|
في شأن الموهبة يمازجها العلم الفنان عصام محمد نور «نموذجاً»
|
في شأن الموهبة يمازجها العلم
الفنان عصام محمد نور «نموذجاً»
محمد صديق
مدخل:-
كانت الدفعة تتساءل ما الذي يريده هذا الفتى النحيل القادم من مدني تسبقه الشهرة والأضواء من كلية الموسيقى والدراما؟! لم يكن يمضي يوم أو ليلة من ليالي الخرطوم إلا وعصام محمد نور حاضراً فيها بغنائه العذب الغارق في الشجن المليء بعطر الماضي.
إرادة المنهج:
كان عصام يعلم أن الموهبة مهما تمددت طاقتها ستزوى إن لم يعضدها العلم ويرفدها بأسس الاستمرارية وقوانين البقاء والتطور فأخذ نفسه بمشقة الدرس.. كان التوفيق بين كونه مطرباً محترفاً وطالباً نظامياً احدى محطات المعاناة والصراع.. عالم الأضواء والنجومية رشده نحو مداراته وإرادة العلم والتجويد تلزمه مقاعد الدرس.. انتصر عصام محمد نور في نهاية الأمر للعلم مستعيناً بطاقة الصبر التي استمدها من معينه الصوفي العميق الضارب في أغوار شخصيته.
التضحية بالأضواء:
الذين عايشوا تجربة عصام محمد نور طالباً بكلية الموسيقى والدراما يلاحظون أمراً لافتاً خاصة أساتذته فعصام لم يتغيب قط عن محاضرة أو سمنار أو مشاركة أكاديمية وسجله الأكاديمي الناصع يشهد له بهذه الروح المثابرة.
اضطر عصام طالب الموسيقى الى تقليص إطلالته الإعلامية الى أقصى الدرجات الممكنة واقتصر نشاطه تقريباً على الأنشطة الطلابية في الجامعات والمعاهد العليا أسابيع استقبال الطلاب أو وداعهم وتخريجهم أو أنشطة الروابط داخل وخارج العاصمة حتى يكرس أكبر قدر من طاقته ووقته للتحصيل العلمي.
النشأة الفنية:-
في قلب الجزيرة الخضراء وادمدني نشأ متنقلاً بين أحيائها في ذاكرة الصبا الباكر «ود أزرق، حي القبة، البيان، الدباغة، بانت، أركويت»، النشاط المدرسي
بداية الظهور: كانت في العام 1982 - 1983م حيث حصل على الجائزة الأولى على مستوى الجزيرة وعلى مستوى الإقليم الأوسط حيث أدى أغنيتين «الزمان زمانك - اهدي لي من فضلك نظرة من رمانك يا الفريد في عصرك».
وأغنية لإبراهيم الكاشف: «الليلة لاقيتو»:
محطات جماهيرية:
شكلت جامعة الجزيرة في نشأتها الباكرة أولى منصات انطلاق الفنان الصاعد المتأني عصام محمد نور من أولى الدفعات أوائل التسعينات وحتى الآن حاضر في برامجها الثقافية.
كلية الموسيقى والدراما:
التحق عصام بكلية الموسيقى والدراما 1995م وتخرج فيها في العام 2001م تخصص صوت بياني إضافي.
المجموعة الموسيقي:
شملت محترفين وطلاب وقاد الموسيقى ناجي تاج السر تنفيذ كل الألبومات.
1997م:
هو العام الذي شهد تفرغه تماماً واحترافه الغناء، توالت بعد هذا العام رحلة التوثيق لإنتاجه الغنائى على هذا النحو.
إعتذار:
البوم من إنتاج شذروان 1997م سجل عام 1995م وهو الألبوم الأعلى توزيعاً في بورصة المطربين الشباب «نفدت طبعاته العديدة من الأسواق الآن».
ليك زمن 1999 + ليلة صيف 2000 ـ 2001 مهاجر 2002م ما ترحلي - روعة.
طيبة دار الصوفي:
إنتاج من المدائح النبوية بمشاركة عصام درماس «بعض المدائح من نظم عصام محمد نور وألحانه وبعضها ألحانه فقط».
عبقرية الكاشف:
تم امتلاك حقوق المصنف واثبتت الحقوق المجاورة في ديباجة الألبوم وأعيد توزيعها وأداؤها بصوت عصام محمد نور.
«لاحظ تأخر صدور الألبوم الخاص بإبراهيم الكاشف بينما بدأ عصام بأداء أغنيات الكاشف فكأنما أراد عصام عبر خطة إنتاج الألبومات أن يثبت بصمته وشخصيته الفنية وتقديمها للناس أولاً.
دراسة الصوت:
أفادت دراسة الصوت عصام في أن يغني وفق أسس علمية دون أن يتأثر الصوت.
الألحان: أولها ما قدرت أوادعك ويا نسايم.
الاستديوهات: تميز عصام من غيره بالإهتمام بالاستديو فسجل كلاً من «إعتذار، ليك زمن، ليلة صيف، في استديو سميح شقير بسوريا بإشراف مهندس الصوت عاصم البني، طيبة دار الصوفي، عبقرية الكاشف، يا روعة سجلت باستديو العربي بالقاهرة».
ناقد فني
|
|
|
|
|
|
|
|
|