بعض ملاحظات الرعية حول مؤتمر رئيس الجمهورية د. حافظ قاسم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2013, 04:18 PM

حافظ قاسم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعض ملاحظات الرعية حول مؤتمر رئيس الجمهورية د. حافظ قاسم




    بعض ملاحظات الرعية حول مؤتمر رئيس الجمهورية
    د. حافظ قاسم
    الرؤساء العرب الذين زرعهم الله ثم اراد لهم القلع عن طريق الثورات فسلط عليهم سخط شعوبهم وغضبها كانوا يحتفظون ببعض الاحترام لشعوبهم. فمبارك مثلا والذي لا يمكن ان يشك احد في انه يكن كل الاحترام لشعبه فقد قررالتدرج و التنازل عن العرش ولكن في الساعة الخامسة والعشرين. وبن علي من شدة احترامه للشعب اعترف و قال معتزرا للتوانسة : الان فهمتكم .وصالح فلا شك في انه يعز شعبه بدليل انه قد وعدهم ببعض التنازلات ولما لم يقبلو بها اراد سحبها وقال لهم: فاتكم القطار .اما القزافي ولانه يفهم الليبيين جيدا ويعرفهم ويحبهم بجميع طبقاتهم وفئاتهم والي درجة اختيار حرسه الخاص من فتيات غمار الناس ,لكن يبدو ان ادمانه للمخدرات جعله يعتقد ان لا احد يستطيع قلعه لان الله زارعه فقال لهم متخيلا ان الثوار كجرزان : من انتم واتهم بحبوب الهلوسة .اما الرئيس السوداني فقد اعتبر هتاف بعض الناس له"سير سير يا البشير " بأنه ضؤ اخضرليفعل في شعبه ما يشاء ومتي شاء وكبير الجمل فمشي وسار غير ابه لاي شخص ولا لاي شئ كما يقول المثل .لما ذا ؟حاقولكم !!
    القرارات المصيرية والصعبة والتي يفترض ان يتحملها ويدفع ثمنها الشعب تتطلب بالضرورة ان تقال للناس من غير وسطاء, فهم المعنييين بالامر اولا واخيرا . وان تشوب المخاطبة الشفافية والصراحة التامة دون اي لف او دوران وفي وجود المعنيين مباشرة بالمخاطبة, وان يشرح لهم بوضوح ويبين لهم بصدق ليس فقط الواقع و الاسباب والدوافع ولكن ايضا البدائل والمخاطر والتضحيات المطلوبة وان تكون القيادة قدوة ومثلا يحتذي به.وبما ان الهدف هو اقناع الجماهير وكسب رضاء الشعب فمن الضروري ومثلما اخذ الرئيس حقه وحاضر الناس ان يعطي الطرف الاخر الفرصة وان يستمع للناس ويتعرف علي رايهم وينسي حكاية البروفسير غندور واتحاد نقاباته مثلما لم يعر اي اعتبار لمجلسه الوطني في القرارات الاخيرة .هذا واي ضابط مستجد اوفي رتبة ادني يعلم علم اليقين ان من ابجديات قواعد نجاح اي هجوم عسكري و كسب المعارك هي ضرورة تنوير الرتب الادني ورفع معنويات القوات وشحذ همم الجنود وشرح الخطة لهم واخذ ملاحيظهم في الاعتبار .وكما ان الرئيس صار لا يثق حتي في البرلمان ولايضمن ممثلي الشعب وهو بنفسه الذي اختارهم وقرر ان يحرمهم حتي من متعة التهليل والتكبير لاصلاحه الاقتصادي والتصفيق والزغردة لسياسة رفع الدعم , فكيف له ان يتنازل وينزل الي الرعية ويخاطب الجماهير وجها لوجه في الساحة الخضراء مثلا حتي وان كان الحضور بالاوامر والحشد مدفوع الثمن .وعليه فقد قرر ان يستعيض عن اي مواجهة مع الشعب بلقاء الاعلام وخاصة الصحافة لانها وكما يقال ضمير الشعب والناطق باسمه ويتحدث الي الصحفيين باعتبارهم المعبرين عن هموم الناس وقضاياهم. هذا وقد يعتقد غير المتابع للشان السوداني ان لا غرابة في ذلك . لكن الرئيس عارف والصحفييون يعرفون ونحن نعرف ان لا حرية تعبير ونشر ولا بطيخ في بلاد السودان.وبالرغم من ان العديد من الصحف اما حكومية اما مدجنة وان الكثير من الصحفيين او ان في افواههم ماء او ان العيون مكسورة لكن ومع ذلك فهنالك الرقابة المباشرة لاجهزة الامن وايضا ما يعرف بالرقابة القبلية .هذا والانكي من كل ذلك انه وبعد تمثيلية الاحتفاء بالصحافة واحترام الصحفيين ولقاء الرئيس بهم وتصفيق بعضهم له الا ان العديد من الصحف قد اوقفت من الصدور وان الكثير من الصحفيين قد منع من الكتابة لما المسألة بعدين سخنت . بل ان الامر قد وصل حد ان ان تكتب تلك الصحف التي رضيت وواصلت الصدور ما يمليه عليها الرقيب الامني والي درجة دبلجة بعض المواضيع والتقارير باسم صحفيين دون موافقتهم واحيانا دون علمهم .
