صحفيو الباطل و التزييف و السقوط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 02:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2004, 01:41 PM

هلال زاهرالساداتي–القاهرة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صحفيو الباطل و التزييف و السقوط

    صحفيو الباطل و التزييف و السقوط

    هلال زاهرالساداتي–القاهرة


    في عهود الدكتاتوريات المقترنة بالاستبداد و الفساد تلجأ هذه الحكومات إلى توظيف بعض الكتاب إما بالشراء و إما بالاغراءات المادية و خلافها إذا كانوا من الذين يؤمنون بأفكارها و ذلك لتزييف الحقائق و فبركة الوقائع و إلباس الحق بالباطل و مهاجمة الخصوم و المعارضين و تجميل وجه النظام القبيح الشائه , و لقد استفزني و أثار أسفي قراءة مقال لصحفي مخضرم كان لي معه قديما زمالة في العمل الاجتماعي و كنت أتوسم فيه الخير و في قلمه بوقوفه إلى صف شعبنا الكادح المسكين الذي ناشته سهام الظلم و الاستبداد و كادت أن تمزقه , فقد قرأت للكاتب الصحفي ميرغني حسن علي مقالا في صحيفة الرأي العام بتاريخ 16/8/04 جاء فيه ما يلي و أنا انقله بنصه : ( في مقابلة أجراها التلفزيون مساء الاثنين الماضي

    مع مجموعة من مسلحي دارفور الذين سلموا أنفسهم للسلطات من من ينتمون إلى حزب العدالة و المساواة قال أحد المسلحين ما مؤداه انهم يريدون أن يعيشوا في سلام , و إن الذين يدفعونهم للحرب يقيمون بالخارج في الفنادق و أولادهم و بناتهم يدرسون في الجامعات . لا اعتقد أن هذا المقاتل و زملاءه سلموا أنفسهم بدافع الخوف أو لمنفعة شخصية و لكن لإدراكهم مدي الخدعة التي أوقعهم في مصيدتها قادة التمرد الذين يرفلون في فنادق أوروبا و أمريكا و بؤرة النشاط الصهيوني ضد السودان ( اسمرا ) , و أولادهم و بناتهم يدرسون في الجامعات في أمن و أمان و رفاهية . أليست هذه الحقيقة مجردة ؟ فالحقيقة قطعا لا تموت و إن سعي قادة التمرد إلى إخفائها و يكفيهم عارا انهم ما انفكوا يطالبون بتدخل أمريكي _ بريطاني بقوات مسلحة في دارفور .)

    قوي خارجية لا يرضي مصالحها أن يسود السلام في السودان , فتحاول الارتداد به بحرب في الغرب و ربما حرب في الشرق علي الطريق , و لكن صحيح أيضا أن هذا التآمر محكوم عليه بالقضاء في مهده لتتواصل مسيرة السلام و هي تعني إعادة البناء و التنمية و رغم كل ذلك هناك مظاهر عمران , علي الأقل في ما نشاهده بالعاصمة القومية من وفرة في الطعام , بصرف النظر عن أسعارها , وتطاول في البنيان يعم العاصمة من أقصاها الي أقصاها و عربات عامة و خاصة تكاد تغطي كل شبر من الأرض و الأسواق في كل مكان , و كل ذلك لم يسبق له مثيل في تاريخ العاصمة القومية ) و في نهاية مقاله طالب الكاتب علي استحياء بإعادة 79 شخصا فصلوا من وزارة التجارة الخارجية .

