دقيقة المؤتمر الوطني وقيامة السودان (and#1635;) بقلم الفريق أول ركن محمد بشير سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2014, 02:35 PM

محمد بشير سليمان
<aمحمد بشير سليمان
تاريخ التسجيل: 12-10-2014
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دقيقة المؤتمر الوطني وقيامة السودان (and#1635;) بقلم الفريق أول ركن محمد بشير سليمان

    بينت أخي القارئ في رسالتي الثانية مفهوم الوثبة من منظور تكتيكي وإرتباطه بحقل الإستراتيجية, كما أبرزت مدى قناعة المؤتمر الوطني بالديمقراطية كأحد أهم مطلوبات الحوار الوطني السلحفائي، معدداً مجموعة من الأسباب والإجراءات التي قام وسيقوم بإتخاذها تأكيداً لمنهجه الديكتاتوري مجانبة للديمقراطية, وبما يعزز عدم مصداقية الوثبة الحوارية التي ما فتئ يتحدث عنها تضليلاً وخداعاً سياسياً ما بات ينطلي على أهل السودان. وتأتي هذه الرسالة عن الوثبة إستكمالاً لبيان ماهيتها حقيقة ومآلاتها، محدداً مدى قدرتها بواقع الحال في إحتواء ومعالجة الأزمة السودانية التي تخنق الوطن وتشده من أطرافه، ولعله من العقل والمنطق أن أبين ماكان على المؤتمر الوطني واجباً التأسيس له قبل إعلان الوثبة، والذي يتمثل في القيام بتحليل إستراتيجي سياسي، أو كما متعارف عليه تقدير موقف سياسي إستراتيجي تتم فيه دراسة البيئة الداخلية والخارجية بكل عوامل تأثيرها على الدولة السودانية، حتى كادت أن تفرغها من مفهوم الدولة ضعفاً في كل شئونها، وبما يؤدي لأن تفقد بقاءها، حيث تبين هذه الدراسة أهم القضايا والمحاور الإستراتيجية ذات العلاقة بهذا البقاء، ويتم من خلالها تحديد الخيارات ووسائل وطرق المعالجة والتي يتمثل أهمها في تحديد مهددات الأمن القومي من حيث مدى قوة الصف الوطني الكلي ووحدته تماسكاً تجاه المهددات الوطنية، وماهي نقاط الضعف التي تمثل العثرة في أن يقف هذا الصف مدافعاً عن الوطن، ومن الجانب الآخر لماذا تتباطأ سلطة المؤتمر الوطني التي تتحدث عن إعدادها لورقة إصلاحية وطنية من المفترض أن تكون متضمنة لهذا البعد الإجتماعي الوطني ودوره في الحفاظ على الأمن الوطني وحمايته، ومن ثم لماذا تتركه واقفاً في فضاء السودان الواسع, ومقيداً بسلحفائية الحوالر الوطني, دون حشده بدافعية السرعة ليخرج خبأه توافقاً وتواثقاً وطنياً من أجل معالجة القضايا الوطنية, مع ضرورة إدراك أن مهددات الأمن الوطني لا يجب أن يتم حصرها في قضية الصراع مع الحركات المسلحة، وإن كانت تمثل الأخطر فيها، وما مطلوب أن يدركه المؤتمر الوطني هنا في أن هذا الصراع يمثل أكبر مهددات القدرات الوطنية البشرية والإقتصادية، ثم وبحسب أنه صراعاً سياسياً لا يمكن أن تحقق فيه الحرب إنتصاراً، والتاريخ يعطينا العبر والنتائج في ذلك، ومن بيننا واقعاً حياً الحروب التي جرت وتجري الآن في العراق، وأفغانستان، والحرب الإسرائيلية الفلسطينية، وفي داخلنا محرقة دارفور التي أوردها الباشمهندس عثمان ميرغني في تحقيقه التوثيقي المميز بعدد بصحيفة التيار رقم 1185 بتاريخ 16 ديسمبر عن (من ضيع السودان) ذاكراً ما جاء على لسان الفريق أول ركن إبراهيم سليمان وما أوردته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية على لساني في العام 2003م عندما كنت ناطقاً رسمياً للقوات المسلحة منبهين إلى أن حل مشكلة دارفور سياسياً ولن يتحقق بقوة السلاح, ولأن حديث "القصير" ما بتسمع، مازالت المحرقة في دارفور مشتعلةً نارها ولا يعلم متى تنطفئ, وذلك ما يدعو للجوء لإستخدام القوة الناعمة بكل أنواعها بحثاً عن المعالجة, تداركاً لمآلات الحرب، وذلك ما يعضد ضرورة وأهمية الحوار الوطني كهدف إستراتيجي إخراجاً له من ميدان التكتيك والخداع السياسي, معالجة للأزمة الوطنية التي فشل المؤتمر الوطني وحكومته القدرة في ذلك، والسؤال المنطقي الذي أطرحه هنا "من الذي يفكر للمؤتمر الوطني وحكومته لإدارة الدولة وأزماتها، وأين موقع الجامعات ومراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية، والعلماء والخبراء والمستشارين من ذلك؟ " والإجابة مع قراءة نتائج الواقع " لا أثر أو وجود لهم" وذلك ما جعل أمرنا الوطني في حالة من "التوهان" أيضاً فإن هذه الدراسة مطلوب منها أن تحدد الهدف القومي للدولة، والذي يجب أن يراعي في تحديد عامل الإمكانيات الذاتية للدولة والتي تمثل أحد أهم عوامل القوة الوطنية، وذلك ما يؤطر لتأثير الدولة في البيئتين الإقليمية والدولية، وكمثال نجد أن فاعلية الدولة وإسهامها المؤثر في الوساطة لفض أو إحتواء الصراع بين دول جوارها لن يكون ذو تأثير إذا لم تكن الدولة تمتلك القدرة النابعة من إمكاناتها، فهل حكومة المؤتمر الوطني تمتلك قوة التأثير والفعالية في ذلم بالرغم من أننا نراها تبحث لها عن دور في قضايا البيئة الإقليمية؟ ويتكامل مع الهدف القومي تحديد المصلحة القومية التي لا تنفك عنه, ويتم من خلال مفهومها بيان الغايات التي يتم التخطيط لتحقيقها، مع إعتبار ملاءمتها مع مصالح الدول الأخرى, من منظور تحقيق الأهداف القومية والإستقرار الوطني, وتأمين سيادة الدولة، والذي يحار فيه أن المؤتمر الوطني وحكومته لم يرد في بالها أهمية هذا الإستقرار، فما خرج الوطن من أزمة إلا وأدخل في أزمات أخرى, مع إستمرار قضية الحرب كعامل أساسي في اللا إستقرار الوطني حتى صار المواطن السوداني مذهولاً ومصاباً بما يعرف بعصاب الحرب، مؤثراً في نفسه ومعطلاً لقدراته المعدومة. ولأن المؤتمر الوطني ملأ الدنيا ولم يقعدها بورقته الإصلاحية، تصبح من أهم مخرجات هذه الدراسة معرفة موضوعات الإصلاح المؤسسي التي جاءت بها الورقة ليتم من خلال تطبيقها إعادة هيكلة وبناء مؤسسات الدولة القومية، التي تأثرت بعوامل الهدم الممنهج، فما باتت قادرة على أداء واجباتها، ثم القيام بالإصلاح السياسي الذي لم نرى له وميض نار, ويكفي شاهداً على نتائج الفساد الذي إستبان من خلال الحزب ذاته عند تنفيذ خطة بنائه التنظيمي والتي أدت خلاصاتها إلى تعديل الدستور بهدف تعيين الولاة تضييقاً للديمقراطية وعودة لقبضة السلطة المركزية والتي تعني الديكتاتورية بعينها. إن ما ورد ذكره يمثل جزءاً من مخرجات التحليل أو الدراسة الإستراتيجية التي لو أعدها المؤتمر الوطني، حقيقة وعلم بها لما جعل من الوثبة هدفاً تكتيكياً يراوغ به الشعب السوداني، ويدفن به الحوار الوطني، لأن التهديد الوطني القادم أكبر من أن يحيط به لوحده، بل للدفع به للقرار بمعالجات جادة وحقيقية في أدناها تهيئة بيئة الحوار الوطني لقوى المعارضة السودانية الداخلية والمسلحة، في إطار مطلوبات حماية الأمن الوطني، وتحديد الهدف القومي وربطه بالمصلحة القومية دفعاً للحوار، وتأكيداً لمصداقية السياسة, ولكن هكذا حال الحزب الديكتاتوري تلاعباً بالوقت، والذي لو تعامل معه بمفهوم "الدقيقة الواحدة" حسناً في إدارة الوقت بشأن الوثبة لكانت مخرجات الحوار الوطني تعيش واقعاً بيننا نتنفسها حرية وديمقراطية، وصفاً وطنياً متراصاً ودولة وطن ومواطنة, وحكماً عادلاً، وشفافاً، وهوية نعتز بها، ولكنها دقيقة "الخمسين ألف سنة" دقيقة القيامة وخراب الوطن, وصدق من قال "خربانة أم بناياً قش" وما أظن أن التدمير والخراب الذي أصاب عمارات القش؟!! سوف يصيب البنايات والعمارات الأسمنتية، ولو من باب معنى "التطاول في البنيان" وإلى أن نلتقي في الرسالة الرابعة وحديث "الوثبة" أستودعكم الله أملاً في أن نلتقي قبل أن تقوم قيامة السودان.

    الفريق أول ركن محمد بشير سليمان









    مكتبة فيصل الدابي المحامي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de