    بالرغم من ان المنظمين للمؤتمر ارادوا ان يبدا وزير المالية الحديث بان يشرح الاجراءات الاقتصادية وملابساتها ويطرح تدابير نجاحها وان يتدخل الرئيس فقط اذا ما حدثت بعض المشاكل ؟؟.!! هذا وقد وضح فيما بعد ان سياسة الدولة الاقتصادية هي المشكلة ذاتها .الرئيس قال في حديثه انه يرفض ان يتخذ من وزير المالية ساترا يقيه من الهجوم ولا يقبل له ان يكون تخته فتصوب اليه النيران ويقصد طبعا النيران الصديقة في داخل القاعة وليس في خارجها . وهذا الموقف قد حظي بتاييدنا الكامل لا تعاطفا مع الوزير ولكن لان مثل خادمة الفكي المجبورة علي الصلاة ينطبق عليه .وبعدين حكاية الساتر والنيران والهجوم ان دلت علي شئ فانما تدل علي انه كان ناوي علي شر وانه حيجيب ضقلها يكركب كما قال بعض السودانين. بينما كان المفترض و المتوقع هو ان يترحم علي ضحايا السيول والامطار من امة محمد وان يواسي من تهدمت بيوتهم ويطيب خاطر من فقدوا الممتلكات من المسلمين وان يبدي بعض من الشفقة والرحمة اذ ان الناس لم تتعاف بعد وما زالت تعاني من اثار كوارث السيول والامطار وتداعياتها.وبالرغم من الحديث الكثير والاحبار الغزيرة التي اريقت وسكبت عن اعتكاف الرئيس وخلوته وعن الاعتراف والقسم المغلظ بوقف الاقتتال في دارفور الجريحة والوعد بانهاء الحروبات في كل من جنوب كردفان والنيل الازرق وان السلام سيعم الا ان الظن قد خاب وكدنا ان نردد قول العرب (تمخض الجيل فولد فارا ) لولا قول الرئيس عن قرب عودة الصفاء بين المؤتمرين الوطني والشعبي و تبشيره لنا باخبار ساره في هذا الصدد الشئ الذي اشاع الذعر فينا والخوف من اعادة انتاج السنوات العشر التي سبقت رمضان من عام 1999. وحتي تعلم وتعرف الاجيال الجديدة عن سبب خوفنا وجزعنا ما عليهم الا ان يسالوا الكبار عن عشرية الانقاذ الاولي قبل ما يعرف بمفاصلة رمضان وانقسام الاسلاميين الي قصر ومنشية .
