من خلفى السجان ،
فقد عبرنا ثلاثة زنازين و لا أزال أسمع صدى من مررنا بهم و هم قد أدركوا عندما مررت بهم
أن المقصود هو زمليهم مصطفى لأنهم كانوا يعرفون علاقتى به ، فلا أزال أسمع صدى همسـهم : ( اللاااااااااه جنابو مصطفى )
أى أنهم أدركوا من وقع عليه إختيار المغادره و الرحيل .
كان مصطفى واقفا وحيدا داخل زنزانته .
توقفت أمامه و كنت أنظر إلى قدميه .. نعم إلى قدميه و حتى هذه اللحظه لا أدرى لماذا ؟؟
إبتسم إبتسامه لا أدرى كيف أوصفها لكم إلا أنها لم تبارح شفتيه حتى آخر لحظات حياته .
حاول أن يكلمنى إلا أنه تنحنح أكثر من مره ثم قال لى : و الله أنا من أول أمبارح كنت حاسـى
! ( خلاص ) ؟؟ متسآئلا .. ثم أكمل يلا يا زول ما فى عوجه . ... فتح السـجان الباب ..
.. حضنته .. فقبل جبهتى ، فأحسست بدفئ غريب قد سرى بين جنبى .. .
فشـممته شممت حتى إبطيه فتنسمت رائحة نديه ،،، بحثت عنها كثيرا ... عادتة إلى و أنا أكتب لكم هذه السطور
... ليتها تدوم ..
*** طلب منى أن يودع زملاءه بينما واصل السجان نحو زنزانة أخرى ليخرج آخرا كان موعده فى ذلك اليوم أيضا .
و قف مصطفى أمام باب كل زنزانه و تتشابك يديه مع من هم بالداخل دون أى صوت أو كلمه .
خرجنا من الزنازين الى مكتب مدير السجن حيث يكون ملف المحكوم عليه أمامه و بجوار
باب المكتب من الداخل يوجد ميزان . فتم وزن مصطفى و قايس طوله ثم أجلس فى كرسى أمام مدير السجن
و نوابه و تم إخطاره رسميا بأنه سوف يتم تنفيذ الاعدام فيه اليوم تفيذا لأمر المحكمه .
وكان مدير السجن و من حوله ينظرون الى الأسفل متفادين النظر فى وجه مصطفى الذى لم تبارحه تلك الابتسامه الغريبه .
فى الخارج كانت والدته ووالده و شقيقته .
*** خرجت من المكتب و كان فى إنتظارى خالد و عبد الرحيم و مجدى و عرفت منهم أن حاجه التومه موجوده فى سجـن أم درمان لقضاء
عقوبة إتجار فى الخمـور البلديه . فهمسـت فى أذن المقدم صديق المشرف على عملية التنفيذ
: يا سيد صديق أنا طاير طيران أجيب حاجه التومه من سجن أم درمان .. عل وعسـى أن يلين قلبها آخر اللحظات .
** لا أدرى كيف وصلت سجن أم درمان فى ذلك الصباح .. إلتقيت مديرة سجن النسـاء
و التى فزعت معى الى داخل عنابر السجينات فوجدنا حاجه التومه قابعه
فى أحدى الزوايا و حواليها لفيف من ذوات الثدى يتناولن قهوة محلية الصنع .
طلبنا منها التحرك معنا بسرعه الى مكتب مديرة الســحن و أخبرتها مديرة السجن بالموضوع و بضرورة
التحرك معنا الى سـجن كوبر ، وافقت حاجه التومه مشكوره .
تحركنا أنا و حاجه التومه و أحدى الضابطات برتبة ملازم برفقة المقدم مديرة السـجن .
أدخلنا حاجه التومه الى مكتب مدير السجن الذى كان يعج بضباط السجون .
** سألت عن مصطفى فعلمت أنه فى ناحيه أحرى من نواحى السجن مخصـصـه لوداع المحكوم عليهم بالاعدام .
كانت الجلسه فى شكل دائره مكونه من أهل مصطفى و بقية الزملاء يتوسطهم مصطفى وشقيقته ،
جلست بالقرب منه و كانت رجليه مكبلتين بالكلابيش . لا أستطيع أن أصف لكم نظرات والدته ووالده و شقيقته اليه فالأولى أن أترك لكم تخيل ذلك .
*** بدأت طقوس و ترانيم مصحوبه بتصفيق خفيف لا يلبث أن يعلو ثم ينخفض .
عرفت أنها بعض نســــك الديانه المسـيحيه التى يدين بها أهل مصطفى . و تستمر هذه الترانيم
الى أن وصلت بهم حد الرقص أو بالاصح وصلت بنا حد الرقص فقد رقصنا نعم رقصنا خالد و عبد الرحيم
و مصطفى و أنا ووالده كلنا رقصنا حتى الساعه الثالثه ظهرا .
جاء إلينا المقدم صديق و الملازمين الحمرى و قاسم و طلبوا منا الحضور الى مكتب مدير السجن . طلبت من مصطفى أن نجلس لوحدنا قليلا لأسأله !
** سألته السؤال الذى لم يدر على بالكم .
( أسمعنى يا مصطفى .. سكت لم أستطع أن أكمل .. مالك يا الطيب فى شنو ؟؟ حاولت مداراة دموعى
.. مسكنى من يدى يا زول قولى فى شنو ؟ أسمعنى يا مصطفى أسمع .. ندفنك وين ؟
صمت . ولم يجيبنى ثم أبتسم .. أسمع يا أبو الطب أسمعنى كويييييس
أهلى ديل عندهم طقوس بعد الوفاه خلوهم يعملوبى العايزنو ، بعدين أدفنونى فى أى مقابر مسلمين.
فى طريقنا الى مكتب مدير السجن و بينما كنا أنا وهو فقط همس مصطفى فى أذنى :
أبو الطب الكلام الحأقولو ليك ده أنا عافو ما بفيد لكنى حأقولو ليك ، إنت عارف يا الطيب أنا هسى ماشى أقابل ربنا
، والله والله يا الطيب الراجل ده أنا ما قصدت أكتلو . لم أعلق و لم يكن مصطفى ينتظر منى تعليق .
فى داخل مكتب مدير السجن الذى كان ممتلاأ عن بكرة أبيه جلس مصطفى متوسطا والدته و الحاجه التومه .
إبتدر الحديث مدير السجن بآيات من الذكر الحكيم ثم وجه حديثه للحاجه التومه معددا مآثر العفو و الصفح .
ثم أتاح الفرصه لمصطفى ليوجه حديثه لحاجه التومه . وقف مصطفى من جلسته ومد يده للحاجه التومه مصافحا لأول مره .
و فى أدب واضح قال لها : حاجه التومه أنا كتلت ولدك الله يرحمو فأرجوك أعفى عنى وربنا يجزيك خير
و إذا ما عايز تعفينى من القصاص أرجوك بعد ما أموت سامحينى ووضع يده فى رأسها ثم جلس .
الرســــاله الأولى :
أتاح مدير السجن لوالدة مصطفى فرصة التحدث ووجهت حديثها لحاجه التومه فى الحوار التالى :
بعد برهة صمت .. حاجه التومه الله يخليك إنتى ولدك مات قبال سته سنوات والله والله أنا لوكنت مكانك
والله كنت عفيت لى ولدك ، الله يخليك يا حاجه التومه أعفى لى ولدى ..
بعد طول صمت ظننا كلنا أنها سوف تعلنها .. تعلن الموافقه .
ردت حاجه التومه : بعد أن عدلت جلستها
( نعم صحيح أنا ولدى مات قبال سته سنين لكين بس عايزاك تضوقى حرق الحشا حار كيفن )
أسقط فى يدنا جميعا .. لم يعلق أحد .
هنا تدخل والد مصطفى بعد أن خلع نظارته و مسح دمعه وربت على رأس إبنته الجامعيه
التى كانت شبه ممده على رجلى والدها .. إبتدر الحديث شاكرا مدير السجن و الحضور على كلما قاموا به نحوهم . قاطعته والدة مصطفى موجهه حديثها الى مصطفى :
( شفت يا وانى يا ولدى شفت ناس الدين الاسلامى الإنت مشيت ليهم لو أنا كنت فى مكان الحاجه
دى إنت عارف أنا كنت إتنازلت لأنو دينا دين تسامح ).
وقف مصطفى على رجليه من جلسته ورد على والدته و كان يشير بيده الى حاجه التومه
( حاجه التومه دى يا أمى كانت سبب دخولى الاإسلام وبى كلمه وااااحده منها ممكن تعفى عنى ويمكن أرجع تانى للدين المسيحى لو
عشـت ، لكين بى إصرارها ده أنا حأموت مسلم و يمكن ربنا يكرمنى بالجنه ويكرمك معاى . )
*** دوت فى الأرجاء الله أكبر الله أكبر الله أكبر بدأها مدير السجن العميد عشريه ورددناها من خلفه .
ثم أمر بالتوجه فورا الى المشنقه .
** فى منتصف الطريق الى المقصله طلب المقدم صديق من أهل مصطفى الوقوف هنا ( يا خاونا حدكم هنا معلش أكتر من هنا ما مسموح .
وقف مصطفى فى النص وحوله فى شكل دائرى والده وشقيقته ووالدته نظروا إليه دون أى كلمه لبرهه
ثم هجموا عليه و احتضنوه و ضموه ... كأنك بهم متلاصقين ككتلة واحده .
. أكاد أجزم أن دقات قلوبهم قد توحدت و كذلك أنفاسـهم و كأن دماءهم قد سرت فى شرايين بعضهم بعضا .
*** بعد فترة لا أستطيع تقديرها تدخل المقدم صديق و فك هذا الارتباط .. وقعت شقيقته على الأرض .. وكذلك والدته
.. أعطاهم مصطفى ظهره مسرعا يســترق النظر إليهم بين الخطى الى المقصله .
*** بينما كانت تتم مراجعة بيانات مصطفى النهائيه أمام المقصله رفع آذان صلاة العصر .
طلب مصطفى أن يسـمح له بالوضوء لتأدية الصلاه ، فأذن له وتتطوع أحد العسـاكر للصلاة معه
حتى ينال أجر الجماعه وو قف بجانبه و قبل إقامة الصلاه طلبت من مصطفى أن يفسـح المجال للعسـكرى
ليكون إماما له بدلا عنه .
.. بعد أن فرغ من الصلاة تقدم مصطفى منى وهمـس فى أذنى : أسمع يال طيب فى فلان الفلانى ده معانا فى السجن
كان عايز منى إتنين جنيه أنا اشتريت بيها أمواس حلاقه و ما رجعتها ليهو بالله عليك يالطيب أديها ليهو .
ثم تقدم نحو المقصله و تم وضع حلقة الشنق حول رقبته و شد عليها إلا أنه طلب من العسـكرى
أن يخفف عليه قليلا حتى يتمكن من نطق الشهاده ثم بدأ يرددها و أثناء ذلك قال لى يا الطيب خلى بالك من الوالده ثم استرسل فى تأدية الشهادتين الى أن إنفتح الباب من تحت قدميه مدويا
و توارى عن ناظريه .
** بعد حوالى ربع الساعه تم إخراجه وتم وضعه على نقاله وو ضع فى ساحه مجاوره للمقصله وعلمت أن الحاجه التومه طلبت أن تتأكد من الجثه و قد سمح لها .
**** ألم يكن لمصطفى من خلال الحوار الذى دار بينه وبين والدته رسالة لنا و لمن يلينا ؟؟؟
*** سقط سهوا : 1/ نسيت أن أذكر لكم أن أحد أشقاء المجنى عليه قد كان ضيفا فى سجن كوبر مع الملازم أول مصطفى
و قد توفى وفاة طبيعيه وهو داخل السجن
2/ كذلك فاتنى أن أذكر لكم أننى و قبل تنفيذ الاعدام كنت قد طلبت من سعادة العميد عشريه أن يتم التنفيذ الإعدام أولا فى الشاب الآخر طالما هما إتنين و نخلى حاجه التومه تحضر الإعدام الأول عل ذلك يجعلها تغير رأيها .
إلا أن سعادة العميد فاجأنى قائلا : يا الطيب يا أبنى نحن هنا ننفذ حدود الله عز وجل ولو سوينا كلامك ده بنكون
( مثلنا به ) . أى جعلنا منه مثالا لحاجه التومه فزاد إحترامى للرجل ـ
لك كل تقدير سعادة العميد عشريه أينما حللت . ** تمت ترقية الملازم مصطفى الى رتبة الملازم أول خطأ وهو فى السجن حيث ظهر إسمه
خطأ ضمن المترقين الى رتبة الملازم أول .
** توفى والده بعد فترة قصيره جدا بعد تنفيذ الاعدام .
*** الرســـاله التانيـــه : رســــالتى
** كما سبق و أن أشرت لم و لن يكن غرضى فى أى لحظه من اللحظات أن أنشر هذه الوقائع لمناقشة الجوانب القانونيه
أبدا فأنا أثق كل الثقه فى شريعتنا و قضاتنا .
*** ما كان غرضى و لن يكون أبدا من النشر أن أقصد عمل مباراة أو منازله بين ديانات الله السماويه
فكلها من عنده و نحن نؤمن بها و كما آمنا بمحمد عليه الصلاة والسلام نؤمن بسيدنا عيسـى عليه السلام
ونؤمن بأنه مرفوع الى الله سبحانه وتعالى ** و أحذر من مغبة النظر بمنظار أى الفريقين انتصر .
*** كذلك لم تكن غايتى من النشر الاساءه الى الحاجه التومه أو غيرها بل على العكس تماما ،
فإذا أكرم ربنا سبحانه وتعالى ـ و نحسبه كذلك ـ أخونا مصطفى بالجنه ترانا نجده يدعو لها بكرة و أصيلا
لتمسكها بموفقها هذا والذى فيه تمسـكا بحق القصاص الوارد فى صلب شريعتنا الغراء
*** أدعوكم سادتى لتكن هذه المساحه للتدبر و التفكر ضمن هذه الوقائع
و تقييم الادوار الاجتماعيه لشخصياتها متمنيا من الجميع عدم التطرق لما قد أكون قد قمت به خشيت الوقوع فى المحظور .
والنجعلها مساحة لإفادة بعضنا بعضا من خلال النقاش الذى يثرى الفكر و ينير البصيره .
*** و النجعلها مساحه للدعاء للذين قضوا نحبهم أمثال كابتن مصطفى و كابتن طه حسين و أن لا ننسى الحاجه التومه
من صالح دعآءنا تلك التى تمسكت بحقها الشرعى والتى سوف تكون سببا فى بإذن الله فى دخول أخونا
مصطفى جنة عرضها السماوات و الأرض يدخلها طاهرا متطهرا من أى ذنب بإذن واحد أحد مليك مقتدر ..
**** ســـــــادتى أرجو إعـادة قرآءة هذه الوقائع مرة أخرى .. أكرر لكم طلبى ..
*** أترك لكم ســــادتى المقام الآن ... و أجدد الدعوه للذين قد أكون أسأت فهمهم أمثال
ياسكو و سالم أحمد سالم و عاطف عمر و الفاضلابى وهدير و أقول لهم لكم العتبى حتى ترضوا
**** أتقدم بالشـــكر الجزيل لأولئك الذين لم يتمكنوا من المشاركه و أولئك الذين حاولوا
الوصول الى و لم أستطع وصلهم و الذين وصلونى ووصلتهم بشتى السبل
*** تجددوننى على أتم الاستعداد لإلقاء المذيد من الضوء على أى ما يحتاج ذلك
عبر البوست أو الهاتف أو الايميل .. ............... و الله من وراء القصد . ............................ الطيب عثمان يوسف
**** البوست القادم تحت : عنوان أنا أشد الناس كرها لوالدتى[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: keiga2000)
|
بقلوب واجفة .. باكية .. وراضية بقضاء الله كنا وما زلنا مواصلين معاك حتى النهاية المفجعة لهذه الوقائع الحزينة
قصة حزينة حزينة وموجعة .. يا الله!!! ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
كتبت لك سابقآ في هذا البوست: هذه الأقدار لانعرف الحكمة من ورائها .. أو هي أكبر من أن ندرك الحكمة فيها
الرجاء لو تكرمتم يا جنابو الطيب (إن كان ذلك ممكنآ) أن تقوم بوضع تلفون والدة المرحوم مصطفى هنا في البوست (بعد الإستئذان منها) لنواسيها .. وعشان نتم باقي بكانا دا معاها .. ولنتوصى بها حسب طلب المرحوم مصطفى
اللهم أرحم عبدك مصطفى وأحسن إليه وتجاوز عن كل سيئاته وأسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..
ولا حولا ولا قوة إلا بالله ..
