طفلةٌ على قارعة الطريق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 02:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-16-2014, 04:25 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طفلةٌ على قارعة الطريق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    على قارعة الطريق كانت تقف ...

    حافية القدمين لكنها باسمة الشفتين ...

    رغم أن الحزن يجللها واﻷلم يسكنها ...

    ثيابها رثة وأسمالها بالية ... لكنها عزيزةً واقفة ... ناهضةً يافعة ...

    صامتةً لا تتكلم ... لكن عيونها تومض وتكاد تنطق ...

    فقد ضيعت المعارك أباها وأغرق البحر أخاها ...

    وقفتُ قبالتها وهي الطفلة الصغيرة ...

    قرأتْ السؤالَ في عيني وأجابتني .. قبل أن يتعثر به لساني ...

    الحمد لله فقد بقيتُ ... وبقيت أمي وأخي ...

    سنبقى هنا نشرق مع الشمس وﻻ نغيب ...

    ونطلع مع القمر وﻻ نتوارى ..

    وننبلج مع الصبح ضياءً ونصحو مع الفجر نوراً ...

    وسيكون لنا الغد فلا تبتئس ...

    حِرتُ وسكتُ ...

    نظرتُ في عينيها ومشيتُ ...

    استغربت يقينها وحزنت كثيرا لما أصابها ...

    تساءلت عن سر صمودها وأسباب ثباتها ...

    بحثت عن مكامن القوة عندها ومصادر العزة لديها ...

    لكنني لم ألتفت خلفي .. إلى الوراء .. مخافة أن تؤنبني على حزني ... أو أن تعنفني على ضعفي ...

    خفتُ من صلابة وقفتها ومن شموخ رأسها ... وسرت في أوصالي قشعريرةً لرباضة جياشها وثبات قدمها ...

    مضيت ... وابتعدت ... وقد اغرورقت عيناي بالدموع ... وكاد مزيدٌ من البقاء أمامها أن يفضحني ...

    هربتُ .... نعم فررتُ .. وابتعدتُ عنها وعيوني ترقبها وإليها تتطلعُ ..

    فقد تعلمتُ منها ووعيتُ الدرس على يديها ...

    وعلمتُ أن الصبر نصرٌ وأن العجزَ قهرٌ ...

    وأن العاجز قليل الحيلة محلول العريمة ... وأن القوي شديد البأس عظيم الصبر ...

    لستِ طفلةً أيها الصغيرة ... ولست صغيرةً أيتها العربيةُ الحرة ...

    نحن الصغارُ في زمانكِ ... وأنت الكبيرةُ الحكيمة في زماننا ...

    هنيئاً لشعبٍ عنده أمثالك ... وبوركت أمةٌ فيها أطفالٌ يرفعون الرأس ويتيهون كأجيالك ...























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de