ولع ... وبخبخ بقلم شوقي بدرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 10:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2014, 04:18 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ولع ... وبخبخ بقلم شوقي بدرى

    قرأت قبل ايام لاحد كتابي المفضلين الاستاذ يحيي قباني موضوعا شيقا . فبعد ان ظبط شطة بالليمون قال لابنته انها شطة ابو كديس . وتسائلت ابنته هل يعني بالانجليزية ,, فاظر اوف ذي كات ؟
    الكديس كلمة نوبية مثل ككو وقرنتية وطورية .... الخ ومن الكلمات البجاوية عنقريب وككر وبعشوم وقنقر وشلوفة ... الخ
    المقصود طبعا بابو كديس هو السجاير ابو كديس او كريفن ايه . وشعاره كديس او قط . ولقد طغي هذا السجاير بصورة سريعة علي سجاير البحاري او نيفي كات . وشعاره بحار بلحية . والبحاري كان مسيطرا تماما علي السوق . ولكن مع بداية الحكومة الانتقالية فتحت الاسواق السودانية لبضائع مختلفة بعد ان كانت كل البضائع بريطانية او ما تمتلك فيها بريطانيا اسهم مثل شركة فيليبس للادوات الكربائية وهي هولندية . وظهرت السيارات الالمانية والفرنسية . مثل الفولكسواحن والبيجو .
    ابو كديس كان طفرة وثورة في عالم التدخين لانه كان مزودا بفلتر . والسجاير قبل الحرب لم تكن مزودة بفلتر . وكان الناس يقولون لاغاظة شخص في لعبة الكره او االورق ابو كديس ضرب البحاري . او ده شغل ابو كديس .
    الليمونادة كانت الجنجبيرة . وتصنعها السكك الحديدية قسم المرطبات . او ليمونادة نظاريت ايمريان الارمني ومعمله شرق الجامع الكبير في امدرمان . وهو يسكن في شمال المجلس البلدي ,, حارة اليهود .
    وظهرت الكيتي كولا والسينالكو . والسينالكو كانت شفافة . وشعار الكيتي كولا كديسة تركب دراجة وتحمل صينية وتقدم الكيتي كولا . وكانت في 1953 اغنية شعبية في امدرمان تقول ,, الكيتي كولا راكبة عجل والسنالكو جاريا ورا . وكانت من اغاني البنات . لان الشباب كانوا يركبون العجلات .
    احد اهل البادية اتي لامدرمان في الثمانينات في الديمقراطية الاخيرة. وطلب كيتي كولا . فضحك صاحب الدكان وقال له ,, انت من اول مارس تاني ما جيت ؟؟ ,, فبعد دخول البيبسي والكوكا كولا توقفت الكيتي كولا والسنالكو . واول مارس المقصود به احضار الانصار في اول مارس 1954 . وحادثة مذبحة القصر . والاعمام نورين والعم حسين ناضلوا بمشروب الحرية . وظهرت الدبل كولا والبزيانوس فيما بعد.
    قديما كان هنالك سجاير ماتوشيان وعرف بسجاير المشاطات بعد ان ظهر البحاري الفاخر . وعرف كذالك بحنكروش .
    سجاير ماتوشيان تغير اسمه عند العامة الي ماتو سيان . لانهم اكتشفوا في مكان تعبئته في مصر ، كانوا يخلطون النشارة بالتبغ . وكانت فضيحة لم نعشها ولكن سمعنا بها فيما بعد . وفي مصر كانت هنالك مهنة جمع السبارس . ويقومون بتعبئته من جديد للفقراء . ويجمعه الاطفال من الرصيف والمقاهي . وفي السودان كان هنالك سجاير رخيصة اسمها ابو نخلة كانت مرغوبة في الستينات بسبب رخص ثمنها .
    في بداية الخمسينات ظهر سجاير فاخر اسمه ملز . توجد بداخل الصندوق صور لمحاربين وحيوانات بديعة كان الاطفال يجمعونها . ولكن البحاري كان سيد الموقف . وكان ياتي في علب من الصفيح تحوي علي 50 سجارة والعلبة اسطوانية . او في علب عشرة او عشرين سجارة . وللعلبة الفارغة قيمة فالنساء يحفظن فيها الخيوط والابار والخرز والمفاتيح والاغراض الصغيرة .
