صحافة الشاش و النعناع والفودكا بقلم عبدالعزيز النور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2014, 03:22 PM

عبدالعزيز النور
<aعبدالعزيز النور
تاريخ التسجيل: 12-01-2014
مجموع المشاركات: 13

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صحافة الشاش و النعناع والفودكا بقلم عبدالعزيز النور

    mailto:[email protected]@gmail.com



    لم يكن يستهجن في زمن سابق ان تأتي بعض الأخبار والتعليقات الغريبة جدا على صفحات بعض الصحف السودانية سيما تلكم التي تدعوا إلى تشظي السودان من خلال بث سموم الحقد والكراهية والعنصرية بين مكونات الشعب السوداني، من أناس مشهود لهم بذلك، ولكن أن تتعدى هذه الموضوعات مؤسسات يمكن وصفها بأنها موجهة لتحقيق أجندة حزبية ضيقة أو مصالح مجموعة أو مجموعات معينة، ليتم تبني هذه المواقف بواسطة صحفيين أفراد أو كاتبي اعمدة يومية أو اسبوعية أو مقدمي برامج تلفزيونية فهذا شئ يعكس ليس فقط حقيقة ضحالة الصحافة السودانية ولكن أيضا يبين مستوى وعي و تفكير القائمين على هذه المؤسسات التي تسمح بنشر موضوعات تسئ في جوهرها بشكل مباشر إلى هذه المؤسسات ومن ينتمون إليها قبل إساءتها للشارع السوداني الذي هو بالأساس القارئ المستهدف بهذه الإصدارات اليومية، فلا أرى ما يفيد القارئ السوداني أن تخط جريدة في صفحتها الأولى أن "جنوب السودان يعتزم شراء زجاج الفودكا المتواجد بالسودان وستتابع الصحيفة أي تطورات جديدة تتعلق بهذا الموضوع" مع العلم أن السودان يتصدر الدول في إستهلاك الكحول وذلك حسب تقرير منظمة الصحة العالمية التي أوردته الـ (سي إن إن) الأسبوع الماضي ويمكنكم مطالعة التقرير في الرابط أدناه كما أوردته سودان تربيون.

    طالعتنا إحدى الإعلاميات السودانيات العام الماضي بتصريحات - عجيبة جدا - إبان هبة سبتمبر الشعبية وخروج الشارع السوداني ضد الحكومة السودانية بالرغم من مقتل وإصابة المآت بفعل المواجهة الأمنية الحكومية حيث معظم القتلى كانوا من أطفال المدارس، ورغم ذلك فقد وصفت هذه الإعلامية الطلاب الرافضين للظلم والفساد وشظف العيش ومعاناة اهاليهم في محاولة توفير العيش والرسوم الدراسية لهم، وصفتهم بأنهم متعاطين للشاش حتى أطلق عليها البعض في الوسائط الإعلامية الإجتماعية لقب – فاطمة شاش – إستنكارا لما صدر منها من تصريحات تتطابق وتلك التي تصدر عن المسئولين الحكوميين حيث سبق وان وصف الوزير مصطفى عثمان إسماعيل وصف الشعب السوداني بأنه "شحاتين" أو تصريحات الرئيس البشير اللاحقة وسخريته من الشعب السوداني حين قال "نحن قبل ما نجي ما كان في زول بيعرف الهوت دوق" أو حين سخر البشير من مزارعي مشروع الجزيرة الشهر الماضي "ناس الجزيرة اول ما شافوا دعاية البيبسي طوالي قالوا ناس الخرطوم بيشربوا البيبسي بالصهريج".

    الشئ الثاني هو العمود الذي نشرته صحيفة السوداني عن "شارع النيل" حيث روت الكاتبة قصص غريبة جدا تعكس خلالها سلوكيات من يرتادون شارع النيل، حيث أوردت في إتهام صريح لبائعات الشاي – اللواتي في معظمهن فررن من بيوتهن و مناطقهن بسبب الحرب والجوع والفقر لينتهي بهن المطاف في وصف هذه الكاتبة – بأنهن يمارسن القوادة بينما يكون الشاي تغطية لهذه الممارسة (دون ان تراعي أو تتحقق هذه الكاتبة من الظروف التي أتت بهن أو فرضت عليهن هذا العمل)، فالشاي السادة والشاي باللبن والنعناع من المشروبات الساخنة في كل البيوتات السودانية قبل ان تكون من مبتكرات بائعات الشاي في شارع النيل لكن الكاتبة إختزلت – ربما عن تجربة شخصية مرت بها – طلبات الشاي باسمائها المعروفة في الغاز "للقوادة" ويمكنكم متابعة المقال في الرابط الثاني أدناه للحصول على مزيد من وصفات كاتبة النيل، حتى علق بعضهم ساخرا (فاطمة شاش، و سهير نعناع، واللي بعدو ....الخ).

