في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذكريات"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 03:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة العلامة عبد الله الطيب
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2004, 06:51 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذكريات"

    عبد الله الطيب
    من حقيبة الذكريات، دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر
    1983

    بمناسبة مرور عام على رحيل العالم الجليل البروفيسور عبد الله الطيب، أشارك معكم في إحياء ذكراه العطرة بتقديم هذه المقتطفات من كتابه "حقيبة الذكريات"، الذي صدر في عام 1983، من دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر.
    تشكل كلية غردون التذكارية المسرح الرئيسي الذي يضم هذه الذكريات، ومن خلاله وحوله تتشابك الأحداث الأخرى التي شكّلت حياته منذ طفولته الباكرة. وينسج البروفيسور عبد الله الطيب خيوط ذكرياته في إطار الحياة السياسية والاجتماعية التي عاشتها بلادنا في تلك الفترة.
    اخترت لكم مقتطفات متنوعة، بعضها مفعمٌ بروح الدعابة التي عُرف بها. والبعض الآخر يتسم برؤيته الثاقبة وحسه النقدي الرفيع، وإن كان مكتسٍ بروح المزح أحياناً. ولنبدأ بهذه الأسطر من التمهيد الذي استهل به "حقيبة ذكرياته" وهو يعرفنا بنشوء مسرحها الرئيسي، كلية غردون، كما أشرت لكم.

    "كان سبب إنشاء كلية غردون فيما زعموا أن اللورد كتشنر بعد انتصار مكسيمه المبير على حراب الخليفة عبد الله التعايشي وفرسانه في معركة كرري ـ التي قد يُقال لها أيضاً موقعة أم درمان ـ في سبتمبر 1898 عمد ليأسو الجرح الذي جرحه بدعوة مواطنيه البريطانيين أن يتعاونوا فيصنعوا مؤسسةً تعليمية بالخرطوم تحمل اسم شهيد الإمبراطورية الجنرال غردون ويتألفون بها أهل المستعمرة الجديدة، آخذين بأيديهم شيئاً فشيئاً إلى مدارج النور والمدنية الحديثة."
    أفتتحت كلية غردون سنة 1903. وكان الناس أول أمرهم متهيبين لتعليمها محجمين عنه يخافون أن تكون عاقبته إلى كفر وتنصير.
    وأحتيل على بعض المواطنين، فجئ بأبنائهم وقراباتهم فرداً واثنين وثلاثة ليظهروا بذلك ولاءهم للعهد الجديد. فأقبل من اقبل منهم بتقيةٍ وحذر.
    واقتضت سياسة الحكومة آنئذٍ أن يُجاء أيضاً بطائفة من أبناء المواطنين كانوا يدرسون بالأزهر الشريف مقيمين برواق السنارية كشأن الماضين من اسلافهم، فيدخلوا في كلية غردون لينهلوا من كوثر تعليمها العصري المتمدن.
    "حاشية: كان للسودانيين بالأزهر الشريف رواق سنار وأنشأه ملوك سنار الذين كانوا يحكمون السودان فيما بين سنة 1503 و1821، وكان مُلكهم فيما بين سهول كردفان إلى البحر الأحمر وفيما بين جنوبي اسوان إلى سدود النيل، وأزال ملكهم محمد علي باشا وكانت تلك بداية استعمار بلادنا." ص 7ـ8


    في مواقع عديدة من كتابه، يتعرض عبد الله الطيب ساخراً إزاء حالات الاستلاب أوالانبهار بحضارة المستعمر في أوساط المتعلمين في ذلك الوقت. وإليكم مثالٌ أولٌ منها:

    "كان أحد المشايخ الذين جئ بهم من رواق السنارية إلى كلية غردون في تلك الدفعات الأولى قد تعمقت عنده فكرة الرغبة في التمدن العصري. وكان دقيقاً ضعيف الجسم. كانوا يتلقون في دروس الجغرافيا أن اعتدال الجو مقرون بالذكاء وأن الصناعات والتقدم في بلاد أوروبا لاعتدالها وبرد هوائها، وأن بلاد افريقية وآسيا تغلب عليها الحرارة ويندر فيها الذكاء والتقدم، وأن المدنية مع الجو المعتدل، وهو البارد كأجواء انجلترا وسكتلندا وويلز وفرنسا والمانيا وهولندا وبلجيكا. وذات ليلة باردة في شتاء الخرطوم ـ وربما اشتد البرد فيه أحيانا ـ نهض الشيخ المذكور بعد أن رقد أصحابه الذين كانوا معه في عنبر الداخلية (العنبر غرفة كبيرة للنوم والسكنى) وفتح جميع النوافذ ثم قال بصوت مسموع إن فتح النوافذ مما تدعو إليه دروس "الأشياء والصحة" لكي يكون الهواء نقياً في التنفس ولإبعاد خطر مرض السل الذي يسببه الإزدحام وفقدان الهواء النقي. الأشياء والصحة اسم إحدى مواد الدروس التي كانت مقررة يُراد منها إعطاء التلاميذ معلومات عامة عن بلادهم وغيرها وأن يلموا مع ذلك ببعض المعرفة عن الأمراض والصحة العامة والحيوان والنبات وهلم جرا.
    وكانت أرض العنبر تراباً غير مبلوط. وكان لرش العنابر جرادل كبيرة تُملأ بجرادل أصغر منها. الجردل الصغير وعاءٌ من المعدن كالدلو له يد يُحمل بها. ثم يُرش العنبر من الجردل الكبير (وهو ضرب من البراميل من المعدن) بالأكواز وما أشبه من الآنية. وخرج الشيخ من العنبر ثم عاد بجردل الرش الكبير يعتله على ثقله فوضعه ناحية من العنبر. ثم ملأه ماء وأخذ يرش التراب وتناثرت قطرات من الرش على الراقدين...
    ـ ما هذا؟
    ـ أرش العنبر ليبرد ويعتدل الجو ونتمدن.
    ـ أنت مجنون؟
    وأخذه منهم آخذٌ قوي البنية فقذف به وبجرادله خارج العنبر وصبّ عليه ماءها وأوصد دونه الباب. وأغلقوا النوافذ وتركوا الشيخ المسكين يُقفقف من البرد في الهواء الطلق.
    ـ تمدن وحدك برّا مع دروس الأشياء والصحة."
    ص10ـ11