    في صور يوم الاستقلال يظهر رجل طويل القامة وهو يرافق السيد عبد الرحمن والميرغني . انه العم ابراهيم جبريل رئيس المراسم في القصر الجمهوري . وكان عنوانا للشياكة والاناقة . وكان منزله في نمرة اتنين يدهش الناس . كان عندة سجاير يصنع خصيصا في اليونان واسمه نمبر ون . وكان ياتي في علب الصفيح . او في صناديق خشبية . عندما كان نزيلا في سجن كوبر في ايام الدكتاتورية كان يبر السجناء السياسيين بالسجاير . وبعد ان ترك السجن ارسل صندوقا للسجناء . قال لي الدكتور محمد محجوب عثمان انهم بعد تذوق سجاير العم ابراهيم جبريل مسخ لهم البينسون . العم ابراهيم جبريل كان من اقطاب الاتحادي . وفي ايام الانتخابات كان يصطحب ابنه سعد رحمة الله عليه ليقدم السجاير وهو يحمل ولاعة فاخرة .
    الاخوة المسيحيون كانوا يقدمون السجاير في مآتمهم . وكان المدخنون يستمتعون ويطيلون الجلوس . احد اخوتنا من اصحاب الكيف كان يقول لو ما الخجل كان الواحد خت السجارة في جيبو ولف بيها بعدين . اخونا ,, س ,, اظرف ظرفاء امدرمان توقف علي عجل وطلب دفتر من صاحب الدكان . فاعطاة صاحب الدكان كراس . فطلب قلما وعندما امسك بالقلم قال .... ممكن تديني املاء بعد كدة . وهو الذي قال لاحد سياسينا وزعيم طائفي عندما اكثر الكلام عن الدين . ,, ياسيدي الدفتر بقي اغلي من جزء عما . والدفتر ما بتلقي وجزء عما مافي زول بيشتريه .
    ,, ق ,, . المكوجي في الموردة اتاه صبي وقدم له دفتر لف امام جمع من الناس قائلا ده وقع منك ياعمي . فقال له اسي لو دي طرادة ومرسوم فيها عمك شايل المكوه كنت حتجيبها لي ؟؟ الدفتر او ورق البرنسيس كان بتعريفة . والبعض كان يشترية البعض لنظافة النظارة . وفي الشمالية كانوا يزرعون التبغ المعروف بالقامشه ويلفونه سجائر بورق الدفتر .
    الشيخ ارباب العقائد اشتهر خارج السودان باشادة الازهر به لكتاباته عن تحريم التبغ . ومسجده كان مكان مسجد فاروق الحالي . وكانت له كلمة مسموعة عند سلاطين سنار . ولقد حرم الدخان في المهدية . وكان يسجن ويجلد من يتعاطاه . وكان الجهادية يحضرون الدخان معهم ويضعونه في بضاعة التجار او المسكن ويبتذون الناس . وهذا ما يحدث الآن بطرق اخري . والتمباك والسجاير محرم دخولهما الجزبرة ابا . وقديما قبل دخول البصات او اللواري توضع الحقق والسجاير خارج الجاسر ويحرسها المساعد .
    الشاعر الحاردلو كان مدخنا ويظهر انه عاني من الحرمان في ايام المهدية . وعندما دخل الانجليز ضنقلا . قال
    يا خليفة المهدي يا ود ام كنفوس
    وكتين جونا النصارا اكان در سجارة واكان در كدوس .
    الروثمانس سبق البنسون . وهذا هم التبغ الروديسي الذي يعتبراجود تبغ . ولكن بعد استقلال زمبابوي لم يحافظوا علي المستوي الجيد . ولا يزال البنسون هو شعار السودانيين .
    في نهاية حكم نميري وبسب قراراته الرعناء منع استيراد السجاير فيما حدي سلكات وسوفرين وجعلها حكرا علي صديقة الزبير رجب . ولم يفكر في جيوش الموظفيت واصحاب الشركات واستثماراتهم . وكان الناس في امدرمان يحذرون من تدخين سوفرين لان الورق مشمع او بلاستيك . ولقد اكتشف هذا الامر ناس البنقو . فعندما كانو يلحسون السجارة لقطع الورق وفتفتها قبل لفها من جديد . اكتفوا ان الورق لا يبتل .