وشكرآ يا جنابو الطيب لسعة صدرك ولطولة بالك .. وللسرد الشيق الجميل
مع فائق التقدير والإحترام ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: Yassir Tayfour)
|
Quote: و أجدد الدعوه للذين قد أكون أسأت فهمهم أمثال
ياسكو و سالم أحمد سالم و عاطف عمر و الفاضلابى وهدير و أقول لهم لكم العتبى حتى ترضوا |
جنابو الطيب لك السلام والاحترام والرحمة مجددة للراحلين الملازم مصطفي والمجني عليه بإذن الله
أكرر لك شكري وتقديري وأعبر عن إعجابي بأسلوبك الجميل والمثير في الوقت نفسه وأقول لك ما تحاورنا وأختلفنا فيه ليس سؤ فهم وإنما خلاف في الرؤى والخلاف في الاعتقاد أو الرؤية ليس بعيب ابداً يستدعي طلب الصفح ، هون عليك كل الذي عنيته رؤية من زواية لا تقف انت فيها وربما اكون مخطئاً بمنظار آخر لاسيما إذا جردت نفسي من "شوية القانون" الذي بداخلي مع العلم التام ان اعتى رجال القانون يخطئون لك ودي وتقديري وتجدني مناوئاً لك في كل كتاباتك القادمة مناواة لا يشوبها إلا الود والاحترام أتمنى أن تضع الحلقات كلها مجتمعة في مكان واحد طالما انتهى عنصر التشويق باكتمال العرض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: yasiko)
|
سلام
له الرحمه والمغفره انشالله.
حان الاجل ..لا شك , ولكن احساسي العميق بانه ظلم,للاسف ...
علي ايه حال اليوم تم.
سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: سلمي النصري)
|
سلام
اسلوبك رصين ومهذب لكنك اغضبتني بهذه العباره:
Quote: لا أدرى كيف وصلت سجن أم درمان فى ذلك الصباح .. إلتقيت مديرة سجن النسـاء
و التى فزعت معى الى داخل عنابر السجينات فوجدنا حاجه التومه قابعه
فى أحدى الزوايا و حواليها لفيف من ذوات الثدى يتناولن قهوة محلية الصنع |
اخي الكريم لديك اخوات في هذا البورد.., الم تجد كلمه الطف من هذي لتصف بها مجموعه نساء.....؟
سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: سلمي النصري)
|
الطيــب عثــمــان يـوســف .. .. ..
تحيـــة رائعـــة بقــدر روعـــة كتــــابـــاتـــك .. ..
لــك نجمـــة الانجــــاز !!!!! ( اول الدفعـــه صـــرفنـــاها ليـــك كيــــه فــى نــاس تــانـيـيـن ؟؟؟؟)
ودى الاكــيـــــد .. ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: Sara Mahgoub)
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صعب على كثيرا ان اكتب مداخلتي من كثرة الالم الذي سكن قلبي .... ربنا يرحمه ويغفر إليه ... ويهدي ويغفر لحاجة التومة ولنا أجمعين "لا حول ولا قوة إلا بالله "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: Sara Mahgoub)
|
رغم انني ما زلت اعاني من ( شحتفة ) في حبالي الصوتية الا ان روعة السرد نستني ذلك ..
شكرا لك اخي الطيب ..
ونسال الله ان يتغمد الفقيد مصطفى برحمته انا لله وانا اليه راجعون ...
عليك الله يا الطيب لو عندك قصة تاني الحقنا بيها سريع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: ود الباوقة)
|
جنابو الطيب
رحم الله مصطفى واسكنه فسيح جناته ورحم كباتن الطيران واولاد التومة
وربنا يجعل كل ماقمت وماقام به زملائه في ميزان حسناتكم
قصة مؤلمة بمجرد قراتها فقط لادري شعور القراء لو كانوا ضمن الاحداث
اكثر موقف محزن ومرعب هو موقف الاشخاص داخل السجن المحكوم عليهم بالاعدام وحالتهم عند دخول السجان لاخذ واحد منهم لتنفيذ الحكم فيه ولا يدرون اي واحد قد حان دوره.
من الاشياء التي طلعت بها من القصة او الواقعة ان الله رحيم بالعباد حين جعل ساعة الموت في علم الغيب
وتاني حاجة عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم كلنا حزنا لموت مصطفى ولكن هذا حكم وارادة الله ولا نعلم لماذا اراد الله هذا ربما لخير خصصص به مصطفى .. لا نعلم
نشكرك لسرد هذه الواقعة والتي نال بها كل الذين ماتوا كثيرا من الدعوات والرحمة لهم وكذلك الاحياء
تحياتي
زاتوووو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: Sara Mahgoub)
|
Quote: ( اول الدفعـــه صـــرفنـــاها ليـــك كيــــه فــى نــاس تــانـيـيـن ؟؟؟؟)
|
كلام في محله الطيب عثمان يوسف يستاهل ....... بس مدثر عبدالرحمن بوافق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: omer osman)
|
Quote: سأكون قارئاً لكل ما تكتب بعد اليوم، وأتمنى ان تُشرِع في كتابتها كتاباً يزيِن أرفف المكتبات.. ] |
*** الرائع ياسر طيفور :
**** كلمات يظلن وسام على صدرى ..
**** شـــكرا شـــكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
رسالة اخرى من الاخ اسامة سعد الطيب
Quote: الأخ الفاضل الكريم الشهم النبيل ابو الطيب هكذا كنت دوما وستبقى باذن الله تعالى كما عهدناك مقاتل جسور و فتى مقدام وضابط مباحث لايشق له غبار زول الحارة واخ الأخوان الثابت فى الوغى يوم تزحز الأبطال حافظ الأمانة ابدا وان قل أن يجودك بمثلك الزمان ناصر الضعيف وآخذ الحق لكل من جارت عليه الأيام لك الله وإن اتاك مُعايب فدعه و قل ياهذا ان الله هو الأعلم اكثر الله من امثالك واطال الله لك فى عمرك ومتعك الله واهلك بكل خير اينما كنتم وحيثما حللتم وحفظكم الله من كل شر و سوء ماظهر منه و مابطن
الأخ الفاضل ابوالطييب ان القلم ليعجز عن الخط وان الكلمات لن تفىء وقائع تلك المأساة لكنك سعيت فاخلصت وعهدت فاوفيت وبذلت فتفانيت فلك منا الف سلام واطيب تحية وللحديث بقية .... |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: النصرى أمين)
|
يواصل الاخ اسامة سعد الطيب
Quote: بقية الحديث مادام فى الجسد نفس باقية الا رحم الله الملازم اول مصطفى (وانى) رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته مع الصديقيين والشهداء وحسن اولئك رفيقا والهم امه واخته الصبر والسلوان ولهم اقول قال الله عز وجل
"ولتجدن اقربهم مودة للذين امنواالذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وانهم لايستكبرون"
صدق الله العظيم
وعسى الله ان يعيننا على الوفاء بوصية المرحوم مصطفى وكذلك الرحمة للمرحوم ابن الحاجة التومة وشقيقه وكذلك التحية العطرة لهذين البطلين كابتن مصطفى بدوى وكابتن طه حسين الا رحمهما الله رحمة واسعة واسكنهم فسيح جناته مع الصديقيين والشهداء وحسن اولئك رفيقا واطال الله فى عمر كل من شارك او ساهم فى فداء مصطفى ومن احيا نفس فكأنما احيا الناس جميعا ولك يابوالطيب يارجل ياأصيل من الشكر اجزله ومن الخير اوفره ومن الأجر اكمله ومن العمر اعمره باذن الله الواسع العليم ذو الفضل العظيم وجزى الله عنا سودانيزاون لاين والقائمين على امرها بكرى ابوبكر الف سلام واعطر تحية |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مشروع كاتب رائع (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
Quote: وتجدني مناوئاً لك في كل كتاباتك القادمة مناواة لا يشوبها إلا الود والاحترام أتمنى أن تضع الحلقات كلها مجتمعة في مكان واحد طالما انتهى عنصر التشويق باكتمال العرض] |
الأخ ياسيكو : لك التحايا
*** أشكر تحملك لى طيلة الفتره الماضيه .
*** بخصوص طلبك بتجميع الحلقات فقد قام أخونا عبد الله كسلا بإجراء اللازم
و قام بتنقيحها من الاخطاء الاملائيه و سوف ينشرها عبر هذا البوست غدا
إنشاء الله .
**** شكرا مره أخرى ياسيكو
| |
|
|
|
|
|
|
؟؟ (Re: محمد عثمان الحاج)
|
الأخ الفاضل الطيب.. ســلام وتحية
من يومين وجدت البوست وقرأته. شدًتني الحكاية وإن كان لي ملاحظة في مسألة التقطير في السرد. وحمدت الله إنني وجدت بالفعل صفحتين سابقتين. .. هذه الحادثة توضح أن لا حدا فاصلا بين الخير والشر. فالخير الذي كان يمثله الراحل الملازم مصطفى بعلمه وأخلاقه وإجادته لعمله. لم ينصفه عندما أخطأ وقتل النفس التي حرًم الله قتلها. حتى ولو كانت للمجني عليه بكل خلفية بيئته المبوءة بالإمراض الإجتماعية والتفكك مثلما جاء في الحكاية. عندما أنهيت القراءة أول مرة. لم أتعاطف مع الراحل مصطفى لأنه ومنذ البداية تعاملت معه على أنه إنسان قتل آخر. وهذا أمر لا تجد نفسي فيه اي عذر أو محاولة للتخفيف. تعاطفت معه يوم تنفيذ الحكم. لأنه موقف عظيم بحق.. له الرحمة
الأمر كله مؤلم. القتل، المحاكمة، الإنتظار، والآمال التي تبددت إضافة لكل المجهودات بتغيير الحكم
رحم الله الجاني والمجني عليه.. وألهم ذويهما الصبر وحسن العزاء.
ملاحظة أخيرة: كتبت في المشاركة الأخيرة:
Quote: ** لا أدرى كيف وصلت سجن أم درمان فى ذلك الصباح .. إلتقيت مديرة سجن النسـاء
و التى فزعت معى الى داخل عنابر السجينات فوجدنا حاجه التومه قابعه
فى أحدى الزوايا و حواليها لفيف من ذوات الثدى يتناولن قهوة محلية الصنع .
طلبنا منها التحرك معنا بسرعه الى مكتب مديرة الســحن و أخبرتها مديرة السجن بالموضوع و بضرورة
التحرك معنا الى سـجن كوبر ، وافقت حاجه التومه مشكوره .
تحركنا أنا و حاجه التومه و أحدى الضابطات برتبة ملازم برفقة المقدم مديرة السـجن .
أدخلنا حاجه التومه الى مكتب مدير السجن الذى كان يعج بضباط السجون |
لم أفهم ما تحته خط.. هل يوجد في سجن النساء مخلوقات (حيوانات) أخرى غير النساء يشربوا القهوة؟
حاولت أن أفسر الأمر أنه إشارة للنسوة. ولكنني لم أستطيع هضمها.. لأنه إذا كان كذلك فالرجال أيضا من الثدييات (أدونا ليها في رابعة إبتدائي لو ما خانتني الذاكرة). أتمنى التوضيح..
شكرا لمشاركتك إيانا هذه الحادثة.. جهد مقدًر
رجا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: Raja)
|
سعادتو.... تحياتى اعتقد.. انك افلحت فى سرد ممتع وشيق ..لكن اظن به بعض التحامل على اسرة حاجة التومة ... والضغط على الكلامات بشكل واضح لاظهار هذه الاسرة على انها مفكككة ..لا الومك لانك من المبتدأ حددت موقفك:_ لايمنع ذلك من طرح بعض الاسئلة نتمنى الاجابة عليها من الجنبوات المشكلين حضور كثيف فى هذا البوست ولكن قبل ذلك دعونا نترحم على المجنى عليهما الاثنين لاننى اشعر ان الجانى فى المنتهى بات مجنيا علية...! الاسئلة: 1_ هل يحق لرجل الشرطة حمل سلاح خارج ساعات الخدمة؟ 2_ هل يمكن لرجل الشرطة ان يستخدم ذلكم السلاح فى مشاجرة اعتيادية بينه ومواطن اخر؟ 3_ ماهى المحددات التى يجب ان يتقيد بها الشرطى فى علاقاتة الخاصة؟ هذه اسئلة عامة.. اسئلة حول القضية: 1_ لماذا قبل الجانى دعوة بمنزل حاجة التومة وهو يعلم ان ثمة توتر فى العلاقة بينه واهل ذاك المنزل 2_ منذ ان بدأ التوتر لماذا لم ينسحب رجل الشرطة والذى يحمل رتبة ضابط حتى لايقع فريسة مشاجرة فى مكان يصنفه هو بانه مشبوه المزيد من الاسئلة فى مداخلة قادمة تعليق
Quote: [ حواليها لفيف من ذوات الثدى يتناولن قهوة محلية الصنع
|
دى ما بالغتة فيها شوية ... لم تكن موفقة ياجنابو اسحبها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: عثمان فضل الله)
|
سلام
فعلا بعد ان ارسلت اللوم , انتبهت لان يكون لاستخدام اللفظ, معني اخر وقد يكون مصطلح رجالي معروف يستخدم لوصف فئه معينه من النساء , ولكنه وان كان متداولا بين الناس .., فهو بنفس القدر قد يكون مجهولا لنا نحن معشر النساء.....
عندما سئلت الفانه المعتزله المتحجبه هناء ثروت عن سبب اعتزالها قالت:
( وجدت الزملاء الممثلين يتلفظون بالفاظ غير محترمه ونحن معهم في خشبه المسرح,فقلت في نفسي نحن امهات واخوات فاين احترامنا بين من كن نظن انهم اخوه لنا ....)
في هذا المكان تصوري ان الجميع اخوه في الله تعالي , ويجب ان يسود الاحترام.
بدوري اعتذر ان كنت قد تسرعت..
الله يرحم الاخ مصطفي رحمه واسعه..و وازكي اقتراح احدي الاخوات اذا بالامكان ان نعبر عن تقديرنا له عبر الاتصال بوالدته وشقيقته.
الف شكر اخي سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: سلمي النصري)
|
Quote: Quote: ( اول الدفعـــه صـــرفنـــاها ليـــك كيــــه فــى نــاس تــانـيـيـن ؟؟؟؟)
كلام في محله الطيب عثمان يوسف يستاهل ....... بس مدثر عبدالرحمن بوافق. |
**** ساره محجوب شـكرا للهديه بس أوع تكون الدفعه 56 لأنه ما حيكون تكريم ده ( أرفعى راسك ) وش ضاحك
*** عمر محمد عثمان ... شــكرا ليك و إن كنت أشتم رائحة شيئ من بصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
Quote: بدوري اعتذر ان كنت قد تسرعت.. ] |
*** الأخت ســلمى بت النصرى .. .............................. ونحن نفتخر بك بيننا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
Quote: لم أفهم ما تحته خط.. هل يوجد في سجن النساء مخلوقات (حيوانات) أخرى غير النساء يشربوا القهوة؟
حاولت أن أفسر الأمر أنه إشارة للنسوة. ولكنني لم أستطيع هضمها..[/U] لأنه إذا كان كذلك فالرجال أيضا من الثدييات (أدونا ليها في رابعة إبتدائي لو ما خانتني الذاكرة). أتمنى التوضيح..