    في مقالات سابقة كنت قد ابديت رايي حول ما يسمي بالجراحات التي سيتعرض لها الشعب والتدابير التي قررت لتعافي الاقتصاد وان المسالة في النهاية هي لمصلحة الشعب وتحقيق رفاهيته كما زعم وكان الله في عون الجميع. وملخصه ان اضطرار الحكومة لاتخاذ هذه الاجراءات وعدم امكانية الانتظار حتي الميزانية الجديدة بعد ثلاثة اشهر هو ان الحكومة غدت مفلسه وتفتقد الي اي امكانية طبع النقود والاستدانة من البنوك المحلية بسبب العين الحمره لصندوق النقد الدولي وسوطه او الاستدانه من الخارج لعدم استعداد اي دولة او مؤسسة مالية للتعامل مع السودان . ولا اريد هنا الحديث مرة اخري عن الاقتصاد السياسي للحزمة واقتصاديات تلك الاجراءات وانها ستفاقم من العجز و تعمق الانهيار المالي وتاجج من الازمة الاقتصادية وذلك بتدمير المنتج وتحطيم الانتاج القائم وانها لا ولن تكون الاولي والاخيرة . وسيبك من حكاية الهجمة الاستثمارية خاصة وان ما يسمي بالاصلاح ليس وصفة جديدة تطبق لاول مرة سواء في السودان او في الدول المازومة الاخري, لكن هنالك ضرورة لابداء بعض الملاحظات علي ما ذكر والتعليق علي ما قيل.
    بشكل عام فان طرح السياسة الاقتصادية الجديدة كان احادي الجانب اي بطريقة ولا تقربو الصلاة لانه وبينما حاضرنا الرئيس عن الايرادات بالتفصيل الا انه لم يتطرق الي موضوع الانفاق وهيكلة الدولة الا لماما.تكلم كثيرا عن الاختلالات الهيكلية مثل ان الايرادات تعجز عن مقابلة المصروفات وان فاتورة الاستيراد تفوق حصيلة الصادرات وان مستوي الاستهلاك لا يتناسب مع قدرات الانتاج .وذكر هذه الوقائع من باب السرد فقط لم يكن مفيدا وذلك لان السؤال( لماذا) يفترض ان تصحبه اجابة وتفسيرات بدلا من التعجب ووضع النقاط فوق الحروف. هذا وكان يمكن للناس ان تشتري بضاعة تحمل اعباء سد عجز الميزانية وتصديق الوعد بالتنمية والرفاهية اذا ما قيل لهم كم يبلغ حجم الاموال التي جنبت وحتي يوم الناس هذا بواسطة الوزارات والمؤسسات (ووين راحت ) وما عايزين نعرف مين جنب وليه ,و اين وكيف انققت اموال كل من النفرة والنهضة الزراعية ودعم القمح وايضا تلك الاموال التي توفرت من تدابير واصلاحات يوليو من العام الماضي فقط, وسيبك من مليارات البترول وتلك التي جمعت باسم كنانة والرهد والشهيد والجريح وخصخصة المشاريع الحكومية الخ الخ .ولان الكلام عن الاموال حيجيب سيرة الفساد فهل يحق للناس ان تسال عن مصير ضرائب دخل من جنو وقتها الملايين من بيع تصديقات السكر, و ما اثاره كل من الطيب مصطفي وعادل الباز عن الفساد في قطاع الاتصالات وسوداتل, وما ظل يثيره الفاتح جبرا عن سودانير وخط هيثرو,وتهديدات محافظ بنك السودان السابق لجوكية البنوك .اما الكلام عن القضاء والمحاكم وحتي يصدقه الناس فلابد ان تقنع الحكومة الناس بانها لا تكيل بمكيالين والدليل علي ذلك لان الانقاذ وفي الوقت الذي كانت قد ازهقت ثلاثة ارواح لامتلاكهم عملات اجنبية لم يساءل قطبي المهدي قانونيا عن لماذا لم يودع تلك العملات الاجنبية في البنوك ولايسأل وهو القيادي في النظام لماذا يجمدها بالاحتفاظ بها في خزينته ولا يدع الاقتصاد الوطني يستفيد منها في دوراته الاقتصادية .كما انها قد حكمت في السابق بالاعدام الفوري علي ما عرفوا بشهداء رمضان وفي الحاضر تعفو عن ود ابراهيم وغوش والانقلاب هو الانقلاب والانقاذ هي الانقاذ وغير ذلك مثل صفقة ادوية الملاريا المنتهية الصلاحية التي استوردت لولاية الجزيرة والتي راح ضحيتها المئات وقضية طريق الانقاذ الغربي وقضية ذلك المستشار في النائب العام وهلمجرا .ولان الرئيس قد اراد تسويق تدابير الاصلاح فاسهب في الحديث عن الدعم وماخذه وفوائد تقليصه والي درجة الندم علي عدم الغائه, كان من المفترض ان تصحب ذلك دراسة مقارنه للاثار المباشرة وغير المباشرة علي كل من الاقتصاد والمجتمع وتداعياتها علي الاقل من باب تفادي التدليس وان من غشنا ليس منا.ايضا الرئيس تحدث عن الاخطاء التي ارتكبت والفشل الذي حدث دون تحديد المسئولية ولان البلاغ سيدون ضد مجهول فلن يتعرض اي احد للمساءلة ناهيك عن المحاسبة.وسيبكم من حكاية الاستراتيجية القومية الشاملة واجهزتها وكوادرها العاملة ومن اسراب المستشاريين والمساعدين القاعدين في القصر والوزارات والطائرين منهم , الموجوديين في الداخل والمتواجدين بالخارج , لكن من المعلوم بالضرورة ان كل من شارك في الاخطاء وساهم في الفشل الاقتصادي والسياسي سيكون جزءا من الحل, وكفي الله المؤمنين شر القتال .
