خرفان هذا العيد صحفيّون أجانب.! /أحمد إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2014, 06:11 PM

أحمد إبراهيم
<aأحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 65

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خرفان هذا العيد صحفيّون أجانب.! /أحمد إبراهيم

    * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي)
    البريد الإلكتروني: mailto:[email protected]@eim.ae

    · هنا العيد بالإضحى المبارك من جانب ..
    · و صحفيون هناك أجانب من كل جانب ..
    · وخرفان العيد بطراوة الرقاب المقطوعة الجوانب ..
    · والسكين اللامع الحاد يلوح على أعناق الخرفان ببعض الجوانب
    · وببعضها الأخر يلوح فوق رؤوس الصحفيين الأجانب.!

    والسكين هذا العام وكأنه أراد أن يشدّ أذون الصحفي الأجنبي بخروف العيد، فيرسله الجحيم بروحه نحراً، ويذهب الناحر بسكينه الجنان حرّاً ساحراً.! .. سكينٌ على ترقوته يرغمه على الجلاء التام، هو ذاته السكين المردّد للتكبير الناطق السائل: (الله أكبر لماذا انت هنا؟) .. والآمر الناهي: (قف.! لاتجلس.! .. سافر،غادر، هاجر .. عليك ان تترك حدودنا وأقاليمنا بجلاء روحك لا بجسدك .. فإن جسدك أمانة، ونحن قومٌ أمناء يردّون الأمانات الى أهلها .. اما روحك فليس من حقك ان تاخذه معك بجسدك، لأنه هو الآخر امانة قابض الأرواح بالسماوات السبع، ونحن وكلائه المؤتمنون بالأرضين السبع .. نقبض الأرواح بسكين الله أكبر الحادّ ذوالنغمة الكبرياء .. ثم نرسلها نعيما أوجحيما بشفرة الدعاء.

    خروف هذا العيد الحائز بقطع رقبته على وسام (حجي خروف)، لا أعتقد هذا التواضع منه والإستسلام لأبوالسكين الذي يتجبر ويتبجح بالتكبير، يعفيه من الموت الرحيم على صدى تلبية الحجاج بجبل عرفات لبيك اللهم لبيك .. نحن ألبسنا الخروف الأجبني الثوب الأحمر قبل الذبح، ولم نلبس خروفنا المحلي الإحرام الأبيض لكونه بالصوف الأبيض، فمهما اختلفت ألوان خرفاننا بياضا وسوادا من باكستان الى جاكرتا ومن نواكشوط إلى داكار، إلا ان حجي خروف سيبقى هو الخروف ذاته الطائع المطيع بجلده وصوفه وبالنافورة الحمراء من ترقوته، وسعره يعلو فيعلو ولايعلى عليه من عيد لعيد، ثم يتعالى فيتغالى من عام لعام .. إن كانت الأضاحي بغلاء فاحش في المغرب العربي، ففي المشرق أغلى وأغلى .. ذلك الغلاء الذي مهما علا وتعالى يبق شرائه واقتنائه شرعاً مطبّقاً بقوة قانون الطقوس الفارض نفسه علينا شرقا وغربا، لا يتركها البيت المعسور قبل الميسور مهما كلف الثمن قبل العيد وقُبيل العيد، إذ الحجي الطائع المطيع الماشي خلف الجلاد (أبوسكّين) بتلبية "ماع ماع"، سيبقى هو ذاته بنفس الشموخ من الخليج الى المحيط.!

    وبأرض الكنانة يقال ان سعر (الحجّي) إخترق آلاف الجنيهات، ومرشح للارتفاع الى آخر لحظات .. أرقاما يقال انها تفوق يوما راتب الوزير .. أيعني ذلك ان هذا الخروف بات أغلى من ذلك الوزير! .. سؤال غير دقيق، لان خروف اليوم غلائه في تسليم رقبته مشياً بهدوء واستسلام وراء أبوالسكين .. ثم ان الشعب المصري لم يشغله يوما سعرخروف العيد مهما ارتفع ثمنه، كما لم يشغله يوما القرارالامريكي بإيقاف 260 مليون دولار المساعدات العسكرية والمالية إن لم تنتهج القاهرة الديمقراطية حسب الفهم الامريكي، قدر ما اشغلتهم ضرورة وصول الحاج خروف برأسه حيا على كل باب مصري، وبلحمه طريا على كل سفرة مصرية، وبفروه وجلده معلقا على كل شجرة مصرية، بينما على الجانب الآخر من الساحل الشمالي، تحول الميدان الليبي من مصلى العيد وأضاحي الإضحى الى تصادمات المليشيات بالشبان، حمى الله ليبيا الجميلة من تحويل الإنسان كبشاً عن الحيوان هذا العام وكل عام.!

    أما العراق وسوريا فحدث ولاحرج من بغداد لأربيل ومن دمشق لحمص.. وبما في تلك المدن من عباقرة لإقناع القطيع برمته، بأنهم المرسلون الى الجنة إن أرادوها او الجحيم إن أرادوه.! .. ولنعراتهما تصفيق .. ولكل تصفيق من جانب دوىٌ بالجانب الآخر، والثمن شلالات الدماء بتلك المدن، إذ بات فيهما الإنسان أرخص من الخرفان، ورؤوس أطفال المدارس ارخص من صوف الخروف، .. وبالتالي دم الخروف بات اغلى بكثير من الروح المُكرم بالنص القرآني (ولقد كرمنا بني آدم) .. نعم ولعله يجوز في العراق وسورية قتل الانسان يوم العيد ونحره قبل العيد ثم وسلخه بعد العيد.!

    ومن على سفرة العيد ومشويات (حجي خروف) .. السفرة الممتدة من الخليج للمحيط، وبعد أن اتيح لقلمي المتواضع هذه المساحة القيمة على صفحات صحيفة سودانيز أونلاين الرائدة .. كدت امشي مغرورا مشاغبا الى ما لانهاية بقلمي المكّار، لولا صوت زوجتي الآن على الباب يعلو صوتها صوت الحاج "المعماع" والحجّي لونه أسود.! .. فسألت زوجتي عن هويته؟ فقالت "إنه خروف كشميري مسلم، يقبل الموت على الطريقة الإسلامية، وهو الأرخص هذا العام" .. وسرُّ رخصه في اختلافه باللون الأسود عن القطيع الأبيض وإن إتحد معه بالدم الأحمر .. وقبل أن يقفل القلم راجعاً للجيب، والمعدة تدعو للجري نحو سفرة الحاج كشميري جريا لعله اسرع مما هو بين الصفا والمروة، تذكرت مقاطع للشاعر محمد عبدالغني، وعلى قوافيها إستنساخُ كلماتٍ متواضعة إليكموها بتصرف:

    وصل الخروف الأسودُ دارنا ... وحسبتُ زوجتي بالغت في تسمينه

    الله زنةُ الكون بإنسانه وحيوانه ... وجميل صنعه بخروفنا في تزيينه

    للأسمرالمحبوب فضلُ وصوله ... لا تطــــــــــعنوه في دينه وألوانه

    قرّائي الأحـــــــــبّة أدعوكموا .. إلى طبق الخــــروف بدارنا وبإيمانه

    وعساكم من عواده.!






    *كاتب إماراتي
    بودّي وإحترامي ....
    أحمد إبراهيم – دبي
    رئيس مجلس إدارة
    مجموعة يوني بكس العالمية
    http://http://www.unipexTRADE.comwww.unipexTRADE.com
    الجوال/00971506559911
    البريد الإلكتروني: mailto:[email protected]@eim.ae























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de