المقاومة العراقية‚‚ ضبابية المشروع‚‚ إذكاء العاطفة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2004, 10:24 PM

أبوبكر القاضي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المقاومة العراقية‚‚ ضبابية المشروع‚‚ إذكاء العاطفة

    أبوبكر القاضي: المقاومة العراقية‚‚ ضبابية المشروع‚‚ إذكاء العاطفة !
    لم اندهش من سرعة تبلور المقاومة العراقية‚ والنجاحات التي حققتها منذ انطلاقتها بعد سقوط بغداد في ابريل 2003‚ وتحطيم أصنام الرئيس العراقي السابق صدام حسين والتي رمزت في حينها إلى حتمية سقوط كافة الانظمة العربية الاستبدادية التي على شاكلة هذا النظام‚ نعم لم اندهش لسرعة انتشار المقاومة العراقية وفي مقدمتها المقاومة الإسلامية الوطنية‚ وذلك لمعرفتي بطبيعة الإنسان المسلم‚ وبالقوة الدافعة للإسلام كدين له حيوية ومقدرة على تفجير طاقات المسلم للدفاع عن أرضه وعرضه ودينه‚ هذه الامكانات لدى الانسان المسلم والتي تعرفها بريطانيا والغرب عموما من خلال الصراع الحضاري الذي جرى تحت مسمى الحروب الصليبية‚ كما تعرف أميركا بصورة خاصة هذه الطاقات الإسلامية‚ وقد قامت أميركا بتوظيفها اثناء فترة الحرب الباردة في صراعها الايديولوجي ضد الاتحاد السوفياتي السابق تحت لافتة الجهاد الافغاني‚ باختصار‚ فان الانجاز الوحيد الذي يمكن ان يحسب للعربي القح من الجزيرة العربية هو صبره وجلده على المقاومة وجهاد الدفاع‚ في حين ان الثابت بالمقابل‚ فشل الانسان المسلم في مجال جهاد البناء والاستخلاف‚ ماهية المقاومة العراقية المقاومة العراقية هي قطاع عريض من الشعب العراقي (المثلث السني)‚ ومن المجاهدين والدليل على اتساع وتنوع هذه المقاومة هوكبر حجم تنظيماتها‚ وفي هذا الخصوص يشير الاستاذ مثنى حارث الضاري المسؤول الاعلامي في هيئة علماء المسلمين ـ بغداد‚ في مقاله المنشور بمجلة المستقبل العربي العدد 303 مايو 2004 إلى ثلاث دراسات حول طبيعة القوى المشتركة في المقاومة وهي: أ ـ دراسة الدكتور رفعت السعيد أحمد المنشورة في جريدة العرب اللندنية‚ وقد احصى فيها 29 تنظيما مقاوما‚ ب ـ دراسة الاستاذ عبدالكريم العلوجي المنشورة في جريدة العربي 16/11/2003 وقد احصى فيها 27 تنظيما مقاوما‚ ج ـ دراسة توفيق المديني التي ظهرت في شكل مقابلة بجريدة الراية القطرية 14/1/2004 وقد احصى فيها 20 تنظيما مقاوما‚ وقد اتفقت هذه الدراسات جميعا على تشخيص اهم التنظيمات المقاومة في: «جيش محمد» و«المقاومة الإسلامية الوطنية» و«أنصار الإسلام» و«انصار السنة» كما يلاحظ غلبة البعد الإسلامي على هذه التنظيمات‚ يليه البعد القومي الوطني‚ الاخطاء الأميركية في العراق 1ـ اخطأت أميركا ومن شايعها من ذوي ارحامها في بريطانيا واستراليا واسبانيا‚ ودول شرق أوروبا التي كانت مرشحة لدخول المجموعة الأوروبية آنذاك‚ اخطأت حين اعتقدت ان التفوق العسكري هو كل شيء‚ واهملت جوانب كثيرة منها ترتيب رسالة إعلامية لكسب رجل الشارع العراقي‚ واقناعه بان التدخل العسكري في العراق لا يستهدفه شخصيا‚ بمعنى لن يؤثر عليه سلبيا في أرضه وشرفه وعرضه ودينه وماله‚ 2ـ أخطأت أميركا حين لم تعد خطة مدروسة متكاملة لمرحلة ما بعد صدام مباشرة‚ وتحديد اعداد ترتيبات أمنية تضمن للانسان العراقي امنه الشخصي وسلامة اسرته وممتلكاته‚ 3ـ فشل الإدارة الأميركية في ترتيب خطة محكمة لتوفير الخدمات الأساسية للانسان العراقي ـ من كهرباء وماء‚‚‚ إلخ بعد سقوط النظام مباشرة‚ 4ـ فشل الإدارة الأميركية العسكرية في معرفة التعامل مع الانسان العربي المسلم‚ وقد استفزت القوات الأميركية بمعاملاتها الطائشة وغير المنضبطة‚ بل المتسمة بالغرور والعنجهية استفزت الإنسان العادي‚ فولدت هذه المعاملات الفظة مقاومة وقتية اتسع نطاقها‚ وتحولت في بعض الاماكن إلى مقاومة دائمة‚ 5ـ تجسدت المعاملة الفظة لجيوش الاحتلال في المعاملات الوحشية وغير الانسانية للسجناء العراقيين في سجون الاحتلال‚ والتي اشارت إليها منظمة الصليب الأحمر في تقاريرها‚ ولم تجد الاذن الصاغية أو العناية من قبل وزارتي