    وكما قال احدهم عن نجاح الرئيس في تبسيط المعلومة الاقتصادية وايضا من باب اقتصاديات التقشف وربط الاحزمة هل لنا ان نسال عن الجدوي الاقتصادية من تعيين فلذات الاكباد دون مواصفات او وصف وظيفي في وظائف رفيعة .مجرد سؤال ومنطلقه اقتصادي بحت وليس سياسيا .ايضا فمحمود يريد ان يعرف اذا ما كانت الخزينة العامة تتكفل ببدل سفريات مولانا الصغير المتواصلة الي كل من لندن والقاهرة, وهل هو يحاسب عن ذلك الغياب المستمر.وهذه اسئلة اخري موجه للسيد علي ابن محمود من باب تطبيق اللوائح المالية والمحاسبية. وذكر ايضا ان الحكومة التي تطارد سماسرة العملات في الشوارع والبرندات وفي الماضي ازهقت الارواح بجريرة حفنة من الدولارات يضارب بنكها المركزي مثله مثل اي مضارب فيشتري الذهب بسعر من الدهابه ويصدره ويمنح الدولارات للمطاحن بسعر ويبيعها لعلي محمود بسعر وما فيش حد احسن من حد. .وقيل ايضا ان الدعم مثل ما قيل في السابق عن العلاج والتعليم المجاني انهما رجس من عمل الشيطان الا ان السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه هو حول امكانية حصول حكامنا الحاليين اطال الله عمرهم وكل قوي امين علي فرصة حكمنا وادارة دولتنا لولا ذلك الدعم الحكومي ومال الدولة . وهذا السؤال موجه لاباء وامهات واسر كل من تقلد او يتقلد حاليا وظيفة رفيعة او سامية في بلاد المشروع الحضاري.مالكم كيف تحكمون .ومواصلة للكلام عن ان الدعم يذهب جله الي الاغنياء فلماذا لا نترك الفقراء يتمتعون بذلك القليل منه وان نسعي الي حيل ضريبية وما اكثرها لنسحب من الاغنياء ما حصلوا عليه ليس فقط من دعم بل واكثر من الدعم . وتقول ايه اذا ما الحكم في ذات نفسه قام لخدمة مصالح تلك الفئات الغنية وزيادة غناها .وحكاية ان جزءا معتبرا من العائد سيذهب لدعم الاسر الفقيرة فلن يصدقه اي طفل .وحتي اذا سلمنا جدلا بانها ستستفيد فعلا وعلي داير المليم من ذلك المال فان ما يعطي لها لن يفي بالقليل حتي من الاحتياجات لان الارتفاع المتسارع والجنوني وغول التضخم لن يبقي لها شئا وناهيك عن الاسر التي لن يشملها مال الدعم وما اكثرها . .اما موضوع استفادة السفير الامريكي والعاملين في المنظمات الاجنبية فيمكن معالجته مثلا ببيع الوقود لهم بالاسعار غير المدعومة وبالعملات الصعبه لكن تقول ايه اذا الجكومة فالحة فقط مع ستات الشاي واصحاب الدرداقات وفي الشوارع والطرق . اما قصة التهريب وشبكاته فهذا كلام لا يلقي علي عواهنه خاصة وان التهريب ليس نزعة اجرامية او هواية انما مؤسسة لها ميزانيات ونظم وحياة ولها تراث وخبراء ومستشارين حتي وان لم ينالو الشهادات الجامعية او لا يفكون الخط اصلا.مما يعني ويتطلب الدراسة العلمية لمقارنه الاسعار هنا وفي الدول المجاورة وقبل ذلك اليحث في دوافع التهريب واساليبه والاخذ في الاعتبار ان للمهرب حساباته ودراسات جدواه ويمتاز بذكاء يفوق ذكاء اي حكومة وما مضاربة بنك السودان في سوق الدهب الا قليل من كثير تعلمه البنك من مدرسة المضاربين والمهربين واستلفه من ترسانة وسائلهم .والحديث عن اعادة الاحزاب بعد حلها وان التوالي ايام زمانه جاط المسالة فساترك الحديث عنه للاحزاب لتحدثنا عن نفسها ومشاكلها في الحاضر فقط لا الماضي .فدائما ما يقال ان الحديث حلو في خشم سيدو .
