بعض ما كتب عن البطل محمد نور سعد : تعقيب ادم جماع حول محمد نور سعد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2014, 00:25 AM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعض ما كتب عن البطل محمد نور سعد : تعقيب ادم جماع حول محمد نور سعد

    نشرت صحيفتكم الغرَّاء منذ أيام حلقات تحدثت عن حركة 1976 العسكرية بقيادة العميد الركن/ محمد نور سعد، حقيقة ومنذ أن بشّرت صحيفتكم بنشر هذه الحلقات، ظللت أترقبها؛ ذلك لعدة أسباب: الأول منها:
    أن هذه الحركة هي جزء من تاريخ السودان، ورغم أهميتها إلا أنها ظلت منسية لا يعلم الناس عنها الكثير، ربما يرجع ذلك إلى الحملة الإعلامية الشرسة التي جُوبهت بها من قبل إعلام مايو، الذي استطاع ببراعة نادرة أن يلوي عنق الحقيقة ويصور هذه الحركة كأنما هي غزو أجنبي قوامه مرتزقة أجانب عبروا الحدود لقلب نظام الحكم في السودان في تحدٍ سافر لقدرات الشعب السوداني وقواته المسلحة؛ بذلك غابت الحقيقة وطمس الواقع. وأعتقد أن هذه الحلقات التي نشرت هي نقطة ضوء وسط العتمة سوف تعين المتهمين بأمر هذا البلد على البحث في كنه هذه الحركة لمعرفة أهدافها ومراميها السياسية والعسكرية منها، والعوامل التي أدت لفشلها والآثار السياسية والاجتماعية التي ترتبت عليها، وليس ببعيد حملات تفريغ العاصمة التي كانت نتاج هذه الحركة؛ لكن الشيء المحفز في الأمر أن معظم المشاركين في هذه الحركة هم أحياء يمشون بيننا ينتظرون من يسعى إليهم ليستطقهم.
    السبب الثاني:
    تربطني صلة قربى بالشهيد/ محمد نور سعد، وكان بيني وبينه ود خاص رغم فارق السن البائن، كما أن هناك لحظة ظلت حية قوية في ذهني لا تفارقة أبداً، ففي صبيحة يوم إعدام الشهيد وقف والده أمام المعزين والثكلي من النساء بكل رباطة جأش وجلد، قال للحضور: (أنا لا أبكي ابني أبداً، أنا راضٍ عنه لأني آخر مرة قابلته وقبل إعدامه قال لي: "يا أبي أنا الشيء العملته ده مقتنع بيه وراضي عنه"). هذه الكلمات صدرت من والد مكلوم في لحظات يعزّ فيها الصبر.
    السبب الثالث
    هذه الحلقات التي نشرت كان الراوي فيها هو السيد/ يوسف بدر الذي سبق أن تشرفت بلقائه في موضوع يتعلق بالابن سعد ابن الشهيد محمد نور، الذي متواجداً في ألمانيا وحتى الآن، كان ذلك مطلع الثمانينيات من القرن الماضي – جاءني السيد/ بدر بمباني الإدارة العامة للجوازات والجنسية والهجرة، عرفني بنفيه كان شابًا وسيمًا أعطاه الله بسطة في الجسم، وكان يرتدي زياً أنيقاً كعادة السودانيين الذين يعيشون جزء من حياتهم في أوروبا، وطلب مني خدمة أو مشورة أسديها فيما يتعلق بالابن سعد بن محمد نور سعد، ويبدو أن عمنا سعد وجهه لشخصي في هذا الخصوص.
    كما كان لدي وقفات حيال الموضوع أوجزها فيما يلي:
    الوقفة الأولى:
    وقفة إعجاب وإشادة بالدور الذي تقوم به صحيفتكم الغرَّاء تجاه المجتمع بصفة عامة، فهي تقوم بنشر المعرفة وتمليك الحقائق للناس مع الطرح الجرئ لكثير من القضايا الساخنة المسكوت عنها، ثم إن تناول هذه الصحيفة لهذا الموضوع الهام وما وجده من اهتمام ومتابعة لهو دليل نجاح للخط الذي تسير عليه؛ لقد قمتم بفتح الباب والآن الإفادات والشهادات تترى ونعتقد أن ما نُشر بشأن هذا الموضوع لا يمثل إلا رؤوس أقلام والليالي من الزمان حبالى.
    الوقفة الثانية
