|  | 
  |  يوم تتحرك الأشجار و البيوت بقلم عثمان محمد حسن |  | عثمان محمد حسن
 
 سرقتمُ الدهشةَ فاتسعَ القلق..
 
 رسمتمُ الدموعَ في مطالعِ الشفق
 
 رأيتكم تتسللون نحو مخدعِ الصغير
 
 تهدهدونه و حينما ينام
 
 تجردونه من الحليب و الرغيف و اللُعب..
 
 أطفالكم غذاؤهم مآدبُ الكافيار.. و الروستو..
 
 و التفاح و العنب..
 
 أعراسكم عجب.. عجب.. عجب..!
 
 المهر بالدولار  في تلال من ذهب..
 
 إن عبثكم اشتط في السفهِ و الفجور
 
 لن أكشف الذي اختفى بين السطور
 
 لربما أثار أزمة في مجمع الضمير..
 
 كلُّ المواسمِ عندكم مواسمُ يرسمها الشبق
 
 أصبتم السودان بالرهق
 
 فلم نعد نحفلُ بالمآسي
 
 و لم نعد نهتمُ حين تلعبون بالكراسي
 
 من الذي مضى.. من الذي أتى
 
 من الذي غُرِم.. من الذي غنِم..
 
 و من تجاوز الغَرورَ في الغَرورِ و هو يبتسم
 
 يا ويلَكم من هجمة العناصر..
 
 إن انتحر السكوت..
 
 و اتحدت خيوط العنكبوت..
 
 و أقبلت نحوكم البيوت
 
 و ثارت الأشجار قبل أن تموت..
 
 و انتفضت هاتيكم المقابر..
 
 بألفِ ثائرة و ثائر..
 
 
 .يا ويلكم..
 
 يوم تُصدر الأحكامُ.. تُغلقُ الدفاتر..
 
 يا ويلكم!
 | 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 |  
  |     |  |  |  |