وجزم البشير الذى كان يخاطب اعضاء مجلس شورى المؤتمر الوطنى " الحزب الحاكم " امس ان حكومته لن تسلم اي مواطن لمحكمة العدل الدولية بلاهاى ، وقال فى هذا الخصوص اقسم بالله ثلاثة اننا لن نسلم اية مواطن سودانى ليحاكم خارج البلاد ونعلنها امامكم ،وتابع لن نركع ولن ننكسر الا امام الله
ووصف البشير الذى كانت تقاطعه هتافات مناصريه ،قرار مجلس الامن القاضى بمحاكمة السودانيين بمحكمة العدل الدولية بانه سقوط للامم المتحدة ومجلس الامن لانه تجاوز كل الاعراف والشرعية الدولية ، واضاف قائلا ان القرار استثنى المواطن الامريكى من المحاسبة لان امريكا قوية ونحن كذلك اقوى من امريكا .
وكشف الرئيس السودانى ان كل محاولات الضغط التى تمارسها الادارة الامريكية على حكومة بلاده فشلت ، مشيرا الى ان مراكز الدراسات الامريكية ومراكز القرار قالت من قبل ان كل محالاوت الضغط والاحتواء التى تمارسها الولايات المتحدة الامريكية على الخرطوم فشلت ، واضاف : نحن نقول لهم ان هذا الفشل سيستمر الى ان يرث الله الارض ومن عليها .
ومضى للقول ان الادارة الامريكية تصر على ممارسة سياسة فرض العقوبات رغم فشلها معنا واجهزتهم اكدت لهم ذلك ونحن اقوياء بديننا واعتمادنا على الله ونحن احرار ولن نسلم اية مواطن للمحاكمة خارج الحدود لان القضاء السودانى قادر على ذلك .
وعلى ذات الصعيد شجب نواب البرلمان السودانى القرار 1563 ووصفوه بانه جائر وخارج عن الشرعية الدولية ويستهدف السيادة الوطنية للدولة يحقر لانه كافة الامة السودانية ، وقال البرلمانى البارز عبد الله الحردلو عقب اجتماع لجنة الشؤون السياسية بالبرلمان امس ، نرفض القرار بشكل قاطع لانه يستهدف السيادة الوطنية ويحقر كافة السودانيين فى الحكومة والمعارضة .
واعتبر الحردلو القرار بانه صفقة غير اخلاقية بين امريكا وفرنسا ويعطل المساعى الامنية والسياسية والانسانية التى تقوم بها الحكومة بالتنسيق مع الاتحاد الافريقى فى ولايات دارفور ، مشيرا الى ان القرار يمثل نموذجا للازدواجية والكيل بميكاليين فى السياسة الدولية ، واردف " اصبحنا لا نفرق بين الامم المتحدة وامريكا لان الاخيرة هى التى تدير دفة القرارات فى الامم المتحدة ، وكشف الحردلو ان رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر سيقطع زيارته الخارجية ويعود للبلاد فورا ليدعو البرلمان لجلسة طارئة لمناهضة قرارات مجلس الامن بالتنسيق مع البرلمانات العربية والدولية .