|
Re: أطفال السودان في مفترق الطرق: الحاجة العاجلة للحماية (Re: Dr. Faisal Mohamed)
|
*** 2 ***
خطف الأفراد تقوم الجماعات المسلحة العاملة في السودان وفي المناطق الحدودية بخطف الأطفال لاستخدامهم كمقاتلين. ومن المقدر أن جيش الرب للمقاومة قام بخطف أكثر من 16.000 طفل سوداني وأوغندي لاجئ بينما قامت القوات والجماعات المسلحة التشادية والسودانية بخطف الأطفال اللاجئين في تشاد. تشكل الفتيات في دارفور أهدافا محددة للخطف من قبل الجماعات المسلحة، وتم خطف العديد منهن أثناء الهجمات التي شنت على قراهن، وبمجرد اختطافهن يتم الاعتداء عليهن بصورة جماعية ولعدة مرات من قبل الخاطفين. وبعد أن يتم احتجاز العديد منهن في هذه الظروف لأيام قليلة، يتم إطلاق سراحهن في أغلب الأحوال وهن عاريات، ليذهبن حيث يشأن. تدوم بعض حالات الاختطاف لشهور أو ينتج عنها الزواج بالإكراه.
إشراك الأطفال بالقوات والجماعات المسلحة تشير التقارير إلى أن معظم الجماعات المسلحة بالسودان، وعلى وجه الخصوص الجنجويد، وحركة العدل والمساواة والحركة الوحدوية بجنوب السودان وجيش تحرير السودان وجيش التحرير الشعبي السوداني تقوم بتجنيد واستخدام الأطفال كمقاتلين. وبينما تستمر القوات المسلحة السودانية في إنكار وجود الأطفال داخل وحداتها، فقد اعترف ممثلوها بوجود أطفال في جماعات أخرى مسلحة تم دمجهم حديثا مع القوات السودانية. على الرغم من انخفاض معدل تجنيد الأطفال في جنوب السودان فأن المليشيات التي لم تكن جزءا من اتفاق السلام الشامل بدأت التوجه نحو تجنيد الأطفال قبل دمج قواتها في جيش التحرير الشعبي السوداني أو في القوات المسلحة السودانية من أجل تدعيم القوة التفاوضية. وقد قامت المليشيات السودانية أيضا بتجنيد الأطفال ومدنيين آخرين من السكان اللاجئين في تشاد.
انتهاكات أخرى بالإضافة إلى الست انتهاكات الصارخة التي حددها قرار مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، مازال الأطفال السودانيون يواجهون نطاقا آخر من العنف وإساءة المعاملة، ويشمل هذا النطاق التهجير والعمالة بالقوة والتهريب من أجل العمالة والأغراض الجنسية. فقد تم تهريب الفتيات السودانيات داخل وخارج السودان للعمل في الدعارة أو كخادمات في المنازل، وبالنسبة للصبيان الصغار الذين في عمر الرابعة أو الخامسة فيتم تهريبهم إلى دول الخليج للعمل في التسول أو للعمل كحوذي في سباقات الإبل. وبالإضافة إلى كل هذا، فإن سلامة الأطفال والشباب مهددة نتيجة وجود الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من الأجسام المتفجرة والأسلحة الصغيرة والخفيفة التي يسهل جدا الحصول عليها في جميع أرجاء السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أطفال السودان في مفترق الطرق: الحاجة العاجلة للحماية (Re: Dr. Faisal Mohamed)
|
*** 3 *** القتل وتشويه الأعضاء بينما تتمتع أغلب المناطق في الجنوب بدرجة أعلى من الأمن تستمر أعمال العنف الشديدة والقتال في دارفور والتي تصاعدت بحدة منذ منتصف عام 2006 . فما زالت القوات والجماعات المسلحة العاملة في دارفور مستمرة في قتل وتشويه الأطفال والشباب وقد قامت الوكالات الإنسانية بتسجيل حالات قامت فيها الجماعات المسلحة بإطلاق النار على الأطفال وتشويههم وتعذيبهم.
الاغتصاب وأشكال أخري من العنف الجنسي من الصعوبة معرفة النسب السائدة للاغتصاب والأشكال الأخرى من العنف الجنسي في السودان نظرا للخوف والهلع المحيط بالإبلاغ عن الانتهاكات الجنسية، وبسبب الأعمال العقابية المتخذة ضد النساء والفتيات اللاتي يقمن بالإبلاغ. بالإضافة إلى العادات والقوانين التشريعية التي تعاقب الناجين، وكذلك عدم قدرة الوكالات الإنسانية المحدودة أو الكلية للقيام بتقديم خدماتها للناجين في العديد من المناطق بالسودان وخاصة في الشرق ودارفور. وعلىأية حال، فإنه من المعتقد أن درجة الانتهاكات الجنسية في جميع أنحاء السودان عالية.
