محمد عبد الرحمن شيبون.. جارحٌ يَطعَنُ حتى اللون والعطر وفتلات الإزار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 08:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-23-2007, 04:30 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد عبد الرحمن شيبون.. جارحٌ يَطعَنُ حتى اللون والعطر وفتلات الإزار

    محمد عبد الرحمن شيبون.. (3)
    جارحٌ يَطعَنُ حتى اللون والعطر وفتلات الإزار
    خالد أحمد بابكر

    لـ (محمد المكي إبراهيم):
    وأنا فارسها القادم من رأس المدارْ
    من بلاد تأكلُ الجوعَ وتقتاتُ الدوارْ
    جارحاً يطعنُ حتى اللون والعطر
    وفتلات الإزارْ

    لابأس أن نشير هنا للشاعر الشيوعي محمد عبد الرحمن شيبون بما صاغه الأستاذ محمد المكي إبراهيم عن ذاته وهو فارس (هايدي)، ويمكن أن نصف به شاعرنا المنتحر الذي كان فارساً ومصادماً جسوراً، كالنسر الجارح الذي يطعن كل شيء ببسالة الفرسان.
    في سياقاته الخيالية والمتوهمة، يورد الدكتور عبد الله علي إبراهيم حكايات حول انتحار شيبون لا صلة لها البتة بالواقع، فقد أنكرها الأستاذ محمد خير سيد أحمد زميل شيبون بمدرسة (الأمل) برفاعة. وقد انتبه د. عبد الله متأخراً بعد أن أبطلت رواياته التي ساقها باكراً حين زعم أن شيبون انتحر في (فريق حمدين) برفاعة!! وقال بالحرف: « وفي رواية اخرى ببندقية والده» . ووالده هذا كان في أبي ذبد، وانتحر شيبون في الحصاحيصا كما ثبت ذلك. في اعتقادي أن د. عبد الله لم يكن دقيقاً حين كتب رواياته السماعية التي أوهم بها كثير من الناس، فهو قد كتبها وكأنها (عين الحقيقة) دون استنكاف أو حرج!! وهو الباحث المدقق الذي كان عليه أن يتحرى صدق مروياته قبل أن يبثها بين الناس.
    هناك إصرار كبير من قبل الدكتور عبد الله على حسم مسألة الانتحار ولو على حساب الحقيقة والواقع، اللذين يؤكدان على حقيقة أن ما تعرض له شيبون من فصل ومضايقات واستهداف لشخصيته ومخاصمته من قبل الرفاق، كانت أسباباً لا يمكن فصلها وبترها وتأثيرها المباشر على ما وقع له. كل ذلك يضعه د. عبد الله جانباً وينتهي إلى أن شيبون انتحر ضيقاً بالحياة، هكذا ومن دون أدنى إعتبار للحقائق ولللأحياء الذين زاملوه وعاصروه. يقول في (الصحافة 7/6/ 2005م): « وعلى خطر فكرة الأفندي المضاد لم يولها الحزب منذ اختراعها عناية تترقى بوضعها الوظيفي وشروط خدمتها، حتى لا تصبح الوظيفة الطاردة التي انتهت إلينا. وسنبدأ بالنظر في تخلف التفكير في هذه الوظيفة بالنظر إلى أحد ضحاياها وهو المرحوم الشاعر الشيوعي محمد عبد الرحمن شيبون (1930-1961م) الذي تفرغ للعمل الشيوعي في 1952م وانتحر ضيقاً بالحياة في 1961م» .
    إنّ محاولة جعل فكرة (الأفندي المضاد) هي جوهر مسألة الانتحار، لا تقنع صاحب لب، وهو قول مجازف لا يقف بنزاهة مع ملابسات المسألة وما تعرض له الشاعر المنتحر من ضيم وغبن وضغوط نفسية وإحباط أوان فصله من الحزب، وزاد على تلك الحال موقف رفقاء الدرب الذين خاصموه بإشارات وردت من قيادتهم اعترف بها من كانوا شهوداً عليها.
    وفي ذات سكة الأفندي التي افترعها د. عبد الله لتبرئة الحزب من وزر انتحار الشاعر، يذهب به القول (الصحافة 14/6/ 2005م) إلى أن: « عودته – يقصد شيبون – إلى سكة الأفندي الدارجة كانت بسيطة، فلما رفع الحزب عنه تكليف التفرغ في سنوات 1957 و1958م كان شيبون يتردد على مكتبة الملايين الواقعة على الركن الجنوبي الشرقي لجامع فاروق بالخرطوم. وشغرت أيامها وظيفة للغة الإنجليزية بمدرسة (الأمل) الوسطى للبنات برفاعة لصاحبها مجتبى عبد الوهاب باستقالة شاغلها، الأستاذ بكري خضر، والتحاقه بجامعة القاهرة. وقد ألزمته المدرسة بإيجاد بديل له حتى تخلي سبيله. وجاء من كلام بكري عن شيبون فزكاه لمجتبى وتعين بالمدرسة. وشاور شيبون صديقه عبد الوهاب سليمان فزيّن له الأمر. وقد وصفنا معاناته الأمرين في تلك المدرسة من شيوعيين أو عاطفين عليهم، ساءهم سقوط الزميل من علياء التفرغ إلى أكل خشاش أرض الأفندية مثلهم. وهناك من يرى أن أمر هذه العصابة في رفاعة كان كيد أفندية محض لشخص متميز بدا لهم أن له علاقة عاطفية مستقرة استعان عليها بالشعر» .