    و أقول للكاتب و اضرابه من كتاب الباطل أن قضية أهل دارفور و ما يلاقونه من تعذيب و قتل و اغتصاب و حرق أصبحت معلومة لكل العالم و هي الآن في أيدي الأمم المتحدة و مجلس الأمن و حتى حكومة الجبهة _ تحت الضغط الدولي و الحقائق الدامغة _ اعترفت بالجنجويد و بالفظائع التي ارتكبوها في دارفور و ذلك بعد طول إنكار و نفي و مكابرة , فهؤلاء الناس لا يستحون و لكن يخافون ! و لذلك هم و انتم تخادعون الناس و لا تخدعون إلا أنفسكم .. أما قول الكاتب عن ثوار دارفور و قضيتهم خدعة و انهم يعيشون مرفهين في فنادق أمريكا و أوروبا و أولادهم يدرسون في جامعات هذه الدول فهو لغو و سخف لاينطوى حتى على السذج فقد استمعنا إلى مذيع البى بى سى يتحدث مع عبد الواحد محمد نور في جبل مرة لا في فندق في مانهاتن وقرأنا مقالات وشهادات الصحفيين والمراسلين الأجانب الذين ذهبوا إلى دارفور والى معسكرات اللاجئين في تشاد وما نقلوه من صور بأقلامهم وكاميرا تهم عن المآسي التي تسببت فيها حكومة الجبهة و آلتها الجهنمية الدموية الجنجويد , أخر شهادة كانت من زعيم أغلبية الحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي الذي ذهب إلى دارفور والى معسكرات اللاجئين المشردين في تشاد ووصف ما رآه وسمعه بأنه إبادة وتطهير عرقي وقال للمتشككين انه استمع إلي شهادات أثنى عشر ألفا من اللاجئين , وجاء في صحيفة الحياة اللندنية بتاريخ 27/ 7/ 03 حديث اللواء إبراهيم البشرى قائد قاعدة الخرطوم الجوية عن تجربة أسره 3 اشهر لدى المتمردين وقال انه اسر من مقر إقامة قائد المنطقة العسكرية في الفاشر التي اقتحمها المتمردون واقتيد مقيد اليدين ومعصوب العينين . وذكر انه ظل مقيما مع (( متمردي دارفور )) في ظلال الأشجار حتى بدأت وساطة قادها زعماء قبيلة المسيرية استمرت شهرين و أمضى هذه الفترة في منازل من القش بين كرنوي وفوراوية وكان يتناول ثلاث وجبات في اليوم مع قادة التمرد ويقدم له اللحم الطازج مع كسرة الذرة . و أكد البشرى انه وجد معاملة جيدة من المتمردين ويتمتع بصحة جيدة وكان يقضى جل وقته معهم في الأنس والاستماع إلى الإذاعات , خصوصا إذاعة التجمع المعارض كونهم يبثون رسائل عبرها . وقال انه كان يتعامل مع الأمين العام لحركة تحرير السودان منى اركوا ميناوى والقائد في الحركة عبد الله أبكر . ووصف البشرى قادة الحركة بأنهم متدينون وليسوا من قطاع الطرق وكانوا يشترون ما يحتاجونه من الأسواق وانهم لا يعانون نقصا في الغذاء أو الدواء ومعهم أطباء من أبناء المنطقة الذين يؤمنون بطرحهم . أضاف أن معظم مطالب المتمردين تتعلق بالخدمات و التنمية ومظالم المنطقة وانهم طرحوا هذه المطالب على الحكومة ولكنها لم تستجب لهم مما دفعهم إلى حمل السلاح , موضحا أن معظم مقاتلي الحركة من قبائل الزغاوة والمساليت والفور وبعض أبناء القبائل العربية وان جلهم من الشباب . وطالب الحكومة بإجراء حوار مع المتمردين ورأى أن الحل العسكري غير مجد ولو كان ناجحا لعالج مشكلة الجنوب مؤكدا انه لم يلمس أو يشعر بان للمتمردين صلات مع جهات أجنبية ورجح انهم يحصلون على التموين والإمدادات من خلال معاركهم مع الجيش .

    ترى أين هو الآن اللواء إبراهيم البشرى بعد هذه الشهادة الشجاعة ؟

    وقرأت لصحفي من صحيفة الواشنطن بوست ذهب إلى دارفور وعاش بين المقاتلين وقال : إن الكثيرين من الذين تحدث إليهم مواطنين مثقفين وكانت لهم مراكز محترمة في الحكومة ولكن تركوها بعد أن أفنى الجنجويد عائلاتهم في دارفور واحرقوا قراهم وقصفتهم الطائرات بالقنابل فواحد منهم كان مدير بنك بالخرطوم ترك منزله الفاخر المكيف وسيارته بعد أن جاءه خبر قتل والده وامه وأخواته , واخر طالب في السنة النهائية للبيطرة التحق بالعمل المسلح بعد قتل عائلته وآخرين كانوا ضباطا في القوات المسلحة قتل ذويهم وحرقت منازلهم وقال الصحفي انهم يتنقلون من مكان إلى آخر بسيارات رباعية الدفع وينامون على الأرض ويقتاتون بالعصيدة والملاح

    هل هذا المقام فنادق خمسة نجوم أيها الأفاكون ؟

    لقد شاهدت في القاهرة أحد قادة التجمع واحد قادة الحركة الوطنية التاريخيين وهو الأستاذ التيجانى الطيب والكل يعرفه جيدا , شاهدته وهو يركب المترو والأتوبيس والحافلات ويسكن في شقة أخيه التي اشتراها بحر ماله من عمله وكده .. فأين فنادق الخمس نجوم و الرفاهية ؟

    إن أي صعلوك من أثرياء الجبهة الجدد من المعدمين بالأمس اصبح يمتطى افخر السيارات ويسكن القصور والفيلات المنيفة ولم يقدموا لوطنهم ومواطنيهم شيئا غير السلب والنهب والفساد !!