تقوم كل الجماعات المسلحة في دارفوربالاقتراف المتواصل للانتهاكات الجنسية في المنطقة و تكون غالبا مصحوبة بعنف شديد. وتستخدم الميليشيات العربية العنف الجنسي في دارفور وتشاد كوسيلة لإخضاع وإذلال النساء والفتيات غير العربيات وغالبا ما تكون هذه الأعمال مصحوبة بالألفاظ والنعوت العنصرية والتعليقات المهينة.
الحرمان من تلقى المعونات الإنسانية في حين أن تسليم المعونات الإنسانية قد تحسن في بعض أجزاء السودان، فما زالت الوكالات الإنسانية العاملة في دارفور تواجه تحديات في تسليم المعونة الضرورية للمدنيين. تؤدى العوائق البيروقراطية والإجراءات الإداريةالمعقدة التي تفرضها الحكومة إلى إعاقة توصيل البضائع والخدمات للمدنيين بينما تقوم القوات والجماعات المسلحة بشن الهجمات المستمرة على وكالات المساعدات. وأثناء هذه الهجمات، يتم سرقة الممتلكات وخطف مركبات الوكالات وسرقة أو تدمير البضائع الإنسانية بالإضافة إلى مصادرتها والتحرش بالموظفين الوطنيين في المنظمات الدولية وفرض ضرائب غير قانونية على البضائع الإنسانية. لقد ألجأت هذه الاعتداءات بعض الوكالات إلى الانسحاب من بعض أجزاء دارفور أو من المنطقة كلها تاركة مئات الآلاف دون وسيلة وصول الدعم والمساعدة المنقذة للحياة.
الهجمات على المدارس والمستشفيات بالرغم من تتضاءل الهجمات على المدارس في الجنوب، فإن الجزء الجنوبي من السودان لازال يشهد أقل معدل في العالم لقيد الطلاب حيث يصل المعدل فيه إلى حوالي % 25 من تلاميذ المرحلة الابتدائية. وقد زادت الهجمات على المدارس في مناطق أخرى بالسودان وعلى وجه الخصوص في دارفور، فقد تعرضت المدارس والطلبة والمدرسون في تلك المنطقة للهجوم من قبل العديد من الجماعات المسلحة واضطرت الكثير من المدارس إلى الإغلاق مساهمة بذلك في اندحار فرص تعليم الأطفال التي هي محدودة أصلا في دارفور.
وفي الجنوب فإن التقارير حول الهجمات على المستشفيات والمرافق الصحية قليلة ومتباعدة. وعلى الرغم من الانحسار النسبي للهجمات فما يزال الجنوب يعانى من قصور شديد في البنية التحتية للصحة و الحاجة إلى هيئات طبية ذات كفاءة، حيث يوجد طبيب واحد فقط لكل 100.000 فرد ومركز صحة بدائي لكل 79.500 شخص. إن معدل الهجمات على المستشفيات والمرافق الطبية وأفراد الهيئة الطبية وكذلك الوكالات الإنسانية في دارفورعال، وأدت إلى الإضرار الجسيم بطرق الحصول على الرعاية الصحية، وتقدر وكالات المعونة أن من 40 إلى % 50 فقط من سكان دارفور يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أطفال السودان في مفترق الطرق: الحاجة العاجلة للحماية (Re: Dr. Faisal Mohamed)
|
** 4 *** وفيما يلي التوصيات الرئيسية الواردة في تقرير ووتش ليست:
• على جميع الأطراف الموقعة على اتفاق السلام الشامل الالتزام الكامل بكل الشروط والتعهدات المنصوص عليها في هذه الاتفاقية.
• على سلطات حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان زيادة النفقات الاجتماعية في الميزانية مع التأكيد على البرامج التي تستهدف الشباب، واستخدام عائد البترول لدعم جهود التعليم وتقديم الخدمات الاجتماعية للأطفال والشباب. ويجب على هاتين الحكومتين التأكيد على أن سياسات حماية سلامة وحقوق الأطفال في السودان هي جزء لا يتجزأ ضمن المؤسسات الحكومية.
• على سلطات حكومة الوحدة الوطنية إتاحة المجال لجميع العاملين في وكالات المساعدات الإنسانية للدخول غير المقيد والآمن إلى جميع أنحاء السودان وضمان توفير الأمان للمدنيين وعدم عرقلة الحصول على المساعدات الإنسانية ومن ضمنها إمدادات الإغاثة الطارئة. ويتضمن هذا التأكيد على حماية المدافعين عن حقوق الإنسان ودعم جهودهم في الحصول على المعلومات العامة التي تكشف الانتهاكات لحقوق الإنسان.
