ج كردفان: مبادرات سلام زائفة واستغلال دماء الابرياء من اجل المناصب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 09:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2013, 01:22 AM

عثمان نواي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ج كردفان: مبادرات سلام زائفة واستغلال دماء الابرياء من اجل المناصب




    جنوب كردفان : مبادرات سلام زائفة واستغلال دماء الابرياء من اجل المناصب
    بقلم: عثمان نواي

    نشرت صحيفة الصحافة فى عددها الصادر بتاريخ 6 سبتمبر 2013, خبرا حول اعتزام مجموعة من ابناء جنوب كردفان اطلاق مبادرة للسلام فى الولاية. مطلقى المبادرة بالاساس هم من اعضاء المؤتمر الوطنى من ابناء الولاية وبعض الاحزاب الموالية للنظام. وعند النظر فى ثنايا الخبر لم تكن المبادرة سوى ردة فعل على قرار الحركة الشعبية بوقف اطلاق النار لمدة شهر وهو القرار الذى لم ترحب به الحكومة كثيرا, الا ان مطلقى المبادرة اقتنصوا الفرصة لمحاولة ايجاد مساحة لهم لطرح انفسهم كاصحاب حلول لقضية المنطقة.
    بالنظر الى تفاصيل المبادرة نجدها لا تحوى جديدا او مختلفا عن مبادرات سابقة أعلن عنها ولم تصل الى شىء, خاصة وان الفكرة قائمة بالاساس على استيجاد مناصب وخلق وظائف على حساب معاناة اهل جنوب كردفان. فخطة المبادرة مبنية حسب الصحافة على "أ نشاء استشارية للسلام واعادة التوطين بجنوب كردفان بمشاركة جهاز الامن والاستخبارات العسكرية والشرطة ووزارة العدل ومستشار بدرجة وزير ومستشار بدرجة معتمد، والعمل على تمكين اللجنة لوجستياً", وهذه الاستشارية ستتطلب بالتاكيد رؤساء ومستشارين, وهذا ما ذكر تفصيلا حول ايجاد منصب استشارى بدرجة وزير,و ماادراك ما درجة الوزير ومخصصاته التى قد تبدا بالمرتبات والبدلات ولاتنتهى عند السيارات الفارهة وغيرها من التسهيلات.
    كما ان المبادرة زعمت انها ستدعو الطرفين لوقف العدائيات وانهاء الحرب, فاذا كان الامر كذلك, لماذا يقم اصحاب المبادرة والذين هم اعضاء فى الحزب الحاكم ومتعاونون معه وربماء اعضاء فى مؤسساته, لماذا لم يقوموا بدعوة الحكومة صاحبة القوة الضاربة التى تقصف المدنيين بطائرات الانتنوف والسوخوى ليل نهار, لماذا لم تدعوها الى وقف اطلاق النار من قبل الان, لماذا انتظروا الحركة الشعبية لتبدا الخطوة الاولى, واذا كان لهم هذا التاثير فى النظام الحاكم اين هو هذا التاثير والقدرة على الحل طوال عامين من القتال فى المنطقة . كان الادعى بهؤلاء مخاطبة زملائهم فى الحزب الحاكم والدولة لوقف هجومها وحصارها لمواطنيها, وافساح المجال للمساعدات الانسانية بالدخول, بل ان الامم الممتحدة ظلت لشهور تتوسل الحكومة لادخال حملات تطعيم الاطفال الى مناطق سيطرة الحركة الشعبية, ولكن النظام رفض تقديم الضمانات اللازمة لدخول تلك المناطق. ولكن يبدو جليا ان المبادرة هى مجرد اصداء لرغبات من اصحابها لتنصيب انفسهم رسل سلام دون مقدرة حقيقية على تحقيق اى تقدم فى اتجاه انهاء الحرب فى الولاية على ارض الواقع.
    على صعيد اخر فان النظام مؤخرا وعبر تصريحات البشير المختلفة, خاصة بعد زيارة سلفاكير الى الخرطوم حول انه سيعيد فتح المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال, فان النظام يقوم بمناورات مختلفة يعتمد فى بعضها على ابناء المنطقة المنتمين للنظام, من اجل محاولة كسب الوقت او ايجاد مخرج من ازمة الحكومة المتمثلة فى حالة الانهاك العكسرى المتزايد وانعدام القدرة لدى الجيش السودانى على تحقيق اى انتصارات فى مناطق النزاعات المختلفة فى السودان وخاصة جنوب كردفان. حيث تتزايد ايضا الدعوات لفتح المعسكرات والتحذيرات من خطر الجبهة الثورية بمختلف مكوناتها, مما ينبىء بحالة الفزع الكبيرة التى يعيشها النظام من تحركات الجبهةالثورية وفصائلها, بل لضعف النظام من الناحية المعنوبة, و رفض الالتحاق بالجيش بل وحتى رفض الجنود مثل منتسبى جهاز الامن الذى شاع اخيرا نبا رفضهم القتال , واضطرار جهاز الامن لحبسهم وربما تصفيتهم.
