|
|
 من طرائف بروفيسور عبدالله الطيب,,,,
|
بجريدة الراى العام وفي باب اسـتراحة الـيوم كتب الاستاذ عبدالمجيد حاج الأمين
هذا الموضوع واحب ان اشرك فيه اعضاء وقراء المنبر لاعطاء العالم العلامة بروفسير عبد الله الطيب جزء يسير من حقه..
تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأولى على رحيل العلامة عبدالله الطيب عليه رحمة الله. ونعيش على أريج هذه الذكرى العطرة التي تفوح بنسمات العلم والزهو بثقافة هذا الوطن وتراث أهله. وقال لي محدثي وهو من المعلمين القدامى ان هذه الشخصية العظيمة لها جوانب انسانية متعددة كشأن الرجال العظماء، فهو قبس من نور يبدد ظلمات النفس باشراقات الخواطر وسمو النفحات التي تملأ الجوانح بروعة الانسان ونور اليقين. ولأن الراحل المقيم فيما قدم وبذل في عالم المعارف كان ذا قامة سامقة، ولأنه حاذق ومكب على الدرس والتحصيل ظنه الناس منقطعاً لذلك وتهيبوا ان يتجرأوا على وقار العالم ليعرفوا اكثر عن تلك الشخصية الفذة. ثم روى لي صاحبي ما أفاد به أحد أصدقاء عبدالله الطيب من قدامى المعلمين. فقال: أتاحت لنا فترة «معهد بخت الرضا» الفرصة الذهبية لنقترب منه قليلاً ونتابع محاضراته ومناظراته التي كان يقدمها في نادى «كلية المعلمين» الوسطى في عهد «بخت الرضا» الزاهر والذي أسموه بالزاهر وكان فعلاً زاهراً بوجوده ووجود زميله ورصيفه الراحل الدكتور احمد الطيب احمد وكوكبة من الأساتذة النابهين أمثال المعلم الأستاذ عبدالرحيم الأمين وآخرين. وعندما اقتربنا منه اكتشفنا ان الرجل يميل الى الفكاهة الذكية والمفارقات الضاحكة وله دراية كاملة بفنونها من لدن «الجاحظ» والأصمعي. فهو يحفظ نوادرهم الشيقة ويرويها بطريقة جذابة، وفي تراجمه لبعض روايات «شكسبير» تلمس ذلك الروح المرح متجلياً وفي قفشاته في «فصول الدراسة» وهو يحاضر تلمس المغزى الدرامى للواقعة وينسج حولها بناءً درامياً مؤثراً..
وروى ذات مرة قصة «الناظر» الذي كان يقفل المدرسة بأية حجة حتى ينصرف لهواياته. وعندما يسمع بحضور المفتش الانجليزى في المدينة التي كانت قريبة من مكان المدرسة كان ينبه الطلاب بأن المدرسة «بكره» وحدث ان وصل المفتش فجأة واستقبله الناظر في محطة السكة الحديد واخذه رأساً الى المدرسة. وعند الباب كانت تجلس «ست النفر» التي تبيع الفطور للتلاميذ، وكانت المتضررة من قفل المدرسة، وكان المفتش شديد الذكاء، التقط حديث «ست النفر» عند الباب عندما قالت «شفتو جا وفتحتها!!» وفرغ المفتش من التفتيتش وودعه الناظر الى المحطة واشتكى له من تأخير ترقيته وقال له مودعاً «يا جنابو ما تنسانى في التقرير» وركب المفتش القطار وهو يقول للناظر «التقرير ماكتبتو ست النفر»..!
وطرفة أخرى قالها عبدالله الطيب في أيام بخت الرضا. طلب أحد الأساتذة منزلاً، ليحضر أسرته بعد ان تأكد ان هناك بيتاً خالياً لا يسكن فيه أحد ورد عليه المستر «هودشكن» عميد المعهد بأن هذا البيت Technicaley Vacant وأخذ عبدالله الطيب يتندر بالعبارة في هذا الشعر الطريف الساخر:
البيت ده خالي، وقالوا خالي تكنكالي Technical
«يا رضا» ما كنت قايل حكمك انت كلاريكالي Clerical
كنت قايلك انت فاهمه وكل شيء منك ليبرالي Liberal
البيت ده خالي، وشايفو واقف فزيكالي Phyical
قالوا مسكون قلنا سحقاً بالكلام الننسكالي Nonsenesical
كلهم حيطروا منه لمن ادخل بي عزالي
نقرأ قرآنا ونصلى ويبقى بيتكم في العلالي
هاتوا مفتاحو وتعالوا وشوفوا كيف بيتكم بلالي
بالعلم يشرق ظلامه ويبقى مأهول ناتشرالي
وهذه الطرافة الشعرية اضاف اليها حواريوه وزملاؤه الكثير من الأبيات المضحكة وكل على هواه..