    وقفة تتعلق بعنوان هذه الحلقات الذي جاء بمسمى (حكاية محمد نرو سعد)، فالحكاية كما جاء بمعاجم اللغة، مايحكي ويقص وقع أو تخيل، وحيث إن الحدث الذي نحن بصدده لا يحتمل أية درجة من الخيال، فإنَّ كلمة حكاية تعتقد أنها لا تناسب الحدث هذا من وجهة أولى. أما الوجهة الثانية: فقد جاء اسم محمد سعد مجرداً من رتبته العسكرية وشهادة الأركان حرب التي نالها، وفي ذلك تجاوز غير مسموح به في العرف العسكري، كنت أرى أن يجئ عنوان المقالات كما يلي: (حركة 1976 بقيادة العميد الركن محمد نور سعد).
    الوقفة الثالثة
    كان على المحرر أن يستهل حلقاته بالتعريف عن الرجل قبل الاسترسال في السرد؛ ليعرف القارئ من هو محمد نور، إلى أي قبيلة ينتمي، في أية جهة في السودان ينحدر أسلافه، وماهي مجاهداتهم في سبيل الله والوطن؟
    في هذا الخصوص نفيد بأن جذور محمد نور سعد ترجع إلى منطقة الأضية زكريا جنوب النهود، وهو من قبيلة المسبعات والده هو سعد نورين عبدالله أبو الحسن مصطفى محمد عيساوي، هاجر والده إلى جزيرة أبا ومن ثم رافق الإمام عبد الرحمن المهدي إلى أم درمان، وقد لازم الإمام عبد الرحمن لفترة من الزمن حتى زواجه من خديجة بنت الضي والدة محمد نور، ومن ثم انتقل ليسكن في المزاد بحري قبالة ميدان المولد، وعمل خفيراً بحوض السباحة جامعة الخرطوم.
    الوقفة الرابعة
    دوره العسكري
    إلى أية دفعة ينتسب في القوات المسلحة، وماهي دراساته الأكاديمية وكفاءته العسكرية.
    العميد الركن محمد نور سعد ابن الدفعة (7) كلية، والتي منها السيد الفريق الركن/ عبد الماجد حامد خليل والسيد اللواء الركن/ عمر محمد الطيب واللواء الركن/ توثيق أو كدوك. وقد درس هندسة الأسلحة والزخيرة في ألمانيا لما يقارب الثماني سنوات، وعاد منها ليصبح قائداً لسلاح الأسلحة والزخيرة معاً قبل انفصال سلاح الزخيرة منه.
    الوقفة الخامسة والأخيرة
    كان من الأوفق الإجابة على السؤال التالي: لماذا وقع اختيار الجبهة الوطنية على العميد محمد نور سعد لقيادة هذه الحركة دون رصفائه من العسكريين وهم كثر، خاصة إذا علمنا أن الجبهة الوطنية في ذلك الوقت كان على رأسها رجال مشهود لهم بالحنكة السياسية أمثال السيد الصادق المهدي والسيد الشريف حسين الهندي والسيد عثمان خالد مضوي، يعاونهم رجال لا يقلون عنهم حنكة كالسيد عمر نور الدائم والسيد مهدي إبراهيم والسيد غازي صلاح الدين والسيد مبارك الفاضل المهدي.
    بهذه المناسبة أسرد هذه الكلمات التي تتحدث عن معدن الرجل. بمدينة كسلا في منتصف التسعينيات من القرن الماضي قابلت السيد مبارك، الذي كان يشغل وزيراً للتوجيه بالولاية الشرقية، كان ذلك على مائدة إفطار رمضان بمنزل الأخ العقيد وقتها السيد عوض السيد عبيد آدم أثناء نقاش دار عن حركة 1976، فهم السيد الوزير أن محمد نور سعد يمت لي بصلة قربي، فقال أريد أن أحدثكم عن مآثر الرجل وشجاعته ووفائه، فأنا مدين له بحياتي.. بعد فشل الحركة تم اعتقالي ضمن آخرين. في يوم محدد ثم اقتيادي إلى مكان اعتقال محمد نور سعد ببحري بواسطة المحقق لكي يتعرف علي بزعم أنني مشارك أساسي في الحركة، إلا أن محمد نور أنكر معرفته بي تماماً، وعندما واجهه المحقق بسؤال ايحائي (وهو سؤال يقترح الإجابة) قال محمد نور: سبق أن عرضوا عليّ عدة أسماء لتساعدني في شراء السلاح، وأذكر أنّ منهم اسم مبارك هذا وعندما علمت أنه (دنقلاوي) رفضته في الحال بزعم أنه ربما يكون قريب نميري، بذلك أخلى سبيلي، علمًا أنني رافقت الشهيد/ محمد نور في كل مراحل شراء الأسلحة التي نفذ بها الهجوم.
    والله المستعان
    لواء شرطة (م)
    آدم محمد الجدع