    وسمح لسجاير برنجي لانه صناعة محلية . ولكن الحقيقة ان حجار يستورد التبغ بالطائرات من زمبابوي . ويقومون بتعبئته في السودان . وحجار كان وكيل بوستة في الجنوب . وتصادف ان احد المفتشين البريطانيين انشسأ مزرعة للبن والشاي والتبغ . وحكم بالطرد . وبيعت المزرعة لانه استغل عمل المساجين . واشتري حجار المزرعة بخمسين جنيها .
    التبغ والفول السوداني والبطاطس والطماطم والذرة الشامية والديك الرومي والمطاط كلها لم تكن موجودة من قبل . ولكن اتت من امريكا .والهنود الحمر هم من بدأ بالتدخين وكانوا يضعون الجزء المشتعل داخل الفم . ويسحبون النفس .
    في جنوب السودان يعتبر التبغ كنقد وقد يكون من مهر العروس . ويكون في كتل اقرب الي بعر الفيل . واكثر من يهتمون بالتدخين هم الشلك . ولهم غليون طوله حوالي نصف متر او اكثر . والقاعدة من الفخار في شكل ثور وله عود طويل مجوف ومغطي بالجلد وينتهي ببخسة صغيرة من القرع اقل من قبضة اليد يغطي نصفها الجلد الذي يلصقها مع انبوب الكدوس الطويل . ويترك الجزء الاخير عاريا للشفاة. ويزين الكدوس بالسكسك والحلي . وقد يصل سعره لسعر حمل . وهو قطعة فنية . ويقدم الكدوس للضيف ويتوسط حلقات النقاش او الونسة . وهنالك الكدوس الصغير وهو منتشر في كل الجنوب . وتدخنه حتي النساء العجايز .
    جدتي رحمة الله عليها كانت تعطيني شلنا . وتطلب كل يوم خمسة سجارات . وتبقي تعريفة . وتقول لي .... وجيب الحلاوه البتخلي الموية صاقتة. وتقصد حلاوة نعناع . التي تنتجها مصانع سعد في شكل اقراص كبيرة بيضاء . وتعطيني واحدة منها . وكان الخمسة بتعريفة ، حتي في الستينات. وفي احد الايام اعطيتها اربعة اقراص . وسألتني اذا اخدت نصيبي . وانزعجت عندما عرفت ان اليماني قد رفع السعر . وكانت الحلاوة مع القهوة والسجارة هي منتهي الكيف بالنسبة لها . والنساء عادة عندما تتقدم بهن السن يتجهن الي التدخين وشراب القهوة .
    لفترة قصيرة ظهر سجاير في نهاية الخمسينات اسمه ماتينيه . كانت دعايته تظهر صور الفنان ابو داؤود . ولم يكن الناس يعرفون اسمه بل يقولون اديني سجاير ابو داؤود .
    الجنود الامريكان كانوا يزودون بسجاير لكي استرايك . والجنود الذين عملوا في قاعدة وادي سيدنا ومنهم ماكنمارا وزير الدفاع الامريكي فيما بعد كانوا يهدون هذا السجايرلاصدقائهم السودانيين . وبما ان السجاير مصدر دخل لكل الدول بسبب ضرائبها الباهظة فأن تهريب السجاير كان دائما مربحا للمهربين . والبليونير اوناسس الذي تزوج جاكلين كندي ارملة الرئيس كندي ، كون بداية ثروته من تهريب السجاير في تركيا .
    الترويج لانها تحارب التدخين ، فان سعر العلبه يصل الي 15 دولارا . وفي السويد تساوي 10 دولارات . وفي اوربا تدخن الفتيات اكثر من الرجال . ويعزي هذ الان التدخين يعطيهن شعورا بالشفتنة. او لاراحة الاعصاب وعدم اظهار الاضطراب بسب النظرات. وان لم اري اسكندنافيات يبحلق في فتاة .
    من اكبر الشركات في العالم وقد يقارب دخلها الترليون دولار هي شركة فيليب مورس ومن منتجاتها سجاير ماربورو وسفن اب وبلاوي .
    كركاسة .... بما ان الدوله تدخل فلوسا مهولة من الفلوس من التبغ , هل هذا مضمن ولا مجنب في حكومة الانقاذ . انا لست بمدخن بس عاوز اعرف . ولا شنو .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de