    أريدك أن تسأل أبناء قادة الجبهة عن أبنائهم أين هم والذين هربوهم للخارج فرارا من أداء الخدمة الإلزامية ( والجهاد ) ( والاستشهاد ) ! .. واما شهادة بعض الكتاب المصريين ومبعوثي الجامعة العربية والذين ذهبوا إلى الجنينة و الفاشر ونيالا فقد ذهبوا إلى معسكرات النازحين حول هذه المدن واستمعوا إلى أقوال المسؤولين الحكوميين هناك فان شهادتهم مجروحة لأنهم لم يذهبوا إلى تشاد لمقابلة اللاجئين هناك والاستماع إليهم , ولكنهم عادوا وكتبوا ورددوا ما سمعوه من حكومة الجبهة .. وعندما ذهب كوفى عنان الأمين العام للأمم المتحدة و قعد علي الأرض و استمع إلى المشردين و المنكوبين تأثر الرجل بشدة لما لقيه هؤلاء الناس من بشاعات هي في حكم انتهاك حقوق الإنسان و جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية و في هذا السياق تحدث كولين باول وزير خارجية أمريكا الذي قال إن القتل يجري علي نطاق واسع .. و أما الذين اجترءوا علي قول الحقيقة من اللاجئين في المعسكرات رغم تخويفهم و تحذيرهم من رجال الأمن فانهم اعتقلوا و أودعوا السجن و لا يدري أحد ماذا فعلوا بهم و إن كان المرء يخمن ما يلاقونه علي أيدي زبانية الأمن من تعذيب كدأبهم .. و قد شاهدت بالأمس 20/8/ 04 في قناة العربية برنامج ( ضيف و حوار ) استضيف فيه والي شمال دارفور يوسف كبر و الذي أجاب عن سؤال المحاور عن الجنجويد و اتهام الحكومة بأنها سلحتهم و تستخدمهم في حربها ضد المدنيين , و قال الوالي أن القتل ما زال مستمرا و لكن في نطاق ضيق و بشكل فردي و تفادي الإجابة عن استخدام الحكومة للجنجويد و قال عنهم انهم مجموعة من النهابين و المجرمين من جميع القبائل العربية و غير العربية .. و السؤال الذي أوجهه للأخ ميرغني و اضرابه من الصحفيين : لماذا لا تذهبون إلى معسكرات اللاجئين في تشاد و تكتبون إلينا من هناك , و تتركون هذه المهمة للصحفيين الأجانب من الأمريكان و الأوربيين بينما انتم تكتبون من داخل المكاتب المكندشة ؟! و هل تستطيعون كتابة الحقيقة مجردة و هل ستنشر إذا كتبتوها ؟ إن الصحفيين الشرفاء و الصحف الحرة في الخرطوم تصادر و توقف عن الصدور و يقدم الكتاب و الصحفيين للمحاكمات الجائرة ..

    و أقول أريحونا من فرية فنادق الخمسة نجوم الممجوجة هذه ..

    و تحدثت عن توفر الحاجيات في السوق و استدركت قائلا _ بصرف النظر عن أسعارها , وتحدثت عن تطاول في البنيان يعم العاصمة من أقصاها إلى أقصاها و عربات خاصة و عامة تكاد تغطي كل شبر من الأرض .

