دخلت دولة جنوب السودان الوليدة مرحلة الانقلابات/خالد حسن سملتود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 06:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2013, 07:42 PM

خالد حسن سملتود
<aخالد حسن سملتود
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 18

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دخلت دولة جنوب السودان الوليدة مرحلة الانقلابات/خالد حسن سملتود

    الحركة الشعبية SPLM وتجربة الاختزال ،،، الصراع الداخلى على السلطة ومخاض الانشطار القبلى والجهوى !!! Internal power struggle
    خالد حسن سملتود (الرياض) [email protected] دخلت دولة جنوب السودان الوليدة مرحلة الانقلابات العسكريةmilitary coups لتنضم لباقي المحيط الأفريقي الذي يمثل أكبر محيط للانقلابات العسكرية في العالم، حيث لا تختلف الأسباب كثيرا عن بعضها البعض، والتي لا تخرج في الغالب عن الأس القبلي واحتكار السلطةPower Hoarding والأحقاد الشخصية بين القادة الكبار.وبحسب ما رشح من أخبار نشرت في الصحف ووكالات الأنباء أكدت بأن ما حدث من إطلاق نار كثيف وفي أماكن ذات أهمية عسكرية وأمنية يؤكد نية المهاجمين الانقلاب على حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، كما ورد بأن نائب الرئيس المقال د. رياك مشار هو من قاد هذه المحاولة الفاشلة، يتأكد للذين كانوا ولا زالوا أصحاب صلة بما جرى في الجنوب السودان قبل الانفصال وما يجرى في الوقت الراهن أن المحاولة الانقلابية لها خلفيات تاريخية واسعة الامتداد وليس مجرد حدث عابر، وسيمر بسلام..!!.
    لكن قبل أن ندخل في خلفيات هذا الصراع فلنتعرف على شخصية كل من الرئيس سلفاكير ميارديت، ود. رياك مشار نائب الرئيس (السابق)، وبطبيعة لحال ليس هناك توافق بين الشخصيتين لا من حيث المؤهلات العلمية والأكاديمية ولا من حيث الأفكار، فالرجلين من قبائل مختلفة وبينها ندية عالية وتنافس منذ قديم الزمان. الرئيس سلand#1700;اكير مَيارديت حسب صحيفة (الميدان) السودانية من مواليد (1951) جاء إلى منصب نائب رئيس جمهورية السودان (قبل الانفصال) خلفًا للعقيد جون قرنق، الرئيس والمؤسس للحركة الشعبية لتحرير السودان، وبعد وفاته في حادث جوي عليه الكثير من علامات الاستفهام وحتى الآن لم تعرف الجهات التي وقفت خلفه، وسلand#1700;اكير، الزعيم الجديد للحركة الشعبية لتحرير السودان من قبيلة الدينكا كبرى قبائل جنوب السودان، وهي تتفوق على القبيلتين النيليتين الأخرييْن المنافستين في زعامة الجنوب وهما قبيلتا الشلك والنوير)، وسلفا تسيطر عليه ثقافته العسكرية الصارمة الراكوبة .
    أما نائب رئيس جنوب السودان السابق، والنائب الأول في حزب الحركة الشعبية (الحاكم)، الدكتور رياك مشار، أكثر الشخصيات المؤثرةInfluential في الدولة التي استقلت قبل عامين، وظل محورا أساسيا بين المجموعات السياسية الجنوبية منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، ويحمل مشار صاحب الستون عاما، الدكتوراه في الهندسة من إحدى الجامعات البريطانية، وقد تخرج في جامعة الخرطوم، ويعد من أبرز خريجيها إذ حقق واحدا من أعلى معدلات التخرج في تاريخ الجامعة، وكان من أميز وأبرز الطلاب الجنوبيين آنذاك، ينحدر من قبيلة (النوير) ثانية كبرى قبائل جنوب السودان، بعد قبيلة (الدينكا).