    يتبع

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-19-2004, 06:30 PM)

                  

06-18-2004, 08:50 PM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الأخت الأستاذة نجاة محمد علي

    نحياتي
    شكرا لهذه المشاركة القيمة
    ورحم الله الرحل المقيم البروفسور عبدالله الطيب
                  

06-18-2004, 10:05 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: sympatico)

    الأخ سمبتيكو
    دعني أحيي أنا أيضاً جهودك في البرود
    من أجل تحية ذكرى العالم البروفيسور عبد الله الطيب
    ولك جزيل شكري

    نجاة
                  

06-21-2004, 04:13 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    (عدل بواسطة Adil Osman on 06-21-2004, 04:44 PM)

                  

06-18-2004, 09:11 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    يصف عبد الله الطيب مراحل التعليم في زمانه: الكتاب (الأولية)، الإبتدائي(المدرسة الوسطى)، والتجهيزي الذي يعد التلاميذ لدخول الحياة الوظيفية، أو لكلية غردون.
    أقدم لكم هذه المقتطفات من سرده للمرحلة التي بدأ فيها دراسته:

    "ولكن بعد أن أضرب تلاميذ الكلية سنة 1931م، وأبرزوا أنياباً سياسية وحلفوا متضامنين، أضمرت الحكومة على التعليم غضباً فجعلت تضيق من فرصه. أقلّت من المجانية، حتى أوشكت أن تبطلها" ص26 (كانت البلاد تشهد آثار ما بعد ثورة 1924)

    "كنا لما قُبلنا بالابتدائي (المدرسة الوسطى) نحواً من أربعين (...)
    "كان المدرسون مشايخ يلبسون الجبة والقفطان والعمة وأفندية يلبسون السترة والبنطلون والكرفتة والقبعة الهندية (التوبي Topee) وكان الناس يرون أنها حرام، وكذلك البنطلون حرام لأنه محدد. ثم قبلوهما وأما الكسكتة فظلوا يعدونها حراماً ومن يلبسها مقارباً للكفر (...). وكان بعض الأفندية يتحدى بلبس الكسكتة لا يبالي."
    ص27.

    " وكان من الأفندية المدرسين قساة جداً يضربون الكف، ويركلون بالقدم ويجلدون بالسوط (...) ومنهم من كان ينفعل انفعالات جنونية ويضرب برجليه على نحو "خطوة تنظيم" ومنهم من كان يتلفظ بأقذع الألفاظ وربما اشتط فخرق القميص نكايةً بالولد الفقير الذي لم تنكسر شوكته بالضرب ليغيظه في واقعه الاقتصادي." ص28

    "وأقدم الناس على تعليم البنات في بلداتهم بحذرٍ شديد. وما قبلوا أن يغتربن من أجل التعليم ويسكن في داخلياته المنظمة إلا عندما دعت الحاجة والضرورة وإجماع قبول الناس لذلك وهم كارهون." ص30

    "غير عالقة بذهني حقاً تفاصيل تقدمي في القراءة والتهجي، وإنما اذكر إنهم امتحنونا لدخول السنة الأولى الأولية في عام 1929م ـ ذلك كان أول دخولي الكُتّاب. وأذكر كتاب المطالعة الذي يبتدئ بكلمات متفرقات من تأليف الشيخ بابكر بدري رحمه الله وينتهي في الدرس الثلاثين بقصة الملك الأطرش الذي طلب من كل مظلوم أن يلبس عمامة حمراء فيعرف بعينيه إذ كان لا يسمع أنه مظلوم. شيء شبيه بشجرة تولستوي. ولو في هذا الزمان لزيد في الظلم ظلماً باحتكار بعض الناس للقماش الأحمر الذي تُصنع منه عمامات المظلومين". ص41.

    يتبع

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-18-2004, 10:38 PM)
    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-18-2004, 10:53 PM)
    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-22-2004, 03:05 AM)

                  

06-18-2004, 09:31 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    اختنا العزيزة نجاة

    تحياتي


    Quote: كانوا يتلقون في دروس الجغرافيا أن اعتدال الجو مقرون بالذكاء

    الشيخ الازهري معذور .... فالحق على الطليان .....
                  

06-18-2004, 10:09 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الأخ ملاسي
    شكراً على المشاركة في قراءة عبد الله الطيب


    نجاة
                  

06-19-2004, 06:58 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    رأيه الناقد للنظام التعليمي والأساليب التربوية العقيمة

    إليكم هذه المقتطفات:

    "قراءة المدرسة لطيفة، لكنها كأنها تلحين بحت (...) ينقصها عنصر الإنسجام الذي ينشأ من حرية أداء أنواع الأصوات والمقدرات والمواهب المختلفة كلهن معاً وعلى انفراد .. وينقصها عنصر العتق (...) وينقصها عنصر البساطة (...) نرى التلاميذ قاعدين على مقاعد الدرس وأمامهم قماطرهم المتشابهة ... ناظرين بانتباه واحد إلى أجزاءٍ مطبوعة متشابهة وإلى المدرس والسبورة ... الضبط والربط العسكري نوعاً، الذي ترمز إليه الأزياء والسبورة والأدراج والمقاعد وطلاء الجدار واسمنت البلاط ... (...).
    " (...) أشباح شهادة الامتحان المدرسية لنصف العام ولآخره .... بسطورها وحبرها الأزرق والأحمر وملحوظاتها ... انتهازية انتظار الوظيفة ..... دراهم الوظيفة وجاهها." ص69

