4/ الندوة العجيبة!!/خالد الحاج عبدالمحمود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 05:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2014, 04:32 PM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
4/ الندوة العجيبة!!/خالد الحاج عبدالمحمود

    بسم الله الرحمن الرحيم
    " هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأْتِيَهُمُ and#1649;للَّهُ فِى ظُلَلٍand#1762; مِّنَ and#1649;لْغَمَامِ وَand#1649;لْمَلَـand#1648;and#1619;ئِكَةُ وَقُضِىَ and#1649;لْأَمْرُ and#1754; وَإِلَى and#1649;للَّهِ تُرْجَعُ and#1649;لْأُمُورُ"
    "عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها"

    قدم د.النعيم ندوة بمنزل الأستاذ محمود محمد طه، والذي أصبح يُعرف ب(المركز).. بعنوان "الدستور والدستورية في التجربة الأفريقية".. وهذه الندوة من أعجب ما حدث في منزل الأستاذ.. ففيها، عمل د.النعيم على تشويه الأستاذ، والإساءة إليه.. وهذا ليس بغريب!! ولكن الغريب أنه وجد من بعض الحضور، وعلى رأسهم الأستاذة أسماء محمود، الإعجاب والإشادة، بما قال!! ومما قاله أمور لا تستقيم مع العقل السليم، وترفضها البداهة.. وهذه بالذات كانت موضع إعجاب المعجبين!! فلنرى بعض ما دار في تلك الندوة العجيبة.
    قال د.النعيم: "عقيدتي أنا: إنه في تدخل روحي حا يحصل.. لكن التدخل الروحي حا يحصل من خلال الإنسان، وليس من خارج الإنسان دي عقيدتي أنا!! قد تكون صالحة ولاّ باطلة، ولكن دي عقيدتي أنا!! البيفتكر أنه حا يحصل تدخل روحي خارق، دي عقيدتو!! أنا لأني بفتكر أنه التدخل الروحي بحصل من خلال إرادة الإنسان، واختيارو، وممارستو، عندي رأي في أنه أنا إذن كيف أغيّر ممارستي، لتحقّق التدخل الروحي المطلوب!! الآخر اللي بنْتظر التفاعل الخارجي، الينتظرو!! لكن قبيل عمر قال كلمة رايعة جدا هي الواجب المباشر!! أنا فهمي للواجب المباشر إنه: أنا صاحب دور في التدخل الروحي المطلوب، لتحقيق الحياد والدستور الإنساني!! البيفتكر بأنه هو ما عندو دور، وينتظر بس: دا بيعتبر دا هو واجبو المباشر!! أنا عندي الانتظار بيعني الحراك.. ولا يعني الانتظار المسلّم"!!.. كل هذا مما لا يستقيم عقلاً، ويدل دلالة قوية، على غياب أبسط صور التفكير المستقيم.. ولنرى!! هو يقول أن التدخل الروحي "ليس من خارج الإنسان"!! مجرد كلمة (تدخل) تدل على الخارج.. فمن هو المتدخل!؟ هل هو الإنسان نفسه أم قوى خارجه!؟ طالما أنه تَدخُل، فهذا يعني من جهة خارج الإنسان، لا يمكن أن يكون هنالك تدخل، من دون متدخل.. بصورة مبدئية وعامة، مستحيل إبعاد الخارج!! ود.النعيم، مثلاً، عندما يُحدث سامعيه، هو بالضرورة يحدثهم من خارجهم.. والسامعون بالنسبة للنعيم هم خارج، وليسوا داخله.. وهكذا في كل شيء.. يستحيل قيام داخل دون خارج.. كل المعرفة العقلية، في تفاصيلها، من المستحيل أن تقوم، دون وجود الخارج.. فالخارج، دائماً هو الذي يبعث في الداخل المعنى.. فمن المستحيل، أن أعرف كلمة طاولة، مثلاً دون الخارج.. فالكلمة مصطلح تعارف عليه الناس.. فرؤيتي للطاولة، أو سماعي