شكرا لمشاركتك إيانا هذه الحادثة.. جهد مقدًر |
*** الأســتاذه رجاء : ظاااااهر إنو الذاكره خانتك !! ولو كان الأمر كذلك ( ســوء الهضـم لزمو شنو ؟؟؟ )
**** و كدى عيدى لينا الدرس ده حتى تعم الفائده ...
***** أرجو إعادة قرآءة النص مره أخرى كما فعلت الأخت سلمى النصرى ولك أكيد الشكر و التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
Quote: من الاشياء التي طلعت بها من القصة او الواقعة ان الله رحيم بالعباد حين جعل ساعة الموت في علم الغيب
وتاني حاجة عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم كلنا حزنا لموت مصطفى ولكن هذا حكم وارادة الله ولا نعلم لماذا اراد الله هذا ربما لخير خصصص به مصطفى .. لا نعلم
نشكرك لسرد هذه الواقعة والتي نال بها كل الذين ماتوا كثيرا من الدعوات والرحمة لهم وكذلك الاحياء ] |
**** الزول زاااتو : أشكر متابعتك و حرصك على إبراز العبر للكافه و نسأل الله الرحمن الرحيم قبول الدعاء
...............شكرا شـــكرا جزيلا يا زول وياك زاااااتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
Quote: تابعت هذا السرد المؤثر لهذه القضية الإنسانية وكدت أجهش بالبكاء وأنا أقرأ نهايتها المؤثرة، ولا أشك أن مصطفى مات شهيدا ووليا من أولياء الله. من جانب آخر فهذه الواقعة فضيحة كبرى لما سمي زورا وبهتانا شريعة إسلامية لم يكن الغرض منها سوى خداع بسطاء الناس وايهامهم أنهم يبايعون أمير المؤمنين الحاكم بشرع الله، من أجل مصالح دنيوية فانية، وإلا فلماذا لم تطبق قاعدة أن الإسلام يجب ما قبله التي أجمعت عليها الأمة، تلك القاعدة التي جعلت وحشي قاتل حمزة يعيش عمرا مديدا بعد إسلامه دون أن يتعرض له أحد وهو الذي قتل واحدا من أحب الناس للرسول (ص) وقتله غدرا. |
**** يا محمد عثمان : ياخوى كلامك ده كلام كبير ( خلاس ) ........ لذلك أحيله لذوى الاختصاص فهل من مجيب ؟؟؟
....... شـــكرا محمد عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
Quote: ***** خلال هذه الفاتره دخل أودع ســجن كوبر زائر جديد وهو ضابط سابق بالقوات المسلحه كان برتبة عقيد
من أهالى مدينة الحلفايه بالخرطوم بحرى و تمت إدانته فى جريمه على ما أنها اعتقد سياسيه و حكم عليه بالإعدام
إلا أنه لم ينفذ فيه حيث شاءت الأقدار أن التقيه قبل فتره فى الخرطوم فى شارع النيل بالقرب من كلية الهندسه
هذا الرجل حل ضيفا بالزنزانه التى تجاور زنزانة المتهم الملازم اول وانى ( المسلم على الورق فقط )
... عرف عن هذا الرجل ورعه الشديد و المداومه على الصلوات و تلاوة القران الكريم و من خلال زياراتى المتكرره
المتكرره للسجن لاحظت أن هذا الرجل نادرا ما يتحدث و لا يدخل نفسه إلا فيما يعنيه .. رجل واسع الثقافه يحدثك
بأدب جم و يتمتع بمهارة الإستماع الجيد . و أكثر ما عرف به واشتهر به صوته الحسن فى التلاوه داخل الزنزانه .
**** فى مره من المرات طلب المتهم الملازم أول وانى من هذا العقيد أن يرفع صوته أثناء التلاوه و كان هذا الطلب فى
ليل أحد الأيام ، فظل العقيد يصدح بتلاوة القرآن مبديا إظهارا واضحا لمخارج الحروف يشدو بأحرف المد تارة
والإضغام تارة أخرى ، ظل على هذه الحال إلى أن إنبلج الفجر بصوت المنادى ( حى على الصلاة ) وقام الرجل يلبى دعوته .
.... هذه الواقعه على لسان المتهم الملازم أول وانى عرفتها عندما زرته فى إحدى المرات و كنت قد تغيبت عنه لفترة
إستمرت قرابة الاسبوعين عاتبنى عليها بداية اللقاء و دار بيننا الحوار التالى : و الله يا وانى لظوف خارجه عن يدى ...
ولم أكمل حديثى ، فاجأنى ، يا زول أسمع ( أنا أسلمت من جديد بصوره رسميه و غيرت إسمى وسميت نفسـى مصطفى تيمنا بإسم المصطفى
عليه أفضل الصلاة والســلام) . |
Dear Al-Tyib
Please send me your e-mail as i need to know who is this officer
? ..... is he Mr. Zaki
[B][email protected]
Thanks
Hisham
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: Hisham Ibrahim)
|
Quote: الاسئلة: 1_ هل يحق لرجل الشرطة حمل سلاح خارج ساعات الخدمة؟ 2_ هل يمكن لرجل الشرطة ان يستخدم ذلكم السلاح فى مشاجرة اعتيادية بينه ومواطن اخر؟ 3_ ماهى المحددات التى يجب ان يتقيد بها الشرطى فى علاقاتة الخاصة؟ هذه اسئلة عامة.. اسئلة حول القضية: 1_ لماذا قبل الجانى دعوة بمنزل حاجة التومة وهو يعلم ان ثمة توتر فى العلاقة بينه واهل ذاك المنزل 2_ منذ ان بدأ التوتر لماذا لم ينسحب رجل الشرطة والذى يحمل رتبة ضابط حتى لايقع فريسة مشاجرة فى مكان يصنفه هو بانه مشبوه المزيد من الاسئلة فى مداخلة قادمة
|
الاخ عثمان فضل الله
لك التحية
ساحاول الرد على الاسئلة حسب الترتيب اعلاه :
1- السلاح (الطبنجة) عهدة شخصية تصرف للضباط ويكون بحوزته طوال ال 24 ساعة خصوصا للعاملين بالمباحث واقسام
الشرطة وهو مسئول عن المحافظة عليه وحسن استخدامه حسب الضوابط.
2- استخدام السلاح الناري من قبل الضباط او افراد الشرطة تحكمه قواعد قانون الاجراءات الجنائية في المسائل
المتعلقة بالقبض واستخدام القوة في القبض .....الخ وقانون العقوبات في مسائل حق الدفاع الشرعي والتجاوز
بحسن نية ....الخ بالاضافة الى اللوائح والقرارات والاوامر المستديمة التى تحكم استخدام السلاح الناري.
3- الشرطي وبحسب القانون عليه واجبات والتزامات من ضمنهاالابتعاد عن كل مايسىء الى سمعته او مركزه الوظيفي
وبالتالي هذا هو الاطار العام الذي يتحرك فيه الشرطي (كلمة شرطي تشمل جميع الرتب من فريق أول الى جندي
شرطة)
اما عن الاسئلة التى تتعلق بالقضية :
1- السؤال الاول اترك إجابته للاخ الطيب.
2- السؤال الثاني وهذا رأي شخصي انسحاب الضابط من مكان الحفل فيه هزيمة معنوية له وللرتبة التى يحملها
نعم رفضه لهذه الهزيمة قاده الى حبل المشنقة ، لكن صدقني من لم يعمل بهذه المهنة لن يقدر ابدا سبب عدم
انسحابه من الحفل .........ولو كنت مكانه لن انسحب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: omer osman)
|
جنابو الطيب،
كنت قدأنقطعت عن المتابعة لعدة أيام، عسى أن أداوم و أجد القصة قد أكتملت،،
و قد كان ما توقعت، و لكن عذرا،
فلم أستطع القراءة،،،،
نعم وصلت إلى الجزء الخاص بوصف اللحظات الأخيرة فى حياة الملازم مصطفى، و لم أستطع المواصلة،
زى ما تقول كدة العبرة خنقتنى،،،،
طبعا رهبة الموقف، و دقة الوصف و التعبير، كانوا كفيلين بنقلنا إلى تلك الأجواء،،،
و بصراحة كدة: ما عارفين نواصل يومنا كيف!!!!
غايتو الله يسامحك،،،
Quote: المفاجئه هى أننى عندما حدثنى كابتن مصطفى وكابتن طه حسـين وسـط جموع الناس فى مطار الفاشـر
بضرورة الحضور قبل الساعه السادسه صباحا كانت آخر مره أحدثهم فيها حيث لم أراهم ثانية
.... إلا وهما جثتين فى مشـرحة مسـتشـفى الخرطوم .. الإتنين نعم الاتنين ، حيث سـقطت طائرتهما التابعه للخطوط
الفدراليه شرق منطقة الحاج يوسف ، بأشهر قليله من رحلة الفاشر .. نعم رجال قل أن يجود الزمان بمثلهم . |
جزء تانى ، عصر لى قلبى شديد،،، و أتالمت غاية الألم،،،
Quote: Quote: رحم الله الشهيد/ مصطفي بدوي زكريا وصاحبةالشهيد/طه حسين |
إنا لله و إنا إليه راجعون،،،،
___________________________ جنابو الطيب،،
شكرا لمتعة السرد، و لما قمت به من إشراكنا فى تفاصيل القصة المحزنة،،، و ايضا (لإحياء) قيمة الوفاء بين الأصدقاء،،،،
Quote: المروه إنعدمت فى البلد دى ؟؟ |
أكيد لأ،،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: Hala Hassan)
|
Quote: 1_ لماذا قبل الجانى دعوة بمنزل حاجة التومة وهو يعلم ان ثمة توتر فى العلاقة بينه واهل ذاك المنزل |
**** الاخ عثمان :
.................أرجو إعادة القرآءه مره اخرى فأنا لم أقل كذلك . وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: Hala Hassan)
|
*** السلام عليكم أيها الساده :
**** بناء على رغبة الكافه فقد تكرم مشكورا أخونا عبد الله كسلا بتجميع القصه كاملة بدون المداخلات
.............لك كل الشكر صديقى عبد الله
عزيزي جنابو الطيب ،،، تحية طيبة .. وأمنيات صادقة لك ولبقية أفراد العائلة الكريمة ... بدوام الصحة والعافية ... مرفق لكم مع هذه الرسالة ... قصة الضابط مصطفى عليه رحمة الله ... آمل أن أكون قد وفقت في تنقيحها بالشكل المطلوب ... وكل الذي أعنيه بالتنقيح ... هو قيامي بوضع النقطتين على التاء المربوطة ... وتنوين معظم التنوين بالفتح ... (فقط) ... هذا هو كل ما قمت به .. وأترك لسعادتكم إكمال بقية أعمال التنقيح ... ووضعها بشكلها النهائي قبل إنزالها في (البوست) ... وفقكم الله وسدَّد خطاكم يا جنابوا ... ونحن في إنتظار البوست التالي ... التحايا والأمنيات الطيبة لك ولأفراد ألسرة ... أخوك أبداً عبد الله كسلا
Yours truly,
Abdalla Kassala
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
إعدام ضابط شرطة فى الخرطوم الطيب عثمان يوسف 2009
*** منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أبحث عن الكيفيه التى أبدأ بها سرد هذه الوقائع والتى عايشتها منذ بداياتها إلى لحظات تنفيذ الإعدام ...
*** نعم أنها وقائع حقيقية و ليست قصة ... حدثت بمدينة الخرطوم ... أحاول قدر الإماكن الابتعاد عن إبداء رأى فيها خشية الدخول فيما لا أود أن أخوض فيه... و أحاول قدر الامكان ان أنقل اليكم الوقائع كما حدثت ... فقط أرجو أن تجدوا لى العذر إن أخطأت فى ترتيب بعض الإحداث ...
وحتى لا أطيل عليكم سوف أدخل فى الموضوع مباشرة ...
****** تعرفت إليه عندما كنا طلبة بكلية الشرطة فهو كان ضمن طلبة الدفعة التى تسبق دفعتى و بما أننا نسكن فى حى الصحافة كان باص) الترحيل الذى يقلنا واحد) (كل خميس) وكنا ننزل فى محطة واحدة و نكمل مسافة نصف كيلو متر مشياً على الأقدام ومن خلال نصف الكيلو هذا ... توطدت علاقتنا داخل الكلية حتى تخرج هو قبلى بعام فى سنة 1986 ... ونقل إلى خارج الخرطوم ... (إسمه مصطفى)
*** بعد تخرجي من الكلية عملت بقسم شرطة الخرطوم وسط وجاء هو في مأمورية إلى الخرطوم التى لم يكن يعمل بها آنذاك ونزل مع أقرباء له في أحد الأحياء القريبة من القسم الأوسط وكعادة ضباط الشرطة كان يتواجد بالقسم في الفترات المسائية باستمرار بحكم تواجد الكثيرين من الزملاء كما كان يشارك في تقييم البلاغات أحيانا و مرافقة الضابط المناوب في الحملات أحيانا أخرى ...
*** كنا نترافق إلى نادى الشرطة في برى أحيانا و إلى القرين فلزج أحيانا أخرى ... وفى مرة أعتذر بحجة أن لدى جيرانه مناسبة ويود أن يشاركهم ...
**** جاء البلاغ إلى الضابط المناوب في نفس الليلة ( يا جنابة في واحد كتلوا في الحفلة) و كالعادة تم التحرك لمكان الحادث و أتضح أن المجني عليه قد فارق الحياة فوراً ... وأن سبب الوفاة طلق ناري إخترق القفص الصدرى وكان المتوفى شاب فى مقتبل العمر درس الحقوق فى أحدى الجامعات المصرية ... ومن ضمن المعروضات، (مفك) طوله حوالى 30 سم ...
**** دخل الملازم (مصطفى) على مكتب الضابط المناوب وسأل عن الضابط المناوب وعلم أنه فى مهمة خارج القسم متعلقة بجريمة قتل فجلس فى مكتب الضابط المناوب منتظرا عودته ... قليلاً من الوقت دخل الضابط المناوب ومعه مجموعة من الأشخاص وأفراد الشرطة وسلم على الملازم مصطفى على عجل بحكم أنه مشغول بما ومن معه ... كان الملازم مصطفى مرتدياً قميص وبنطلون ...
**** أخواتى وأخوانى يتضمن هذاالسرد كثير من الوقائع المثيرة و الغريبة ... أذكر منها على سبيل المثال ...
* قيادة المرحوم الكابتن مصطفى لطائره مخصصة لوالى دارفور( دون علمه) و الهبوط بنا فى مطار الفاشر ليلاً مع العلم أن مطار الفاشر لم يكن يستقبل الطائرات ليلاً ... ( طيران الغرب والـ RUN WAY بالعربات (...
** أطلقت سراح (أبو تسعة) المجرم الهارب من السجن عندما وجدته يتناول وجبة العشاء فى حى الديم ... فرد الجميل بألإحسان ...
*** وفاة شقيق المجنى عليه فى سجن كوبر مع القاتل ...
*** تنيفذ حكم الاعدام رغم تنازل شقيق المجنى عليه ...
*** ابراهيم نايل ايدام وزير الشباب آنذاك ...
**** مدير سجن بورسودان يبحث عن (أبو تسعة) و لا يجده ...
***** هذه الوقائع سادتى معظم أطرافها موجودون الآن وهى مليئة بأكثر وأغرب مما ذكرت ... فقط أسألكم صبراً ... ولن أطيل إنتظاركم ...
*******
**** توقفت فى المره الفائته فى (مكتب الضابط المناوب) كما هو أعلاه ...
***** طلب الملازم مصطفى من الضابط المناوب أن يعيره قليل من الإهتمام لأن لديه ما هو أهم ... ودار بينهم الحوار التالى:
* الضابط المناوب و إسمه (علي الطاهر): يا مصطفى فى شنو ؟؟ خير يا زول ؟؟
** الملازم مصطفى: أسمع يا علي (الزول المات فى الحفله ده ... أنا الكتلتو ... و بالمسدس ده ... إتفضل
*** الملازم على : يا زول أنت بتتكلم جد ... طيب كدى أقعد ... أقعد فى الكنبه دى ...
**** انتنهى الحوار ... الذى تم أمام كل من كان فى غرفة الضابط المناوب التى كانت تعج بالخلق ...
**** تم إتخاذ الكثير من الإجراءات القانونية و الإدارية و التى لا أعتقد أنها يمكن أن تفيد فى هذا المقام ولكن تفادياً لأى لبس أذكر منها على سبيل المثال (إخطار رئاسة الشرطة بالواقعة، تحريز أداة الجريمة ـ المسدس ـ التحفظ على الملازم مصطفى ووضعه فى الإيقاف الشديد... أخذ إفادات الشهود، الكشف الطبى على الملازم مصطفى، المشرحة، الجثه وهكذا ...
***** جاء فى تقرير الطبيب الشرعى (بعد الكشف الطبى على الجثة، تبين أنها لشاب ذكر فى العقد الثالث من العمر حدثت الوفاة قبل حوالى ساعة الى ساعتين من توقيع الكشف الطبى ... سبب الوفاة النزيف الحاد نتيجة تهتك الاوردة والشرايين التاجية بسبب مقذوف نارى إخترق الصدر من الأمام وخرج من الجهة اليسرى من الظهر) التوقيع: د. عبد المطلب
***** تم إختيار النقيب عبد الناصر عباس لاستلام التحقيق ....
***** من ضمن ما جاء فى أقوال الملازم مصطفى (المتهم) التالى:
بعد ذكر الاسم كاملاً و الرتبة والعمر والعنوان....
***** نعم كنت أحمل المسدس (المعروضات) ... نعم كنت متواجد فى المناسبة التى حدثت بها الجريمة ...
نعم الطلقة التى أصابت المجنى عليه إنطلقت من هذا المسدس ...
نعم أعرف المجنى عليه وسبق أن شاهدته قبل اليوم ... نعم أعرف أخوانه ووالدتهم ...
**** نعم أعرف أن المكان الذى أصيب فيه المجنى عليه يؤدى إلى وفاته ...
**** نعم قمت بإخراج مسدسى وكنت أمسكه بيدى اليسرى ...
**** لا ... لا لم أقصد قتله أبداً ...
**** نعم بينى وبين والدتهم مشكلة وسبق وأن فتحت ليها أكثر من بلاغ ...
********
توقفت فى المره الفائته فى: عرض جزء مما جاء فى أقوال المتهم الملازم مصطفى و التى ذكر فيها أن لديه
مشكله مع والدة القتيل...