    لا يسمي الدكتور عبد الله علي إبراهيم الأشياء بأسمائها، فهو يصف فصل شيبون من الحزب أواخر 1957م بأن الحزب رفع عنه تكليف التفرغ!! الأمر الآخر، وبحسب إفادة الأستاذ محمد خير سيد أحمد، فإن بكري خضر لا يعرف شيبون، وأن الذي جاء به من ودمدني – التي كان أستاذاً فيها بمدرسة أبي زيد الأهلية – إنما هو الأستاذ محمد إبراهيم أبو لكيلك. وذكر محمد خير أن مجتبى عبد الوهاب جاءه في منزله وأخبره بأنه يهم لمقابلة أستاذ جديد كان يعمل في مدني وهو شيبون.
    الثابت أن الشاعر شيبون كان قد بعث برسالة عنونها للأستاذ المرحوم حسن نجيلة صاحب عمود (من يوم ليوم) بصحيفة (الرأي العام)، التي كان شيبون يكتب في صفحتها الأخيرة ويترجم بعض الأخبار العالمية للصحيفة. وقد حملت رسالته لحسن نجيلة عنوان (ملاحقات يعوزها المبرر)، لم تنشر. وأتبعها بأخرى ثم ثالثة تحت ذات العنوان الخطير، لم تجد جميع رسائله حظها في النشر، واعترف الأستاذ حسن نجيلة في عموده بعد انتحار شيبون أن هناك ثلاث رسائل وصلته من شيبون، وأنه لم ينشرها تقديراً لواقع الحال الذي كان يعاني منه الشيوعيون في ذلك الوقت، وأشار إلى أنه كان ينوي نشرها بعد أن تهدأ الخواطر. وقال الأستاذ محمد خير زميل شيبون أن ما يقصده شيبون بالملاحقات التي يعوزها المبرر هي تلك التي جاءت بوفد من قيادات الحزب إلى مدينة رفاعة لمعايدة أحد الضباط، وبعد أن زاروا الضابط المعني قاموا بزيارة لدار شيبون، لكنه لم يكن متواجداً، وبعد ذلك كتب هذه الرسائل وبعث بها إلى صحيفة (الرأي العام) لعناية الأستاذ حسن نجيلة رحمه الله.
    إن الحالة التي انتهى إليها حال الشاعر شيبون، لايمكن أن نضعها في إطار (حسن النوايا)، خاصة من قبل أؤلئك الذين يسعون لتبرئة الحزب من هذه المسألة، ولا يقبلون حتى أن يُقرن ما حدث لشيبون بقيادة الحزب. وقد رأينا كيف قاد الحزب الشيوعي حملات ضارية ضد صلاح أحمد إبراهيم، حين رمى باللائمة على القيادة. وكيف تصدى له الأستاذ عبد الرحمن الوسيلة في 1966م وعمر مصطفى المكي، وألصقت بحقه كثير من التهم والشائعات التي قُصد منها اغتيال شخصيته. وقد رأيت فيما أورده الأستاذ عادل عبد العاطي في موقعه على الانترنت مصداقاً لما ذهبنا إليه. وجاء عنده أن الحزب الشيوعي اقتبس وسائل إغتيال الشخصية في معظمها من تراث الأحزاب الشيوعية، خاصة الحزب اللينيني/ الستاليني. فمن مؤلفات لينين – والتي تتردد فيها عبارات العميل والخائن والبرجوازي ضيق الأفق والمرتد، بل لقد عنون لينين أحد كتبه بـ (الثورة البروليتارية والمرتد كاوتسكي) رداً على قائد الاشتراكية الألمانية الذي اختلف معه، وكلنا يعرف إتهامات الخيانة والعمالة التي كالها ستالين لكل من خالفه الرأي أو شكل تهديداً لموقعه من قادة الحزب البلشفي.
    وذكر عادل عبد العاطي أن أول سكرتير عام للحزب الشيوعي السوداني (الحركة السودانية للتحرر الوطني كما كان يسمى وقتها) هو عبد الوهاب زين العابدين عبد التام، أحد ابناء قادة 1924م، ومناضل ممن بنوا لبنات الحزب الأولى، فقد أبعد بفظاظة في العام 1947م من قيادة الحزب بدعوى أنه حصر نشاطه في عمل أحزاب الطبقة الوسطى وأتهم بالإنتهازية (راجع كتاب لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني للأستاذ عبد الخالق محجوب). وكان مصير السكرتير العام الثاني عوض عبد الرازق – وهو قائد ملهم وخطيب مفوّه – مماثلاً لمن سبقه، حيث أبعد بتهمة الإنتهازية ذاتها في العام 1949م، وكان ذنبه الوحيد هو ميله للعمل الجماهيري، أي أن الخلاف كان حول أساليب العمل وليس حول المبادئ أو البرامج. وحينما سعى عوض عبد الرازق في العام 1952م إلى إنشاء تنظيم أسماه الجبهة الوطنية – وصف باليمينية والانقسامية، وطردت مجموعات كاملة من الحزب بدعوى أنها من جماعة عوض عبد الرازق.
                  

العنوان الكاتب Date
محمد عبد الرحمن شيبون.. جارحٌ يَطعَنُ حتى اللون والعطر وفتلات الإزار khalid kamtoor06-23-07, 04:30 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de