    وفى ظل هذه التحديات من المتوقع ان تخرج مثل هكذا مبادرات من المنتمين للنظام من ابناء جنوب كردفان, فى محاولة منهم لايجاد موطىء قدم فى المشهد السياسى الذى يتشكل الان , فهم لم يبادروا وانما قاموا برد فعل هزيل على وقف الحركة الشعبية لاطلاق النار فى المنطقتين. فمحاولات البشير لايجاد طريقة تنقذ ما تبقى من ماء وجه نظامه المتهاوى, لينهى بها الصراع فى جنوب كردفان ودارفور والنيل الازرق, تشمل تحريك امثال هذه المبادرات لايجاد صورة الانقسام فى الراى بين ابناء هذه المناطق من جهة ومن جهة اخرى جس نبض الحركات المسلحة لامكانية التوصل الى حلول ما , دون ان تكون الحكومة هى التى تعرض هذه الحلول بشكل مباشر حتى لا تظهر ضعفها ورغبتها فى انهاء الحرب التى لم تعد قادرة على خوضها سوى بالطائرات, اما القتال على الارض فهو امر يشتد صعوبة على قوات النظام كل يوم.
    قال بعض المتبنين للمبادرة انهم لن يتحدثوا الى عبد العزيز الحلو لانه لا يمثل النوبة ولانه جلب الحركات المسلحة الى المنطقة, فى حين ان المقاتلين فى جبال النوبة لا يزالون يعتمدون الحلو قائدا لهم, ويموتون تحت امرته فى المعارك ضد النظام, بينما يرفض الجنود الحرب تحت امرة النظام, هذا ناهيك عن مئات الالاف من المواطنين الذين فضلوا البقاء فى مناطق سيطرة الحركة الشعبية, بدلا عن الذهاب الى مناطق الحكومة. كما ان الذين يتحدثون عن عدم اعترافهم بالحلو لم يكن لديهم من ابناء النوبة من يساندهم ويسند مبادارتهم على النطاق الشعبى, بل كل ما يستندون اليه هو المؤتمر الوطنى والته الاعلامية والدولة التى تخدمه بكل مؤسساتها.
    ان السلام فى جنوب كردفان هو مطلب اساسى لكل ابناء المنطقة بمختلف اثنياتهم, ولكن السلام لا تتم صناعته بايدى من يساندون القتلة ولا يقفون ضدهم ويطلبون منهم وقف قتل اهلهم العزل, ان السلام لا يكون بالمبادرات الضيقة الافق والتى لا تقدم حلولا جديدة ولا تتمتع بعمق فى قراءة الواقع وايجاد بدائل له. فلا مستشاريات سلام ولا مستشارين استطاعوا ايقاف الحرب فى دارفور ولا حتى سلطات انتقالية لا تحظى بشعبية حقيقية, فالحرب لا تزال مستمرة فى دارفورلعقد من الزمان الان . كما ان الاتفاقيات والمبادرات التى تتجاهل القضايا الاساسية والواقع الذى فرضته الحرب والجرائم التى ارتكبت فيها من قبل هذا النظام الذي يريدون ان يصبحوا وزراء فيه او مستشارين او ايا كان المنصب, بدعوى حل القضية وجلب السلام للمنطقة, تلك المبادرات لن تراوح مكانها, ولا تعدو ان تكون جزءا من الاعيب النظام نفسه لكسب الوقت, واستغلال البعض من ابناء المنطقة لدماء اهلهم والصعود عبر معاناتهم الى مناصب يدعون من خلالها انهم يصنعون السلام , فى حين انهم ما صعدوا اليها سوى عبر صمتهم على جرائم الحرب ومعاناة النساء والاطفال وقتل المدنيين وحرق القرى والمزارع وتفسخ النسيج الاجتماعى وتفتيت المجتمع عبر حرب يساهم بالقدر الاكبر فى استمرارها نظام لا يهمه سفك الدماء ولا السلام بقدر ما يهمه سيطرته على الحكم, وعلى من يساندونه ان يعلموا انهم مجرد ادوات فى يده سيلقى بها الى مزبلة التاريخ حال انقضاء حاجته منها.
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de