مأمون حميدة وسياسة رفع (العلاج)!/عطاف محمد مختار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 04:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2013, 08:01 AM

عطاف محمد مختار


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مأمون حميدة وسياسة رفع (العلاج)!/عطاف محمد مختار



    عطاف محمد مختار
    [email protected]

    مأمون حميدة وسياسة رفع (العلاج)!
    عندما أعلن وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفيسور مأمون حميدة عن عزمه على تطبيق سياسة نقل الخدمات الطبية للأطراف، ثار جدل كثيف في تلك القضية. العديد من الأطباء والمختصين في الشأن الطبي اعترضوا على تلك السياسة كونها – حسب رأيهم - تهدف لتفكيك المستشفيات، بعد أن اكتسبت الخبرات الطويلة، وأصبحت قبلة لكل أهل السودان. أما حميدة فكانت حجته أنه يريد نقل الخدمات للناس الغبش في الأطراف، مع توفير أحدث المعدات والخدمات الطبية في الدول المتقدمة.
    وبالفعل طبق حميدة سياسته، ونقل الخدمة للأطراف، وتم افتتاح العديد من المستشفيات ومراكز صحية جديدة. من ضمن المجمعات الجديدة التي تم افتتاحها في شهر فبراير الماضي كان (المركز القومي لجراحة المخ والأعصاب) بمستشفى إبراهيم مالك بالخرطوم، والذي افتتحه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير. وزارة الصحة بالخرطوم قدمت شرحها لرئيس الجمهورية، وقالت إن مستشفى إبراهيم مالك تحول إلى مستشفى تخصصي بكلفة بلغت (21) مليون جنيه، وإن هذا المركز مجهز تجهيزاً حديثاً وعالمياً يضاهي مراكز الدول المتطورة. والي الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر قال إن الهدف من هذه السياسة هو نقل الخدمات الطبية للمواطنين في مناطق سكنهم. بروفيسور حميدة قال بأن مستشفى إبراهيم مالك بعد أن توفرت فيه كل الخدمات، لن يتم السماح لأي طبيب بفتح عيادة بالقرب من المستشفى، ومن أراد أن يفتتح عيادة خاصة عليه التوجه للأطراف - في حين أن بروف حميدة نفسه يقف مستشفاه الخاص (الزيتونة) في قلب الخرطوم (يمد لسانه) بشارع السيد عبد الرحمن، مجاوراً شارع الحوادث... (سبحان الله)!!!.
    حديث وزير الصحة وتأكيد والي الخرطوم وتأمينه على كلامه، جعل الناس تستبشر خيراً. ولكن يا سادتي سأحكي لكم اليوم قصة عجيبة... عفواً، هي ليست قصة بل هي مأساة إنسانية بمعنى الكلمة:
    (عمر عبد الباقي) شاب في بداية العشرينات، أصيب في الأيام الماضية بصداع يجعله يفقد وعيه، حمله أفراد أسرته وتوجهوا به إلى مستشفى إبراهيم مالك، فقال لهم الطبيب: "احتمال يكون مصاب بنزيف في المخ، ويجب أن يخضع لأشعة مقطعية، لكنها غير متوفرة بالمركز"... - تصوروا معي المركز القومي لجراحة المخ والأعصاب بالسودان لا تتوفر فيه أشعة مقطعية، ما علينا نرجع لقصتنا -... الطبيب قال لأسرة المريض: "عليكم بإجراء فحص الأشعة في مركز طبي آخر، وانقلوا مريضكم بعربة الإسعاف، لكنها غير متوفرة بالمركز"... - المركز القومي لجراحة المخ والأعصاب، يفتقد لعربة الإسعاف أيضا -!!!!... تم الاتصال بإسعاف ولاية الخرطوم، لكنهم رفضوا المجيء، وقالوا إن تعليمات وزير الصحة ومدير عام الوزارة، تقضي بأن لا تتحرك إسعافات الولاية إلا لحالات طؤاري الخريف!.
    أسرة المريض بترتيبات خاصة استعانت بإسعاف الشرطة، الذي نقلهم لأحد المراكز الخاصة، وقاموا بإجراء الأشعة المقطعية، فعادوا إلى مركز إبراهيم مالك بالصورة المقطعية، وهناك تفاجأوا بعدم وجود اختصاصي مخ وأعصاب، في المركز القومي لجراحة المخ والأعصاب!!!... أسرة المريض حملت الصورة مرة أخرى وتوجهت بها صوب طبيب خارج المركز، الذي شخصها بـ(نزيف بالمخ)، وأنه يحتاج إلى عملية عاجلة اسمها (تربنة)، حيث يتم إجراء فتح بالجمجمة، بحيث يتم سحب الدم؛ فأخبروا الطبيب بأنه لا يوجد اختصاصي بالمركز. الطبيب أجرى محادثة هاتفية، وبعدها أخبرهم بأن يعودوا أدراجهم للمركز، وسيجدون أحد الأطباء في انتظارهم.
    عند عودتهم وجدوا الطبيب، فحمدوا الله على ذلك، ولكن الطبيب فاجأهم بأن عليهم توفير (جهاز سحب الدم)، لأنه غير متوفر بالمركز. أسرة المريض طافت طوال الليل على صيدليات الخرطوم شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، ولم تجد (جهاز سحب الدم)؛ وعند الصباح فاضت روح المريض (عمر عبد الباقي) إلى بارئها، وانتقل إلى جوار ربه الرحمن الرحيم.
    نعم الأعمار بيد الله؛ لكن أن تنقل الخدمة من المستشفيات المتخصصة بحجة التطوير، إلى مراكز صرفت عليها الملايين و(يرفع التمام) على أنها أحدث من المراكز العالمية، وبعد مضي (6) أشهر فقط من افتتاح المركز، لا يوجد به اختصاصي، ولا عربة إسعاف، ولا حتى (جهاز سحب الدم) من المخ، فهذا هو (الفشل الذريع والسقوط) بعينه لحميدة وسياسته (الهدامة).
    أرجو أن لا تخرج علينا الوزارة بتصريحاتها وردودها (العقيمة)، بأنها ستشكل لجنة تحقيق، وتتقصى الأمر، وسيحاسبون المسؤول ووو...إلخ.
    فوزيرها الهمام هو المسؤول الأول عن هذه الجريمة... أسرة المرحوم رفعت أمرها لله عز وجل، الذي لا يُظلم عنده أحد، وتأمل أن لا يحدث للآخرين مثل ما حدث لابنهم.
    (إنا لله وإنا إليه راجعون)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de