للكلمة، يبعث في داخلي، المعنى المصطلح عليه بين الناس.. ومن لا يعرف اللغة العربية، لا تبعث فيه كلمة طاولة، أي شيء.. المعرفة مستحيلة، دون اعتبار الخارج.. دائماً هنالك معلم هو خارجنا، ولا سبيل إلى التعلم من دونه.. في موضوع المسيح يقول النعيم: "نحن عندنا عقيدة المسيح!! يعني بننتظر الإنقاذ من الإنسان الخارق!! يمكن في إنسان خارق!! ويمكن حا ينقذنا!! لكن: في النهاية لحدي ما يحصل دا، أنا بقول، وما زلت أرددها، وبقولها تاني: لو ما كل واحد فينا بقى مسيح، مافي مسيح حا يجي يغيّر فينا حاجة".. من أين أتت هذه العقيدة، هل من داخل كل واحد منا، على حدة!؟ هذا مستحيل، وخلاف الواقع.. العقيدة عندنا جميعاً، أتت من الخارج.. بالتحديد أتت من الدين.. فقد أخبر عنها موسى، وعيسى، ومحمد، عليهم السلام، ومن قبلهم من الأنبياء.. ومجرد كلمة (مسيح) تفيد الخارج، لأنها مصطلح أتى من المجتمع الذي أصطلح عليه.. أنا كمسلم، جاءتني فكرة المسيح من النبي صلى الله عليه وسلم، ومن القرآن، ومن البشارة عند الأستاذ محمود.. يعني من الخارج.. والمسيح في هذه البشارة، شخص واحد، كما ورد في المصادر.. ولا يستقيم ديناً، ولا عقلاً، أن يكون كل منا هو المسيح، فقول النعيم: "لو ما كل واحد فينا بقى مسيح، مافي مسيح حا يجي يغيّر فينا حاجة"، هو العكس تماماً.. وهو عكس التوحيد، إذ يجعل إرادة الله خاضعة لإرادة الإنسان.. لا تغيير على الإطلاق، يمكن أن يتم دون إرادة الله، وأذنه، هذا هو التوحيد.. وطبعاً نحن لسنا أصحاب هذه الإرادة، والإذن كما يفيد قول النعيم: "لأني بفتكر أنه التدخل الروحي بيحصل من خلال إرادة الإنسان، واختيارو وممارستو".. هذا قول دون المربع الأول!! إرادة الإنسان واختياره، محاط بهما من قبل الإرادة الإلهية، وهما لا يفعلان أي شيء في الوجود دون الإرادة الإلهية.. وبالطبع هذا من بدائه الأمور.. لا شيء على الإطلاق، يبدأ عند الإنسان، دون أن يبدأ عند الله، ومنه "ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوand#1619;اand#1759; and#1754;".. والنعيم أساساً مسلوب الإرادة، ليس بالمعنى التوحيدي.. وإنما بمعنى أنه في كل ما يقوم به من عمل في تشويه الدين، لا يعمل وفق إرادته هو، وإنما ينفذ إرادة من يستخدمونه!!.. يقول النعيم: "أنا صاحب دور في التدخل"!! وهذا شرك غليظ جداً، وباطل الأباطيل.. أنت ليس لك أي دور في التدخل، وما ينبغي لك، ولا لغيرك.. لم يكن لك أي دور في وجودك، ولن يكون لك دور في خروجك من الحياة.. لم تُستشر مجرد إستشارة في هذا الأمر، ولم تختره.. والتدخل الروحي، عندما يحدث، وهو يحدث في كل لحظة، أنت لا تعلم به مجرد العلم، خلي أن يكون لك دور فيه.. دور الإنسان هو في الشريعة، في الظاهر، وهو إعداد المحل فيه للتلقي.. وإعداد المحل هذا، كله مربوط بالخارج.. فهو يقتضي العمل وفق مرضاة الله، وفق منهاج لم يحدده الفرد.. ومجرد العمل لا يمكن أن يتم، إلا إذا جاء به الأذن من الله.. وكما قال تعالى لنبيه: "لَيْسَ لَكَ مِنَ and#1649;لْأَمْرِ شَىْءٌ"، وهذا بالطبع خطاب لنا جميعاً.. يقول النعيم: "أنا عندي الانتظار يعني الحراك".. في الواقع أنت عندك لا يوجد انتظار، لأنك لا تؤمن بالمُنتَظر، وإنما تنتظر نفسك ـ الداخل ـ وهذا ما يعنيه قولك: "لو ما كل واحد فينا بقى مسيح، مافي مسيح حا يجي يغيّر فينا حاجة"!! بربك هل يمكن أن يكون هذا تفكير مستقيم!؟ إذا كل واحد فينا بقى مسيح، ما هي ضرورة مجيء المسيح بعد هذا!؟ ولماذا يأتي!؟ ويأتي ليفعل ماذا (إذا كل واحد فينا بقى مسيح)!؟ النعيم يرفض أي شيء من الخارج، فلا بد أن يكون هذا المنهج، عنده داخلي، وداخلي عند كل فرد على حدة.. لأنه لو قال لنا هذا المنهج، يصبح بالنسبة لنا يأتي من الخارج.. عملياً، هذا القول يفيد أنه لا يوجد منهج.. على الأقل لا يوجد منهج جماعي.. وكل فرد يحدد منهجه، ليكون مسيحاً، بنفسه.. وبالطبع هذه فلسفة د.النعيم، في الذاتية النسبوية.. وعلى كلٍ، طالما أنه خاطبنا بهذه الفلسفة، فأن هذا عملياً يدحض مزاعمه عن الخارج.. فهو وفلسفته بالنسبة للآخرين خارجاً.. ومسيح النعيم هذا، الذي يصبح مسيحاً بإرادته، هو مسيح دجال!! فالمسيح الحقيقي، لا يكون إلا عبداً لله، خاضعاً له، عاملاً على تنفيذ مرضاته في الأرض.. فمسيح الدين خليفة، يعمل بتوجيهات من خلفه.. ومسيح النعيم، يرفض التوجيهات من الخارج، ويعمل بإرادته، وهذا محض كذب ودجل ـ هو مستحيل ـ مستحيل ان يتم عمل دون إرادة الله.. ولذلك قلت أن مسيح النعيم دجال.. هو دجال صغير ـ دجيجيل ـ لأن دجله من الغباء، بحيث لا يجوز على أحد.. ودجل الدجال الحقيقي يشبه الحق، ولذلك ينخدع فيه البعض.
    يقول النعيم: "الآخر اللي بنْتظر التفاعل الخارجي، الينتظرو"!!.. أنا ممن ينتظرون الخارج ـ أن يأتي المسيح من خارجي.. وهو ليس "تفاعلاً" لأنه ليس لي فيه شيء، وليس لغيري من البشر، سوى الانتظار، وأدب الانتظار.. والانتظار عندي، هو قبل كل شيء يقوم على صحة العقيدة في المُنتَظر ـ المسيح ـ وفي من يرسله ـ الله ـ وفي من دعى له وبشر به ـ المعصوم والأستاذ محمود.. وخلاف هذا لا يوجد أي انتظار، وإنما هي أوهام ذاتية.. والانتظار عمل، وعمل جاد جداً.. وهو عمل في إعداد المحل، عند المُنتظِر، وهذا هو أساس العمل.. وعمل في التبشير، محبة للآخرين، وحرصاً على خيرهم.. وعندما تقول أنت : "أنا عندي الانتظار يعني الحراك"!! ما هي طبيعة هذا الحراك وغايته!؟ حسب قولك، غاية الحراك هي أن يصبح "كل واحد فينا مسيح"، ولا يوجد أي منهج عندك لذلك.. ومجرد كلمة "حراك" تدحض مزاعمك عن الداخل.. فالحراك، علاقة بين الداخل والخارج.. وقولك عن الانتظار: "ولا يعني الانتظار المسلم".. هو قول شديد الخطأ!! لا بد أن يكون الانتظار "الانتظار المسلم".. فمنذ البداية، إذا لم يسلم المنتظر بأن هنالك مسيح وحسب البشارة التي أتت به، لا يمكن أن يكون مُنتَظِراً.. ثم التسليم يزيد، حتى يصبح إسلاماً، بفضل الله.
    يقول النعيم: "نحنا عندنا عقيدة المسيح".. من أين أتت عقيدتك هذه!؟ هل هي من الدين!؟ فإذا كانت من الدين، لا بد أن تكون من الخارج، وهذا يدحض مزاعمك عن الخارج.. أما إذا كانت من الداخل، فهذه عقيدة ذاتية، ولا معنى لأن تخاطب بها الآخرين، خصوصاً أنك تزعم أنه على كل منهم أن يبقى "مسيحاً".