*** البدايه:
البدايه كبداية أى ضابط شرطه حديث عهد بالعمل ... مليء بالحماس مغرم بتطبيق حزافير القوانين ... فقد جاء مصطفى الى الخرطوم فى مأمورية عمل لا أذكرها بالضبط و لكنى أذكر أنها تقتضى أن يظل فى الخرطوم وقتاً طويلاً ... و نزل مع بعض أقربائه الذين هم جيران للقتيل ... ومن خلال تواجده فى الحى عرف المعلومات التالية:
أولا : الحاجه (التومة) والدة القتيل أحسن من يقوم بصناعة( العرقى) فى المنطقه وصاحبة نفوذ لا يقاوم ...
ثانيا : إبنها الأكبر (عادل) أقل ما يجيده النشل وعن السرقات الليلية وسرقات العربات حدث ولا حرج ...
ثالثا : الابن الأوسط (القتيل) خريج حديث من كلية القانون باحدى الجامعات المصرية ...
رابعا : الابن الأصغر (أبو تسعه) ـ هذا الوصف من عندى ـ قدمته فى بلاغ سرقة سيارة مولانا عوض قاضى المديريه التى كنت أقودها وقد إستلفتها منه لنصف ساعة وعندما نزلت من السيارة أمام فندق أراك بالقرب من محل استديو تصوير وكنت أتحدث مع الشخص الجالس على الكاونتر الذى كان يبحث عن صورى التى حضرت لاستلامها ـ خلف الكاونتر كانت هناك (مراية) تعكس سيارة مولانا عوض، و فجأه شاهدت شخص يركب فى السياره و يحاول سرقتها... سيارة مولانا .. فأخرجت مسدسى من جيبى ووجهته بسرعة فائقة نحو الرجل الذى فى الكاونتر وهممت به، فأفرغ المسكين كل ما فى درجه من دريهمات ظاناً بى ظن السوء ....واستدرت دوره كامله.. طلقة بالقرب من العربية ... فتوقف أبو تسعة .. وركبت بجواره الى المحكمة فى نفس اليوم استلم (اربعه سنين) عاشم الحب .. فى سجن أم درمان . . هذا كان أصغرهم . . لا أعرف له إسم سوى أبو تسعة لأن أصابع يديه كانت تسعة ...
خامسا : اثنين أو ثلاثه من اخوات القتيل: لا يشبهن القاتل ولا القتيل فى شيئ ... بارات بوالدتهن أشد البر يساعدنها فى كل شيئ من غسل التمر ـ إن كان يغسل ـ وحتى الاشراف على جمع الفارغ و الاكياس ...
********* عندما كان المتهم (الملازم مصطفى) يأتى الى القسم الأوسط فى الفترات المسائية كما أشرت من قبل كان فى بعض الأحيان يطلع مع الضابط المناوب فى الحملات التى عادة ما كانت تتم فى الفترات المسائيه و تتم هذه الحملات لضبط الظواهر المخالفه للقانون ... و بما أنه كان يعلم بأنشطة جيرانه لذلك وجَّه لجارته أكثر من ضربة مؤلمة ... و بحسب لغة ناس البوليس) ناس العرقى ديل يكفى إنو الكومر يجى بى جنبهم) فيصابون بشلل إقتصادى لفتره مؤثرة...
***** تضايقت الحاجه التومة من وجود الشافع الجا جديد فى الحلة وعامل ليها قلاقل شديده وموقف حالها ... كذلك (الشفوت أولادها) ...
***** تم الإعلان عن قيام حفل عادى لدى الجار الذى يقابل الجارين ( القاتل و المقتول) و تمت دعوة الطرفين ضمن المعازيم ...
***** الملازم مصطفى (المتهم) فى أبهى حلله ... كيف لا وهو الضابط الذى ذاع صيته فى المكان بمكبرات صوت حاجه التومة ...
***** صاحب محل تصليح الروادى (جمع راديو) و الذى يفتح مباشرة فى مكان إنعقاد الحفل ظل فاتحاً محله لوقت متأخر من الليل حتى عندما ذاع صوت مغنى الحفل فى الأرجاء، لم يغلق محله ... و أبوتسعة وصحبه جيئة وذهاباً من أمامه ... وبرفقتهم ثلة من حسناوات الحى ممن يجٌدنْ بالغالى قبل الرخيص ...
***** دخل الى مكان الحفل (جنابو) آآآخر أناقه ... و زغرودة مدوية من ركن يجاور الحمام الذى يعلوه قفص للحمام، واخرى أكثر دوياً من الأولى إمتد أثرها إلى تغيير الأغنيه إلى (جنابو حيانى بى كابو) وتحلقن بعض الحسان جاعلين مكان جنابو وسط الدائرة مع أخرى (لونها) فاتح قليلاً ...
***** أسمع يا زول هوى الامور بتاعت الـ.... ما تنفع معانا خليك قاعد بى أدبك ولا أطلع بره ... الكلام موجه لى جنابو ...
ردت واحده يا عادل ... مالك يا أخ مع الزول ده عمل ليك شنو هسى؟؟ ... إنتى زاتك تعالى هنا يا ...( ش.....)
تدخل جنابو ممسكاً بيد عادل بقوه كادت ترمى البنت ... فما كان من عادل إلا أن يطرح جنابو أرضاً إثر (كف) شهد به المقربون فى سجل التحقيق .. .. .. .. ( عادل ده الإبن الأكبر لحاجه التومة) ...
***** *** توقفت فى المره الفائتة فى أن شقيق المجنى عليه عادل قد ضرب المتهم (الملازم مصطفى) كفاً طرحه أرضا... نهض مصطفى من الأرض وفى يده اليمنى بطاقته العسكرية، وفى اليد الأخرى مسدساً (بكرة) (يعنى وضع الرصاصات فيه دائرى) ...
ملاحظة: الملازم مصطفى كان (أشولنجى) يعنى يستخدم يده اليسرى ....
المهم فى الأمر تدخل كل من كان فى المكان من الجنسين وإنبرت الحاجه التومة (ولدى ما بمشى معاك يمشى معاك وين)...
وانتشر الخبر الى المتواجدين فى الخارج بالقرب من محل تصليح الروادى وهرعوا الى الداخل دون أن يعرفوا سبب المشكله والذين كان من ضمنهم المجنى عليه وأ مسك المجنى عليه الملازم مصطفى من مقدمة قميصه و سحبه الى الخارج ولكم أن تتصورو (شكله) فى حفله ضرب ... كراسى تتطاير ... دفر ... كواريك... لا يمكن أن تميز (الحجاز من حامل العكاز) ... وفى أمام محل تصليح الروادى إنقض المجنى عليه على الملازم مصطفى محاولا أخذ المسدس منه إلا أن الملازم مصطفى تمكن من رمى المجنى عليه أرضاً وحاول السيطرة عليه ... إلا أن الشقيق الأكبر عادل كان يضرب الملازم مصطفى أيضاً مما أدى الى سقوطه فوق المجنى عليه الشئ الذى ساعد المجنى عليه فى الامساك بيد الملازم مصطفى التى تمسك بالمسدس محاولاً مرة أخرى أخذه وعلى حد قول الملازم:
( أحسست بيده تحاول توجيه المسدس نحوى بينما كنا أنا والمرحوم على الأرض ... وبديت أقوليهو يا زول المسدس ده ما فيهو تأمين يا زول المسدس ده ما فيهو تأمين إلا أنه أعتبر ده ضعف منى وما صدقنى وأخوه كان مازل بيضرب فينى من فوق) ...
*** تطور آخر ... جاء من بعيد الأخ الأصغر أبو تسعة وعندما شاهد المنظر دخل (محل تصليح الروادى) و أخذ أطول (مفك) موجود فى المحل و جاء جارياً نحو المجنى علية والمتهم محاولاً طعنه به وقد شاهده الملازم مصطفى يحمله فى لحظه كاد فيها المجنى عليه من توجيه المسدس نحو صدر الملازم مصطفى وهما على الأرض ممسكين بالمسدس وعلى حد قول الملازم مصطفى (قررت أن أطلق طلقه أوقف بها ضرب شقيق المتهم الأكبر وأخوف بها الذى كاد يطعننى بالمفك و بالفعل عندما ضغط على الزناد كان المجنى عليه (بلاوى فينى) وعند إنطلاق الطلقه جات فيهو ونحن على الأرض ...
*** إن نشاء الله تكونوا عرفتو سر ذكر (محل الروادى) فى البدايه ؟؟
** تفاصيل متوقعه: طلب الملازم مصطفى السماح له بالسفر خارج العاصمه و لم يسمح له ... فيقرر السفر دون علم أحد ...
*** ستة أشهر تمر دون أى أثر للمتهم الملازم مصطفى والذى أوردت الأخبار انه قد غادر إلى الجنوب...
*** محاكمة الملازم أول أحمد ماهر المسؤول عن المتهم ...
***********
*** توقفت فى المره الفائته فى سرد جزء مما جاء فى أقوال المتهم (الملازم مصطفى)...
حيث أطلق الطلقه التى أصابت المجنى عليه فأردته قتيلا ...
*** بعد إكتمال كافة التحريات و التى خلت تماماً من كل (شهود الدفاع) وهم الذين يؤيدون ما جاء فى أقوال المتهم والسبب الذى ظهر بعد فوات الأوان أنهم رفضوا الإدلاء بشهاداتهم تفادياً لشرور حاجه التومة وأبناءها والجدير بالذكر هنا... ان من ضمن إجراءات المحاكمة أن تتم المواجه بين شهود الاتهام وهم (اشقاء القتيل وشقيقاته)، وشهود الدفاع ومعظمهم من الجيران....
*** بعد إكتمال التحريات بدأت مرحلة المحاكمه والتى عادة ما تأخذ الكثير من الوقت لخطورة الاتهام والعقوبة ...
*** أثناء فترة المحاكمة كان الملازم مصطفى موقوفاً فى القسم الأوسط وخصصت غرفة له وللضابط الذى يقوم بحراسته وعادة ما تتم بنظام المناوبة بين الضباط ... و قد قمت بحراسته لفترات طويلة كنت فى كثير منها آخذه الى البيت أو الى أى مشوار آخر يخصه، أو يخصنى ... و فى كثير من الأحيان كنت أختار مناوبة الخميس عشان آخذه معى الى ود مدنى (الجميلة) و نعود قبل صباح السبت) لأنو شغلتنا دى كلها غير قانونية) حيث من المفترض أن نظل داخل حدود القسم ... ويحدث كثيراً جداً أن لا يكون هناك حارساً له فيذهب الملازم مصطفى الى أى مكان ويعود بمفرده ...
*** لم يفكر الملازم مصطفى فى الهرب يوماً واحداً ... أبداً ... لثقته التامة فى براءته ولقناعته الشخصية البحتة فى وجود ألف مبرر لتصرفه الذى يحاكم عليه وكانت المسأله بالنسبة له مسألة وقت ليس إلا ... ويعود الى حياته العادية ...
*** طالت فترة المحاكمة، وبدأ يشعر بالملل والزهج وكان يتألم عندما يتذكر أن والده و والدته قاعدين لفترة طويلة مع أقربائهم (ضيوف بالغصب) ويزداد ألماً عند سفرهم وعودتهم لحضور الجلسات ...
*** حدثنى مره أن والدته مريضة فى (البلد) و يود أن يسافر إليها ...
و بالفعل كتب طلباً للمدير بذلك ... وإقترح فى الطلب أن يكون معه أحد الضباط حرساً يرافقه ...
*** كان من الطبيعى رفض الطلب وإستدعاه المدير وحاو ل أن يشرح له أن وضعه كمتهم لا يسمح له بمغادرة مكان الايقاف ...
بعد يومين أختفى الملازم مصطفى لأكثر من ثلاثة أيام و ... طال الغياب أسبوع ... إسبوعين .... شهر .... شهرين .. تلاتة ...
**** طبعا تم فتح بلاغ هروب وتمت إضافته للبلاغ الأول (القتل) ودخلت الشرطة فى حرج واضح مع أولياء الدم ... وتم تشكيل هيئة تحقيق تمت محاكمة صديقى الملازم أول أحمد ماهر الذى كان من المفترض أن يكون حرسه فى ذلك اليوم (تمت محاكمته بأشد العقوبات) ...
**** وردت الأنباء بأن المتهم متواجد فى الجنوب ومرة فى الغرب ومرة فى الشرق ...
**** توقفت المحاكمة لحين ضبط المتهم ...
**** حاجه التومة ما خلت مسؤؤل ما طرقت بابو ... (كتل ولدى وشرد ... عشان ضابط بوليس يعنى ؟؟؟(
ناس البوليس هربوه مخصوص ... ناس البوليس ودوه الجنوب ... ناس البوليس ناس البوليس ناس البوليس ...
**** أحد الأبواب التى طرقتها حاجه التومة باب الوزير أبراهيم نايل إيدام مسؤول جهاز الأمن آنذاك (أرجو أن تتذكروا معى هذه المعلومه جيداُ) ....
**** مضت عدة شهور على هذا الحال (المتهم هارب) ...
**** و بدون أى مقدمات ... المتهم (الملازم مصطفى) فى الخرطوم جهارًا نهاراً !!!!!!!!!!!!!
*** نعم الملازم مصطفى فى الخرطوم وبالتحديد حاااااااااااااااايم فى حى الزهور و الخرطوم 3 !!!!!
*** يا زول يا مصطفى إنت وين ؟؟؟ .... ياخ الوالدة كانت عيانة خالص ومشيت أشوف الحاصل عليها شنو ... طيب ياخى ما تجى تسلم نفسك وتخلص من الموضوع ده !!! أنا بجى لكين العملية العملها معاى مامون دى ـ مامون المدير ـ
عليك الله دى صاح ... زول أقول ليهو أمى مريضة مشى أشوفها يقولى مافى طريقة ؟؟؟
.... ياخى سيبك من مامون هسى تعال خلص موضوعك ده ...
بعدين ياخى فتحوا ليك بلاغ تااانى بتاع هروب ..( KO. OK) يا زول خلاص والله بجى أمشى وين يعنى؟ بس عندى أمور يخلصها وأجي ...
*********
*** توقفت آخر مره فى حوار دار بين المتهم و أحد أفراد الشرطة ذكر فيه المتهم الملازم مصطفى أن لديه بعض الأشياء يخلصها و يسلم نفسـه ... هنا تكملة الحوار:
يا مصطفى ياخى الكلام ده ما فى مصـلحتك بلا معاى ... أركب ... أركب و بطل الأمور دى ياخى ...
أسمع يا عصام أنا مصلحتي بعرفها قويس و لو سمحت أتفضل ...
يا مصطفى لو ما تركب أنا أتصرف معاك تصرف تأنى ... تصرف تأنى يعنى شنو يا عصام حتقبضنى بالقوه يعنى ؟؟؟
أقول ليك حاجه يا عصام كتر خيرك وبالله مش تودينى القسم من هنا ودينى المشنقه ... افتح، أفتح، أفتح الباب ده أفتح يا مصطفى ياخى أنا بعمل كده عشان مصلحتك ... أسمع يا ظابط شوف شغلك وما عايز معاك أى كلام .. مصلحتي أنا أدرى بيها ...
تم تسليم الملازم مصطفى رسمياً للضابط المناوب بواسطة الملازم عصام الذى كان يعمل فى نفس القسم وإلتقى المتهم الملازم مصطفى بالصدفة فى حى الزهور بالخرطوم ...
***** بدأت جلسات المحاكمة مرة أخرى وظهر المحامين والشهود و استمرت المحاكمة لفترة طويلة من الزمن استمعت المحكمة فيها لكافة الشهود الموجودين وأتيحت للمتهم ومحاميه فرصة مناقشة شهود الاتهام الذين أكدوا أن المتهم الماثل أمام المحكمه ٌالملازم مصطفى قد قال للمجنى عليه أجلس على الأرض ... وكان المتهم واقفاً حاملاً مسدسه فى يده ـ اليمنى ـ و عندما رفض المجنى عليه الجلوس على الأرض قام المتهم بإطلاق رصاصة من مسدسه أردت المجنى عليه قتيلا ... هكذا جاءت شهادة الشهود ...
***** خلال الجلسات أؤكد أن كلاً من محامى المتهم ومحامى أولياء الدم قد بذلا كل ما فى وسعهما إبتغاء تحقيق أهدافهما ... على اختلافها ...
**** فقط أكرر هنا الى أننى لن أتطرق للإجرآءات القضائيه والقانونيه التى دارت أثناء المحاكمة صوناً لسيادة القرارت القضائية ...