    ولان الرئيس يريد ان يقابل الله بالنجيضة فانه قرر تاجيل اجتماع مجلس الوزراء واعلان القرارات حتي يتم التنسيق بين الاجهزة الامنية وقوات الاحتياطي المركزي والقوات المسلحة من رسمية واهلية و تحضير وسائل قمع الاحتجاجات وسحق الارواح بواسطة المليشيات والكتائب .افليس هذا ما يردده الرئيس دائما وابدا عن ما يمكن ان يقوم به المجاهدين في مواجهة المتظاهرين ومثل ذلك اعلنه نائبه الاول عن الشباب الذي يمكن ان ينزل الشارع ويلعب مع المحتجين تنس الطاولة .وفي هذا الاتجاه النجيضي فان الحكومة ليس فقط ترفض التطبيع مع اسرائيل ولكنها ايضا قد اختارت معسكر الممانعة ودول الضد, وانها اعدت للحلف الصهيوني والصليبي ما استطاعت من قوة بما في ذلك السواطير ونظريات الدفاع بالنظر.وبينما لم يتطرق الرئيس الي المحاولة الفاشلة في السفر متخفيا وعبور المملكة خلسة الي ايران افادنا عن حقه في السفر الي الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة . انا ما عارف ليش ؟! خاصة وان الامم المتحدة بعدها وعتادها وجندها موجودة في بلادنا وعلي قفا من يشيل وان عضويتها قد سمعت سلفا باراقة كل الدماء وان كل من روسيا وامريكا قد دنا عذابها وان بعض الدول تحت جزمته وان يبلوا ويشربوا موية قراراتهم .وفي مسك الختام ذكرنا الرئيس بان الرزق في السماء والناس نعلم ذلك يكن نفسهم الامارة بالسؤ كانت تمنيهم بان يتبرع كبيرهم بمزرعة السليت وان يخصص عائدها لفك عسرة بيت المال وعثرة ميزانية علي محمود وان يوقف البيوت في كافوري والطائف وشقة حي النصر لسد العجز في ملاجي الاطفال مجهولي الابوين مثلا, خاصة وان لا ولد له يرثه وان سكنه مضمون كمشير وقائد للجيش ورئيس جمهورية وان معاشه سيكفيه ويفضل هو وازواجه اطال الله اعمارهن .هذا ويتداول العامة معلومات عن ان للسيدة الاولي من الثروات والعقار داخل السودان وخارجه ما سيكفيها هي وعيالها لي جني الجني. لكن تقول ايه .وبدلا من ذلك حذر الرعية وتوعدها بطريقة اياك اعني قائلا للصحفيين ( اذا في زول غير الله الليجي يقلعنا ). ورغم التاكيد علي دور الله في القلع الي انه وصف و سمي ما حدث للاخو د.مرسي العياط بالانتكاسة مما يعني ان المسالة فيها خيار وفقوس وان الله شغال معاهم وكده.