    إني أوافقك من أن ارفف الدكاكين ملأى بالبضائع كما ذكرت ولكن لماذا كتبت بصرف النظر عن أسعارها ؟ هل تريد أن تطمس الحقيقة أن أسعار هذه السلع لا يقدر عليها إلا المتيسرون وهؤلاء هم جماعة الجبهة ومحاسيبهم لأن 96% من الشعب السوداني صاروا تحت خط الفقر , وهذا بشهادة أجهزه الحكومة الرسمية .. إن غالبية الشعب صاروا غير مستطيعين شراء ابسط متطلبات العيش فهذه السلع المتوفرة للفرجة عليها فقط من جماهير الفقراء والمساكين ,. لقد تركت قبل ثلاث سنوات كيلو لحم البقر بأربعة آلاف جنيه , وعلمت من قريب لي حضر إلى هنا للعلاج أن كيلو البقرى اصبح بثمانية آلاف جنيه والضأني بعشرة آلاف جنيه واما السمك فانه بلغ الاثنا عشر جنيها والسمك لا يحتاج إلي أعلاف وتربية , واما رغيف الخبز والذي لا يمكن الاستغناء عنه فقد تركته والرغيفة صارت بمائة جنيه بعد أن كانت سبعين جنيها وذلك مع نقص حجمها وخفة وزنها وكان الحديث يدور عن إضافة مادة مسرطنة كي تنتفخ الرغيفة , وأخبرني قريبي أن رغيفة الخبز تضاءلت وصغرت حتى أن كيس الخبز لا يشبع الواحد ! وتركت كيلو السكر بألف جنيه بعد أن كان بثلاثمائة وخمسين جنيها أطلقوا عليه اسم السكر التجاري بعد أن أخرجوه من التموين يحدث هذا ونحن اكبر قطر في أفريقيا امتلاكا للأنعام من جمال و مواشي وضان وماعز , ولدينا مصانع للسكر بل نصدره , ولدينا النيل يزخر بالأسماك ولدينا البحر الأحمر وأسماكه أما العمران الذي عناه الكاتب الصحفي المتطاول في العاصمة وسيارات جارية تغطى كل شبر من الأرض فهي لأناس هبطوا كالجراد مع حكم الجبهة واستولوا بشراهة ونهم على كل شئ , وكانوا قبل نظام الجبهة السعيد لديهم لا يملكون شيئا , واصبح ملاك المنازل القدامى في العاصمة من الطبقة الوسطى وماعداها يبيعون منازلهم الكبيرة ويسكنون في أطراف العاصمة ليستطيعوا العيش بعد أن أفقرهم نظام الجبهة , ولقد اخبرنا رسولنا الكريم أننا إذا رأينا الحفاة العراة رعاة الإبل و الشاة يتطاولون في البنيان فإنها من علامات الساعة .. لقد جاء في عدد الميدان صحيفة الحزب الشيوعي العدد 1995 , والذي نشرته صحيفة سودانيز اون لاين الإلكترونية والتي حجبتها حكومة الكبت والقهر في السودان , وصحيفة الميدان ليست غريبة على الصحفي ميرغنى فقد نشر فيها نقده الذاتي لنفسه واعتذاره عنه عندما كان عضوا بالحزب الشيوعي آنذاك وقبل ارتداده عن حزبه مرة أخرى والتحاقه بنظام مايو الشمولي .

    ونشرت صحيفة الميدان انه في يوليو 2004 اعد جهاز الأمن والمخابرات الوطني خطته للتعامل الإعلامي مع أحداث دارفور وتم توزيعها بسرية تامة وبأرقام محددة على عناصره في الإذاعة والتلفزيون وسونا وفى عدد من الصحف , بعد وضع سيناريو كامل لتمرير الخطة , وبدأ التنفيذ بالفعل , وللأسف الشديد , إن غالبية الصحف (( تتعاون )) في جريمة نشر الأخبار المفبركة والمعلومات الأمنية المضللة التي أعدت في مطابخ الأمن , ونشرت الميدان نص الوثيقة الأمنية , ليعلم القراء الحقيقة , لا الكذب والتلفيق , وهذه بعض النقاط التي جاءت في الخطة :


    الاستهداف المكثف في القيادات المهاجرة المعادية للوطن من خلال ملفاتها الشخصية وما يتوفر حولها من معلومات .


    إعداد تقارير مصورة و تقديمها جاهزة للقنوات و المحطات الفضائية لبثها .


    المزيد من الإبراز لموسي هلال و آرائه بل و الإبراز لقادة القبائل العربية الآخرين للدفاع عن ما يلزق بهم زورا و كيدا .


    إفراغ مصطلح جنجويد من محتواه الذي يقصد به العرب و الأعداء حيث يقصدون به كل عربي برئ كان أم مجرما و إعادة المصطلح الحقيقي الذي يعني كل مجرم و نهاب خارج القانون .


    تفعيل أبناء دارفور و توظيفهم في الحملة الإعلامية


    التطرف في الطرح و التحليل لتخويف الآخرين و إرسال رسائل قوية لهم و من ذلك : ( أ ) مهاجمة دول الغرب ( أمريكا – بريطانيا – ألمانيا ) وتوضيح تحيزهم وعدم شفافيتهم واعتمادهم على تقارير مفبركة ومعلومات مغلوطة ونسوق أمثلة لذلك من السودان والدول الأخرى .

