أيقونة الحرية والتسامح أيمن مبارك أبو الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 00:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2013, 05:19 PM

أيمن مبارك أبو الحسن
<aأيمن مبارك أبو الحسن
تاريخ التسجيل: 11-04-2013
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيقونة الحرية والتسامح أيمن مبارك أبو الحسن

    الفرق بين العظماء من البشر ودونهم، أن العظماء يخلدون أسماءهم في سفر التاريخ، تظل أعمالهم تسير بين الناس ولو هم ذهبوا أو غابت أجسادهم. سيرتهم تظل نبراساً للأجيال المتعاقبة تتحسس خطاهم وتتخذهم نماذج عالية للاقتداء.على الرغم من انقضاء سنوات عديدة لكن لا تزال كتب التاريخ والسير تسجل لهؤلاء المآثر والمواقف الناصعة والتي لا ينالها إلا أمثالهم. ما تزال كتب التاريخ تحكي عن غاندي ونكروما ومارتن لوثر كنج، ونيلسون مانديلا.
    ونيلسون مانديلا هو آخر هؤلاء العمالقة إن لم يكن يفوقهم، ليس على مستوى النضال والمبادئ التي نافح عنها ودفع ثمنها غالياً، لكنه بجانب هذا وذاك ظل وفياً لهذه للمبادئ. وكثيراً ما كان يتم تشبيه مانديلا بالمهاتما غاندي، فكلا الزعيمين انتهج السلم كسبيل لنيل الحرية وقد تحقق لهما ذلك، لكن مانديلا الذي ارتضى أن يضحي بحريته من أجل حرية أبناء شعبه، سعى كذلك لإرساء قيم العدل والتسامح والمحبة بين أبناء شعبه بعد استلامه للسلطة رغم أن فترة حكمه لم تزد عن فترة واحدة. كان من الممكن لمانديلا أن ينتقم لنفسه ولشعبه بعد خروجه من السجن وتسنمه للحكم وقد تهيأت له كافة ظروف الانتقام، لكنه بدلاً عن ذلك ارتضى العفو والتسامح، فكانت كلمته التي ألقاها أمام حشد هائل من محبيه عقب خروجه من المعتقل هي بمثابة الدستور الذي أسس لقيم المحبة والتسامح وتناسي الماضي مهما كان ذلك الماضي مراً وصعباً.
    بعد استلام مانديلا للسلطة كانت بلاده ما تزال تحت سياسة الفصل العنصري، وكانت التوترات تتنازعها من كل ناحية، بجانب الحرب الأهلية التي أصبحت تهدد وحدة البلاد ونسيجها الاجتماعي، ومع ذلك أسس مانديلا لجنة للمصالحة هدفت إلى إعادة رتق النسيج الاجتماعي ونبذ الماضي ومراراته.
    لقد كان طريق النضال الذي سار عليه نيلسون مانديلا نبيلاً ونظيفاً، وكانت المبادئ السلمية التي أسس لها مانديلا هي واحدة من ملامح الكاريزما التي ملكها واستطاع أن يؤثر بها على الآخرين فصار أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم، ولا غرو أن يجتمع في جنازته ذلك الكم الهائل من الزعماء والرؤساء والشخصيات السياسية الدينية من كل اتجاه، يميناً أو يساراً، شمالاً أو جنوباً. إنه بحق الأيقونة العالمية في النضال والتسامح واللاعب الرئيسي في تجاوز الاختلافات السياسية والعرقية والتقريب بين الخصوم.
    أخر الكلام: هنالك رجال يصنعون التاريخ، يضعون بصمتهم على مسلسل الزمن. وهنالك رجال يتجاوزهم التاريخ لا يلقى لهم بالاً. العظماء وحدهم يحدثون فرقاً، ويتربعون على قلوب الناس.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de