    في الختام نريد ان نقول للرئيس انه لو يريد فعلا ان يقابل الله بالنجيضة عليه ان يحقن دماء المسلميين ويوقف القتل و البطش بالرافضين والغاضبين والمتذمرين وغيرهم من المنظاهرين. واذا ما اراد فعلا في ان يعرف راي الرعية في الحزم والسياسات الاقتصادية ما عليه الا ان يسحب الجند والمليشيات وان يعطي الناس الامان للتعبير عن موقفهم بحرية تامه .هذا واذا ما صدق الرئيس في وعده بالامان و تاكد الناس من وجود حريات حقيقية فسيري الرئيس العجب و يوم الحشر سيحصل في السودان ,فستمتلئ شوارع المدن والقري والفرقان بالجموع الهادره والملايين الرافضة للاصلاح وتدابيره والعميان شايل المكسر كما يقولون. وبجموع وملايين اخري لا تقل كثيرا عن تلك التي ترفض الجراحة اذا ما كانت الدعوة لان يعبر الناس عن رايهم في النظام نفسه وحكومته ومشروعه الحضاري وخلونا من حكاية الاستفتاء والانتخابات واستطلاعات الراي . وهنا فاننا لا نريد ان ندخل في تحدي مع النظام لا ننا نعرف انه لم ولا ولن يفعل ذلك لان الضايق قرصة الدبيب يخاف من الحبل كما يجري المثل الا اذا ما اراد هو رمي قفاز التحدي في وجهنا .و من الممكن ان نطلب منه مثلا ان ينزل الي الشارع والساحات العامة ليلتقي بالرعية ويلتحم بالجماهير لكننا ولان البشير برضو زي جلدنا فلا نريد له ان يتعرض لما تعرض له الاخ نافع من اساءة واذلال وصلت حد الطرد من مكان العزاء لمواقفه العدائية وتطاوله علي البشر.
    *أجمل ما في المؤتمر ان الجميع كانوا ما شاء الله تبارك الله وعينا بارده صحة وعافية,هندمةوشياكة واخر راحه وبطر مما يشئ بان البطون شبعانه والدولايب بالهدوم مليانه والعربات في البنرين غرقانه .اما اتعس شئ فيه هو الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي يتصرف وهو العمدة بلا اطيان وكانه من ال البيت او اهل بدر ناسيا ان المقعد قد سحب من تحت سلفه لمجرد انه قد اراد ممارسة بعض الصلاحيات الادارية في وزارته . ** بمرور الزمن وتراكم الاحداث تضطر كتب التاريخ غير المتخصصة الي اختصار الاحداث وضغط المعلومات في اقل حيز واطار, وسيكتب في مقررات التاريخ ان السودان قد نشأ في 1820 باحتلال خديو مصر للاراضي جنوب مصر وتكوين دولة .وبسبب الظلم والجور فقد ثار ضدها السودانيون في 1885 وانشاوا دولة لم تعش طويلا بسبب انها قامت علي القبلية وحاولت اقامة دولة دينية وتم القضاء عليها في 1898 بواسطة مصر وبريطانيا .واستمر الجكم الثنائي في البلاد حتي حصلت علي استقلالها في 1956 اما الفترة وحتي 1989 حيث سطت الحركة الاسلامية عسكريا علي الحكم , اتسمت بعدم الاستقرار وشهدت عدد من الانقلابات العسكرية والانتفاضات الشعبية لفشل السياسين في الانفاق علي برنامج وطني وديقراطي يقوم علي العدل والمساواة ويحقق الوحدة الوطنية والتنمية الشئ الذي ادي لتمرد مواطني جنوبه. الاسلاميون لم يحترمو التنوع العرقي والديني وسعوا لاقامة دولة دينية واعلنوا الجهاد ضد الجنوبيين مما اضطرهم للتفاوض والتصويت والحصول علي استقلالهم2011.وكنتيجة لقشل الاسلاميين في اقامة اقامة العدل والمساوة وضمان الحريات وتحقيق الكرامة واستخدموا الدين لخدمة المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية شهدت الفترة حروب وصراعات قبلية وسياسية ففشلت التنمية وصعبت المعيشة واستشري الفساد وتدهورت الاخلاق وتحلل المجتمع فعاشت البلاد مرحلة انحطاط حتي عام ( س ).























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de