رحلة سفينة الحوار بقلم صلاح يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 03:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2014, 12:08 PM

صلاح يوسف
<aصلاح يوسف
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رحلة سفينة الحوار بقلم صلاح يوسف

    على المحك
    صلاح يوسف – [email protected]



    ما أن يجتمع اثنان حتى يسأل أحدهما الآخر، صديقه أو جاره في الحي أو زميله في العمل، عن رأيه وتوقعاته قائلا: (ثم ماذا بعد وإلى متى ندور في هذه الحلقة المفرغة، وما الذي يجري في الخفاء سواء داخل الأروقة الحاكمة أو الساحات المعارضة أو الميادين المقاتلة؟). يقول السائل ذلك دون أن يضع النقاط فوق الحروف لكي يضفي عليها الصفة الدالة على موضوع التساؤل بحسبان أن الجميع يعلمون المراد ويتفقون على أن الشيء الوحيد الذي يستحق التساؤل ليس سوى ذلك المرفأ الذي سترسو عنده سفينة الحوار السياسي التي أقلعت في رحلة أعلن ربانها عن مسارها وأطلق صافرة تحركها فصعد كل راغب في السفر واتخذ لنفسه ركناً في متنها. لكنها بعد التحرك البطيء ظلت تدور حول نفسها على مقربة من الشاطئ دون أن تتعمق صوب محطة الوصول المأمولة أو تختفي عن الأنظار. هل يا ترى أن هناك عطباً أصاب ماكينة السفينة ولم تتوفر على متنها قطع الغيار اللازمة - وهو احتمال وارد طالما أن المقاطعة العالمية أعجزتنا عن التوفير وكبرياؤنا أقعدنا عن المسير - أم أنها فقدت بوصلة المسار الصحيح وتهيب ربانها من المغامرة والإبحار بلا دليل في بحر هلامي شديد الظلام؟ وهل يا ترى اختلف طاقم البحارة فظل بعضهم يديرون دفتها نحو المرفأ بغرض العودة بينما ظل البعض الآخر يقاومهم عكسياً لكي تمخر عباب البحر في الرحلة المعلن عنها دون أن يفلح فريق في تحديد وجهتها النهائية؟!. ويبدو أنه من فرط الدوران في مكان واحد بدأ بعض الركاب في إعلان نيتهم مغادرة السفينة سواء بالوقوع في البحر والسباحة مكتفين بغنيمة الإياب أو انتزاع قوارب نجاة تعيدهم للساحل على أمل العودة متى تم الإصلاح. في ظل هذا التصنيف المرتبك ينهض تساؤل يجب التوقف عنده. إذا كان أكثر الركاب شجاعة في المناداة بالحوار واتخاذ قرار المشاركة من أوسع الأبواب قد ضيقت عليه الأبواب ووضع في مكان لا يحسد عليه ومع ذلك لم يغير رأيه في مبدأ التحاور والحلول التوافقية هل نقول بأنه بهذا الموقف هزم الذين أرادوا تعجيزه أم نقول إنه يؤذن في مالطا؟ وهل في مقدوره أن يجعل ربان السفينة يواصل الإبحار رغم تساقط البعض ورفض البعض الآخر مبدئيا؟

    هذا تصور لحال ركاب السفينة وطاقمها رسم أبعاده غمار الناس، فبماذا سنخرج نحن الذين نتطلع إلى انتهاء الرحلة بما يضع حدا للتساؤلات بعد أن كنا قد استبشرنا خيراً وكاد بعضنا أن يحتفي مقدماً حين هبت بعض نسائم الرضا الباردة في صيف حار وشجعت على الجلوس حول مائدة مستديرة نتفكر فيها بكل الهدوء والتسامح حول مستقبلنا السياسي واضعين في بالنا صوراً شتى لما يدور حولنا من تداعيات ودمار وشتات وضبابية مستقبل وربما رؤى بغيضة بإعادة خريطة الشرق الأوسط يحلم بها هواة الزعزعة وصقور العالم. فقد سبق أن قلنا بأننا أكثر الناس تعقلاً وأقربهم دراية بتحسس الجرح ووضع الضمادة الشافية لأن التآخي والتراضي والتوافق والجودية هو التربة الصالحة التي استطال نبتنا الفريد بفضلها وأعطى ثمراً يانعاً تميزنا به على كثير من الشعوب. أليس من حقنا أن نعلم شيئاً عن الذي يدور حتى نتسلح بإجابات نتداولها عن قناعة ونفاخر بها الغير عن تجاوزنا لمحنة قادمة؟ على جميع الأطراف أن ترخي حبال الشد وأن تلتف حول كلمة سواء، إذ ليس في ذلك انتقاص من قدرتنا لمرئيات وطموحات وبرامج بعضنا البعض بحكم أنها ترتوي من ذات النهر وتصب في ذات الوعاء وأن اختلفت ألوان الطيف. ليكن إطلاق سراح من جاهر بقول أو رأي، عد تجاوزاً للخطوط الحمراء، نقطة البداية لانطلاقة صادقة وليكن ما قال وما قد يقول رأيا في إطار حرية التعبير التي يقارعها الرافض بالحجة والمنطق لأن هذا معيار المناخ الصحي للتعايش بسلام. أرجو ذلك.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de