موسم الهجرة إلى السودان! هل آن الأوان؟/الفاضل عباس محمد علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 03:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-13-2014, 08:08 PM

الفاضل عباس محمد علي
<aالفاضل عباس محمد علي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موسم الهجرة إلى السودان! هل آن الأوان؟/الفاضل عباس محمد علي

    الفاضل عباس محمد علي


    قضيت ثلاثة أسابيع بشهر مايو بالسودان، جلها بسنار، محاولاً أن أتخلص من بعض (الجخانين so-called properties) علها تسعفني بأزمتي الراهنة، بعد أن انطبق علي قول البحتري:
    وتماسكت حين زعزعني الدهر التماساً منه لتعسي ونُكسي
    بُلغٌ من صُبابة العيش عندي طفّفتها الأيام تطفيف بخس
    سكنتْ رحلي الهمومُ، فوجهت إلي أبيض المدائن عنسي
    ووجّهتُ عنسي - أي بعيري - (وهي مركبة عامة كنت السوداني الوحيد علي ظهرها) إلي مكوار، فإذا بي أجد أن التعس والنكس وتطفيف الميزان في توزيع الثروة قد عم كل القري والمدائن ببلادي، وأجد أنك إذا تمعنت في مصيبة غيرك، تهون عليك مصيبتك؛ إذ وجدت أن كرام بلادي قد تم تهميشهم بالكامل، وحل محلهم قرويون ذئبيون شعث غبر متلهفون للثراء السريع، ومعطونون بالكامل في الفساد المالي والإداري، بلا مؤهلات سوي الغطاء التنظيمي أو صلة القربي بالوالي أو الوزير الفلاني أو المتنفذ العلاني؛ وقد وجدت أن المجتمع قد سادته قيمة جديدة حيرتني إلي أبعد الحدود، تلك التى تحدث عنها الأديب النيجيري الراحل مؤخراً شنوا أشيبي في توصيفه للفساد المتأصل ببلاده: وهي أن الشعب لا يتعقب اللصوص الذين أثروا عن طريق الفساد الحكومي، و لا يلقي باللوم عليهم و لا يأبه لهم كثيراً، بل ربما يعتبرهم مجتهدين وناجحين علي الجانب الصحيح من الحظ المحض...إلخ؛ ولكنه يتبرم منهم ويسخط عليهم فقط إذا سمحوا لجرائمهم أن تنكشف بدافع الغفلة أو السذاجة. واللص الحكومي في السودان، شأنه شأن الهمباتة، قد يعتبر بطلاً تسير بذكره الركبان وتغني له الحكامات، وهو بالقطع فارس مغوار في نظر أمه وأخواته ورهطه الأقربين مهما كانوا - نظرياً - علي قدر من التعليم والاستنارة والوطنية؛ وتأكد لي تماماً أن مسألة الوطنية هذه بالذات قد ضاعت وسط الأرجل، في زخم التدافع نحو الثراء الخرافي الفاحش. والهمباتة المعاصرون استفادوا من الآليات الحديثة في عالم البزنس/الجريمة، وأهمها "غسيل الأموال"، فتجد أحدهم موظفاً حكومياً والغاً في "الجلغمة"، فينشئ مزرعة لتربية المواشي أو للزراعة المطرية، كما فعل المتعافي، ومن ثم فإن ما تتواتر عليه من ثروات تحسب كأنها من لدن تلك المزرعة، مع أن باقي مزارع خلق الله تعاني قلة الأمطار ومشاكل الضرائب والعشور والزكاة واستحقاقات البنوك، ومع أن باقي مزارعي السودان أصبحوا في عداد الكادحين المعسرين على الدوام. وعجبت لشيء آخر، وهو أن اللصوص السودانيين لا يكتفون ببضع مئات ملايين لتأمين حياتهم وحياة أبنائهم لعشرات بل مئات السنين القادمات، ولكنهم يتمتعون بنهم وتكالب لا يعرف الحدود، كمن أصابه داء الشره bulimia الذى يجعلك تأكل حتي ما بعد الشبع، ثم تتقيأ ما ازدرته، ثم تواصل الأستطعام مجدداً؛ إذ سمعت من رجال أعمال ومصرفيين راكزين ومحل ثقة أن أحد أولئك اللصوص جمع ما يزيد عن 75 مليون دولار نقداً بالبنوك وفي شكل أسهم وسندات، بالإضافة للعقارات والأسيتس، في الفترة منذ 2005، أي منذ إبرام اتفاقية نيفاشا، أي في ظرف عقد واحد، وما زال والغاً في الفساد حتي أذنيه، وما زال كذوباً ومتلصصاً ومكداً ومجتهداً كأنه في أول الطريق، وقد كان في أيام فقره مثالاً للبراءة والأكناف الموطأة والعقلانية والأفكار التقدمية.