    "بدأت تعليمي التهجي في تحضيري المدرسة، والقراءة في المدرسة والبيت. وقرآن المدرسة لم يكن يعجبني أبداً (...) نغم القراءة في الفصل كان شيئاً استشعرته، حتى حينئذٍ، شاذاً لم أتجاوب معه." ص45

    "هذا وكان مما يزيد فن الشرافة الجميل جمالاً أنه أمرٌ عتيق ذو أصول عريقة وعفوي الروح بسيطها غير متكلف وأنه فوق ذلك بركة.
    لم يكن في المدرسة شيء يماثل هذا حقاً. (...) ويشرح المدرس الذي لا يعرف موضوع الظلال طريقة التظليل. إنما كان يؤدي واجباً وتمتلئ الورقة سواداً قبيحاً من قلم الرصاص الناعم. كَفْ! كانت حصة الرسم أيضاً يقع فيها الضرب الموجع (...) وكان استعمال ألوان الشمع صعباً ويشوِّه الورقة أحياناً كثيرة. كَفْ! (...) وإذا تساقطت الدموع فالويل لك. يا بِتْ." ص77

    "أركع دِيسْ. والرُكبات إلى الأرض وباقي الجسم معتدل والوجه إلى الجدار. كأن هذا نوع من الحبس والرفض والإهانة للتلميذ الذي يُعاقب بهذه الطريقة. كان فهمنا هو أن "ديساً" هذه تدل على هيئة البروك ومواجهة الجدار وما شرح لنا أحدٌ معناها، وهو من الفرنسية وصل إلى مصر ومنها وصل إلينا، وديس معناها عشرة، أي أركع عشرة دقائق" ص77.

    " ـ تعال هنا ياحمار ... أمشي ... اتلهي
    ـ تعال هنا يا أهبل ...
    ـ لا مش كدة يا فهيم
    ماسمعنا فهيم هذه إلا في المدرسة الوسطى" ص78

    " وكانت تلك أيام المستر غريفث [مدير معهد بخت الرضا] وقد أصاب التعليم منه خلطٌ عظيم.
    ذلك أنه ـ أي المستر غريفث ـ فطن إلى أن تعليم مدارسهم مما يبتعد بالتلاميذ عن واقع بيئتهم. وخُيل إليه أن تلافي هذا النقص ممكنٌ بإعداد منهجٍ من التربية الخلقية على أساس الشعور بالمسئولية الوطنية. مدلول الوطنية عنده كان أنه يجب على السوداني التلميذ أن يتعلم في ما يتعلمه أن عليه واجباً ينبغي أن يؤديه نحو محمد أحمد دافع الضرائب (...)
    غاب عن المستر غريفث أن مناهج التعليم التي يقصد منها تقوية جانب أو جوانب من التربية الخلقية أن يكون أساسها مستنداً على قدرٍ من روح المجتمع وعرفه وقيمه وعقيدته.
    ثم غاب من المستر غريفث أيضاً أن الحاكم الأجنبي الذي يتغلب على بلد مهما يبلغ من حسن النية عدوٌ محذور." ص119

    يتبع

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-19-2004, 03:51 PM)

                  

06-19-2004, 11:25 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    أساتذته في "حقيبة ذكرياته"، بين النقد والإعجاب

    تطرق عبد الله الطيب كثيراً لأساتذته، خاصةً في مرحلة دراسته بكلية غردون، اقتطف لكم هذه النماذج:

    و"كان صوت الشيخ محيي الدين رحمه الله عندما يحاضر طلبة القانون بجهارته وفخامة إلقائه الأزهرية يفعم الساحة كلها ويتغلغل إلى طلبة الهندسة وأساتذتهم وهم في مكتب الرسم بكواغدهم العراض البيض ومسطراتهم الطوال. وكانت كلتا مدرستي القانون والآداب مستعيرَتي جناحين من بناء مدرسة الهندسة على غير كبير رضا من عميدها بسلطان مدير المعارف الذي كان رئيساً له.
    وكان المستر سوبر، عميد كلية الهندسة، رجلاً ضعيف الصوت دقيقه متوتر النفس، حاد المزاج.
    فيقال أنه كان كلما أغار عليهم صوت الشيخ محيي الدين رحمه الله يرونه يحمس وينكمش ويضيق بالدنيا ذرعا. وكان لا يقدر على أن يحتج خوف أن يحمل ذلك منه على روح التعصب الديني. وعسى هذا التحرج من جانبه قد كان مما يعمِّق عنده، ما لم يكن يخلو منه، من روح ذلك التعصب مع النفور الشديد عن العربية والإسلام. والله تعالى أعلم." ص62


    يروي عبد الله الطيب أن أحد الأساتذة المصريين في مدرسة الآداب سألهم عن جمع كلمة عسل، فقال الطلاب الأعسال. لكن أحدهم قال العسائل، ثم أنشد الطالب بيت شعرٍ يؤكد به زعمه، فغضب الأستاذ وسأل أستاذ اللغة العربية الشيخ محيي الدين عبد الحميد الذي استدعى التلميذ، وسأله:

    "ـ من يا فتى نسب هذا الرجز الركيك إلى القدماء؟ (...) وأعترف الفتى أنه صنع البيت. وحُمِلَ جميع ذلك محل الفكاهة. إلا أن الأستاذ بلطة رحمه الله أحس فيه نوعاً من عدم التوقير. فشكا ذلك الطالب إلى إدارة المدرسة. وكان العميد رجلاً صارماً. غير أنه كان غائباً آنذاك واستـناب آخر كان أديـباً معروفا بازدراء العمل الإداري، لم يستُنب إلا لأنه إنجليزي. فلما بلغته الشكوى وعلم فحواها قال أن مدرسة الآداب إنما أسست من أجل أن يحيا فيها مثل هذا النوع من النشاط الأدبي وحق هذا الطالب أن يكافأ لا أن يعاقب. ولما خافه المشيرون عليه آنئذٍ أن يتمسك بهذا الموقف نبهوه إلى أن عفوه عن الطالب قد يُؤول على معنى التحامل على الأستاذ المصري ومثل هذا التأويل السياسي غير مليح. وانتهت القصة بفصل الطالب يوماً. وكأنما كوفئ بذلك إذ صادف يوم فصله آخر الأسبوع، فتهيأت له بذلك عطلة يومين كاملين." ص62


    "في سيارة أستاذنا اسماعيل الأزهري ركبنا ذلك اليوم. كان يدرسنا منهج الرياضيات الإضافية في سنتنا النهائية لإعدادنا لامتحان شهادة كمبردج. كان رحمه الله محبوباً عند الطلبة، وكان آنئذٍ رئيس مؤتمر الخريجين في سنواته الأوليات. وكان معروفاً عند الطلبة، وعرفه الوطن كذلك من بعده، بالأناة والصبر والإصرار مع روحٍ من أريحية النفس والفكاهة. رُئي مرةً يركب دراجة فتعجب التلاميذ وقالوا: "وأنت تعرف تركب العجلة يا استاذ؟" وضحك وقهقه ورفع رجليه ووضعهما على الميزان ورفع يديه وقال: وكمان أعمل حركات". ص 244

    يتبع

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-19-2004, 03:56 PM)
    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-20-2004, 10:58 AM)
    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-25-2004, 02:34 AM)

                  

06-19-2004, 11:34 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    "تخريماته" المليحة

    كثيراً ما يخرج عبد الله الطيب من سرده الرئيسي ليروي حكايات جانبية، لكنه يعيد القارئ إلى متن حديثه في انسياب فريد. أقدم لكم هذه الأمثلة لذلك.
    خلال وصف طويل للتعليم في خلاوي المجاذيب وإحياء نار القرآن في الدامر التي يأتي إليها مهاجرون من أنحاء كثيرة، كتب عبد الله الطيب تحت عنوان استطراد:

    "أذكر إذ احتفلنا بعلي بك الجارم في حدائق المقرن عصراً. وكان ذلك بعد أن احتفل به الخريجون في ناديهم بامدرمان وكان مركز الحركة الوطنية وألقى ـ رحمه الله ـ قصيدته الطويلة الحسنة التي جارى فيها شوقي وابن زيدون وقال فيها:
    وأنت بالجبنات الحمر تأتينا ...
    وألقاها بصوته ذي النغم النفيس الأوتار
    كان علي الجارم قد قَدِمَ تلك المرة ممتحناً خارجياً لدفعتنا في المدارس العليا في امتحانها النهائي. وكانوا قد ذكروا لنا أننا سنُعطى بعده دبلوم المدارس العليا. ثم عُدِلَ آخر الأمر عن ذلك. وأعطينا وريقة بائسة مكتوب عليها بالإنجليزية بالآلة الكاتبة Final Examination certificate أي شهادة الامتحان النهائي."
    ص61

    أثناء وصفه لنظام الامتحانات ومقرر الدين الذي لم يكن ضمن مواد الامتحانات، أشار عبد الله الطيب لأستاذ الدين الشيخ بابكر عبد الله. ثم جاء بهذه الفقرة في متن النص:
    " كان الشيخ بابكر رحمه الله حسن الهندام. وعمامته جيدة اللف جيدة القماش، من أجود "الكِرِب". ومرة تنبه أحد التلاميذ إلى أنها من "المركزي" وهو أجود أنواع "الكرب". كانت عمته "الكرب" البيضاء الناصعة البياض أحب عندي لأنها تُظهر أسلوب لفته للعمة كل إظهار. كان أسلوباً متقناً ذا أبهةٍ وهدوء." ص140

    يتبع

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-19-2004, 04:00 PM)

                  

06-19-2004, 12:04 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    حديثٌ طريف عن "الصراع الحضاري" و"الأصالة"، في داخليات الطلبة
    أقتطف لكم هذه الفقرة التي يصف فيها توزيع داخليات الطلاب بكلية غردون، وفق التوزيع الجغرافي للأماكن التي قدموا منها، والعلاقات بينهم. واعتقد أن فكرة "الأصالة الفولكلورية" التي يقدمها عبد الله الطيب في هذه السطور، تعبر عن واقعٍ لا يزال قائماً، سواءً في العلاقات بين ثقافاتنا أو فيما يختص بموضوع الأصالة الثقافية على مستوى العالم (والقياس مع الفارق، كما يقول عبد الله الطيب):

    "وكان أكثر أولاد الغرب في داخلية مَفِي وكانت داخليتا كتشنر وكري في أغلبيتهما من العاصمة. وأغلب أولاد ستاك من بورتسودان وشرق السودان وكثيراً ما كان من هؤلاء أولاد بربر والدامر وأتبرا وشندي، وسائر الشمال. وكان أولاد كتشنر بالذات يشعرون بروح تعالٍ ومدنية بالنسبة للوافدين من الأقاليم. وكان بين داخليتي ونجت وآرشر نوعٌ من التنافر الخفي. وذلك أن كلتا الداخليتين كان معظم طلبتهما من بيئة ريفية ذات بداوة. كان أولاد "ونجت" يعترفون بهذا وينظرون إلى مستقبل الوظيفة بجد وصرامة وكانوا "كبابين" في نظر سائر التلاميذ، وكان أولاد آرشر لا يعترفون لأنفسهم ببداوة، ولكن يرون أنهم متحضرون مثل أبناء العاصمة، وكأنهم كانوا يجنحون إلى لونٍ من تحدي حضارة العاصمة بإظهار طابع حضاري لأنفسهم خاص بهم، أشبه شيء ـ والقياس مع الفارق ـ بنوع الأصالة الفلكلورية الذي نحاوله ونتبناه نحن الآن حينما ندخل في مجال إبراز شخصيتنا القومية بالنسبة للأمم المتحضرة ذات المسرح، والمباني الأثرية والموسيقى المكتوبة الكبيرة الآلات وهلم جرا. وكان بعضهم ربما بالغ في هذا الباب، فجاء بدهان الكركار وتمسح به في العنبر يؤكد بذلك أصالته القومية الإقليمية".
    ص180ـ181

    يتبع

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-19-2004, 01:27 PM)
    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-19-2004, 04:03 PM)

                  

06-19-2004, 01:25 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    خيارات المستقبل: التدريس أولاً

    على الرغم من أن دراسة الطب أو القضاء الشرعي كانت تُعِّد الطلاب لوضع اجتماعي متميز، إلا أن عبد الله الطيب، كان يعلم منذ سنه اليافعة، إن التدريس هو الحقل الذي أعدّ نفسه للعمل به. يقول:
    "لم أكن خائفاً من امتحان الشفهي نفسه. دخلت الحجرة متهيباً. كان فيها شيء آخر غير امتحان الشفهي هو شبح المستقبل متمثلاً في هذا المفتش الإنجليزي الذي في صدر طربيزة المكتب. كان المفتش ود البلد يجلس بجانب الطربيزة (...) سألني المفتش عن إسمي وعن عمري وأعطاني فقرة من كتاب المطالعة، فقرأتها. أسئلة سهلة جداً (...) ثم قال: ماذا تريد أن تكون؟ سمعت السؤال، وكأنني لم أسمعه، فهمته وكأنني لم أفهمه، وأجبت بصوت بين الواضح والمتردد: أريد أن أكون دكتور. لم أكن أريد أن أكون طبيباً، وإنما أردت أن ألفت نظره إلى أنني تلميذ ذكي وأريد القمة، وزعموا لنا من قبل إنها كلية الطب."
    ثم يردف:
    " وما كان سؤاله، كما تجلى لي من بعد، إلا ليعرف عدد الراغبين من مدرستنا في الالتحاق بقسم القضاء الشرعي (...) وكانت فرصته تُعد فرصةٌ نادرة وممتازة" ص144
    وعلى الرغم من نصح أساتذته بدراسة القضاء الشرعي، إلا أنه لم يأبه بمغريات الوظيفة. حيث يقول:
    "كنت قلت لضابط الداخلية القديم لما سألني ونحن في السنة الثالثة، أريد أن أكون مدرساَ، فسخروا من ذلك وتفَّهوه وخبروني أن التدريس مهنةً بلا مستقبل، وحزنت لذلك ولكني لم أغير رغبتي." ص145
    يتبع

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-19-2004, 04:08 PM)
    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-19-2004, 07:47 PM)

                  

06-19-2004, 02:28 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    وحديثٌ عن الأمكنة

    اهتم عبد الله الطيب بوصف الأمكنة التي زارها من لندن إلى كانو، ومن الرياض إلى القاهرة، وبين مدن السودان المختلفة، مهتماً بتاريخها وبالتحولات التي طرأت عليها مع مر السنين. اقتطف هذه الجزء عن بربر (ودعوني أهديه إلى بولا)، وعطبرة وسواكن:
    "كانت لأهل بربر بالبناء عنايةٌ وحذق. كانوا يحسنون بناء الطوب الأحمر (الآجور) والطوب الأخضر "اللَّبِن" ويرتقون بأصناف ما يبنونه من الجالوص يجعلون لها برنداتٍ وعقوداً وضروباً من الزينة والتحسين. وكانت بربر مدينة قديمة. كانت عاصمة في التركية السابقة وملتقى قوافل تصلها التجارة من شندي ومن دنقلا ومن سواكن. كانت هي من فوق النيل رصيفة سواكن التي فوق البحر الملح ومكملة لها. لكن الآن قد انتقلت أهمية بربر القديمة إلى مدينة أتبرا الجديدة، ملتقى الخطوط الحديدة وعاصمة السكة الحديد.
    اسم أتبرا القديم الداخلة وهكذا سمعنا أهلنا يسمونها وذلك لأنها داخلة بين النيل والأتبراوي، آخر الفروع التي تصل النيل من هضبة الحبشة. ثم نقل اسم ناحية الأتبراوي (أتبرا) إلى المحطة الحديدية، فسميت به: محطة أتبرا. وكان اسم "أتبرا" لا يُطلق إلا على البلدان الواقعة على الأتبراوي بعيدةٌ عن النيل مثل بلدة "الشوك" وما أشبه. والكلمة بجاوية غير عربية بهمزة فتاء فباء فراء بعدها هاء، إن شئت كتبتها ألفاً كما تنطقها. وإن شئت كتبتها تاء مربوطة (أتبرة). ثم إن المصريين الذين خطوا أسماء محطات السكة الحديدية مع جيش كتشنر الفاتح، فخّموا الهمزة والتاء، فكتبوا عطبرة". فصار بعض الناس يقولون "عطبرة". وربما سمعت ذلك من الإذاعة أحياناً.
    (...)
    وكما انتقلت أهمية بربر القديمة إلى أتبرة، كذلك فوق سيف البحر الملح انتقلت أهمية سواكن القديمة ـ القديمة جداً ـ إلى بورسودان (...) وحظ سواكن كان أتعس لأن الخراب قد أسرع إليها كل إسراع، وتداعت صور قصورها ذات اليسار التالد والعلالي والمشربيات البارعة والجمال الأكيد.
    قالوا وإنما دعا إلى هجر سواكن وإنشاء بورسودان أن صخور المرجان أمامها كثيرة وماء البحر في بورتسودان أعمق ووضع الفرضة أصلح للسفن الكبيرة. والحق أن صخور المرجان إنما انتشرت في بحر سواكن بعد إهمال فرضتها كل الإهمال.
    وعندي أن السبب الحقيقي الذي دعا إلى إهمال سواكن أنها لم تسقط في يد المهدية فبقيت تابعة للخديوي حتى انتصر كتشنر على الخليفة في حرب "كرري". فكان الإنجليز لما استبدوا بسلطة الحكم الثنائي في السودان، رغبوا أن يكون ميناؤه خالياً كل الخلو من ظلال شرعية سلطة الخديوي ومن عسى أن يخلفه. ولم يكن عسيراً أن يجدوا مكان فرضة مناسبة، وإنما كان العسير أن يجدوه قريباً من موارد الماء العذب. والماء الجوفي وماء الجبال كان من سواكن بعيد.
    ولما تمّ نقل الماء العذب من عين "أربعات" بالجبال إلى الميناء الجديد الذي أعطي اسماً انجليزياً Port-Sudan بالأنابيب، كان ذلك بداية القضاء المبرم على سواكن.
    كانت فرضة سواكن أيام عزها جزيرة. وكانت زاوية الشيخ بالقيف "على الشاطيء" المقابل لها. وذلك قوله يمدح سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام:
    يا صحيح الباطن... هانذا قاطن ... هانذا ساكن
    في برور سواكن
    (...)
    أخبرني الشيخ قمر الدين بن الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ الطاهر المجذوب رحمهم الله جميعاً أن الشيخ رضي الله عنه لما نظم هذه المدحة، حاكى بها نشيداً بجاوياً هدندوياً من أناشيد صيادي الحوت.
    ولا زالت زاوية الشيخ ـ إلى زمان قريب ـ بحالة حسنة من عدم التداعي وبعض العناية، وفيها بقية من المكتبة القديمة فيها مخطوطات حسان نفيسات." ص131ـ133


    وهذا وصف لكبوشية(ولأهديه للصديق أسامة الخواض):

    "كانت إقامتي التي أقمت بكبوشية ممتعة مفيدة. رأيت الآثار بعد ذلك مرات، وعرفت بعض تفاصيل متعلقة بها من القراءة ومن أحاديث الزملاء المختصين. يقول بعض السفهاء من الناس أن الأحاديث الشفهية لا قيمة لها في معايير العلم الحديث (...) وقد جُعل الاهتمام بآثار النوبة يزداد منذ البداية في عمليات إنشاء السد العالي. ثم انساق الاهتمام من النوبة السفلى إلى النوبة العليا التي هي بلادنا. ولم يكن مثقفونا يعيرون هذا الأمر بالا، فأقبلوا على ذلك بآخرة، وبعثت الدول بالعلماء والخبراء وخف من صنف البشر الأكاديمي خلق كثير." ص 166

    أكتفي بوصفه لهذه المدن. أما وصفه المطول للخلاوي ونار القرآن في دامر المجذوب، فهو مثالٌ متفرد لعشق الأماكن.
    يتبع

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-19-2004, 02:31 PM)
    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 06-19-2004, 04:14 PM)

                  

06-19-2004, 02:48 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    اهتمامه بالحياة السياسية السودانية
    اهتم البرفيسور عبد الله الطيب بالحياة السياسية وبالأحداث العالمية. والكتاب ذاخرٌ بنماذج تؤكد هذا الاهتمام الذي بدأه أستاذنا الجليل منذ سني صباه:

    "ولا أدري كيف نشأت فكرة إلقاء محاضرة بالنادي ... نادي الموظفين. وحاضرت مدة ساعة. وحاضرت ارتجالاً لا أقرأ من الورق وحاضرت بالعربية الفصيحة لا أمْتَ ولا عِوَج.
    قالوا وزعم بعض المسئولين أن ذلك كان مجازفة خاطئة لأن أهل المدينة أنصار والمحاضرة كان فيها تحامل على المهدية.
    يا للباطل الحنبريت. كان أهل المدينة الذين حضروا أكثر الناس سروراً بما سمعوا وأعظمهم رضا. أعجبتهم فصاحة الولد الصغير وجراءة قلبه. واعتزوا بها كل اعتزاز. أحسست ذلك في نظراتهم وصفقة تشجيعهم." ص121

    يتبع
                  

06-19-2004, 03:25 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    خاتمة تربط بين الاستهلال والنهاية ربطاً عميق المغزى

    استهل البروفيسور عبد الله الطيب "حقيبة ذكرياته"، كما رأينا، بإعطاء لمحةٍ عن الظروف التي أدت إلى تأسيس كلية غردون التذكارية، حيث رمى المُسْتَعْمِر ببناء هذه المؤسسة التعليمية إلى كسب ود السودانيين بعد انتصاره على جيوش الخليفة في كرري.
    إلا أن الكلية أصبحت واحدة من مؤسساتنا الرائدة في ساحة النضال الوطني، كما تعبر عن ذلك هذه السطور التي يختتم بها عبد الله الطيب "حقيبة ذكرياته".

    "إنما أنشئت كلية غردون لتكفر عن قتلى كرري بإنسانيتها فيما زعموا، ولتدرب أبناء الأهالي على ما عسى أن يمكنهم من معاونة رجال الحكم الثنائي الإنجليز، من حكم الأهالي السودانيين.
    الآن خريجو كلية غردون، ممثلين في مؤتمرهم ولجنتيه، الستين والخمسة عشر، ورئيسهم الأستاذ إبراهيم أحمد الذي عُرف بأنه رجلٌ معتدل الرأي قد تقدموا بمذكرةٍ يطالبون فيها بحق المصير. أي بإنهاء دور المعين في حكم الأهالي ليباشروه هم بأنفسهم... (...)
    ولولا دفعُ اللهِ الناسَ بعضَهم ببعضٍ لفسَدَتِ الأرضُ ولكن اللهَ ذو فضلٍ على العالمين.
    تُوفي محمد عثمان مرغني شكاك رحمه الله سنة 1947 والبلد إليه أحوج ما تكون. وقد أخذ الصراع الوطني يحتدم.
    وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح ... أم للكلام بقية والحديث ذو شجون." ص279

    ـــــــــ
                  

06-19-2004, 06:42 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    Dearest Nagat Mohamed Ali
    Too many thanks for your Posts...
    Here is The pprof website http://www.abd-alla.net
    and soon we'll add discussion board there...
    Yours, Anwar
                  

06-19-2004, 07:28 PM

Rawia
<aRawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: AnwarKing)

    شخصيا علاقتى بالدكتور عبد الله الطيب لا تتعدى

    انى كنت اراه فى اروقه كليه اداب قسم اللغه العربيه (للاسف لم احظى بشرف التتلمذ على يديه)
    وفى يوم طلب منى بروفيسير المليك كتابه بحث عن رمزيه الحمامه فى الشعر العربى
    من ضمن المراجع قرات كتاب دكتور عبد الله الطيب (المرشد الى فهم اشعار العرب)


    الكتاب غنى ولو لم يؤلف شيئا غيره لكفاه

    اتمنى اقتناء هذا الكتاب



    وشكرا ليك نجاه وانت تحى زكراه


    وعلى قول المصريين
    تعيشي وتفتكرى
                  

06-19-2004, 07:23 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    أشكرك أنور على الاهتمام، وعلى الإشارة لهذا الموقع.
    وهذه مناسبة أيضاً لأشكرك على الأغنيات الجميلة المتنوعة التي
    نستمع إليها من موقعك.
    لك الشكر والأمنيات بالنجاح

    نجاة
                  

06-19-2004, 07:38 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    العزيزة راوية،
    شكراً على المشاركة.
    "من حقيبة الذكريات" كتاب بائس الطباعة. والنسخة التي معنا
    مهلهلة بسبب التغليف البائس أيضاً.
    الواحد يستغرب لما يشوف الكتب المتواضعة ذات الطباعة المصقولة في دور النشر العربية المختلفة، بينما لا تجد كتب مفكرينا طريقها إلى دور النشر.
    وإذا ما وجدت فرصة لتصوير نسختنا، فسأفعل. بس كيف ألقى فرصة؟
    والكتاب ممتع بشكلٍ لا يوصف. وفي كل صفحة أكثر من طرفة.
    وقد وجدت صعوبة بالغة في اختيار هذه المقتطفات، فالكتاب كله يستحق الاهتمام سطراً سطراً.

    لك الشكر والود
    نجاة
                  

06-20-2004, 09:01 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    Quote: وكان بعضهم ربما بالغ في
    هذا الباب، فجاء بدهان الكركار وتمسح به في العنبر
    يؤكد بذلك أصالته القومية الإقليمية".


    لا شرقية و لا غربية .... كركارية 100%









    و اهديها لنفسى هنا؛ بعد اذنك يا نجاة ...
                  

06-21-2004, 00:29 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Hussein Mallasi)


    الأخ ملاسي،
    لك كل الإذن.

    واسمح لي أن أحكي لك حكاية حدثت هنا في فرنسا قبل سنين خلت.
    واحدة تفرنست بعد وصولها لفرنسا ببضعة أشهر، سألت جارتها عن الدهان الذي تستعمله، لأنه "ريحته جمييييلة خاااالص".
    ردت عليها الجارة بنهرة وعين حمراء: إسمو دهان كركار.
    ولك خالص شكري

    الأخ أنور الطيب،
    شكراً على المداخلة
    وسأعود إليك بحديث عن أستاذنا الجليل ومكانته في معهد اللغات الشرقية بجامعة مدريد الذي كان أستاذاً زائراً به، ولا زالت مؤلفاته تُدرس فيه.

    وإلى ذلك الحين لك شكري وتقديري
    نجاة
                  

06-20-2004, 09:22 PM

انور الطيب
<aانور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الأستاذة / نجاة تحيات خالصة لك ولمن معك

    شكرا لك وانت تتحفينا بآثار عالم علم لكن مشكلته الآساسية أنه في بلد كالسودان الاهتمام فيه بلعيبة الكرة والفنانين يفوق بكثير الاهتمام بالعلم والعلماء وهذا ليس انقاصا لدور الكرة أو الفن ولكن دعوة للتوازن واعطاء كل ذي حق حقه.
    فعلا كما أوردت الأخت راوية لو كان فقط ما ألف البروفسير المرشد الى فهم أشعار العرب لكفاه.
    وقد استمتعت قبل سنوات بمحاضرة للدكتور في معرض الشارقة للكتاب فبهر الحاضرين بسرعة بديته وتواضعه وعلمه الغزيروقد أعجبني سؤال أحد المهتمين العرب بعلم الدكتور عبد الله الطيب بأنه لماذا لم يفهرس هذا الكتاب " أعني المرشد لفهم اشعار العرب" فدعوتي لتلامذته وعشاقه بأن يعملوا على اخراج الكتاب في المرات القادمة مفهرسا حتى يزدان جمالا الى جماله.

    الغريب في الأمر قال لي أحد المهتمين بالبروفسير عبد الله الطيب أن هذا الكتاب يدرس في منهج جامعات عربية كثيرة في العراق والمغرب لكنه لا يدرس في السودان ضمن مناهج الجامعات أنما موجود كمرجع فيها ؛ فان صح هذا التعبير لماذا لا ننادي بتدريسه في الجامعات لينهل طلاب الأداب وغيرهم من علم البروفسير رحمة الله عليه.

    مع خالص تحياتي
                  

06-21-2004, 04:43 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    شكرآ الأستاذة نجاة

    لم أطّلع على هذا الكتاب من قبل. وفى الحقّ ما كان جيلنا يلقى السمع للدكتور عبد الله الطيّب. كنّا نرى أنّه من طائفة التقليديين، الرجعيين. ولكنّا ظلمنا الرجل بتعجّل الأحكام، وباعتناق الرأى دون بصيرة، ودون صبر على القراءة والتدبّر.

    لاحظت خطأ ساهى دون ريب. فى الفقرة التى نقلتيها هنا من ص 28 من الكتاب،
    ومنهم من كان يتلفظ بأقذع الأطفال

    وبالطبع تقصدين بأقذع الألفاظ!
                  

06-22-2004, 02:18 AM

Ehab Eltayeb
<aEhab Eltayeb
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 2850

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الاستاذة نجاة:
    لك التحية انت تحيين الذكري العطرة للبروف /عبدالله الطيب .. وتنشرين هنا جزء من اصداراتة القيمة. .
    ونأمل ان تخصص ايام- او علي الاقل يوم- لاحياء ذكراه والحديث عنه...

    مع خالص الود والتقدير....
                  

06-22-2004, 03:24 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الأخ العزيز عادل عثمان

    شكراً على المشاركة، وأشكرك كثيراً على التنبيه، وقد صححت الخطأ الذي اشرت إليه.
    بالفعل إن عبد الله الطيب من أصحاب المساهمات الكبيرة التي لم يفطن إلى عظمتها الكثيرون.
    وهذا اعتراف نبيل أتمنى أن نستطيع جميعنا أن نؤتى الشجاعة لنقول مثله ليس في حق عبد الله الطيب وإنما في حق الكثيرين من كتابنا ومفكرينا الذين تنهش عظمهم القراءات المستعجلة والخاطئة، أو التعرض لهم ببساطة بالهجوم دون قراءة أعمالهم.

    أشكرك أيضاً لإضافة رابط "جرداق للمطر" لبوستك عن أطفال دارفور.

    ولك الود
    نجاة
                  

06-22-2004, 03:45 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الأخ العزيز أنور الطيب

    أسمح لي أن اعبر عن خالص اعتذاري عن عدم الوفاء بما وعدت به من حديث عن الفترة التي عمل بها البروفيسور عبد الله الطيب استاذاً زائراً بمعهد الدراسات العربية والإسلامية بمدريد، حيث لم أعثر على المجلة المتخصصة التي قرأت فيها هذا الموضوع. وكثيراً ما يحدث لنا مثل هذا "المقلب"، فمكتبتنا تتعرض دائماً لمكر الأصدقاء الذين لا يعيدون دائماً ما أخذوا، أو يأخذون الكتب والمجلات دون علمنا، لإعادتها بعد دهر أو الاعتراف بضياعها,

    أعبر مرةً أخرى عن أسفي وأتمنى أن اعثر على هذه المجلة القيمة.

    وتقبل خالص تحياتي

    نجاة
                  

06-22-2004, 06:30 PM

انور الطيب
<aانور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الأستاة نجاة
    تحياتي لك وأشكر حسن اهتمامك بالموضوع ومقولتك هذه :

    Quote:
    وكثيراً ما يحدث لنا مثل هذا "المقلب"، فمكتبتنا تتعرض دائماً لمكر الأصدقاء الذين لا يعيدون دائماً ما أخذوا،


    تذكرني دائما بقول مشهور بالتأكيد لا ينطبق عليك كان يردده لي أحد أصدقائي.
    ---------- من يعير كتابا و------- أكثر منه من يعيده ّّّّّّّّّّّ

    أشكرك مرة أخرى على أهتمامك بالموضوع وايفاءه حقه ، فعلا لقد استمتعت واستفدت جدا مما كتبت .

    أيضا قد أكون أحد طلابك فقد كنت طالبا بالوحدة العلمية الفرنسية في الفترة من 84- 86.
                  

06-23-2004, 05:17 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: انور الطيب)

    العزيز أنور الطيب

    تغمرني السعادة حينما التقي بأحد قدامى تلاميذي.
    درّست بالوحدة العلمية الفرنسية بكلية الآداب في الفترة من 1985 إلى نهاية 1986. والآن فهمت لماذا لمست صورتك شيئاً في الذاكرة.

    وبمناسبة اللغة الفرنسية، ذكَّرني حديثك أيضاًأن البروفيسور عبدالله الطيب كان يتحدثها.

    لك الود
    نجاة
                  

06-22-2004, 05:49 AM

Elsuhaili Magzoub
<aElsuhaili Magzoub
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    up
                  

06-22-2004, 04:07 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى البروفيسور عبد الله الطيب، مقتطفات من كتابه "من حقيبة الذك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الأخ إيهاب الطيب
    شكراً على مشاركتك. واتفق معك على أهمية تخصيص أيامٍ للاحتفال بذكرى أستاذنا الجليل الروفيسور عبد الله الطيب.


    الأخ السهيلي مجذوب
    شكراً لك للمستك الطيبة التي حييت بها ذكرى العالم الجليل.


    مع خالص ودي
    نجاة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de