    إن كلا من الرئيس سلand#1700;اكير ونائبه السابق د. رياك مشار تاريخهما المتقارب في دخول العمل العسكري ضد الحكومات السودانية، مع اختلاف المساهمات من حيث الكم والكيف، سلand#1700;اكير كان قائدا ميدانيا يقود العمليات العسكرية، بينما د. رياك مشار تنقل من القيادة الميدانية للقتال إلى القيادة العليا مع الزعيم الراحل جون قرنق باعتباره متعلما ومنظرا وقائدا لا يشق له غبار في معارك التفاوض بين حركته والحكومة السودانية، ومشار له علاقات عالمية معروفة وموثقة، وحسب ما خرجت به من لقاء تم بيني وبينه في منطقة (بلقوق) شمال ولاية أعالي النيل في مارس 1997م خلال مهمة عمل رسمية بأن الرجل كان يمثل هاجسا للزعيم جون قرنق فإذا وضع مع الجنود في ميادين القتال تعقلوا به تعلقا شديدا، وإذا أتى به لدسك القيادة تأثر به كل الطاقم القيادي من المنظرين وخبراء الاستخبارات ومن القيادات المعروفة التي تقود جولات التفاوض مع الحكومة السودانية، كان مشار الرقم الصعب في كل الأحوال لحنكته وخبرته في الإقناع والتفاوض والبرود الشديد في الحالات التي تحكم الخلافات بين الكبار.
    سلفاكيــــــــــــر من جانبه فهو عسكري صارم وقليل الصبر على معالجة الملفات، وفي الغالب يحسم مشاكله مع الآخرين بالقوة، قوة السلاح أحيانا، وقوة الموقع القيادي التي يجلس عليه، لذا فإن منطق الأشياء وطبيعة البشر أن لا يكون هناك انسجام بقدر كبير بين قيادي متعلم في أرقى الجامعات الوطنية والخارجية، وبدرجات رفيعة المستوى وصاحب خبرة في بناء العلاقات الداخلية والخارجية، ومن الطرف الآخر قيادي عسكري لم ينال من التعليم شيئا يذكر، ونضف لذلك الاختلاف القبلي بينهما، وهما من قبيلتين متنافستين في الحياة العامة..!.
    الخلفية التاريخية للصراع بين الرجلين (سلفا ومشار) لا شك بأن الاختلافات في الرؤى بين قيادات حركات التمرد في أي مكان في العالم تكون في الغالب الأعظم نواة لصراعات كبيرة مستقبلا، وهذا ما حدث بالضبط داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان في منتصف ونهاية ثمانينيات القرن الماضي إذ حدثت خلافات كبيرة في الرؤى العسكرية والسياسية بين الزعيم جون قرنق قائد الحركة من ناحية، وعدد من القيادات التاريخية الكبيرة في الحركة المسلحة من الجانب الآخر، ازدادت وتيرة هذه الصراعات بشكل واضح في الفترة ما بين 1986-1989م، بين د. جون قرنق وعدد من القيادات متضامين بقيادة د. رياك مشار،(اروك طون اروك وكاربينو كوانين) وانفجرت بشكل قوي في العام 1991م وأحدثت هزة كبيرة كانت هي الأولى من نوعها، وكان ذلك في الوقت الذي استعدت فيه الحركة الشعبية بالتخطيط الدقيق لاحتلال القيادة العامة بولاية الاستوائية بعاصمة جنوب السودان (جوبا) بقوة قوامها 13 ألف عسكري من الشباب الذين تم تدريبهم في كوبا على قيادة حرب العصابات وحرب المدن، وكانت الحركة تنوي القضاء على ما عرف حينها بحملة (صيف العبور) وكانوا على وشك ساعة التنفيذ لكن مجموعة د. رياك مشار أحدثت انقلابا كبيرا في الأوضاع فقامت بعمل عسكري مضاد للحركة الشعبية وأفشلت المخطط كله، الذي كان سيقود الأمور لاتجاه مختلف تماما لأن احتلال جوبا سيمكن من القضاء على كل القوات الحكومية في الجنوب، وبالحصار الخانق في المدن.. إلخ.