    وفي أثناء إقامتي بالسودان حتي مطلع يونيو الجاري، سمعت وقرأت كثيراً عن فساد الحكام الذي رشحت أخباره في الآونة الأخيرة، خاصة ما يتعلق بمكتب والي الخرطوم ووالي سنار وشمال دارفور وعوض الجاز... وهلم جراً. ولقد استبدت بي الدهشة وأنا أطالع مقال الدكتور حافظ محمد علي حميدة الموثق والجريء بإحدي الصحف المعروفة عن والي سنار ومدير قسم الهندسة التابع له، وبيانات وكتابات أخري عديدة عن والي الخرطوم وعن مؤسسة الأقطان وخلافها. ولكن الحياة تمضي عادية كأن شيئاً لم يكن، ويبدو أن الدولة تسرّب تلك الفقاقيع متعمدة لتلقي في روع الناس أنها تتعقب الفساد، وأنها لا تمانع من الشفافية وحرية التعبير؛ بيد أنها تغلق الملفات فجأة، و لا تنجم عنها أي إجراءات أو متابعات، بل تري الملاحقة والتأديب والمماحكة من نصيب المعارضين السياسيين والصحفيين. والحالة هذه، فنحن أمام خيارين: إما أن الأمور قد انبهلت وتفجرت وفلتت، وانقلب الإخوان الحاكمون علي بعضهم يتلاومون، أي ينشرون الغسيل، كمن رمتني بدائها وانسلت، والمركب آيلة للغرق؛ وإما أن النظام واثق من نفسه تماماً، وقد حصن أركانه الأساسية - الأسرة الحاكمة وأصهارهم والدائرون في فلكهم، والرموز القائدة بالجيش والأمن - وفي سبيل ذلك يتخلص من بعض الأطراف كقرابين أو كباش فداء، عل ذلك يمتص شيئاً من سخط الشارع، ويادار ما دخلك شر.
    وأجدني أميل للتحليل الأخير.
    وعندما عدت لأبو ظبي، سألني الأصدقاء عن تقييمي للوضع في السودان برمته، وعن فرص النظام في البقاء علي الرغم من كل هذه الرياح التي تعصف به، فقلت لهم:
    • قد تنكسر الشعوب وترضخ تماماً لطاغوت ما، جيلاً بعد جيل، كما حدث في كوريا الشمالية؛ شعب مناضل لم يرهبه جبروت الامبريالية الأمريكية التي خرجت للتو منتصرة من الحرب الكونية الثانية، خاصة في الجبهة الآسيوية حيث دمرت الامبرطورية اليابانية، وألقت القنابل النووية علي هيروشيما ونجازاكي، ليس فقط لتضمن الاستسلام النهائي للجيش الياباني، ولكنها عظة لمن يعتبر بكافة أرجاء القارة الآسيوية وباقي العالم. وعلي الرغم من ذلك، استبسلت المليشيات الكورية الشمالية بقيادة كيم إيل سنج ضد الجيش الأمريكي بقيادة الجنرال مكارثر (الذي ألقي قنبلتي هيروشيما ونجازاكي) ومعه حلفاؤه الغربيون بقضهم وقضيضهم، حتي وافقت الحكومة الأمريكية عام 1951 علي التفاوض مع الثوار، حتف أنفها، ذلك التفاوض الذى أسفر عن تقسيم كوريا إلي شمالية تحت إدارة سنج وحزبه الشيوعي، وجنوبية، أصبحت ولا زالت دولة تدور في الفلك الأمريكي والغربي. ولكن تلك الدولة الثورية اليافعة (التي كان السودانيون يغنون لها في قعداتهم: الله لي كوريا ياشباب كوريا!) تحولت إلي ملك وراثي عضوض، أورثها خمساً وستين عاماً من الكبت والبطش والحرمان والتخلف الاقتصادي والاجتماعي، وتناهي أمرها الآن إلى حفيد كيم إيل سنج، فتيً مائقٌ خب منتفخ الأوداج وجاهل ( لا يدري أين فسي الحوت) ودكتاتور فظ مستبد، قتل صهره - زوج عمته - بدم بارد، كما فعل صدام حسين مع ابني عمومته زوجي كريمتيه. وكوريا اليوم تعاني من مجاعة مستمرة منذ عدة سنوات، وهي أكثر دول العالم فقراً وتخلفاً، رغم أنها تمتلك أسلحة نووية وصواريخ عابرة للقارات وجيشاً ضخماً وشوكة عسكرية يعمل لها الغرب ألف حساب. والدرس المستفاد هنا هو أن القوة العسكرية والأجهزة الأمنية والبروبوقاندا الحزبية تستطيع أن تضمن للنظام البقاء لأطول فترة ممكنة.