    الوقوف عند هذه الأخبار او التصريحات أو التعليقات أو الأعمدة يكشف حقيقة مؤلمة و هي أن الصحافة السودانية لا تمارس بأنها سلطة حقيقية تطرح تساؤلات جادة في البحث عن إجابات لكل ما يتعلق بالمصلحة العامة، بل و إنما تمارس بشئ من الإبتزال و مصدر لكسب العيش لمعظم العاملين بها، ويتجلى هذا في تغطية هذه الصحف و الإعلام السوداني بشكل عام. الإعلام الحقيقي هو ما يطرح تساؤلات تجبر كل المعنيين بإجابتها وليس التي تحرض الحكومة ضد المواطنين أو تسخر منهم !!

    مستوى التغطية الإعلامية في السودان لا يتجاوز المدن الرئيسية، فلن تجد صحيفة لها مراسلين يتجولون في قرى السودان البعيدة لإزالة النقاب عن حياة المواطنين الذين يغوطون في قاع المعاناة في هذه الفيافي، غير تغطية بعض الحوادث العابرة في الطرقات الرئيسية، حيث محتويات الصحافة السودانية عبارة عن ردود أفعال لافعال أو لتصريحات الحكوميين أو الساسة بشكل عام، فقد تفرد صحيفة صفحة كاملة للصحة او التعليم أو الزراعة، ولكن من الصعب ان لم يكن من المستحيل أو تجد رد حول السؤال عن عدد المراكز الصحية الفعالة في ولاية كسلا أو القضارف مثلا، او عدد الفاقد التربوي في محلية أم دافوق، او حتى وضعية المدارس القومية التي دمرت بواسطة السياسات الحالية، أو مصير شركات و ملحقات مشروع الجزيرة ؟؟؟

    هل تحققت أي من الصحف السودانية من الإحصاء السكاني بطريقتها الخاصة؟ وكم قرية في السودان؟

    كم العدد الحقيقي للذين قتلوا في السودان بشكل عام؟ وفي مناطق الصراع بشكل خاص في العشر سنين الماضية؟

    ماهية الشركات الوهمية ومنها شركة كمون التي يجادلها البرلماني الحكومي محمد الحسن الأمين؟

    كم الذين يموتون بالبلهارسيا في الجزيرة و مناطق النيل بما فيها الخرطوم سنويا؟ كم الذين يموتون بالكلازار؟

    كم نوع من الضرائب والجبايات يدفعها رعاة البطانة عند دخولهم للجزيرة أثناء موسم الحصاد؟ وكم حصيلة واين تذهب مدفوعاتهم للضرائب والقطعان ورسوم دخول المشروع والزكاة ......الخ؟

    أعتقد أنه من الصعب أو اكاد أجزم أنه من المستحيل أن تجد أجوبة واضحة و دقيقة عند القائمين على امر الصحافة السودانية لهذه الأسئلة العشوائية البسيطة و غيرها من الاسئلة المنوط بالصحافة البحث عن إجابات لها بواسطة القائمين على أمرها أو بواسطتها هي كسلطة يعتبر ما تخطه يمثل المسودة الأولى في كتابة التاريخ.

    إذا كان دور الصحافة الأول هو إبراز الحقيقة فأرجوا من القائمين على أمر الصحافة السودانية بالتوجه إلى ميدان الحقيقة و وضع المعنيين في وضعية المستجوب بدلا من التوجه إلى المسئولين لطرح تفسيرات وتبريرات لكل عجز حكومي كان أو معارض أو تنفيذي أو إداري، بجانب التركيز على القضايا التي تفيد المجتمع بدلا من التركيز على موضوعات الفودكا والنعناع والشاش التي يمكن ان تضر أكثر من نفعها أو ان تؤدي إلى قطع أرزاق بائعات الشاي او الإيسكريم في النيل.



    تحياتي



    الروابط أدناه:

    1/ تقرير منظمة الصحة عن إستهلاك الكحول في العالم.

    2/ قصة شارع النيل بقلم كاتبها

    http://www.sudaneseonline.com/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A,9916http://www.sudaneseonline.com/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D...86-%D9%81%D9%8A,9916



    http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-174782.htmhttp://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-174782.htm


    مكتبة مصعب المشرف























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de