    وعلى كلٍ، النعيم يزعم أن الدين صناعة بشرية، ووفق هذا التقرير يصبح المسيح عند النعيم، بالضرورة صناعة بشرية.. وهذا قطعاً ليس هو المسيح الذي يتحدث عنه أصحاب الأديان.. وبحكم موقف النعيم من الأديان، فأن مسيحه هذا هو (ضد المسيح)!!
    ليس في هذا أدنى مسكة من عقل، وهو يدل دلالة قوية على صاحبه، وما فيه من ضياع، وغياب لأقل مقومات العقل السليم.
    ولكن ما بال الآخرين!؟ هذا القول، الذي لا علاقة له بالتفكير السليم، نال إعجاب البعض!! واضح جداً، أنهم لم يفكروا فيه أساساً، وهو لا يعطي أي معنى، يحسن السكوت عليه.. أنهم معجبون بصاحب القول!! لماذا!؟ هذا سؤال تصعب الإجابة عليه، والأولى أن يجيب عليه المعجبون أنفسهم.. فنحن نسألكم: ما الذي أعجبكم في قول النعيم هذا!؟ وهل وجدتم له أي معنى!؟ فأننا عجزنا أن نجد له معنى يستقيم مع العقل، فأرجو أن تفيدوننا بالإجابة.. ونحن هنا نذكر الأستاذة أسماء محمود، فهي من المعجبين بهذا القول، وغيره مما ورد في الندوة، وقد عبرت عن هذا في الختام، وشكرت النعيم وقالت: "شكراً جزيلاً دكتور عبدالله على هذه اللحظات الشيقة!! وربنا يجزيك عننا خير!! يعني جمعتنا جمعة أفتكر متقريفين ليها زمن طويل"!! فأرجو من الأستاذة أن تفيدنا بذكر، ما أشبع قريفتها هذه!؟ فما قريفها أصابنا بالغثيان، لما فيه من غياب التفكير السليم، وسوء الأدب الشديد.. ويوشك أن يقنعنا بتسليط (غيبوبة أمريكا)!!
    وقال النعيم في نفس الندوة، وبكثير من سوء الأدب، والجهل المغرور: "أنا عندي، يعني إذا كان نحن بنتكلم عن مصطلح بمعنى يضارب تجربة البشرية منذ أن بدأت حتى اليوم، دا بكون مضلّل!! وبكون معتّم للرؤية!! الدين بيعني الدين العقائدي!! إذا كان في شيء بتجاوز العقائدية، ماهو دين بالمعنى البيهو نحن بنتكلم بيهو!! حقو نسمّيهو تسمية تانية!! ودا بجي من وين؟ وبجي كيف؟ نحن ما عارفين".. كل إنسان له إلمام بالفكرة الجمهورية، يعلم أنها تدعو لمرحلة العلم من الدين ـ مرحلة علوم اليقين (علم اليقين، علم عين اليقين، علم حق اليقين) ـ وجميعها من القرآن.. والدين كله يقوم على العلم بالله، والعقيدة فيه مقدمة لهذا العلم.. وهذا ينطبق على أي علم، على الإطلاق، بما في ذلك العلم المادي التجريبي، فلا يوجد علم إلا والمدخل عليه هو العقيدة!! ومرحلة العلم من الدين، هي مرحلة الإسلام الأخير، الذي كان عليه الأنبياء.. وفي النص يقرر النعيم، أن هذا معنى يضارب التجربة البشرية، وأنه إذا كان هنالك شيء يتجاوز العقائد هو ليس بدين، وينبغي أن يُسمى تسمية أخرى، غير تسميته ب (دين) "حقو يتسمى تسمية تانية"!! فهل يمكن أن يكون هنالك جهل وغرور أكثر من هذا!؟
    أولاً هو "لا يضارب التجربة البشرية منذ أن بدأت وحتى اليوم" بل يقوم على هذه التجربة بصورةٍ جلية ـ فتجربة الأنبياء جميعهم، تقوم عليه.. ثم من قال أن ما يتضارب مع التجربة البشرية، لن يحدث!؟ هذا تفكير عقيم.. بل هو عدم تفكير.. الكثير مما يحدث اليوم، هو مما يتضارب مع التجربة البشرية السابقة، وجديد عليها تماماً.. ولو لم يكن الأمر كذلك لما تطورت الحياة.. المرحلة العلمية من الدين التي يدعو لها الأستاذ محمود، هي مرحلة الإسلام كما ذكرنا، وهذا الإسلام قال عنه تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ".. مفهوم أنك ضد الدين، ولا تريد له أن يقوم، ولكن ما بال الآخرين!؟ قول النعيم هذا هو رفض للفكرة الجمهورية في أصلها، وهو رفض لا يقوم على أي شيء سوى الرغبة الذاتية، والتدليل عليه يقوم على مغالطة فجة ـ التضارب مع التجربة البشرية.. ومع الجهل المبالغ فيه هو يقوم على سوء أدب شديد، وهذا يظهر في حكم النعيم في قوله: "دا بكون مضلل!! وبكون معتم للرؤية"!! هل هنالك ضلال أكثر مما أنت فيه حتى تقول مضلل!؟ وهل توجد رؤية ـ عمياء ـ وليست فقط معتمة أكثر من قولك هذا!؟ من يحكم بأن علوم اليقين في الدين، أنها ليست دين، هذا دليل كافٍ جداً على مستوى عقله، ودينه.