    • وهنالك أنظمة تسربلت بالعقيدة الدينية، وأوجدت دولة ثيوقراطية الوالي فيها يحكم بتفويض مفترض (زوراً وبهتاناً) من رب العالمين، ويصبح الخروج عليه أو معارضته خروجاً على الذات العلية وفتنة لا بد من درئها بحد السيف. وهذا هو الأساس الذي حكمت بموجبه الكنيسة كل أوروبا طوال القرون الوسطي، وهو الأساس الذي أقام عليه الخليفة عبد الله التعايشي دولة المهدية التى ظلت باقية في وجه كل الثورات والحركات الرافضة، حتى قضي عليها جيش عرمرم قادم من الخارج، بقيادة الجنرال كتشنر.
    • على أي حال، هنالك معطيات جديدة بتاريخ السودان، فيما بعد المهدية، وهي نسائم النهضة الأوروبية الغربية والاستنارة والتعليم والتنظيم الحزبي والنقابي الذى عشعش في السودان طوال الحكم الاستعماري، مروراً بالحكم الوطني؛ حتى جاءتنا المهدية الجديدة مع نظام الإخوان المسلمين الذي تسنم السلطة عام 1989 ولا زال جاثماً علي صدر الشعب. ومهما حاولت المهدية الجديدة أن تجر البلاد القهقري نحو السطوة الثيوقراطية، فإن جينات السودانيين لا تملك إلا أن تسحبهم بالاتجاه المعاكس.

    وهكذا، ومها ادلهمت الخطوب وسدت الآفاق كافة علي السودانيين، ومهما تكاثرت عوامل التشاؤم واليأس والبيات الشتوي، فإن روحاً ثورية متفلتة لا تزال متقدة في الوجدان السوداني؛ لمستها في المواصلات العامة ولدي بائعات الشاي وفي القعدات وبيوت الأفراح والأتراح، ولدي الرموز المتلألئة مثل فاروق أبو عيسي وحاتم السر علي، ورفاقي القدامي بسنار ومدني، وفي أوساط الشباب والخريجين العاطلين والمتوثبين للمساهمة الجادة والمتحمسة في الانتفاضة القادمة. ويقول معظم الذين قابلتهم: نحن الآن في الحضيض، ولم يبق لنا إلا الصعود إلي أعلى، باتجاه الخروج من هذا النفق الشرير.
    وأحسب أن الانتفاضة قادمة لا ريب فيها، إذ أن العالم العربي كله من حولنا يشهد حراكاً من هذا القبيل، وإذ أن الشعب السوداني هو الرائد والمعلم وصاحب التجارب المعروفة في هذا المجال.
    ولكن، ماذا سيحدث بعد تلك الانتفاضة للجروح الغائرة في الجسم السوداني؟:
    • كيف سيتم ردم هذه الهوة العميقة بين الأغنياء والفقراء؟ The haves and have-nots ؟ هل ستتوفر لنا الإرادة لإعمال قانون (من أين لك هذا؟) أم أن العقلانيين قد يدفعون بأن ذلك سيقود لنوع الفوضي التي أتت في أعقاب الثورة الفرنسية، والثورة الشيوعية البلشفية بروسيا، وفي خضم الثورة الثقافية الماو تسي تونجية بالصين في ستينات القرن العشرين؟ وهل ستتوفر الامكانيات التي تسمح بالتحقيق في الثروات المنهوبة وفي متابعتها بالداخل وإحضارها من الخارج؟ إن المصير الملتبس والحائر الذى ما انفك يلف ثروات القذافي وزين العابدين بن علي وحسني مبارك يدعو للشك في امكانية استعادة تلك الأموال المنهوبة بالسرعة اللازمة.