....................... جلسة النطق بالحكم ..................
***** جاءت كأى جلسـة نطق بالحكم فقد إجتمع فيها كل أولياء الدم ...
كذلك حضر الجلسه لفيف من أصدقاء المتهم من المدنيين والعسكريين بالإضافة الى شقيقته ووالده وبعض الأهل ... ** لم أكن أنا من بين الحاضرين لجلسة النطق بالحكم و لكننى كبقية الزملاء وأصدقاء المتهم الملازم مصطفى و محاميه ... كنت ميقناً أن الحكم مهما كان لن يصل الى درجة الإعدام ...
******* جاء الحكم متضمنا مسؤولية المتهم (الملازم) مصطفى عن قتل المجنى عليه متعمداً وعلية حكمت عليه المحكمه بالإعدام ... ولأولياء الدم الحق فى العفو....
**** ما هى ردة فعل المتهم الأولى؟؟
*** ما هو أول إجراء تم إتخاذه؟؟
*** ردة فعل محامى الدفاع عن المتهم؟؟
*** ردة فعل حاجه التومه و بناتها؟؟
*** قرار محكمة الاستئناف الذى جاء مؤيداً لقرار المحكمة الابتدائية ... وتأييد تنفيذ الحكم بواسطة رئيس الجمهورية ...
*** ممر الموت ... سرقة الطائرة ... و سر الهبوط بها فى مطار الفاشر ليلاً ...
*** تنازل شقيق المجنى عليه و خاله ...
*** اليوم الأخير فى حياة الملازم مصطفى (موثق بالصور) و كيف علم به ومن الذي أخطره به ومن هم الحضور (تفصيل مطول) ...
*** الحوار الأخير ... كيفية الوداع ... كيف تمت عملية الإعدام ؟؟ ... تفصيلاً ... الى الملتقى ...
******** **** توقفت فى المره الفائته فى صدور قرار المحكمه بإعدام المتهم (الملازم مصطفى (
**** جاءت ردة الفعل الأولى حسبما علمت من الحضور جاءت من قبل أولياء الدم الذين أيدوا القرار وأبدوا سرورهم و فرحتهم به، بينما إعتلت وجه الملازم مصطفى إبتسامة عريضة جمعت ما بين محاولة إخفاء الدهشة و محاولة الظهور بمظهر عدم الاكتراث للهزيمة الواضحة ....
**** أول إجراء تم إتخاذه قبل الخروج من المحكمه كان أن تم وضع القيد (الكلابيش) على أرجل المتهم الذى
إقتربت منه أثناء ذلك الحاجة التومة و قالت ليهو أبقى راجل و أرجى الراجيك ... رد عليها المتهم قائلا:
شفتى ليك ضابط شرطة أعدمو ... وكان لايزال مبتسماً إبتسامته المصطنعة ...
**** جاءت ردة فعل محامى الدفاع بأن هناك خطأ فادحاً إرتكبته المحكمة وسوف يتضح فى أول إستئناف
**** تم تحويل المتهم مصطفى الى سجن كوبر فى نفس اليوم و( إنتهت خدمة الغرف والدلال ) ... يتبع
******* قــرار محكـــمه الإســـتئناف
**** جاء قرار محكمة الإستئناف مؤيدا لقرار المحكمة الابتدائية ...
وكذلك طلب إعادة النظر وكل المحاولات القانونية ....
*** وبدأ ما يسـمى عند بعض فقهاء القانون ممر أو نفق الموت فى حياة الملازم مصطفى ...
*** دعونى سادتى أوضح لكم بعض الجوانب فى حياة المحكومين بالاعدام فى السـجن ، فلهم فى داخل السـجن حوش منفصل يفتح فى الفتره الصباحيه و يختلطون مع بقية المساجين حتى الساعة الخامسة مسـاءاً حيث يعودون الى الحوش المخصص لهم و يدخل كل مسجون أو إثنين منهم الى داخل زنازين ضيقة متلاصقة و مرصوصة صفاً واحداً ... مسألة فتح هذا الحوش حسب ضوابط السجن تتم يومياً فى مواعيد محددة إلا ... إلا إذا كان فى ذلك اليوم تنفيذ إعدام... فلا يفتح لهم، فهم حينئذ يعرفون أن أحدهم سوف ينفذ فيه الحكم ... ولقد رأيت بأم عينى ودخلت فى يوم تنفيذ حكم إعدام كيف يكون السـجن بأكمله (صانا) أى يسوده الهدوء التام من المدخل الرئيسى وحتى آخر ركن فيه بعكس الأيام العاديه ... فلقد دخلت ذات مرة مع السـجان المسؤول من إخراج الشـخص المراد التنفيذ فيه وعند الدخول لابد من المرور عبر الزنازين وعادة ما تجد كل المحكوم عليهم وقوفا فى الأبواب فى إنتظار عجيب ... وعندما يدخل السجان و يتخطى أى زنزانة تجد أن ملامح كل من بداخلها قد تغيرت إيذاناً بعمر جديد لساكنيها الى أن يصل السجان الى من يريد منهم ....ولقد شاهدت بأم عينى كيف يتوادعـون فتتاح للمراد التنفيذ فيه فرصة وداع البقية فيكون هو خارج الزنزانة ويتقدم الى باب كل زنزانة التى عادة ما تكون مغلقة ... فتتشابك الأيدى دون أى كلام وقد لاحظت أن الدموع لا تنزل من الشـخص المغادر بينما تنهمر أغزرها من البقيه ... نسيت أن أذكر لكم أنهم عادة ما يحتفظون بصور لهم دائماً ما تجدهم يقولون لك هذه صوره جماعية أخذناها قبل شهرين (الواقف نمرة إتنين ده المرحوم فلان وده المرحوم فلان ....
كذلك نسيت أن أذكر لكم أن هذه المره التى دخلت فيها مع السجان قد حضرت فيها تنفيذ حكم أعدام تمانية أشخاص .... نعم ثمانية ... فى يوم واحد ...
*********
**** توقفت فى المره الفائته بعد أن حاولت أن أنقل لكم جانب من حياة المحكوم عليهم بالاعدام داخل السجن...
**** جاء قرار محكمة الاستئناف مؤيدا لقرار المحكمة الابتدائية ... وتم التصديق على الحكم من قبل رئيس الجمهورية ... و لم يبقى إلا تنفيذ الحكم ...
**** كنا نحن أصدقاء الملازم مصطفى قد كوَّنا شبه لجنة للبحث عن الصلح مع أولياء الدم ووزعنا الأدوار فيما بيننا وكنا ندرك تماماً صعوبة المهمة ... قمنا بالاتصال بكل من نعتقد أنه يمكن أن يقدم ما يفيد ....
و توصللنا الى أقارب المجنى عليهم الذين ليست لهم ولاية دم طالبين تدخلهم ... وأصدقكم القول بأنهم كانوا فى غاية التعاون معنا ومنهم من عمل معنا وقدم لنا الكثير من النصائح فى سبيل التفاوض مع أولياء الدم الذين كانوا يعيشون فى منزلين منفصلين حيث الحاجه التومة فى مكان ووالد المجنى عليه فى مكان آخر والذى كان أكثرهم إصراراً على القصاص، دخلت منزل الحاجه التومة كثيراً فى معية الزملاء (ود برى ومجدى وخالد الحلبى وود ماهر وطنون ... إتصلنا بكثير من أهل الخير لجمع التبرعات وأذكر أن فاعل خير من تجار السجانة لايعرف أى شيئ عن الموضوع ... قد تبرع لنا بمواد بناء منزل كامل لأولياء الدم إن هم وافقوا على العفو وتحصلنا على تصديق بقطعة أرض لهم، وهناك من قال لنا شوفو الناس ديل عايزين كم وأنا جاهز ( بخلاف قيمة الدية)...
*** بينما أنا فى الجوازات جاءنى الملازم أول الحمرى و قال لى يؤسفنى أن أقوليك إنو جاءنا قرار بتفيذ الحكم بكرة!!
**** ســبق و أن ذكرت فى وقت سـابق أن أبو تسعة قد تمت محاكمته فى قضية سرقة عربة مولانا عوض و التى كنت أقودها و تمت محاكمته بعدد من السنين ... وقد حدثت هذه الواقعه بعد واقعة القتل وظل فى السـجن لفتره من الزمن ... فاتنى أن اشير لكم أننى وأثناء فترة محاكمة الملازم مصطفى ... وقبل أن يحكم عليه كنت قد إلتقيت بالصدفة المحضة أبو تسعة فى دكان يتناول عشاؤه مع بعض أصدقائه ... فقمت بإلقاء القبض عليه بغية إعادته للسجن ... حيث لم يكمل مدة السجن هرب وبينما نحن فى طريقنا الى قسم الشرطه قال لى (يا جنابو ياخ عليك الله خلينى ياخ والله أنا تبت وغيرت حياتى خالص والله لو رجعت السـجن حأرجع تأنى للأجرام وظل يردد فى هذا الكلام الى أن وصلنى لدرجة أن أطلقت سراحه دون أن أربط موضوع الملازم مصطفى بإطلاق سراحه ... ولم أتذكر لحظتها الموضوع أصلا ...
**** مفاجأة الملازم أول الحمرى جعلتنى أتذكر موضوع إطلاقى سراح أبو تسعة على الفور ... و تحركت فورا للبحث عنه... فى كل زياراتى لمنزل الحاجة التومة لم التقيه و لم أتذكر هذا الموضوع لطول الوقت بين الحادثتين .... بعد الاستعانه برجال المباحث علمت أنه مســجون بســجن بوتسودان ... قررنا السـفر الى بوسودان أنا و الملازم أول ود برى فى نفس اليوم ... ولم نكن نملك قيمة تذاكر الطائرة فقام والدى رحمه الله باجراء اللازم ووفر لنا قية التذاكر، هبطت بنا الطائرة فى مطار بورسودان عصر نفس اليوم ... قابلنا مدير السـجن فى منزله الذى تحرك معنا فوراً الى السـجن وهناك فوجئت أننى لا أعرف الاسم الأصلى لأبوتسعة ... وسـجن بورسودان من السـجون ذات السـعه الكبيره ... إنتشر الخبر فى السـجن أن هناك ضباط جاؤا من الخرطوم للبحث عن أبوتسعه ... ولا يعرفون إسمه الأصلى، فأخفى نفسه... أخيراً، وبقدرة قادر تم إحضاره الينا حوالى الساعه الثامنه مساء ... و علمنا أنه يقضى عقوبتين (سرقة عربيه + الهروب من السـجن) مدتهم أربعه سنوات .. ( بخلاف العربيه الاولى والهروب من سـجن أم درمان) ...
طلبت من مدير السجن أن يتركنى مع أبوتسعة على إنفراد... إزيك يا أبو تسعة ... أهلا يا سيادتو... أسمع بكرة تنفيذ حكم الاعدام فى مصطفى... و أنا جيتك مخصوص وعايزك تكرمنى...
يا سيادتك... إنت قبل كده ما قصرت معاى... ما حأقدر أرد ليك طلب أنا متنازل ... سالت دموعى فى تلك اللحظه ... بعدها قام مدير السـجن بإرسال برقية عاجلة بواسطة اللاسلكى الى مدير سـجن كوبر يخطره فيها بأن شقيق المجنى عليه قد تنازل عن القصاص ... عليه، يتم وقف التنفيذ وأنه سوف يرسله لهم على أقرب طائرة...
نصحنا مدير السجن بضرورة مقابلة قاضى المديرية فى بورسودان فى منزله، وبالفعل أخذنا أبو تسعة وذهبنا له فى وقت متأخر من الليل ... فى نفس الليل أسقط عقوبة الهرب من السـجن إكراماً لأبوتسعة... وأطلق سراحه بالتعهد ووعد بمعالجة جوانبه القانونيه الاخرى... الا أنه نصحنا أيضا بمقابلة القاضى الشرعى لأخذ التنازل عن القصاص بحكم الاختصاص...
... فى الصباح الباكر ذهبنا الى السوق وقمنا بشراء بعض الملابس لأبوتسعة وذهبنا الى القاضى الشرعى لتوثيق التنازل واللحاق بالطائرة ...
*** الضابط المناوب فى سجن كوبر إستلم البرقية وتم تأجيل التنفيذ الى حين حضورنا ...
*** ولكن حدثت المفاجأه التى لم تأتى على ذهن أى أحد ؟؟ ... يتبع...
*********
توقفت فى المره الفائته عندما التقينا القاضـى الشرعى لتوثيق العفو...
*** قبل توثيق العفو علمت أنه لابد من تحديد ما يسمى بالأعلام الشرعى وهو الذى يحدد ولاية الدم والتى تحدد على أسـس الميراث ... يقوم بهذا الاجراء القاضى الشرعى... مولانا لو سمحت نحن مستعجلين لاحقين المطار ممكن ؟؟
جدا جدا يا أبنائى... بعدما عدد مولانا مآثر العفو شرع فى اجراء الاعلام بالأسئله التاليه: يا ولدى والد المجنى عليه على قيد الحياه... نعم على قيد الحياه... طيب والدته... نعم على قيد الحياة ... نعم أنا شقيق المرحوم.. لا أبدا المرحوم لم يكن متزوجاً...
***** يا ولدى ربنا يجزيك كل خير إن شاء الله بـس إنت ما ولى دم ... يا مولانا كيف الكلام ده ؟؟؟
يا أبنائى الراجل بكون ولى دم إذا كان المرحوم متزوج وعندو بنت فقط وأبوه متوفى... وفى حاله تانية برضو كان ممكن يكون فيها ولى دم لكنها برضو ما متوفرة... لم ننتظر معرفة الحاله التانية....
غادرنا الى الخرطوم التى تم تأجيل التنفيذ فيها... مباشرة الى منزل الحاجة التومة والتى ما أن رأت
أبو تسعة قالت له بالحرف الواحد (أسمع لو جاى مع الجماعة ديل عشان موضوع العفو أرجع معاهم)...
****** تم تأجيل التنفيذ وتقدمنا بطلب لرئيس القضاء لمد التأجيل لمواصلة مشروع الصلح عسى و لعل ...
تمت الموافقه على مد فترة التأجيل لفتره لم تحدد ...
******* فى طريقى الى البيت من عملى وبينما أنا سارح (فى شنو ما عارف... يبدو أننى دخلت فى طريق غلط أوقفنى أحد رجال القوات المسلحه وكان يحمل رشاشاً والساعة كانت حوالى الرابعة عصراً ... يا زول خير إن شاء الله ؟؟ من هنا ممنوع!! أيوه ممنوع إنت ما عارف إنو ده منزل عضو مجلس الثورة السيد إبراهيم نايل ؟ (والله لم أكن عارف) ... يا عسكرى معاك فلان الفلانى سعادتو ده موجود؟
أنا أصلا جايهو فى موضوع ضرورى... أديهو خبر لو سمحت..
.. ياخونا أقوليهو شنو؟ و علاقتو بأولياء الدم شنو؟ و أمكن يزعل ... و بأى صفة... و أنا زاتى الجابنى هنا شنو؟
دارت هذه الاسئله فى ذهنى حتى جاءنى الحرس ... إتفضل يا جنابو...
***** أذكر أنى قابلته وكان فى طريقه لتسجيل حلقه تلفزيونية يرد فيها على كمال شداد فى موضوع لم يهمنى فى تلك اللحظة ... إتفضل يا أبنى بسرعة لو ممكن لأنو ماشى التلفزيون ... شرحت ليهو ضرورة تدخله دون أن أعرف علاقته بالموضوع ... لا لا التلفزيون ملحوق كدى أركب معاى فى عربيتى دى يلا لو بتعرف البيت نطلع طوالى ...
.. إزيك يا حاجه التومة ... أهلا ... معاى ضيف عايز يتكلم معاك شوية و يسلم عليك ...
.. معاك منو إتفضلو فى الأوضه ديك ... مرحب مرحب يا حاجة... أنا أبراهيم نايل يا حاجة ....
.. ابراهيم.. قبل كده أنا ما جيتك فى مكتبك أيام كان الولد ده شارد؟؟ ... بالحيل بالحيل ... ساعتنى بى شنو؟؟ قولى ؟؟
بعد ما دايرين يعدمو جايينى تتوسط... يا حاجة ربنا قال من عفى و أصلح ... ابراهيم عندكم موضوع غير ده ؟؟
إتخارجنا ... طوالى ... لك الشكر يا أبو خليل ...
*********
*** تناوبنا التواصل مع مصطفى وكنا دائما نطلعه على ما نقوم به وهو فى السجن و رغم كل محاولاتنا الفاشلة كنا (نكذب) عليه و نشعره بأن كل الأمور تماااام التمام ...
