المدينة والحاكم والكلاب/خالد قمرالدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 07:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2014, 10:46 PM

خالد قمرالدين
<aخالد قمرالدين
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 53

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المدينة والحاكم والكلاب/خالد قمرالدين

    مدهش كان ذاك الصباح ، كانت المدينة على موعد مع زيارة الحاكم ، لم تكن تعيره أدنى إهتمام ، لأنه كسابقيه من الولاة ، إن لم يكن أسوأهم على الإطلاق ، يقولون عنه هنا وهناك ، انه حتى قبيل تسلمه أمر الولاية بخمس سنين ، لم يكن يملك مبلغ خمسة مليون ، والآن يملك المليارات ، أي من أثرياء البلاد الذين تلاعبوا بالمال العام .

    كانوا يعلمون أنه يأتي ليكيل لهم الوعود الفارغة ، قال بعضهم عنه انه أكذب من يمشي على أرض الولاية ، والولاية بطولها وعرضها تئن تحت المأساة ، إحدى مآسيها هو ، وسابقه ، وسابقهما ، وكلهم ، حتى راس الهرم ، قال لهم بهرام في مواجهة مشهودة (لماذا تكذبون وتصرون على الكذب) ، الغريبة أنهم يدّعون براءة الأطفال ويصرون على تسيير البلاد بعقلية الأطفال .

    لم تخرج المدينة ، ولم يخرج رجل عاقل واحد ، كانوا (شوية) مجانين وسكارى كل منهم يريد محادثة الحاكم في شأن خاص ، ولكن دائما كان يحول بين قدسيته ، وإقدامهم غير الطبيعي كلاب راسته .

    كانوا (شوية) صبية مدارس ، دفع بهم معلميهم إلى ساحة الإستقبال ، وإعتصموا بمدارسهم في إنتظار مجيئهم المغبر .

    كانوا (شوية) مرتزقة ومأجورين ، لا يعصون للحاكم أمراً ، ويفعلون ما يؤمرون ، ليس حبا في سعادته ، ولكن خوفا من تجسس وتحسس بعضهم على بعض ، وقطع الأرزاق ، يقولون أنهم حفظوا وآمنوا بـ(وفي السماء رزقكم وما توعدون) ، ولكنهم يخافون .

    لم تهتم المدينة ، ولم يخرج أهلها ، كانوا يعتصمون ببيوتهم يمارسون العصيان النبيل ، والتمرد غيرالمسلح .

    سبقه متحدث ، هائج ومائج ومائع ، بأمر أبتر او أقطع ، لم يكن ذي بال ، وحينما قدّم سعادته ، وصعد المنبر ، وعد بسحق التمرد ، والتنمية ، والإعمار ، كسابقيه ، لم يهلل أو يكبر له أحد ، حاول أحدهم دعمه بهتاف شوارعي ###### ، لم ولن يخطر ببالك على الإطلاق ، كان نشازا ، تبدد ،ردده صاحبه ولم يردده أحد (الحاكم الجامد جامد) !!! (الحاكم الجامد جامد) . !!

    مدهش ذاك الصباح ، أدار السائق المحرك ، وضغط على الزر ، فكان التفجير والعذاب والإرهاب


    أفجر قلبي بيك
    أرتاح من عذابي
    يقولوا علي إرهابي

    بعدها غبتُ عن الوعي ، لم أتبين ملامح المدينة ، ولم أتذكر أكاذيب الحاكم ، لم أرى أمامي الكلاب ، السكارى ، الصبية ، المرتزقة ، و ..... ولم أستمع متبقي كلمات الأغنية ، من ذاك الـ mb3 ، المنصوب أمامي ، لأتساءل هل فعلا ََ مدهش ذاك الصباح ، ام ان الحكومة (دايرة كده) . !!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de