    يا أستاذة أسماء هل قول النعيم هذا الصارخ في معاداة الأستاذ، والإساءة إليه، أمر يستحق الإشادة، كما فعلت!؟ ما هو الوجه الذي تشيدين به على هذا القول!؟ إن موقفك، ومن معك، من الإساءة للأستاذ، وتشويه دعوته في منزله، لهو الهوان الذي ما بعده هوان.. أنت زعمت أن مركزك لرفع ذكر الأستاذ، ودعوته.. وها أنت، وبصورةٍ لا مجال للبس فيها، تجعلين من المركز ـ بيت الأستاذ ـ مكاناً لتسفيه فكر الأستاذ، والإساءة إليه.. وأنت ومن معك تشيدون بهذا الصنيع القبيح، وبصاحبه، وتضحكون ولا تبكون!! هذا، أمر عندي غير قابل للتفسير، فهل لا تفضلتم علينا، وعلى عامة الناس، بشرح موقفكم هذا!؟
    أنا أقول بوضوح، أنك ومن معك، تعملون على تشويه سمعة الأستاذ، ودعوته، وترحبون بمن يفعل ذلك، ويسيء للأستاذ، أسوأ الإساءات، وتجدون في كل هذا راحة لكم ـ متقريفة ـ ونحن نألم لكل هذا، أشد الألم، وتتملكنا الحيرة: ما الذي يحدث!؟ ما الذي أصاب هؤلاء القوم!؟ كيف يفرح من ينتمي للأستاذ محمود بالإساءة إليه وتشويهه، وتشويه دعوته!؟ كيف أصبح من هو على الفكرة موضع كراهية، ومن يعمل على هدمها، والإساءة للأستاذ وفي منزله، موضع ترحيب وإشادة!؟ أنني أصرخ بأعلى صوتي، أفيدوني ما هذا الذي يحدث!؟ ولماذا يحدث!؟
    لقد سألتك يا أستاذة أسماء عدة أسئلة، ولم تجيبي على واحد منها!! والآن أجدد أسئلتي لك، وأضيف عليها أخرى.
    أولاً: أذكري لنا قضية واحدة من أساسيات دعوة الأستاذ محمود لم ينقضها د.النعيم!؟ قضية واحدة!! أو العكس، أذكري لنا قضية واحدة من أساسيات دعوة النعيم، لا تتناقض مع دعوة الأستاذ.. تتناقض، وليس فقط تختلف.
    من المؤكد الأستاذ لا يكذب، ولا يعبث.. ولكن د.النعيم وصفه، كداعية لدولة إسلامية، بالكذب والعبث، وقد قيل هذا في حضرتك، وحين قررتِ من جانبك، بالدعوة للدولة الإسلامية: فلماذا قبلتِ كل هذه الإساءة القبيحة للأستاذ، في وقتها ولاحقاً!؟ أليس هذا إقرار منك بالشتائم التي شتمها د.النعيم للأستاذ!؟
    د.النعيم وصف الأستاذ أمامك، وفي منزله، بأن من يدعو للمرحلة العلمية من الدين "دا يكون مضلل!! أو بكون معتم الرؤية"!! هل هذا السباب يلحق بالأستاذ!؟ هل القول بالمرحلة العلمية من الدين الذي يدعو له الأستاذ ليس بدين "حقو نسميهو تسمية تانية" كما زعم النعيم!؟ لماذا قبلتِ بهذا التشويه، وهذه الإساءة للأستاذ محمود، وبمنزله، الذي اسميته المركز!؟ هل هذا هو رفع الأستاذ عندك!؟
    من المؤكد أن الأستاذ محمود يدعو للعدل والمساواة، ونصرة المستضعفين.. وهذا أمر لا مجال للخلاف حوله.. ود.النعيم من جانبه يرى أن كل هذا مستحيل، ومن يقول به أما مضلل لنفسه، أو مخادع للناس.. فهل هذه الأوصاف القبيحة تنطبق على الأستاذ؟.