    وقلت أن يكفى قادة ( التمرد ) عارا انهم استنجدوا بالأمريكان والبريطانيين للتدخل العسكري في السودان , وأنا اسأله بدوري أليس من العار أن تقتل الحكومة مواطنيها بالقصف بالقنابل والمواد السامة من الطائرات ؟ أليس من العار أن تجند الحكومة البدو من الجنجويد المحليين وجلب أعراب الجنجويد من تشاد وبنين وموريتانيا لإبادة مواطنيها وحرق مساكنهم و زروعهم وطردهم من أرضهم ؟ أليس من العار اغتصاب النساء وحرق الأطفال ؟ إن القتل استحر في دارفور بمئات الآلاف وبلغ تشريد الناس الملايين .

    فهل تريدون القضاء على البقية الباقية من أهل دارفور وقبائل دارفور الأصيلة ؟!! والدول العربية والإسلامية تتفرج على المقتلة والمحرقة ولم تمد يد العون وذهب بعضها بعيدا إلى إنكار القتل والحرق في الوقت الذي بادر فيه الأمريكان والبريطانيون والفرنسيون إلى إغاثة أهل دارفور من نجا منهم بجلده لاجئين في تشاد !!

    إن كنت لا تعلم فان بعض الدول العربية الأصيلة والمسلمة استعانت بالأمريكان في حمايتها وفي حربها ضد دول عربية ومازال الأمريكان يقيمون فيها , وأن حكومة الجبهة ما فتئت تهاجم أمريكا علنا وتخطب ودها سرا وتتعامل مع مؤسساتها كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وتنفذ تعليماته بحذافيرها من خصخصة للمرافق العامة وتشريد للعاملين وتخفيض قيمة الجنيه ورفع الدعم من السلع الأساسية , وكذلك خضوعها لأوامره بطرد الإسلاميين العرب من السودان وتسليم ملفاتهم للمخابرات الأمريكية . وإن كنت لا تعلم فان سيد الخلق نبينا عليه السلام أجاره مشرك ضد كفار قريش وأهله في بدء جهره بدعوته .. واسأل الأخ ميرغنى , ماذا لقيت من الجبهجية ؟ هل أعطوك فيلا من فيلاتهم السامقة أم أعطوك عربة من عرباتهم الفارهة ؟ لا هذا ولا ذاك وأحسبك كما عهدتك قبل سنوات ثلاث تركب الحافلة والبص كما كنت أنا أركب الدفار والبص والحافلات مثل ملايين الشعب السوداني , وعندما زرتك في مرضك في دارك ببانت شرق كنت تسكن في بيت صغير من الجالوص ثم انتقلت لتسكن مع شقيقك في دار صغيرة في نفس الحي , وذكرت لي أن الصحيفة التي كنت تعمل بها ضنت عليك بعلاجك على نفقتها وطلبت منها سلفة مالية لتتعالج بها وأعطوك لها بعد لأي ..

    و ها أنت الآن يتطابق مقالك للآسف مع خطة جهاز الأمن والمخابرات للتعامل مع أحداث دارفور . والشعب السوداني لم يجد من هؤلاء الناس سوى الشعارات البراقة والألفاظ البراقة والشعارات لم ولن تطعم جائعا ولم ولن تروى عطشانا ولم ولن تشفى مريضا , وإن هؤلاء الناس يستغلون المنتفعين بهم حتى إذا أدوا أدوارهم لفظوهم لفظ نواة التمر , انهم لا عهد ولا أمان لهم , وأنت وغيرك من المنتفعين والمخدوعين لستم أعز عندهم من بن لادن وأيمن الظواهرى وغيرهم الذين طردوهم من السودان بناء على ضغوط أمريكا وكارلوس الذي باعوه لفرنسا , وهاهم الآن يتبرأون من الجنجويد أدواتهم الباطشة ويصفعونهم بأنهم قتلة وقطاع طرق !

    ولا أقول لك أنك أدمنت الارتداد من الحق إلى الباطل ومن الحقيقة إلى الزيف مع الأنظمة الدكتاتورية الاستبدادية ولكن ما كنت أريد لك هذه السقطة المشينة في مستنقع الجبهة الآسن .

    بئس الدينار المجلوب بتغييب الضمير وهوان الكرامة وختاما أقول لك : اتق الله !


    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de