الدفاع الأميركية والبريطانية‚ 6ـ فشلت أميركا حتى في تسويق انجازها الكبير المتمثل في اسقاط نظام صدام حسين‚ وعائلة التكريت‚ لقد اعتقدت أميركا ان هذا الانجاز هو من العظمة بحيث انه لا يحتاج إلى تسويق‚ بل توهمت ان هذا الانجاز وحده كاف لان يخرج الشعب العراقي كله للتسبيح بحمد أميركا‚ وفات على أميركا ان هذا الشعب كان مقهورا بحكم البعث وصدام لمدة اربعة عقود من الزمان‚ وان هذا الشعب لن يخرج للتعبير عن فرحه بزوال نظام صدام حسين ما دام لم يتم القبض عليه والتيقن من زوال نظامه‚ مغزى إسلامية المقاومة ومستقبل العلاقة بين الإسلام السياسي وأميركا جريمة الاستبداد العربي والذي يجسده نظام صدام حسين في اسوأ صوره أنه قام بخصي الأمة كلها والشعب العراقي بصورة خاصة‚ فالمعارضة العراقية بكل اشكالها ضعيفة تفتقر إلى القيادات المتمرسة القادرة على إحكام السيطرة على الشارع وضبطه والخروج به إلى بر الأمان‚ ويتمثل هذا الضعف في الآتي: 1ـ ضبابية مشروع المقاومة‚‚ بمعنى ان المقاومة العراقية الإسلامية والوطنية على السواء لم تقدم للشعب العراقي وللعالمين العربي والإسلامي مشروعا متكاملا‚ ورؤية واضحة للاصلاح والتغيير‚ وحتى لا نقع في التعميم المضر‚ فاني اشير إلى تميز «المقاومة الإسلامية الوطنية»‚ باعتبارها الجهة الوحيدة المعروفة التي قدمت مشروعا سياسيا واضحا من خلال ميثاقها المعلن‚ فقد اوضحت فيه موقفها من الأحزاب والجماعات غير الإسلامية‚ وفي هذا الخصوص يقول الكاتب مثنى حارث الضاري في مقاله آنف الذكر ان هذه الحركة‚ وعلى الرغم من اختيارها خطا «جهاديا» إلا انها لا تنكر على الآخرين العمل السياسي‚ وكذلك من خلال موقفها من الاديان والقوميات والطوائف‚‚ فهي تؤمن باحترام المعتقد‚ وتحترم خصوصيات كل قومية‚ وتقف بشدة ضد أي دعوى طائفية تسعى إلى تفرقه العراقيين‚ وكذلك باعلان هذه الجماعة «المقاومة الإسلامية الوطنية» عن احترام جميع المواثيق والاعراف الدولية التي اقرتها الأمم المتحدة‚ ولاسيما ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الانسان‚ وتضع مرجعية ثوابت الأمة الإسلامية‚ 2ـ فقدان المقاومة للقيادات المتمرسة‚ بل ان الشارع العربي يقف مندهشا يرى طحينا وانجازا ضخما على الأرض ولا يرى قيادات‚ وقد استطاعت أميركا لزمن طويل ان توهم الرأي العام العالمي بان هذه المقاومة عبارة عن «لصوص وقطاع طرق»‚ وتارة تخيف الشارع العربي بقولها ان هذه المقاومة مصدرها صدام حسين ونظام البعث‚ وقد سقطت هذه الحجة بعد قتل نجلي صدام ثم القبض عليه مخدرا والكشف الطبي عليه أمام الملأ في اشارة القصد منها تأكيد الانتصار وهزيمة السلطان العربي كله‚ وأخيرا كشفت مقاومة أهل الفلوجة والمقاومة الشيعية الصدرية النجفية ان هذه المقاومة مصدرها الشعب العراقي نفسه‚ 3ـ كشفت المقاومة الإسلامية عن أهمية التيار الإسلامي المعتدل في اتجاهين الأول: وهو ان المقاومة الإسلامية هي ضمير الأمة وحصنها الحصين وركنها الركين‚ وهي القوة الروحية القادرة على تفجير طاقات الأمة في أي وقت عندما تتنادى للجهاد‚ الاتجاه الثاني: مرتبط بالعلاقات الإسلامية الأميركية أو الغربية‚ بمعنى انه لا ينكر عاقل ان لأميركا مصالح في العالمين العربي والإسلامي ومن حقها ان تحافظ على هذه المصالح‚ ولكن تجربة المقاومة العراقية والإسلامية في فلسطين المحتلة تقول: ليس أمام أميركا اي خيار من التصالح مع الإسلام المعتدل والتفاوض معه‚ «حوار الحضارات»‚ من اجل استيعاب الأمة الإسلامية ضمن منظومة الحضارة الغربية‚ واعتقد ان افضل مثال هو النموذج التركي‚ حيث افلح السيد رجب طيب أردوغان ـ الإسلامي الإصلاحي ـ الذي هزم الاحزاب العلمانية وبذلك قضى على الجانب الظلامي من العلمانية التركية العسكرية التي كانت تحارب الدين الإسلامي وتحول دون وصول إسلاميين للسلطة‚ وابقى على الوجه الايجابي من العلمانية المتمثل في العلانية‚ وآخر نجاحات أردوغان هي: معالجته الحكيمة للنزاع التركي اليوناني في قبرص‚























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de