**** الساعة العاشرة مساء وأنا فى البيت .... ياخونا الحاجة دى البقنعها شنو؟؟ لو إقتنعت هى المسألة
خلاص ... ياخ الواحد ما يشمى ليها هسـى و اتكلم معاها براااحه كده ... بســم الله...
***** قررت فوراًَ التحرك للحاجة التومة فى ذلك الوقت المتأخر ...
***** حاجة التومة كيف حالك ... أهلا ... بعد محاولة تبرير حضورى المتأخر...
بالله عليك يا حاجه التومة هسـى المرحوم من مات كمل كم سنة ؟؟
كان خمسه كان سته هسـى انت جايى من هناك فى الليل ده تقولى المرحوم مات متين؟؟
لا أنا بـس جاييى أ. أ .. (قعدت أقطع) .. فعلا أنا جاييى داير شنو فى الليل ده ؟؟
إنتى عايزة الجد يا حاجة التومة ؟ أنا جاييى أعرف إنتى مصرة الاصرار ده كلو ليي ؟؟
بصرااااحة كده الســبب شنو ؟ ..
**** يعنى أنت يالطيب ولدى يكتلو واحد فى قدامى وعايزنى أتنازل ؟؟ (وواحد كافر كمان ياريتو كان مسلم) ؟؟
.. حاجه التومة معاك ألف حق يعنى الراجل ده لو كان مسلم كان إتنازلتى ؟؟ .. بإستخفاف ( إمكن !) ..
.. أيواااا.. طيب يا الحاجة فتك عافية...
**** حتى ذلك الوقت مصطفى لم يكن مسلماً فقد كان من أخواننا غير المسلمين و كان إسمه (وانى)
**** صباح اليوم التانى ... المكان سجن كوبر...
.. دار الحوار التالى بينى و بين الملازم وانى ذو الثقافة الاسلامية العالية...
.. يا سيد .. أهليييين أبو الطب الامور كيف؟؟ .. الامور ماشة كويس بس ظهرت لينا مشكلة بسيطة ... مشكلة شنو ..خير إن شاء الله ما فى عوجة يا زول ؟؟ .. لا لا الحاجة دى أمبارح قالت إنت ما مسلم يا كبتن عشان كده لازم تسلم و الليلة دى قبل بكرة ... أبو الطب ده كلام شنو يا زول ؟؟ أسمع سيبنا من الفى راسك بسرعة كده قرر الحتة دى ما عايزة ليها كلام كتير ... الطيب ياخى ده موضوع إمكن إنت ما عندك فيهو فكرة ده موضوع .. أسمع أسمع يا كبتن حاجة التومة دى أنا كنت معاها أمبارح بالليل و قالت لى كده كده كده ، ياخى خلصنا من الموضوع ده و كلها ورقة من المحكمة موضوع بسيط جدا و كمان ياخى عشان تانى ما تقوم تغير رايها .. قوم قوم كدى نمشى نقابل مدير السـجن نقول ليهو إنك عايز تسلم عشان يودوك المحكمة... أسمع دقيقة دقيقة طيب .. يا زول ما بسمع ولا حاجه بسمعك كويس بعد ما نخلص، بعدين ياخى إنت دينا ده مالك ما تجربو إمكن ينفع معاك.. ضحكنا وهو مذهول ودخلنا على مدير السجن ونحن متماسكين الايدى ...
*** فى نفس اليوم دخل وانى الاسلام ولم يغير إسمه ... أنا كان همى (ورقة المحكمة)
*** إستلمت ورقة المحكمة، ثابت فيها أن الدعو وانى دخل الاسلام ...
*** بعد كم يوم لا أذكر ... و فى معية كل من زملائى خالد الحلبى وعبد الرحيم وكان الوقت ليلاً دخلنا على
حاجه التومة ... أخبرنا حاجة التومة بما نحمله لها من أخبار جديدة (إسلام إخونا وانى) ...
و كان ردها ... ده أنا عارفاهو أسلم عشان يمرق من الموت ... ده واحد كافر أنا عارفه كويس ...
يا شباب الحاجة دى دايرة ليها زول بتاع دين ونحن ما فينا زول عندو .... أصلا... يلا يلا طلعنا ...
*** جبنا الزول بتاع الدين عشان يشرح ليها أجر العفو ... و برضو ما نفع ...
******** *** و عودا على ذى بدء ... وبينما أنا منشـغل بشيئ ما إذا بى أفاجأ بتحديد موعد تنفيذ الاعدام غداً من خلال زميلى ود برى ... السـاعة الآن الحادية عشر ظهراً ... طيب والعمل يا ود برى ؟؟ ... ما عارف لكين الناس ديل ـ أولياء الدم ـ ظهر ليهم (خال) فى الفاشر ... طيب نصل الفاشر دى قبل التنفيذ كيف؟؟ الطيب إنت إتلحسـت و لا شـنو؟؟ فاشر شنو ؟؟
أقوليك التنفيذ بكرة !! طيب يا ود برى الخطه شنو هسـى؟؟ نحن حنمشـى نحاول الحاجة دى
تانى و إنت وخالد أمشوا القضائية حاولوهم كدى ... خالد إتحرك إنت القضائية أنا حأمشى المطار...
*** طائرة الفاشر غادرت قبيييييل يا جنابو لكين فى واحده بكرة ... شــكراً مافى أى شركة غير
السودانيه ... و الله كدى شوف ناس شركة (....) ديل مكاتبهم فى الخرطوم 2 ... شكراً جزيلاً ... قلتى لى إسمك منو؟
*** بسرعه شديدة خالص فرامل بى لستك واحد تحت الشجرة قدااام باب الشركة بالبوكس (الاخدر الشين داك بتاع الجوازات) ...
يا جنابو يا جنابو الباب فاتح ... سـت الشاى تحت الشـجرة ... لا قفلت الباب ولا لقت منى شكراً
(لها العتبى ) ...
*** المدير موجود ؟؟ موجود بس فى إجتماع إتفضل ... (لو ما عندو إجتماع إبقى ما مدير) ...
*** السـلام عليكم ، بحزم.. صوت نسائى من ورائى (يستغيث) والله يا كابتن أنا كلمتو إنو عندكم
إجتماع لكنو برضو دخل .. مسـكنى من يدى و بقوه غير آبه بكل ما أحمله على كتفى من نجوم تخوف
أوكامبو.. عمره فى أواخر العقد الرابع ، وسيم جدا شعره سـبيبى أبيض .. لم يكن مدير الشركه
.. كان كابتن مصطفى ... طلب منى الخروج حيث أتيت (أسمع كلنا ضباط معاك العميد (م) طيار
مصطفى فلان الفلانى ... أفتكر كلام السكرتيره دى واضح ... (كلام رصاص بس) ...
كلام حار إلا أننى أدركت أن بيننا أكثر من لغه مشتركة و سحبته معى الى الخارج و( بهمس)
يا سعادتك ضرورى جدا بالله عليك تسمعنى ... وسمع منى بالفعل ودار بيننا الحوار التالى ...
المشكله إنو ما عندنا طيارة الليلة طيارة وااحدة عندى أنا زاتى مؤجرة لوالى دار فور و جبتو
أمبارح لمؤتمر الولاه ... و الوقود زاتو مشكلة و تكلفتو عالية جداً والطاقم زاتو ناقص لأنو سفرنا بكرة
. يا كبتن تانى ما فى أى شركة أو طيران منظمة أو أى شيئ يلحقنى الفاشر دى الليلة ؟؟
أسمع كدى دقيقه، و دخل الى حيث الاجتماع و سمعته... يا فيصل يا فيصل أسمع عايزك تمشى
هسـى دى تجيب لى طه حسين بسرعة من بحرى يلا ... يلا إتحرك ...
إنت يا جنابو جاييى بى شنو؟ بالبوكس ده ... سيبو سيبو فى مكانو ده و تعال أركب معاى هنا ...
. دخلنا المطار وكان كابتن مصطفى طوال الطريق يسألنى عن تفاصيل الحادث و كل مرة يردد
المروة إنعدمت فى البلد دى؟؟ عمنا فلان الفلانى مسؤول الوقود فى الخطوط السعودية ... رجل كبير فى السن تربطه علاقة يبدو أنها قديمة بكابتن مصطفى ... عمنا تفهم الوضع تماما ... واستمنا منه تصريح وقود
فى الحال ... قرر كبتن مصطفى بعد ضمان الوقود أن نتحرك فورا الى الفاشر ... فرحت جداً
قام بإجراء إتصال هاتفى... قولى لى كابتن فلان إعمل لى تصريح مغادرة للفاشر ...
فهمت أنه كان يكلم السكرتيره ... إنتهت المكالم’ بمشادة كلامية بينه و بين مديره ...
أسمع حنمشـى القاعدة الجوية، هنا داخل المطار ...
******** الســــلام علـــيكم ســــادتى
*** داخل القاعدة الجوية التقينا العميد (باكمبا) شرح له كابتن مصطفى الموقف تماماً ..... و طلب منه أن يزوده بشخـصين عرفت لاحقاً أنهم من فنييى الطيران ... لم يتردد سعادة العميد باكمبا وخلال حوالى 20 دقيقة كانا جاهزين ... تحدث كابتن مصطفى مع أحدهم بنبرة عسكرية واضحة المعالم ... يا جلال .يلا جهزوا الطيارة بتلقوها مقابل الهانقر رقم ( ) ... يلا يالطيب نشوف ناس فيصل أخبارهم شنو (فيصل الشخص الذى أرسل الى الخرطوم بحرى لإحضار آخر يدعى طه حسين لم أكن أعرف دوره فى هذه الرحلة آنئذ ....
***** يا كبتن إنت الجماعه ديل ما أديتم تصريح البنزي ؟؟ ... يا الطيب الطيارة فيها البودينا ويجيبنا لكين التصريح حأرجع بيهو الوالى بعدين يا أبو الطب ما إسمو البنزين إسمو الوقود ... ضاحكاً...
***** إنتظرنا طويلاً ومرَّ الوقت بطيئاً جداً ... علمت خلاله أننا فى إنتظار مســاعد طيار وهو المقدم (م) طيار طه حسـين و فيصل ملاح جوى ...
**** منزعجاً ... خير يا كابتن إن شاء الله ما فى عوجة ... كدى سلم على أخونا الطيب ... عفواً عفواً السـلام عليكم الطيب ... شـرح له ولفيصل طبيعة المهمة، مختتماً كلامه بـ(يعنى يا أخونا الراجل ده حيعدموه بكرة من الصباح لو ما جبنا خالو ده معانا) .... يا كبتن الســاعة هسـى قريب خمســة لغاية ما ناخد الاذن بتكون السـاعة كم؟
وإنت عارف مطار الفاشر ده ما بنزلنا بالليل ... كان المتحدث كابتن طه حسين ... واصل الحديث فيصل: بعدين يا كابتن الطاقم ده ما ناقص؟؟ و الأهم من ده إمكن خالو ده ما نلقاهو فى الفاشر؟؟
**** بهدوء شـديد ... الطاقم أنا كملتو من باكمبا ... دون أن يزيد حرفاً واحداً، حيث بدا لمحدثيه إصراره الواضح كل الوضوح فى عينيه ... يا زول خير خير إتوكلنا إنت أصلك لو ما وديتنا السـجن، يوم بتودينا التوج ... ضحكنا و اتوكلنا ....
**** جلسـت لأول مرة فى كابينة الطيارين ...
**** بدأت عملية الهبوط و بدت انوار مدينة الفاشر تحتنا ... طلب منى الجلوس فى كابينة الركاب ...
**** قبل الوصول بنصف ساعة دار حوار بين طه ومصطفى حول، هل سيفتح اللاسلكى فى المطار أم لا ؟ إنتهى الحوار بالاتفاق على الدواران على مستوى منخفض حول مدينة الفاشر الامر الذى يؤدى الى ذهاب المختصين الى المطار ، وبالفعل هذا ما تم بالضبط ... فقد ظللنا ندور حول مدينة الفاشر عدد كبير من الدورات على مستوى طيران منخفض جداً الى أن تم فتح اللاسلكى ... وعلمت لاحقاً أنه تم إستجواب كابتن مصطفى كثيرا خلال الراديو (اللاسلكى) عن سبب هبوطه فى هذا الوقت ... ومن وين جايى ومعاك منو؟؟ وتم أخطار قائد الحاميه الذى حضر الى المطار ....
***** ... الهبوط كــيف ؟؟
تم الاتفاق على صـف عدد من السيارات داخل أرض المطار لتحديد معالم الـ (RUN WAY)
جاءت المحاولة الأولى للهبوط ... ثم الثانية والتى كادت أن تودى بنا ... خلالها نسـيت كل التعاويذ التى كنت أرددها نســيت حتى صورة وجه أبى الذى كان قد غادر الدنيا قبل وقت وجيز ... و كان كل صوت تصدره الطائرة خلال محاولة الهبوط يمثل لى صوت الارتطام و فقدت الاحساس بكل شيئ ...
الى أن سمعت من يقول لى يا جنابو حمد الله على السلامه وكفايه جرسـة ... وكان ممسـكاً بيدى المتعرقه ... (كان أحد الفنيين) ...
**** وجدنا أرض المطار تعج بالكثيرين (محمدلين السـلامة) ...
بينما كنت أبحث عن كابتن مصطفى وسـطهم أمسكنى من يدى ... أسمع يا الطيب نحن حنبيت مع قايد الحامية والاقلاع ستة صباحاً إنت عارف الوضع، إتوكل. ... وسط جوع الناس وجدت زملاءنا من ضباط الشرطة ... أذكر منهم ضياء الدين ... كنت أول المغادرين خارج المطار....
**** توجت رحلة البحث عن الخال بإنتظاره فى نادى الهلال ... و النادى (خلا)...
مرحب ... مرحب أهلا أهلا يا جنابو ...
معليش أنا كنت فى المطار، الناس دى كلها قامت جارية من هنا إتخيل فى طيارة نزلت هســى دى فى الليل ده ... تدخل أحد الزملاء الذين كانوا برفقتي....
الطياره دى جابت أخونا الطيب ده ....
والطياره دى جاية من هناك عشانك إنت ...
عشانى ... عشانى أنا؟؟
*** شـرحنا للخال (والرجل اريتو خالكم) حيث كان رده: ياخى نحن ما ناس دمويين ... طيب تمشـى معاى البيت عشان الصباح بدرى نتوكل ... شكراً شكراً جزيلاً ... أمشـى إنت البيت ورتب حالك، أنا ببيت مع الطيارين فى بيت قايد الحامية ولا فى الميز مع الجماعة ديل ... ذهبت الميز وحكيت ملابسات محاكمة الملازم مصطفى لغاية قريب الصباح ... شى قانونى و شى غير قانونى وشى شنو ما عارف....
*** ***** *** صـحينا من النووووم السـاعه السابعة صباحاً ... نعم السابعة صباحاً...
هيااا اخونا الطيارة والزول عيييييييك ...
*** .. أقلعت الطائرة دونى !!!!! لكن كابتن مصطفى أخذ معه الخال ....
**** نعم أخذه معه و سلمه بيده للسيد مدير سـجن كوبر ... و تم تأجيل تنفيذ الاعدام فى لحظاته الأخيرة ...
.............. رجال قل أن يجود الزمان بمثلهم ........
*** لن يكن تأجيل تنفيذ حكم الاعدام المفاجئة!!!
***** المفاجئة هى أننى عندما حدثنى كابتن مصطفى وكابتن طه حسـين وسـط جموع الناس فى مطار الفاشـر بضرورة الحضور قبل الساعة السادسة صباحاً كانت تلك آخر مره أحدثهم فيها ... حيث لم أراهم ثانية... إلا وهما جثتين فى مشـرحة مسـتشـفى الخرطوم.... الإتنين نعم الاتنين، حيث سـقطت طائرتهما التابعة للخطوط الفدرالية شرق منطقة الحاج يوسف، بعد أشهر قليلة من رحلة الفاشر ... نعم رجال قل أن يجود الزمان بمثلهم ...
. فالنترحم عليهما وعلى القاتل والمقتول....
***** توقفت المره الفائتة فى إلقاء بعض الضوء على دور االأخوان كابتن مصطفى وكابتن طه حسين ...
***** حادثة أو بالأصح واقعة الهبوط الاضطرارى إن جاز التعبير هذه الواقعة سبقت تنفيذ الحكم بحوالى العام
إن لم تخنى الذاكرة ...
***** خلال هذه الفترة أودع ســجن كوبر زائر جديد وهو ضابط سابق بالقوات المسلحة كان برتبة عقيد
من أهالى مدينة الحلفاية بالخرطوم بحرى وتمت إدانته فى جريمة على ما اعتقد أنها سياسية وحكم عليه بالإعدام
إلا أنه لم ينفذ فيه حيث شاءت الأقدار أن التقيه قبل فترة فى الخرطوم فى شارع النيل بالقرب من كلية الهندسة ... هذا الرجل حل ضيفاً بالزنزانة التى تجاور زنزانة المتهم الملازم اول وانى (المسلم على الورق فقط) ... عرف عن هذا الرجل ورعه الشديد المداومه على الصلوات وتلاوة القران الكريم ومن خلال زياراتى المتكررة للسجن لاحظت أن هذا الرجل نادراً ما يتحدث ولا يدخل نفسه إلا فيما يعنيه ... رجل واسع الثقافة يحدثك بأدب جم و يتمتع بمهارة الإستماع الجيد ... وأكثر ما عرف به واشتهر به صوته الحسن فى التلاوة داخل الزنزانه ...
**** فى مره من المرات طلب المتهم الملازم أول وانى من هذا العقيد أن يرفع صوته أثناء التلاوة وكان هذا الطلب فى ليل أحد الأيام، فظل العقيد يصدح بتلاوة القرآن مبدياً إظهاراً واضحاً لمخارج الحروف يشدو بأحرف المد تارة والإضغام تارة أخرى، ... ظل على هذه الحال إلى أن إنبلج الفجر بصوت المنادى (حى على الصلاة) وقام الرجل يلبى دعوته....
هذه الواقعة على لسان المتهم الملازم أول وانى عرفتها عندما زرته فى إحدى المرات وكنت قد تغيبت عنه لفترة إستمرت قرابة الاسبوعين عاتبنى عليها بداية اللقاء، ودار بيننا الحوار التالى: و الله يا وانى لظروف خارجة عن يدى ...
ولم أكمل حديثى، فاجأنى، يا زول أسمع (أنا أسلمت من جديد بصورة رسمية وغيرت إسمى وسميت نفسـى مصطفى تيمناً بإسم المصطفى عليه أفضل الصلاة والســلام). وحكى لى قصة إسـلامه الحقيقى التى بدأت بإطلاعه على الثقافة الاسلامية فى بواكير حياته وكيف إنتهت بسماع ذلك الصوت الذى أيقن فى نهاية الأمر أنه مرسل إليه ليرشده الى طريق الهداية إلى الإسـلام ذلك الصوت الذى ظل يسـمعه كل ليلة لمدة ثلاث ليالى متتاليات متدبراً كل ما كان يسمعه من كلمات إلى أن طلب من ذلك الرجل أن يشرح له كيفية الدخول فى الاسلام بالطريقه الصحيحة الرسمية، وتم له ما أراد ... إنتهى الحوار بينى و بينه عندما استأذننى لتأدية صلاة الظهر...
الشكر كل الشكر لك سيادة العقيد أيمنا حللت ....
*** ظل المتهم فى سجن كوبر قرابة العام قبل أن ينفذ فيه الاعدام ...
خلال هذه الفترة صاحبه بعض التغيير البين فى كثير من تصرفاته وسلوكه حيث كان كلما زرته وجدته ممسكاً المصحف بيمناه واحد أصابع يده يتوسط دفتيه ... مبتسماً دائماً ... أصبح وجهه صبوحاً تدرك آثار الغسل فيه كلما شئت ... ( شهاده لله)
**** عرفت والدته ووالده بإسلامه ... كان واضحاً عدم إرتياح والدته لذلك عكس والده الذى كان يعمل مديراً لإحدى المدارس الثانويه ... كذلك شقيقته والتى كانت تدرس فى إحدى الجامعات آنئذ ....
*******
****** اليوم الأخير فى حياة القاتل الملازم أول مصطفى (يوم الاثنين)
**** بالنسبه إلى فقد بدأ هذا اليوم فى منتصف شهر أبريل (يوم الأحد) حيث جاءنى الملازم أول الحمـرى ضابط السجون فى مكتبى وكان فى غاية الحزن والأسى لا ينظر الى وجهى و حدثنى و تكاد العبرة تسد حلقه ... الطيب بكرة التنفيذ بقرار نهائى ... وإنت المفروض تجى تكلم مصطفى نحن ما قادرين نكلمو ...
أنا ماشى أكلم أهلوا تعال بكرة بدرى ثم خرج من المكتب دون أن ينتظر ردة فعلى ... درات الدنيا برأسى مرة و إتنين و تلاتة ... كيف لى وقد كنت معه ظهر السبت وكنت أحدثه عن تطورات (كاذبة) فى مجريات الصلح مع أولياء الدم الذين وصلت مع والد المجنى عليه حد أن أوقفنى من دخول بيته بواسطة وكيل النيابه (بالتعهد)
... أصدقكم القول أننى لا أذكر حتى أين ذهبت من مكانى ذاك اللهم إلا لوفاة عمتى التى جاءت فى منتصف الليل
************** الزمان صباح الاثنين الساعة السابعة ********
................ المكان سجن كوبر
............. الحضور كافة ضباط السجن + والد الملازم أول مصطفى + والدته + شقيقته + عدد قليل من الزملاء
أذكر منهم ود برى، خالد الحلبى، ود ماهر، طنون، نصر، مجدى....
******** الموضوع تنفيذ حكم الاعدام فى ِشخصين أحدهم ضابط شرطة والآخر قام بقتل إثنين من ضباط الشرطة فى نقطة الرياض (لم يكن هناك أى ربط بين الشخصين أو الحادثتين إنما هى الصدفة وحدها) ...
***** طلب الى أن أدخل الى حوش زنازين الاعدام لأخطار الملازم أول مصطفى بأنه سوف يتم إعدامه الآن . ... و كما ذكرت لكم من قبل أن أبواب حوش زنازين الاعدام لا تفتح فى اليوم الذى يكون فيه تنفيذ فيكونون خائفين متوجسين حالتهم حاله ...
**** دخلت مع الشرطى المسؤول عن إخراج المراد إعدامه دخلت وكنت أرتجف من هامت رأسى حتى أخمص قدمى ... كانت الزنانة رقم (5) وكنت أتقدم الشرطى بحوالى خطوتين ... رآنى ...
توجد زنازين الإعدام داخل حوش منفصل داخل سجن كوبر والذى عادة ما يفتح عند الساعة الثامنة صباحاً، لذا تجد المحكوم عليهم فى حالة ترغب وحذر شديدين قبل هذا الوقت بقليل فأى تأخير عن سماع صليل أصوات المفاتيح فى الوقت المحدد يؤدى إلى إنقباض الأنفاس ويعنى لكل ساكنى تلك البقعة من الكرة الأرضية، أن ساعة الرحيل قد أزفت فتتلاشى كل الغرائز الإنسانية من جوع وعطش وحب وجنس وكراهية، وتنصهر كل الحواس فى بوتقة الوجوم الذى يعترى تلك الوجوه ذات المصير المشترك وينعكس إتجاه عقارب ساعاتهم فينفقد الإحساس بالزمن والطعم الرائحه.... تظل هذه الحالة التى لا إسم ولا وصف لها غير الذى ذكرت، تظل هذه الحاله هى المسيطرة، إلى أن يسمع صليل المفاتيح مرة أخرى فتتوقف الأنفاس تماماً وتسود السكينة والهدوء، ولا تسمع سوى جلبة الكلابيش التى تكاد تسمع من به صمم من أولئك البشر وقرقعة (البوت) المتهالك لذلك السجان،. فتحسب خطواته حساباً دقيقاً.... وعند تجاوزه لكل زنزانة يعود سـر الحياة لساكنيها و يعود الدم الى رحلة التدفق عبر الشرايين والأوعيه إيذاناً بميلاد جديد، ويقرع القلب طبول دقاته قرعاً لا توقفه سوى لحظات وداع من وقع عليه إختيار ذلك السجان . ... عند كتابتى لهذه السطور أصدقكم القول سادتى أننى كتبتها وهآنذا أرتجف و ملء إحساسى أن قلبى يتزحزح بين أضلعى ...
*** بالعودة إلى صديقى مصطفى والذى رآنى قادما نحوه ومن خلفى السجان ...
فقد عبرنا ثلاثة زنازين ولا أزال أسمع صدى من مررنا بهم وهم قد أدركوا عندما مررت بهم أن المقصود هو زمليهم مصطفى لأنهم كانوا يعرفون علاقتى به، فلا أزال أسمع صدى همسـهم: (اللاااااااااه جنابو مصطفى) ... أى أنهم أدركوا من وقع عليه إختيار المغادرة والرحيل... .
كان مصطفى واقفا وحيداَ داخل زنزانته ....
توقفت أمامه وكنت أنظر إلى قدميه ... نعم إلى قدميه وحتى هذه اللحظة لا أدرى لماذا؟؟
إبتسم إبتسامه لا أدرى كيف أوصفها لكم إلا أنها لم تبارح شفتيه حتى آخر لحظات حياته ... .
حاول أن يكلمنى إلا أنه تنحنح أكثر من مره ثم قال لى: و الله أنا من أول أمبارح كنت حاسـى ...( خلاص) ؟؟ متسآئلا ... ثم أكمل يلا يا زول ما فى عوجه ... فتح السـجان الباب ... حضنته ... فقبل جبهتى، فأحسست بدفء غريب قد سرى بين جنبى ... فشـممته شممت حتى إبطيه فتنسمت رائحة نديه ... بحثت عنها كثيراً ...أعادتة إلى وأنا أكتب لكم هذه السطور ... ليتها تدوم ...
*** طلب منى أن يودع زملاءه بينما واصل السجان نحو زنزانة أخرى ليخرج آخراً كان موعده فى ذلك اليوم أيضا ....
و قف مصطفى أمام باب كل زنزانة وتتشابك يديه مع من هم بالداخل دون أى صوت أو كلمة ... .
خرجنا من الزنازين الى مكتب مدير السجن حيث يكون ملف المحكوم عليه أمامه و بجوار باب المكتب من الداخل يوجد ميزان ... فتم وزن مصطفى و قياس طوله ثم أجلس على كرسى أمام مدير السجن ونوابه وتم إخطاره رسمياً بأنه سوف يتم تنفيذ الاعدام فيه اليوم تفيذا لأمر المحكمه .... وكان مدير السجن ومن حوله ينظرون الى الأسفل متفادين النظر فى وجه مصطفى الذى لم تبارحه تلك الابتسامه الغريبه ...
فى الخارج كانت والدته ووالده و شقيقته ....
*** خرجت من المكتب وكان فى إنتظارى خالد وعبد الرحيم ومجدى وعرفت منهم أن حاجه التومه موجودة فى سجـن أم درمان لقضاء عقوبة إتجار فى الخمـور البلدية ... فهمسـت فى أذن المقدم صديق المشرف على عملية التنفيذ ...
يا سيد صديق أنا طاير طيران أجيب حاجه التومة من سجن أم درمان ... عل وعسـى أن يلين قلبها آخر اللحظات ...
** لا أدرى كيف وصلت سجن أم درمان فى ذلك الصباح... إلتقيت مديرة سجن النسـاء والتى فزعت معى الى داخل عنابر السجينات فوجدنا حاجة التومة قابعة فى أحدى الزوايا وحواليها لفيف من (ذوات الثدى) يتناولن قهوة محلية الصنع ... طلبنا منها التحرك معنا بسرعة الى مكتب مديرة الســجن و أخبرتها مديرة السجن بالموضوع و بضرورة التحرك معنا الى سـجن كوبر، وافقت حاجه التومة مشكورة ...
تحركنا أنا وحاجه التومة وأحدى الضابطات برتبة ملازم برفقة المقدم مديرة السـجن ... أدخلنا حاجه التومة الى مكتب مدير السجن الذى كان يعج بضباط السجون ...
** سألت عن مصطفى فعلمت أنه فى ناحية أحرى من نواحى السجن مخصـصـة لوداع المحكوم عليهم بالاعدام....
كانت الجلسة فى شكل دائرة مكونة من أهل مصطفى وبقية الزملاء يتوسطهم مصطفى وشقيقته،
جلست بالقرب منه وكانت رجليه مكبلتين بالكلابيش ... لا أستطيع أن أصف لكم نظرات والدته ووالده وشقيقته اليه فالأولى أن أترك لكم تخيل ذلك ...
*** بدأت طقوس و ترانيم مصحوبة بتصفيق خفيف لا يلبث أن يعلو ثم ينخفض....
عرفت أنها بعض نسـك الديانة المسـيحية التى يدين بها أهل مصطفى ... و تستمر هذه الترانيم
الى أن وصلت بهم حد الرقص أو بالاصح وصلت بنا حد الرقص فقد رقصنا... نعم رقصنا خالد وعبد الرحيم
ومصطفى وأنا ووالده كلنا رقصنا حتى الساعه الثالثه ظهراً ...
جاء إلينا المقدم صديق والملازمين الحمرى وقاسم و طلبوا منا الحضور الى مكتب مدير السجن ... طلبت من مصطفى أن نجلس لوحدنا قليلا لأسأله !
** سألته السؤال الذى لم يدر على بالكم....
أسمعنى يا مصطفى ... سكت لم أستطع أن أكمل ... مالك يا الطيب فى شنو؟؟ حاولت مداراة دموعى
.. مسكنى من يدى يا زول قولى فى شنو؟ أسمعنى يا مصطفى أسمع ... ندفنك وين؟
صمت ... ولم يجيبنى ثم ابتسم... أسمع يا أبو الطب أسمعنى كويييييس ...
أهلى ديل عندهم طقوس بعد الوفاة خلوهم يعملوبى العايزنو، بعدين أدفنونى فى أى مقابر مسلمين ...
فى طريقنا الى مكتب مدير السجن و بينما كنا أنا وهو فقط همس مصطفى فى أذنى ...
أبو الطب الكلام الحأقولو ليك ده أنا عافو ما بفيد لكنى حأقولو ليك، إنت عارف يا الطيب أنا هسى ماشى أقابل ربنا والله والله يا الطيب الراجل ده أنا ما قصدت أكتلو ... لم أعلق و لم يكن مصطفى ينتظر منى تعليق ...
فى داخل مكتب مدير السجن الذى كان ممتلئاً عن بكرة أبيه جلس مصطفى متوسطاً والدته والحاجة التومة ....
إبتدر الحديث مدير السجن بآيات من الذكر الحكيم ثم وجه حديثه للحاجة التومة معدداً مآثر العفو والصفح ...
ثم أتاح الفرصة لمصطفى ليوجه حديثه لحاجة التومة ... وقف مصطفى من جلسته ومد يده للحاجة التومة مصافحاً لأول مرة...
و فى أدب واضح قال لها: حاجة التومة أنا كتلت ولدك الله يرحمو فأرجوك أعفى عنى وربنا يجزيك خير
و إذا ما عايز تعفينى من القصاص أرجوك بعد ما أموت سامحينى ووضع يده فى رأسها ثم جلس...
الرســــاله الأولى:
أتاح مدير السجن لوالدة مصطفى فرصة التحدث ووجهت حديثها لحاجة التومة فى الحوار التالى :
بعد برهة صمت ..... حاجه التومة الله يخليك إنتى ولدك مات قبال ستة سنوات والله والله أنا لوكنت مكانك
والله كنت عفيت لى ولدك، الله يخليك يا حاجه التومة أعفى لى ولدى .....
بعد طول صمت ظننا كلنا أنها سوف تعلنها ... تعلن الموافقه ....
ردت حاجه التومة: بعد أن عدلت جلستها ... نعم صحيح أنا ولدى مات قبال ستة سنين لكين بس عايزاك تضوقى حرق الحشا حار كيفن ...
أسقط فى يدنا جميعا ... لم يعلق أحد ....
هنا تدخل والد مصطفى بعد أن خلع نظارته ومسح دمعه وربت على رأس إبنته الجامعية...
التى كانت شبه ممدة على رجلى والدها ... إبتدر الحديث شاكراً مدير السجن والحضور على كل ما قاموا به نحوهم ... قاطعته والدة مصطفى موجهه حديثها الى مصطفى:
شفت يا وانى يا ولدى شفت ناس الدين الاسلامى الإنت مشيت ليهم لو أنا كنت فى مكان الحاجة
دى إنت عارف أنا كنت إتنازلت لأنو دينا دين تسامح.
وقف مصطفى على رجليه من جلسته ورد على والدته وكان يشير بيده الى حاجة التومة ...
حاجه التومه دى يا أمى كانت سبب دخولى الإسلام وبى كلمة وااااحدة منها ممكن تعفى عنى ويمكن أرجع تانى للدين المسيحى لو عشـت، لكين بى إصرارها ده أنا حأموت مسلم و يمكن ربنا يكرمنى بالجنة ويكرمك معاى....
*** دوت فى الأرجاء الله أكبر الله أكبر الله أكبر بدأها مدير السجن العميد عشريه ورددناها من خلفه... .
ثم أمر بالتوجه فوراً الى المشنقة....