    الاخ الاستاذ شوقي بدري

    السلام عليكم ورحمة الله
    ونشكرك على نقل هذه الوقائع التاريخية عن العقيد الشهيد محمد نور سعد رحمه الله .

    كنت واحدا من ( الفضوليين ) الذين اجتذبتهم أصوات الرصاص في محاولة الانقلاب تلك ، وكنا نجري ما بين منزل مهدي مصطفى الهادي ، والإذاعة ومستشفى أم درمان لنشاهد تلك الاحداث بأنفسنا ، وكان الشهيد ، محمد نور رحمه الله ، يمر بنفسه على كل تلك المواقع خصوصا مستشفى ام درمان كان يشرف على الجرحى بنفسه ويواسيهم ويتابع علاجهم واحدا واحدا ، رغم ان كل الجيش يبحث عنه ، وكان يمر علينا ونحن وقوف ننظر للجثث والاشلاء ، فيلقي علينا التحية بإبتسامات فارهة ، على وجهه الأسمر الرجولي الوسيم الملتحي تعتليه علامة الصلاة ، وهيبة الوقار والرجولة والصلاح ، كان يمشي ثابت الخطو كالأسد الهصور ، كآن الأمر لا يعنيه ، والناس حوله كلها ترجف من هول المصائب وصوت الرصاص والطلقات الطائشة .

    رحم الله الشهيد محمد نور فقد كان رجلاً جحفلاً مهيب ، تألفه النفس وتغبطه على رجولته وتواضعه وتدينة

    شكرًا يا استاذ شوقي

    الرفيع بشير الشفيع
    بريتوريا - جنوب افريقيا


    شوقى بدرى
    في كتاب حكاوي امدرمان تطرقت لتحدي محمد نور سعد لكل الحي . ولقد تطرقت له في كتاباتي عن توئم الروح بله طيب الله ثراه
    اقتباس