• على سلطات حكومة الوحدة الوطنية الوقف الفوري لعمليات انتقال المشردين داخليا وخصوصاً الذين يعيشون في وحول الخرطوم، ووقف كل عمليات الهجوم على تجمعات المشردين منقبل العاملين الحكوميين أو الآخرين والتأكيد على معاقبة من يهاجم المدنيين.
• يجب على كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة استخدام جميع الوسائل المتاحة للتأكيد على تمسك حكومة الوحدة الوطنية بالتزاماتها وواجباتها المبينة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقانون الدولي.
• على أعضاء مجتمع المساعدة الإنسانية بما في ذلك الجهات المانحة دعم وزيادة البرامج التي تحمي وتساعد الأطفال في السودان وخصوصاً الأطفال المنفصلين عن أسرهم والذين دون رفقة والشباب الذين هجروا دراستهم والفتيات والآخرين الذين قد يعانون من مخاطر كبيرة من العنف والاستغلال والإيذاء الجنسي والإهمال. ويتضمن هذا دعم التعليم الرسمي وغير الرسمي ومبادرات التدريب المهني للشباب حتى يتم إعدادهم لمستقبل مثمر.
• على الدول والوكالات المانحة زيادة والمحافظة على الموارد البشرية والمالية من أجل حماية الأطفال بصورة كافية في جميع أنحاء السودان. ويتضمن ذلك تقديم المساهمات الكبيرة في المجال. الإنساني لخطة عمل السودان لعام 2007
• على الشركاء التجاريون الرئيسيون وحلفاء السودان وخصوصًا دولة الصين الشعبية وأعضاء جامعة الدول العربية استخدام كل الوسائل المتاحة لضمان التزام حكومة الوحدة الوطنية بالتزاماتها وواجباتها المبينة في قرارات مجلس الأمن المرتبطة والقانون الدولي.
يعكس هذا القرير المعلومات التي توفرت من المصادر الثانوية المتاحة في مصادر المعلومات العامة. وتم تجميع كل المصادر غير السرية في نهاية هذا التقرير. تم تجميع المعلومات عبر شبكة ممتدة من المنظمات التي تختص بالعمل مع الأطفال في جميع أنحاء العالم. تم تقديم التحليل بواسطة فريق من الأشخاص ذوي التخصصات المختلفة ويتمتعون بالخبرة و/أو التجربة في إطار معين. ومن الممكن الاستشهاد المباشر بمعلومات عامة في التقرير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أطفال السودان في مفترق الطرق: الحاجة العاجلة للحماية (Re: Dr. Faisal Mohamed)
|
دكتور فيصل تحياتي وتقديري
الاطفال في كل مكان تقريبا يتعرضون للانتهاكات حتي في حالة السلم فاطفال مصر مثلا يعانون الكثير من هذه الانتهاكات مثل الحرمان من التعليم والايذاء الجسدي والنفسي والتحرش الجنسي والعمل في سن مبكرة.. كما يحدث في الكثير من الدول ...
اعتقد انه توجد بعض المبالغات في هذا التقرير علي سبيل المثال لا الحصر ((تشويه الاعضاء)) وان وجدت مثل هذه الحالات فهي حالات نادرة وليست عامة...
من واجبنا الوقوف مع أطفال السودان خاصة في هذه الايام واعتقد ان الطريق يبدأ من جمع معلومات حديثة وكما تلاحظ فان هذا التقرير قد أعد في ابريل وهناك الكثير من الاحداث والتغييرات قد حدثت في هذه الفترة..
المشكلة التي تواجه عموم السودان هي مشكلة الاحصاءات وعدم توفر المعلومة في حين ان وجود المعلومة الصحيحة الحديثة قد يساعد كثيرا في الحل وفي التحرك الصحيح ....
دم بعافية ومعك سائرون ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أطفال السودان في مفترق الطرق: الحاجة العاجلة للحماية (Re: Dr. Faisal Mohamed)
|
Quote: ن واجبنا الوقوف مع أطفال السودان خاصة في هذه الايام واعتقد ان الطريق يبدأ من جمع معلومات حديثة وكما تلاحظ فان هذا التقرير قد أعد في ابريل وهناك الكثير من الاحداث والتغييرات قد حدثت في هذه الفترة.. |
سلامات أخي الطاهر عثمان وخالص تحياتي. وأتفق معك بأن الحل الأمثل يبدأ بجمع المعلومات الحديثة وبأيدي سودانية صادقة وواعية بحجم المشكلة وابعادها.
| |
|
|
|
|
|
|
|