    • كيف سيتم ردم ثقب الجهل الأسود الضخم الذي يكاد يلف المجتمع السوداني بأسره؟ فقد اعتمد نظام الإخوان المسلمين عبر الخمس وعشرين سنة الماضية علي إفراغ التعليم من مضامينه العلمانية والتنويرية والعقلانية، وحاول أن يسد الفراغ بكافة أنواع الدجل والخرافة والفكر الظلامي القادم من لدن القرون الوسطي؛ ولا أدري كم من الزمن يحتاج السودانيون لإعادة تعليمهم وتثقيفهم ورفع حجب الجهل التي دثرتهم طوال العقدين المنصرمين؟ وكم من الزمن تحتاج البلد لتعيد التعليم لسيرته الأولي بعد التخريب الذى سببه الإخوان المسلمين؟
    • كم من الزمن سيستغرق إعادة تأهيل مشروع الجزيرة والسكة حديد والخطوط الجوية والبحرية والنقل النهري والصناعات كافة...إلخ؟
    • كم من الزمن يحتاج المجتمع لعلاج الآفات والأمراض الأخلاقية التي ألمت به - مثل الكلف بمتع الفرج والبطن، والمخدرات والدعارة والشذوذ الجنسي والتباري في جمع الثروات بشتي الطرق الملتوية وغير القانونية، والرشوة والمحسوبية والكذب والتزوير...إلخ؟
    • كم من الزمن سيستغرق إعادة توطين قيم الشهامة والكرم والورع والبساطة والتجرد المستمدة من الإرث الصوفي، بعد أن سادت قيم الفشخرة والتفاخر والتباهي بالثروة والتمنطق بالسمت بالغ التكلفة، بمناسبة، كأعراس الباشوات، وبلا مناسبة؟

    باختصار، لو افترضنا أن الانتفاضة تفجرت هذا الشهر، وكنست النظام الراهن وألقت به في غياهب الجب، ما هي القوي البديلة المناط بها إنجاز الإصلاحات المطلوبة - المشار إليها أعلاه؟ إنها بلا شك القوي التى أفرزتها سنوات حكم الإخوان نفسها، القوي التي ترعرعت في كنف الجهل والدجل والركض المحموم وراء الماديات - ديدن ورأس مال الإخوان المسلمين. فما هو الحل؟
    إن استمرار النظام الراهن يعني المزيد من التدهور والتهميش الاقتصادي، والمزيد من التفتيت للبلاد، كما يعني بلوغ مرحلة الصوملة علي جناح السرعة. أي، لا بد من ذهاب هذا النظام فوراً. وبالطبع لا مفر من مخاض عسير في أعقاب الانتفاضة التي ستطيح بهذا النظام، ولا مفر من تجارب مريرة كالتي شهدتها الثورات كافة بتاريخ البشرية. ولكن، مهما كان الإصلاح متعثراً فهو أفضل من الخراب والدمار الحالي. ولربما يقيض الله لنا من القادة من يستصحبون مثل هذه المحاذير المستقاة من تاريخ اللانتفاضات والثورات في السودان وفي باقي بلاد الدنيا. وهناك الآن من القوي المعارضة من تعي هذا الكلام جيداً، ومن تتحوط لما بعد الانتفاضة، خاصة بالإصرار علي حرية التعبير والتنظيم في كل المراحل، وبالإصرار عل عدم اللجوء للقوانين الاستثنائية مهما كانت الظروف و(المهددات الأمنية)، فعلاج الديمقراطية هو مزيد من الد\يمقراطية، وأجواء الحرية هي التي ستساهم في تعليم الشعب ورفع درجات وعيه واستجابته لرياح التغيير التي تجلبها الانتفاضة، ومن ثم التماهي مع القيم المتحضرة التي أوشك نظام الإخوان الحالي أن يقضي عليها قضاءاً مبرما
    ومهما كان من أمر، فإن الواجب الأول الملقي علي عاتق الوطنيين السودانيين هو التخلص من نظام الإخوان المسلمين الحالي، ففي بقائه ضرر أكبر بكثير من احتمالات الفوضي التي قد تعقبه.
    والسلام.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de