    بعد انقلاب 25 مايو 1969 بأيام معدودة , ذهبت لزيارة توأم الروح بله رحمة الله عليه في العصر . و كنت وقتها في أجازة عائداً من تشسلوفاكيا . و وجدت معه شخصاً يرتدي جلابية جميلة , و عمامة و ملفحة و لم يكن هذا عادياً وسط الشباب . و كان الجو مشحوناً بالترحيب و الصداقة و المشاعر الجميلة . فحييت الضيف و لزمت الصمت . و عندما انصرف الضيف بعد ان اوصلناه الى باب الدار كالعادة , سألني توأم الروح : ( عرفت دا منو يا شوقي ؟ ) . فأجبت بالنفي . قال توأم الروح : ( غريبة انت ما بتنسى زول و لا بتنسى حاجة . دا ما محمد اخو الرضية , الشاكلناهو زمان ) .
    كنت قد شاهدت قبلها محمد النور سعد مرة واحدة في حياتي . و كان يرتدي بنطلوناً عسكرياً و فنيلة داخلية ( كت ) . و لهذا لم أتعرف عليه بالجلابية و الملفحة .
    الرضية سعد كانت احدى الفنانات اللاتي مثلن كورس الاذاعة أو الشيالات . و لقد أعطين الغناء طعماً جديداً . و كان لهن وجود مكثف في المسرح القومي . و قديماً لم يكن الغناء محموداً خاصة بالنسبة للنساء . و عندما صارت الرضية سعد جارتنا في حي السردارية , و يفصلها من منزلنا زقاق ضيق , كان بقية الفتيات يحضرن لمنزل الرضية . و كان المنزل يمتلئ بالعازفين و بعض الفنانين في الامسيات . لقربهم من الاذاعة و المسرح .
    الرضية تزوجت بالأخ كمال جابر و هو فني الصوت في الأذاعة . و كان أبيض اللون له شعر طويل و كان رجلاً مسالماً . و لهذا لم يكن يرد على استفزازات بعض أهل الحي . فبعض أهل الحي كان يعتبر وجود مغنيات في الحي شيئاً غير مرغوباً فيه . فمن سكان ذلك الحي و على بعض خطوات من منزل الرضية سعد كان منزل وزير المالية أحمد عبد الماجد , و منزل القائم مقام محمد مصطفى الكمالي ياورو الرئيس عبود , و اللواء محمد عبد القادر عمر الصادق , و أبو الصحف محمد يوسف هاشم , و شقيقة القاضي أحمد يوسف هاشم . و آل البيلي و آل شكاك و آل ابو سنينة . و كثير من الأسر التى لاقت حظاً .
    عندما سكنت الرضية سعد في ذلك المنزل , كان الماء مقطوعاً لأن المنزل كان خالياً لفترة . و لفترة كانت والدة الظابط محمد نور سعد تأتي لأخذ الماء من منزلنا الذي كان مفتوحاً لهم . و كانت تأتي لتستأنس مع جدتي و والدتي و بقية نساء المنزل . و كانت تشتكي من بعض المضايقات في الحي . و تذكر ان مجموعة من رجال الحي دفعوا الباب و دخلوا بدون ان يستأذنوا و تصادف وجود كثير من الضيوف . فأكتفوا بالتحية و جلسوا قليلاً ثم ذهبوا . و كان يبدوا انهم يقصدون شراً , و لكن حجم الموجودين كان كبيراً .
    محمد النور سعد رحمة الله عليه كان مبعوثاً الى ألمانيا .. و كان قد رجع في اجازة لتوه . و انا في الرابعة عشر من عمري , كنت اجلس على حافة بلاعة منزل ست بتول عيسى و هي من أول القابلات السودانيات و مدرسة في مدرسة الدايات, و من أول خريجات مدرسة رفاعة للبنات , و هي والدة الصناعي و الرجل العصامي ادريس الهادي . و تصادف مرور بثينة صديقة الرضية سعد . و هي فتاة طويلة , ممشوقة القامة و فاتحة اللون . و عرفت ببثينة ام سدر . و وقتها كانت هنالك اغنية شعبية يرددها كل السودان و هي : ( البيرة ام جمل و الشراب اسكوب ... كب يا علي في كبابي الشوب .... بثينة ام سدر في السرير الدبل ) . و واجهت بثينة بعض الاستفزاز . و كان هذا قبل الرابعة بعد الظهر . فبرز محمد نور سعد بجسمه القوي بالفانيلا الكت و بنطلون الظباط لأنه وقتها كان لا يسمح لغير الظباط لأن يرتدوا البنطلون , و الجندي لا يسمح له إلا بأرتداء الرداء . و شتم محمد نور سعد كل أهل الحي . و تحدى أي رجل لأن يبرز له . و كان يتنقل من شارع الموردة في ركن الدايات الى الشارع الذي يأتي من المجلس البلدي ماراً بي المجلس البريطاني أو مكتبة البشير الريح الحالية .
    انا كنت اجلس في مكاني و لم أكن احسب ان الأمر يخصني . و لفترة تزيد عن النصف ساعة كان محمد نور سعد رحمة الله عليه , يشتم و يتحدي كل رجال الحي . و اخيراً برز له توأم الروح بله . و كان وقتها في السادسة عشر من عمره . و كان ملاكماً جيداً . و لكن من المؤكد انه لم يكن نداً لمحمد النور سعد . و صار الامر يخصني . فوقفت بجانب توأم الروح متحفزاً . و بله رحمة الله عليه كان يقول : ( ما تكتر كلامك .. الرجال قدامك ) . و بدأ الاستغراب في وجه محمد نور . ثم بدأت الحيرة .
    بله كان ابن الحي المحبوب . يضرب به المثل في الأدب و احترام الآخرين و عدم التطاول على من هم أكبر منه سناً . كما امتاز بالشجاعة و الكرم . و أنا و قتها قد اشتهرت بأنني مشكلة يتجنبها الكثيرون . و كنت قد عدت من أعالي النيل و مدرسة ملكال الاميرية .
    و لفترة و قفنا في حالة غريبة , فنحن لم نكن سنتراجع و سندافع عن شرف الحي . و محمد نور سعد طيب الله ثراه , لم يكن على استعداد ان ينسحب أو يدخل في معركة مع صبية . و عندما أرتفعت اصواتنا و كنا امام منزل العم الطيب جبارة الله خرج و انتهرنا , فنحن بمثابة ابنه جعفر أو ابن اخية مزمل . و طيب خاطر محمد نور سعد . و لكن الذي حسم الامر هو خروج والدة محمد نور سعد , التي قالت له مشيرة لتوأم الروح بلة : ( دا ود ناس ، ما شفنا منه شئ غلط . و الولد الاحيمر ود جارتنا امينة و ديل ناس اهل ) .
    محمد نور سعد امتاز بالشجاعة و هو الذي قاد الانقلاب في 1976 . و هذا هو الانقلاب الذي هز عرش نميري و كان النميري يطلق عليهم المرتزقة , و الغزو الليبي . و لقد حكم بالاعدام على محمد نور سعد . ثم اجبر نميري بما عرف بالمصالحة الوطنية .
    بعد تلك الحادثة لم تتعرض الرضية سعد و زميلاتها لأي مضايقات . و كان بله رحمة الله عليه يمنع اي انسان من التعرض لهن. و كلمته كانت قانوناً في الحي .
    ساورد هنا شهادة العزيز رأفت ميلاد وهو شقيق الشهيد سليمان ميلاد الذي حارب الانقاذ في شرق السودان واعطي روحه للوطن .
    اقتباس