    الانقلاب الذي قاده د. رياك مشار لم يقف عند إفشال مخطط الحركة بل ذهب أبعد من ذلك بأن قاد حملة إبادة جماعية لقبيلة (الدينكا) حيث اجتاحت جيوشهم كل قرى هذه القبيلة المنافسة بدءًا من منطقة بور ثم مناطق ولايات بحر الغزال، وولاية جونقلي، وولاية أعالي النيل ومناطق جنوب كردفان، وقد أطلق بعض القيادات العسكرية وبعض الخبراء ومستشاري الزعيم جون قرنق على هذه الابادة بـ(الحرب المنسية) التي تتجاوز حرب قبيلتي التوتسي والهوتو التي حدثت في رواندا عام 1994م وقتل فيها أكثر من 800 ألف من الجانبين، وحسب ما استقيته من معلومات من مستشار سابق للزعيم جون قرنق “أن هذه الإبادة التي قامت بها مجموعة د. رياك مشار قد ضربت جيوش الحركة الشعبية في مقتل، وجعلتهم يهيمون في الأرض على وجوههم، يأكلون الحشائش، بعد أن فقدوا قادتهم وتفرقت وتشتت قوتهم بين قتلى وجرحى، وقيادات الحركة الشعبية آنذاك وزعيمهم جون قرنق ومستشاريه فسروا ما حدث بأن د. رياك مشار ومن معه كانوا ينفذون أجندة الحكومة السودانية.
    وبعد سنوات أرسلت مجموعة رياك مشار إشارات تبدو فيها رغبتها في إحلال السلام مع الحكومة السودانية، وتلك التي توجت باتفاقية الخرطوم للسلام في عام 1997م، وجرى تنصيب مشار مساعدا للبشير ومسؤولا عن إقليم جنوب السودان، على أن يجري الاستفتاء بعد أربع سنوات من تنفيذ الاتفاقية، وأصبحت أهمية مشار ومقاتليه بالنسبة للخرطوم تتعلق بتوفير الحماية لآبار النفط الموجودة في مناطق قبيلة مشار في ولاية الوحدة ومناطق غرب النيل، وتعليقا على إفشال مخطط الحركة المتمردة لاحتلال جوبا والإبادة الجماعية لقبيلة (الدينكا) قال الزعيم جون قرنق قولته المشهورة “إن رياك مشار خان الحركة وطعنها من الخلف”.!.
    وحقيقة الأمر لم يكن مشار هو الوحيد في عداءه للحركة الشعبية، واشترك معه الكثير من المرات د.لام اكول أجاويد، المنحدر من قبيلة (الشلك) القبيلة الثالثة في جنوب السودان، وكاربينو كوانين أحد المؤسسين للحركة الشعبية مع قرنق، وليم نون بانج، واورك تونق اروك، والرئيس الحالي سلand#1700;اكير ميارديت، لكن برغم ذلك عندما جاءت الحركة الشعبية لتحرير السودان للعاصمة السودانية (الخرطوم) بعد التوقيع على اتفاقية السلام (نيفاشا) رفضت التعامل مع د. لام أكول، للخلفيات والسوابق الكثيرة التي خان فيها اكول العهد وأفشى كل أسرارهم العسكرية، فرفضوا التنازل له عن نصيبهم من المناصب في الحكومة الاتحادية لكنهم تنازلوا للدكتور رياك مشار.
    ماذا دار في اجتماع مجلس التحرير الوطني يوم الأحد الماضي..؟.
    وفي تعليقه على ملابسات الحدث ونشرته الصحف ووكالات الأنباء (الاثنين 16 ديسمبر) قال رئيس جنوب السودان سلand#1700;اكير ميارديت “إن الحزب الحاكم كان في حالة انعقاد لمجلس التحرير الوطني، سمحنا للرفاق بالذهاب إلى أداء صلاة الأحد، ولكن عندما عاد الجميع فوجئنا بخروج تلك المجموعة، التي يبدو أنها كانت تدبر للانقلاب، وغابوا عن بقية الجلسات ليخططوا لقلب الحكم.. لكنهم فشلوا”.
