|
تبت يدا أبي لهب بقلم عثمان محمد حسن
|
مرت القافلة..
و لا يزالُ ( هؤلاء) في مضاربِ القبائلِْ
يلعبون بالتاريخ و الجغرافيا
و بالنسبْ..
يرسمون شجرةَ العائلة..
يستنسخون من مات دون أن يلِد
و يطبعون اسم من ولَد و من وُلِد
و جدِّ جدِّ الجدْ
و قبله و بعد بعد البعد
لكنهم يستنكفون ضمَّ جدِّهم أبي لهب للمنتخب
و لا عجب!
و مرت القافلة..
و بعدها قوافل..
و الحالُ نفسُ الحالِ في مضاربِ القبائل..
البعض قبل أن يبدأ المشوار قد وصل
و البعض يبلغُ منتهى الوصولِ دون أن يصل،
إلا إذا انتعلَ الجمرَ و الجنون..
و فجَّر السكون
كالأسدِ الجريحِ في الأدغال..
زئيرُه يقتلع الأشجارْ
يجرف الأنهارْ
يزلزل الجبال.. يُطَوِّعُ الكائن.. و الممكن.. و المحال
هذا أقل ما يمكن أن يقال
في هذا الزمن الصعب..
تبت يدا أبي لهب.. و تب"
|
|
|
|
|
|