    شكراً على السرد الجميل فى حق المناضل محمد نور سعد

    فى حينها كنا فى أمدرمان الملازمين بجوار منزل عائلة المرحوم سعيد عبد اللطيف (العم سراج) رحمة الله عليه وكنا مستأجرين منزل المرحوم سوار الدهب

    رغم أمدرمان كانت الأقل خسائراً فى تلك الحوادث لأستلامها كاملة من قبل قوات محمد نور سعد وتم الأنسحاب منها تماماً فى اليوم التالى. حدثت معارك حول الإذاعة خلفت جثث تُركت على قارعة الطريق حتى أنتفخت ومعركة أمام السلاح الطبى التى مات فيها الفريق الشلالى كما سمعنا .. رأيت عربة تم نسفها تماماً بين حديقة الموردة والجندول .. رغم ذلك كدنا أن نلقى حتفنا عند حديقة الجندول عندما أعترضنا ثلاثة مسلحين مغبرين فى وضع أطلاق النار .. توقف شقيقى سليمان بالسيارة فور وثوبهما أمام السيارة وتحرك نحوهما بهدوء حتى أقترب منهم وأوقف محرك السيارة طالباً منا الهدوء التام .. هنا برز آخر فى داخل الحديقة .. شاب مهندم ونظيف ليس مثل الآخرين قمحى اللون ولا يبدو محارباً ولا يحمل سلاحاً .. سألنا (فى شنو يا جماعة) رد شقيقى (ياخ نحن الدايرين نعرف فى شنو) رد عليه (ستعرفون قريباً ألزموا منازلكم وتابعوا الإذاعة) قفلنا راجعين بالخور ورأينا بعضهم تحت الكبرى.

    من أفشل الحركة هو الفريق الباقر كما ذكرت وذلك ليس بنزال مباشر بل بإذاعة من داخل القيادة العامة التى لم تسقط فى يد المتحرك وتلك كانت من إخفاقاتهم الكبيرة.
    عندما عدنا الى المنزل توافد عدد من الظباط دفعة شقيقى سليمان الى منزلنا .. أنغلقوا لفترة وبعدها طلبوا الطعام من الوالدة وأنتصبت (تربيزة) الكوشتينة .. ما فعله شقيقى حزرنا من التواجد فى الحوش خوفاً من الرصاصات الطالئشة
    كان الضباط برتب صغيرة فى حينها (ملازم أول) أعتقد .. قلت لهم ملوماً (الناس تموت فى الشوارع وأنتم تلعبون الكشتينة!) ردهم كان مستهتراً وقال أحدهم (ديل ناس بتتنازع على السلطة نموت ليهم ليه)
    كانت المفاجأة عندما أتى أخى الأصغر من الشارع وهو يصيح (الناس ديل جايين من ليبيا) وبدون سؤال حدث أنقلاب فى الضباط الشبان وكانوا فى لحظة فى الشارع .. لحق بهم خالى رحمه الله وهو محارب شيوعى قديم .. حزره شقيقى بعنف أن يعترض طريقهم .. قال لهم الخال (لا أريد منعكم ولكن فى هذه الأحوال يختلط الحابل بالنابل ولا تدرى العدو من الصديق .. هناك حيلة قديمة وهى أخفاء هويتكم حتى تجدوا طريقكم .. أعطونى بطاقاتكم العسكرية ووفقم الله) وقد كان

    تطرقت لهذا الحدث صدقاً لحديث الشهيد محمد نور سعد الذى قال (الذى أفشل المخطط هى أن (الجندى) بطبعه لا يقبل التعدى من خارج المؤسسة العسكرية فما بال أن تصله المعلومة بأن الغزاة قوات أجنبية)

    سأواصل السرد فى هذه الأحداث كشاهد عليها .. وهى أحداث ضخمة يجب تسجيلها .. أدعو كل من عاصر أن يضيف معلوماته وشهادته للتاريخ.

    أخص بالدعوة الأخ بابكر مخير ليمدنا بمعلوماته من داخل الأحداث .. وأعلم بأنه واجه الموت ونجا فى سيارة مات فيها كل من رفقائه
    نهاية اقتباس ..........................
    بابكر مخير الصيدلي كان ظابط شرطة واطلق عليهم الرصاص من دار الهاتف التي احتلها غازي العتباني مع بعض المقاتلين .
    المؤكد ان عدم تمكن المقاتلين من تشغيل الاذاعة غير تفكير الناس الذين كان بعضهم يرحب بالتغيير . ولكن كذبة جهاز استخبارات مايو أن المقاتلين ليبيون قلب الامور . و من عرفوا تشغيل الاذاعة وتوصيل المحاربين لاهدافهم كانوا من جماعة الهندي . وهؤلاء اقتنعوا بأن الصادق قد خانهم . لانه قال لهم بعد تحرك القوات من ليبيا .. الجماعة ديل انا فهمتهم انه ماشين يعملوا مهدية عديل ,,. هذا الكلام اورده عثمان خالد مضوي في برنامج اسماء من حياتنا . وقال عمر نور الدائم دة كلام شنو يا سيد الصادق ؟ بمعني ان عمر لم يكن يعرف مخطط الصادق .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de