    ومن مصادري الخاصة من (جوبا) علمت بأن بعض القيادات الجنوبية في انعقاد مجلس التحرير الوطني قد شنوا هجوما شديدا على الذين يختلفون في الرأي مع سلand#1700;اكير، ومن الذين تحدثوا كان رياك قاي كوك القيادي البارز فتحدث منتقدا د. رياك مشار بشكل عنيف وفي إساءة كبيرة للرجل الذي كان نائبا لرئيس جمهورية جنوب السودان”، وهو ما اعتبر من المراقبين والمتابعين أمرا مخططا له من قبل الرئيس سلand#1700;اكير لإبعاد د. مشار ومجموعته نهائيا من قيادة الحركة الشعبية كحزب حاكم وذلك على خلفية إعلان د. مشار نيته الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 2015م، ولهذا السبب خرجت المجموعة من الاجتماع غاضبة على ما فُهم بأنه استئصال للرأي المخالف من أهم مؤسسة وهي مجلس التحرير الوطني.!.
    لكن المرجح ومن خلال هذه الخلفيات التي ذكرناها فإن دولة جنوب السودان ستشهد استمرارا للأحداث المؤسفة وليس من المتوقع أن تتوقف نهائيا إلا بالاتفاق بين الطرفين المتنازعين، وحسب معلوماتي بأن الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون تتواجد الآن في مدينة جوبا وتعمل على تهدئة الموقف، ومن المحتمل أن تقنع الطرفين بالجلوس لطاولة المفاوضات لإنهاء هذا النزاع، ومن متابعتي للأحداث هناك فإن الصراعات الشخصية والقبلية بين الطرفين كبيرة جدا، وكل من سلand#1700;اكير ورياك مشار يطمع في الوصول لمنصب رئيس الجمهورية، الأول يمثل القيادة التاريخية المُؤسسة للحركة وترى أنها الأحق بالحكم، والثاني يرى بأنه الأصلح لرئاسة الجمهورية باعتباره ومجموعته لديهم الكثير من الأفكار والتطلعات التي تتناسب مع مقتضيات الوقت الراهن إقليميا وعالميا، ولهم القدرة على التواصل مع العالم الخارجي باعتبار أنهم قد نالوا قسطا كبيرا من التعليم والاحتكاك الخارجي.
    وكما حذرت الأمم المتحدة من أن الصراع قد يتحول لصراع قبلي، وللأسف هذا ما سيحدث بالضبط لأن كل طرف سيستعين بقبيلته ضد الآخر، إلا أن يحسم الصراع بين سلand#1700;اكير ورياك مشار بالسرعة التي توقف تمدد الصراع المسلح في المناطق الأخرى والخشية من حدوث عمليات انتقامية لأن القبائل الجنوبية منتشرة في العديد من مناطق جنوب السودان مما يجعلها عرضة للانتقام من الأطراف الأخرى.

    حيث أظهرت المحاولة عن وجود قدر كبير من الاحتقان بين أجنحة الحركة الشعبية السلطة الحاكمة منذ الاستقلال في عام2011, ما بين تيار الرئيس سيلفا كير ميرديت, والتيار المعارض له الذي يقوده النائب السابق للرئيس والحركة إربك مشار, وهذا الخلاف تبلورت ملامحه بعد قيام الرئيس ميرديت بإقالة عدد كبير من حكومته في يوليو الماضي ومنهم مشار, الذين يتهمونه بأنه يحكم البلاد بأسلوب ديكتاتوري, مما خلق حالة من الاتهامات المتبادلة بينهما وتحول الخلاف السياسي بينهما إلي صدام مسلح كشفت عنه المحاولة الإنقلابية الأخيرة.