** فى منتصف الطريق الى المقصلة طلب المقدم صديق من أهل مصطفى الوقوف هنا(يا خاونا حدكم هنا معلش أكتر من هنا ما مسموح) ... .
وقف مصطفى فى النص وحوله فى شكل دائرى والده وشقيقته ووالدته نظروا إليه دون أى كلمة لبرهة
ثم هجموا عليه و احتضنوه و ضموه ... كأنك بهم متلاصقين ككتلة واحدة ....
. أكاد أجزم أن دقات قلوبهم قد توحدت وكذلك أنفاسهم و كأن دماءهم قد سرت فى شرايين بعضهم بعضاً....
*** بعد فترة لا أستطيع تقديرها تدخل المقدم صديق وفك هذا الارتباط ... وقعت شقيقته على الأرض .. وكذلك والدته...
.. أعطاهم مصطفى ظهره مسرعاً يسـترق النظر إليهم بين الخطى الى المقصلة ...
*** بينما كانت تتم مراجعة بيانات مصطفى النهائية أمام المقصلة رفع آذان صلاة العصر... .
طلب مصطفى أن يسـمح له بالوضوء لتأدية الصلاة، فأذن له وتتطوع أحد العسـاكر للصلاة معه حتى ينال أجر الجماعة، وو قف بجانبه و قبل إقامة الصلاه طلبت من مصطفى أن يفسـح المجال للعسـكرى ليكون إماماً له بدلاً عنه....
بعد أن فرغ من الصلاة تقدم مصطفى منى وهمـس فى أذنى: أسمع يال طيب فى فلان الفلانى ده معانا فى السجن كان عايز منى إتنين جنيه أنا اشتريت بيها أمواس حلاقه وما رجعتها ليهو بالله عليك يالطيب أديها ليهو ....
ثم تقدم نحو المقصله و تم وضع حلقة الشنق حول رقبته وشد عليها إلا أنه طلب من العسـكرى أن يخفف عليه قليلاً حتى يتمكن من نطق الشهادة ... ثم بدأ يرددها وأثناء ذلك قال لى يا الطيب خلى بالك من الوالدة ثم استرسل فى تأدية الشهادتين الى أن إنفتح الباب من تحت قدميه مدوياً ...
و توارى عن ناظريه ....
** بعد حوالى ربع الساعة تم إخراجه وتم وضعه على نقالة ووضع فى ساحة مجاورة للمقصلة، وعلمت أن الحاجة التومة طلبت أن تتأكد من الجثة، وقد سمح لها ....
**** ألم يكن لمصطفى من خلال الحوار الذى دار بينه وبين والدته رسالة لنا ولمن يلينا ؟؟؟
*** سقط سهوا 1) نسيت أن أذكر لكم أن أحد أشقاء المجنى عليه قد كان ضيفاً فى سجن كوبر مع الملازم أول مصطفى وقد توفى وفاة طبيعية وهو داخل السجن...
2) كذلك فاتنى أن أذكر لكم أننى وقبل تنفيذ الاعدام كنت قد طلبت من سعادة العميد عشريه أن يتم التنفيذ الإعدام أولا فى الشاب الآخر طالما هما إتنين ونخلى حاجة التومة تحضر الإعدام الأول عل ذلك يجعلها تغير رأيها ....
إلا أن سعادة العميد فاجأنى قائلا: يا الطيب يا أبنى نحن هنا ننفذ حدود الله عز وجل ولو سوينا كلامك ده بنكون
(مثلنا به) ... أى جعلنا منه مثالا لحاجة التومة فزاد إحترامى للرجل ...
لك كل تقدير سعادة العميد عشريه أينما حللت .... ** تمت ترقية الملازم مصطفى الى رتبة الملازم أول خطأ وهو فى السجن حيث ظهر إسمه خطأ ضمن المترقين الى رتبة الملازم أول ....
** توفى والده بعد فترة قصيرة جدا بعد تنفيذ الاعدام..
*** الرســـاله التانيـــه: رســــالتى
** كما سبق وأن أشرت ... لم ولن يكن غرضي فى أىَّ لحظة من اللحظات، أن أنشر هذه الوقائع لمناقشة الجوانب القانونية ... أبداً ... فأنا أثق كل الثقه فى شريعتنا وقضاتنا ...
*** ما كان غرضى ولن يكون أبداً من النشر أن أقصد عمل مباراة أو منازلة بين ديانات الله السماوية
فكلها من عنده ونحن نؤمن بها، وكما آمنا بمحمد عليه الصلاة والسلام، نؤمن بسيدنا عيسـى عليه السلام
ونؤمن بأنه مرفوع الى الله سبحانه وتعالى ** و أحذر من مغبة النظر بمنظار أى الفريقين انتصر ....
*** كذلك لم تكن غايتى من النشر الاساءة الى الحاجة التومة، أو غيرها بل على العكس تماما،
فإذا أكرم ربنا سبحانه وتعالى ـ و نحسبه كذلك ـ أخونا مصطفى بالجنة ... ترانا نجده يدعو لها بكرة و أصيلاً
لتمسكها بموفقها هذا والذى فيه تمسـكاً بحق القصاص الوارد فى صلب شريعتنا الغراء ....
*** أدعوكم سادتى لتكن هذه المساحة للتدبر والتفكر ضمن هذه الوقائع وتقييم الادوار الاجتماعية لشخصياتها متمنياً من الجميع عدم التطرق لما قد أكون قد قمت به خشيت الوقوع فى المحظور ....
والنجعلها مساحة لإفادة بعضنا بعضاً من خلال النقاش الذى يثرى الفكر وينير البصيره ....
*** والنجعلها مساحة للدعاء للذين قضوا نحبهم أمثال كابتن مصطفى وكابتن طه حسين وأن لا ننسى الحاجة التومة من صالح دعآءنا ... لتلك التى تمسكت بحقها الشرعى والتى سوف تكون سبباً بإذن الله فى دخول أخونا
مصطفى جنة عرضها السماوات والأرض يدخلها طاهراً متطهراً من أىِّ ذنب بإذن واحد أحد مليك مقتدر....
**** ســـــــادتى أرجو إعـادة قرآءة هذه الوقائع مرة أخرى ... أكرر لكم طلبى .....
*** أترك لكم ســــادتى المقام الآن ... و أجدد الدعوة للذين قد أكون أسأت فهمهم أمثال
ياسكو وسالم أحمد سالم وعاطف عمر والفاضلابى وهدير وأقول لهم ... لكم العتبى حتى ترضوا
**** أتقدم بالشـــكر الجزيل لأولئك الذين لم يتمكنوا من المشاركه، وأولئك الذين حاولوا
الوصول الى ولم أستطع وصلهم والذين وصلونى ووصلتهم بشتى السبل ...
*** تجددوننى على أتم الاستعداد لإلقاء المزيد من الضوء على كل ما يحتاج لذلك عبر البوست أوالهاتف أو الايميل .....
........ و الله من وراء القصد ...... ........ الطيب عثمان يوسف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: Hala Hassan)
|
جنابو: عمر عثمان نشكراهتمامك وردك على ما سقناه من اسئلة وقطعا لا نود بها تجريم المرحوم (مصطفى)فهو بين يدى عزيز مقتدر له الحكم من بعد ومن قبل.. ولكن اردنا من تلك الاسئلة ان نلفت الانتباه لبعض ممارسات الاخوة فى الشرطة والاجهزة الامنية عموما _عدا القوات المسلحة _ وهذا الاستثناء ساتى لتفسيره لاحقا.. وهى استخدام السلاح النارى فى المشجرات التى تنشاء بينهم والمدنين ولعل هذه الحوادث باتت على قفا من يشيل واخرها ضابط المرور الذى اطلق النار على سائق عربة لمجرد انه لم يستجب لطلبه بالتوقف ... واشهرها حادثة مقتل احد تجار مدينة سنار ... اذا ومن خلال اجابتك على اسئلتى استشف ان لاستخدام السلاح ضوابط ومحددات تتعلق بدرء خطر قادم او منع جريمة وشيكة الحدوث و مايؤرقنى فى جميع استخدامات السلاح من قبل حاملية بصفة العسكرية فى المشاجرات مع المدنين لاتتوافر هذه العوامل ولناخذ قضية المرحوم مصطفى مثالا هب انه لم يكن يحمل سلاحا صرف له بالاساس للحفاظ على حياة المواطنين لا ازهاقها_ حتى وان سلمنا جدلا بانه لم يكن يرغب فى استخدامه _ كيف كان يمكنه ان يتصرف الاحتمالات ثلاثة ويمكن ان تزيد ولكن هى فى تقديرى 1_ سيستمر الاشتباك بالايدى وربما يصاب او يصيب بالسلاح الابيض والذى فى غالب الاحوال لن تكون نتائج اصاباته كارثية كما السلاح النارى 2_ أحدهم يتغلب على الاخر عبر المصارعة بالايدى دون اراقة دماء وبتدخل العقلاء يمكن ان ينفض السامر دون خسائر او شعور بالهزيمة من طرف 3_ الاحتمال الثالث هو ان يقتل احد الطرفين دونما استخدام سلاح نارى والجريمة كانت ستكون اقل خطورة وربما وجد الجانى التعاطف حتى من والدة المجنى علية ( الشيطان) فى القصة فى الجرائم الاخرى مثلا فى حادثة ضابط المرور اعتقد انها ستنتفى تماما اذا لم يكن الضابط صغير السن يحمل سلاحا لانه لن يجد حينها ما يطلقه على الرجل وسيكتفى بأخذ ارقام لوحة عربته وتعميمها على بقية الاقسام لياخذ القانون مجراه الطبيعى اما فى جريمة سنار فبالقطع ستتحول الجريمة بكاملها الى مشاجرة ربما انتهت بالاجاويد. اذا الاخوة حنابوهات البوست الشيق هذا: دعونا نفتح ملف هل هناك ضرورة لتسليح الشرطى 24 ساعة.. وهذا النقاش بالمناسبة فتح فى برلمان ولاية الخرطوم من قبل الحركة الشعبية واعتقد انه فى غاية الاهمية.. هل الناس يهابون السلاح ام انهم يهابون القانون وانا ارجح الثانية ..لان الانسان عندما يصل مرحلة لايخشى فيها القانون لن يكون السلاح له رادعا وهذا ما يعيدنا الى قصة الضابط (مصطفى )واضح من خلال السرد ان هذه الاسرة لم تعد تخشى القانون فلم يردعها السلاح عندما اشهره الضابط فجاءات النتيجة وبالا علية هو والاسرة معا ... اذا الناس يهابون القانون وبالتالى اذا جاء رجل الشرطة مسلحا ام غير مسلح فله ذات القوة وذات الاحترام ونحن فى السودان لنا حتى وقت قريب تقدير خاص للشرطى وخوف خاص جدا من السجن لانه فضيحة ... ربما يطلع احدهم ويقول ان السلاح فعال فى حالة القبض على المجرمين واقول نعم ولكن العتاة منهم ومعتادى الاجرام وهذه ما نادى المطالبين بتجريد الشرطة من السلاح بوضع ضوابط لها بمعنى ان الشرطى يمكن ان يسلح حسب المهمة التى يناط به تنفيذها ...وفى هذه اعود لاستثناء القوات المسلحة الذى قلته عند المبتدأ فقانون الجيش يمنح الضابط حق سلاح شخصى (طبنجة) ولكن معظم ضابط الجيش لايستخدمون هذا الحق وسالت احد الاصدقاء وهو الرائد _على ما اعتقد_ الطاهر ابوهاجة يوما عن سبب عدم حمله لسلاح وهو ضابط فى القوات المسلحة فحكى لى قصة مفادها انه عندما كتب طلبا للضابط المسؤول يرجوه ان يمده بسلاح شخصى ناداه وهو برتبة عميد وقال له (الطاهر يا ابنى ) انا عميد ولم احمل سلاحا الافى منطقة عمليات لسبب واحد والرواية للصديق ابوهاجة لان السلاح غدار والنفس غلابة فتراجع ابوهاجة عن طلبة لهذه النصيحة الغالية اذا اعزائى الشرطين ان حمل السلاح فى الطالعة والنازلة ووضعة فى العربة وفى المنزل _وفى هذه كم من ارواح ازهقت _ هو الخطر وان (الشيطان) فى هذه القصة ليست هو حاجة التومة فحاجة التومة ام لها ابن قتل امام اعينها وهذا الشعور لاتستطيع ان تقيسه الا ام واجهت ذات الموقف ولا اظنها ستكون افضل من التومة ولنا فى جرائم القتل الاعتيادية برهان ستجدون ان دائما التى تعارض العفو هى الام ولى فى هذه امثلة عديدة ولكن الشيطان هو السلاح الذى كان يحملة (مصطفى) ولنا عودة الجنابوهات اعذرونى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: عثمان فضل الله)
|
الاخ عثمان فضل الله
1- ماتفضلت باثارته حول موضوع حمل السلاح هو جدل قديم متجدد وحتى لااطيل في الرد هناك اختلاف جوهري في طبيعة
عمل ضباط القوات المسلحة عن طبيعة عمل ضباط الشرطة وقد اثبتت الشرطة السودانية على الدوام انها خط الدفاع
الاول لسرعة الحركة ووجود السلاح بحوزة الضباط او الافراد في الخدمة وسهولة التسليح من الاقسام ثم يأتي تدخل
القوات المسلحة واحداث امدرمان ليست ببعيدة عن الاذهان.
2- (الشاذ لاحكم له) قاعدة قانونية وشرعية معروفة وبالتالي كل النماذج التى تفضلت بايرادها تدخل في اطار
الشاذ الذي لاحكم له وذلك قياسا على عدد ضباط الشرطة الذين تسلحوا بالطبنجات خلال العمر المديد للشرطة
السودانية التى فاق عمرها مائة عام ولم تحدث منهم اى مخالفات او جرائم.
3- الشرطة البريطانية تميزت طوال عقود بأنها لاتحمل السلاح الناري ويكتفي افرادها بحمل العصي الشهيرة
للبوليس البريطاني لكن منذ فترة ليست بالقصيرة حمل افراد الشرطة البريطانية السلاح الناري والاسباب
معروفة.
4- كل رجال الشرطة (ضباط وافراد) الذين ارتكبوا تجاوزات او جرائم بالسلاح تمت محاكمتهم وفقاً لقانون
الشرطةاو قانون العقوبات كيف مايكون الحال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: كمال علي الزين)
|
غايتو يا جنابو ..
فطيطني لا ايدي ولا كراعي ..
الله يشهد متابع معاك من الاول لحدي الاخر واليوم داك العشاء ابلع فيهو ( قرض قرض ) من شدة التأثر ..
لكن الله في ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: ود الباوقة)
|
Quote: فطيطني لا ايدي ولا كراعي ..
الله يشهد متابع معاك من الاول لحدي الاخر واليوم داك العشاء ابلع فيهو ( قرض قرض ) من شدة التأثر .. ] |
**** نسيان الباوقه تجسيد حقيقى لضعف الانسان يا صديقى ..
................فأجمل ( جاراتنا ) كانت من الباوقه .. لك العتبى .. ولها فى القلب ذكرى .
****** شــكرا شــكرا ود الباوقه لحضورك الممهور برقة هذا العتب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
**** جزء تانى ، عصر لى قلبى شديد،،، و أتالمت غاية الألم،،، .....................................................
***** الأستاذه هاله حسـن :
............ تعبير يعكس صدق الانفعال .
.....و فعلا كل إناء بما فيه ينضح .. تقبلى فائق التقدير و الاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
Quote: لأنك أستطعت أن تفعل بي ما لم يستطع فعله (فيلم هندي) أو (مسلسل مصري) .. أنت كاتب جيد , لأنك كتبت (قصة) بمداد إنساني ولم تحاول إستعراض مقدراتك على الكتابة ولم تضع (القصة) بين (سفسطة) ومحاولة (تبيان مقدرة على التلاعب باللغة) قدمت (صور وأحداث) إستطعت أن تجعلنا جزء منها , وفي لحظات لم نكن قراء فحسب , .. بل كنا معكم بقلب الطائرة .. وكنا وجهاً لوجه مع حاجة التومة .. بل ربما لا أخفي أنني أحسست بالحبل يحيط بعنقي .. أيضاً حين أحاط بعنق (واني) ] |
**** الأستاذ كمال على الزين : قصدت أن أتأخر فى الرد عليك طيلة هذه الفتره
بحثا عن رد يناسب كل الذى ذكرت ... والله يا كمال لم أوفق .. فقط تقبل منى شكرا يعبر لك عما بدواخلى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ؟؟ (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
*** رأفت ميلاد : لا أسكت الله لك صوتا . ..................... وينك عزيزى ميلاد
**** الأخ الفاضلابى : ...........................وينك يا رجل يا فاضل لابى
| |
|
|
|
|
|
|
|