    د.النعيم يقول أن الفكرة لا تدعو لدولة إسلامية، وليس فيها تشريع جماعي، وأنه غير ممكن تقنين الشريعة، وأنت تؤيدينهُ.. فهل ما ذكره د.النعيم هو ما عليه الفكرة فعلاً أم هو يكذب على الأستاذ محمود!؟
    أنت تؤيدين النعيم، وترين أنه يعبر عنكِ، كما قلتِ بنفسك.. فهل أنتِ تؤمنين بالنسبوية الذاتية كما يفعل النعيم الذي تؤيدينه!؟ هل الدين عندكِ صناعة بشرية، وعلماني، كما يزعم النعيم الذي تؤيدينه!؟
    يقول د.النعيم:"فكل ما يدخل في فهم البشر وتجربتهم ليس منزلاً من الله".. وهذا قول واضح جداً، وهو يجعل إمكانية وجود دين سماوي موحى به من الله أمراً مستحيلاً.. فطالما أنك تؤيدين النعيم في طرحه، فهذا يعني أنكِ تؤيدينه في قوله هذا.. فلتبيني لنا كيف يستقيم هذا مع الفكرة الجمهورية!؟
    هل لا توجد أخلاق عامة، والأخلاق أمر ذاتي نسبوي!؟ هل تأييد النعيم للمثلية ودفاعه عنها، وجزمه أن العدل والمساواة، ونصرة المستضعفين أمور غير ممكنة، هل هذا صحيح وعمل أخلاقي!؟ سبق أن سألتك عن بعض مزاعم النعيم الواردة في أقواله، ولم تجيبي.. وأنا الآن أعيد عليكِ نفس الأسئلة:
    1/ "أنا أسأل بالتحديد: الأستاذة أسماء محمود، ود.عمر القراي.. هل قولة د.النعيم بأن فكرة الأستاذ محمود: "مؤسسة على القول بأن الشريعة هي فهم بشري للإسلام" قولة حق، أم هي بهتان عظيم!؟ لنتصور، وضع الذين لا يعرفون الفكرة، وسمعوا عنها من النعيم، هل يمكن أن يكون عندهم أي شك في صحة قوله!؟"
    2/ "وأنا هنا، أحدّد الأستاذة أسماء محمود ود.عمر القراي، وأسألهما سؤالاً محدّداً، وواضحاً: هل النعيم في أقواله التي أوردناها أعلاه يكذب على الله أم لا!؟ هل هذه الأقوال، تتفق بأي صورة من الصور مع أقوال الأستاذ محمود محمد طه!؟".
    3/ وأود أن أسال الأستاذة أسماء ود.القراي.. أولاً: لماذا تقبلان هذه الإساءة القاسية، والغير مبررة في حق الأستاذ، أو في حق أي إنسان يدعو للعدل والمساواة ونصرة المستضعفين!؟ في النصين، وردت كلمة "مضلل"، وكلا النصين ينطبق على الأستاذ، بصورة واضحة.. فهل الأستاذ محمود عندكما مضلل ومخادع، أم هادي!؟ ثانياً: الإنسان الذي يقول مثل هذه الأقوال هل يمكن أن يكون تلميذاً للأستاذ محمود، في أقواله هذه!؟.
    سبق لكِ أن زعمت، أن طرح د.النعيم فهم من داخل الفكرة.. هل لا تزالين مقتنعة بهذا الزعم!؟
    خالد الحاج عبدالمحمود
    رفاعة في 4/ 5/2014























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de