    الخلافات بين شركاء النضال من أجل استقلال الجنوب أخذت تطفو علي السطح, ورغم قرار العفو الذي أصدره الرئيس سيلفا عن المعارضين السياسيين, ومن ثم عودة أبرزهم مثل لام أكول وباقان أموم, إلا أنه لم يفلح في إنهاء الخلافات وتزايد حالة الاستقطاب بين أجنحة الحركة الشعبية, وهو ما ينذر بمخاطر كبيرة أبرزها انحراف أبناء الجنوب عن التركيز علي أولوياتهم الحقيقية في الإسراع ببناء واستكمال مؤسسات الدولة السياسية والإدارية والأمنية ومعالجة مشكلات الفقر والبطالة المنتشرة بين صفوف الجنوبيين, والاستفادة من موارد النفط في إنعاش الأوضاع الاقتصادية. ولاشك أن أحد التحديات الملحة أمام حكومة الجنوب هو استيعاب الآلاف من المقاتلين السابقين في الحركة الشعبية ضمن جيش نظامي موحد يحتكر فقط استخدام القوة وينهي ظاهرة المليشيات المسلحة المنتشرة, أو تعويض هؤلاء وتوفير فرص عملهم لهم, حيث أن استمرارهم يمثل قنبلة موقوتة للاستقطاب وأداة في الصراع السياسي, ومن ثم تبرز أهمية جمع السلاح من أيدي هؤلاء والبحث عن حلول مناسبة لهم.
    وجنوب السودان لا يحتاج فقط إلي تسوية مشكلاته الداخلية وإنهاء حالة التمرد المتصاعدة, بل يحتاج أيضا إلي تسوية مشكلاته مع الشمال وحل القضايا العالقة خاصة قضايا ترسيم الحدود وحسم مصير منطقة آبيي الغني بالنفط, وإقامة علاقات جيدة مع الخرطوم تقوم علي التوازن والاحترام والتعاون المشترك من أجل مصلحة الشعبين, لأن استمرار التوتر بدوره يغذي من الحرب بالوكالة ولجوء كل طرف إلي دعم المتمردين في كلا البلدين, وهذا هو الأخطر لأن دخول الجنوب في دوامة الصراع المسلح سوف يكون لها تداعيات خطيرة إقليمية ويغذي من حالة عم الاستقرار التي سوف تضر بمصالح كثيرة ومنها المصالح المائية المصرية.
    كما أن لجوء حكومة الجنوب إلي مواجهة التمرد عبر الحل العسكري فقط ومطاردة المعارضين سوف يغذي حالة عدم الاستقرار, لأن المعارضة في ظل انسداد الحل السياسي سوف تلجأ إلي حمل السلاح والمنتشر كثيرا بين المقاتلين السابقين, ومن هنا تتكرر المحاولة الانقلابية, وهو ما قد يدخل البلاد في دوامة من العنف, لذلك لابد من البحث عن حل سياسي يستوعب المعارضة وذلك عبر ترسيخ الديمقراطية الحقيقية ونبذ مفهوم الانقلاب العسكري, كما أن جنوب السودان يحتاج إلي مساعدة دول الجوار خاصة مصر للمساهمة في تحقيق الاستقرار والتنمية, كذلك تبرز أهمية مساعدة الدول الغربية للجنوب لإنعاش الأوضاع الاقتصادية المتدهورة ومساعدة هذا البلد في بناء دولته ووقف كل صور التدخل في شئونه الداخلية, وتخفيف معاناته من الفقر والتدهور الاقتصادي والتعليمي.وكطبيعة أي دولة تنقل من مرحلة الاستقلال إلي مرحلة الاستقرار وبناء المؤسسات من جديد, فإن جنوب السودان يسير وسط حقل أشواك يتطلب الحكمة والحوار بين شركاء الأمس وضرورة تنحية الخلافات السياسية والصراع علي السلطة والتركيز علي أولويات بناء الدولة والمجتمع ليصبح الجنوب عاملا وركيزة استقرار في منطقة حوض النيل بدلا من أن يكون عامل توتر وصراع.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de