رحم الله نابغة الثقافة السودانية، معلم الأجيال، فقد كان حاذقاً وفكهاً ونافعاً، أسكنه الله فسيح جناته مع الأبرار..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: من طرائف بروفيسور عبدالله الطيب,,,, (Re: Ehab Eltayeb)
|
لاشك أن البروفيسور عبدالله الطيب - رحمه الله - يعتبر علامة بارزة في مسيرة الأدب العربي، ليس في بلده السودان فحسب، وإنما على نطاق وطنه العربي الذي تجاوز حدوده أيضا إلى غرب أفريقيا حيث ضرب بسهم وافر في تثبيت أقدام الثقافة العربية الإسلامية في تلك الديار، ولذلك نال عن استحقاق وجدارة جائزة الملك فيصل عن دوره في الارتقاء بالأدب العربي.
ويمثل كتاب (مع أبي الطيب) أحد إسهامات البروفيسور المرموقة،
اللهم ارحمه واغفر له بقدر ماقدم واعطى واتمنى ان يكون فى هذا البورد يوما مخصصا للبروف فى هذه الايام تخليدا لذكراه العطره وتوثيقا لحياته هذه الدعوه للسيد امين الموقع رايك شنو اخ ايهاب الطيب
ام الاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من طرائف بروفيسور عبدالله الطيب,,,, (Re: Teeta)
|
أخى الفاضل / تيتا لك ودى
الذين هم مثل العلامه الدكتور / عبد الله الطيب ، يتمنى الأنسان أن يستبدل طول حياتهم بعمره ، حتى يستمرون فى العطاء الفيد للبشريه.
فى مرة جاء بدعوة وشارك فى أحدى ندوات معرض الكتاب بالشارقه ، تحدث واشاد بشيخ الشارقه / الدكتور سلطان القاسمى ، وقال فيه شعرا تقديرا لأهتمامه بالعلم والأدب والأدباء وتقديرا ، لتبرعه بقاعة الشارقة التى بنيت فى جامعة الخرطوم ، أبان تقلد الدكتور / عبدالله الطيب، أدارة جامعة الخرطوم.
بعد ان القى القصيده ، وقف شاب أماراتى مثقف ، وخاطب الكتور / عبدالله الطيب، وبعد أن أثنى عليه وعلى علمه الغزير، وأوضح أنه تتلمذ على يد الدكتور/ عبد الله الطيب ، من خلال كتبه وقبل أن يعرفه، لكنه عرج الى سؤال قال فيه، بخصوص قصائد المدح (الا يتفق معى الدكتور أن الميح هو ضرب من ضروب النفاق) ؟؟
أبتسم الدكتور عبدالله الطيب بطريقته تلك ، ولم يظهر عليه اى نوع من الضيق او الحرج ، وبعد ان أكمل الشاب مداخلته وجلس.
أجاب الدكتور/ عبدالله الطيب :-
( أن كان المديح صادقا ونابعا من القلب فلا يعتبر نفاقا ، لكن الا يتفق معى السائل ،أن النفاق هو أكثر ما يحبه الناس فى هذه الأيام).
فضحك الجميع لهذا العالم الحاضر البديهه ، وعندما أنتهت الندوه، تقدم أحد شيوخ الشارقه وهو مدير الديوان الأميرى ,اخذه من يده واوصله حتى سيارته وأنتظر حتى تحركت السيارة، ثم ذهب وغادر بعده على سيارته.
وشعرت لحظتها بالزهو والفخار.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من طرائف بروفيسور عبدالله الطيب,,,, (Re: Teeta)
|
Quote: اتمنى ان يكون فى هذا البورد يوما مخصصا للبروف فى هذه الايام تخليدا لذكراه العطره وتوثيقا لحياته هذه الدعوه للسيد امين الموقع رايك شنو اخ ايهاب الطيب??
|
ام آلاء:
لك الشكر والتقدير علي مساهماتك القيمة وهذا اقتراح جميل سانزل بوستا اطالب به الاخوة بتخصيص يوم او اكثر للتوثيق عن حياة البرفسير عبد الله الطيب..
مع تحياتى ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من طرائف بروفيسور عبدالله الطيب,,,, (Re: Ehab Eltayeb)
|
Quote: أجاب الدكتور/ عبدالله الطيب :-
( أن كان المديح صادقا ونابعا من القلب فلا يعتبر نفاقا ، لكن الا يتفق معى السائل ،أن النفاق هو أكثر ما يحبه الناس فى هذه الأيام). |
الاستاذ تاج السر حسن:
لك وافر الشكر علي المداخلة اللطيفة..والبروف عبد الله الطيب علم علي رأسه نار كما قالت الخنساء في رثاء اخيها صخر:
وان صخرا لتأتم الهداة به كأنه علم على رأسه نار..
تحياتى وتقديري...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: من طرائف بروفيسور عبدالله الطيب,,,, (Re: Ehab Eltayeb)
|
ايهاب
شكرا على البوست لتخليد ذكر الرجل العلالمة الدكتور عبدالله الطيب له الرحمه
وكما ذكرت كانت للدكتور نوادر عده واذكر منها نادرة تمر على اغلبية الناس ولكن قليلا ما يستدؤكونهاوهى من خلال البرنامج الاذاعى الشهير للدكتور والقارىء صديق احمد حمدون فى تفسير القران الكريم
Quote: عندما يبدأ الدكتورعبدالله الطيب فى الشرح وخاصة فى الايات التى تحكى عن الجنة والحور ينداح الدكتور فى التفسير وباسلوب طريف نجده يجزل كعادته فى الشرح ولكن عندما يتحدث عن الحور العين واوصافهم يتوجه بالسؤال الى القارىء صديق احمد حمدون قائلا (مش كده يا شيخ صديق )
وعلى طول يبدأ القارىء صديق احمدحمدون بالرد
(بسم الله الرحمن الرحيم )
له الرحمه وهورجل حافظ للقران وكذالك للقارى صديق احمد حمدون
|
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من طرائف بروفيسور عبدالله الطيب,,,, (Re: بلدى يا حبوب)
|
أخى بلدى ياحبوب لك ودى
ولمحتك الطريفه عن أستاذى المرحوم / صديق احمد حمدون ، الذى تعلمت فك الخط وبدايات الكتابه باللغة العربية على يديه ، بمدرسة المسالمه بام درمان ، وكان من زملائى لأبنه محمد.
لقد رجل دين ودودا بشوشا ، صبوح الوجه.
وقد كنت اتخيله مع العلامه عبدالله الطيب (مثل ميرغنى المامون واحمد حسن جمعه) لا تأنى سيرة أحدهما الا وجاءات سيرة الآخر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من طرائف بروفيسور عبدالله الطيب,,,, (Re: بلدى يا حبوب)
|
بلدي ياحبوب ابوجلابية وتوب :
لك التحية علي المدخلة.. والطرفة الجميلة..
ورحم الله البروف عبدالله الطيب والقارئ صديق احمد حمدون..
| Quote: وقد كنت اتخيله مع العلامه عبدالله الطيب (مثل ميرغنى المامون واحمد حسن جمعه) لا تأنى سيرة أحدهما الا وجاءات سيرة الآخر. |
الاخ تاج السر:
شكر للاضافات المشرقة وتسلم...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من طرائف بروفيسور عبدالله الطيب,,,, (Re: Ehab Eltayeb)
|
من حسن حظي أنني التقيت بأديبنا الكبير الراحل د. عبد الله الطيب ( يرحمه الله ) و رايته رأي العين بل و صافحته ـ كمان ـ منتشياً و مزهواً بلقائه حتى هذه اللحظة .
كان ذلك في العام 1989م و في حفل تأبين الشاعر الكبير د. محمد عبد الحي ( يرحمه الله ) و كان الحفل بدار المجلس القومي للأداب و الفنون إن لم تخني الذاكرة ، لكنني أذكر أن الدكتور كان يرتدي زياً أفرنجياًأو كنغولياً ـ على حد قوله ـ و حينما أصطف الحضور لأداء صلاة المغرب طلب الحضور من الدكتور الذي كان يقف في الصف الثاني التقدم لإمامة المصلين و على الرغم من أن الدكتور يحفظ القرآن الكريم كاملاً إلا أنه أصر على أن يتقدم شخصاً غيره ـ يرتدي جلابية ـوأن يؤم المصلين و قال حينها مقولة لا زلت أذكرها جيداً ( بالكنغولي !! عسى ألا تقبل ) و كان يقصد أنه لن يتقدم لإمامة المصلين بالزي الأفرنجي ( الكنغولي ) خشية من أن يكون في ذلك حرج له أو لغيره من الحضور و كان بينهم بعض من رجال الدين .
إلا رحم الله الفقيد الكبير و أدخله فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء و حق لنا أن نفاخر به و بسرته العطرة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من طرائف بروفيسور عبدالله الطيب,,,, (Re: عصام دهب)
|
الاخ عصام دهب:
لك خالص الشكر علي المشاركة وهنيئا لك مقابلة البروف عبد الله الطيب رحمه الله رحمة واسعه وجعل مثواه الجنة..
والطرفة جميلة وتستحق التوثيق مع اخواتها من الطرائف التى حدثت للبروف وهذه الحادثة تدل علي تواضعه الجم.
وتسلم...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Ehab Eltayeb
Yasir Elsharif
بلدى يا حبوب
عصام دهب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست