ما الجدوى من سلام بلا ديمقراطية ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 06:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2004, 03:08 AM

الطيب الزين-السويد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما الجدوى من سلام بلا ديمقراطية ؟

    بلا شك اني لا اتي بجديد حينما امتدح خيار الديمقراطية كاطار للتداول السلمي
    والسلس للسلطة بين مكونات الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي وذلك لما اثبتته
    التجارب الديمقراطية في العالم من اجواء خير وعافية وسلام وامن للشعوب في
    صراعها مع الحياة من اجل ضمان لقمة العيش الكريم وتحقيق والامن والاستقرار
    وانصع دليل على ذلك ما جرى في اسبانيا اذ بعد فوز الاشتراكيين تغيرت السياسة
    الخارجية لاسبانيا على الاقل تجاه العراق المظلوم فقد امر رئيس الوزراء
    الاسباني المنتخب بسحب القوات الاسبانية من العراق دون خوف أو وجل من اميركا
    وذلك لانه يمثل ارادة الشعب الاسباني فهل كان بمقدوره ان يتخذ مثل القرار لو
    جاء عبر الوراثة او الدبابة كما هو حال معظم الانظمة العربية، رغم ان بعض
    الانظمة العربية قد حقق بعض النجاحات على الاقل على صعيد التنمية والاسقترار
    وهذا نلمسه في افقر الدول العربية موارداً فلنأخذ الاردن مثلا فهذا البلد رغم
    صغر مساحته و شح موارده الا ان الواقع المعيشي في هذا البلد افضل عشرات المرات
    من واقع الحال في السودان وذلك يرجع للحكمة والمرونة والحيوية التي تتميز بها
    القيادة الاردنية والتي جعلتها تتعاطى بكل رشاقة سياسية مع التحديات الداخلية
    والخارجية التي تحيط بها شرقا وغربا اذ جعلت الاردن خيمة لمسلم والمسيحي
    والدرزي ورغم ان هذه الاسرة تنتمي الى الاسرة الهاشمية الا انها لم تمارس
    تعسفا او كبتا بحق من يخالفها العقيدة او الراي السياسي وذلك بفضل الديمقراطية
    التي تتمتع بها البلاد اذ ان البرلمان الاردني يعج بكل الوان الطيف السياسي،
    رغم ان الاردن او غيره من الدول العربية لم ينل استقلاله عبر المؤسسات
    الديمقراطية كما هو حال السودان ابان الاستقلال حيث كانت الاحزاب هي التي رفعت
    راية الاستقلال وتسلمت مقاليد الامور،اذ برغم الاجواءالمؤاتية لتطوير وترسيخ
    العملية الديمقراطية والتي كان من المؤمل ان تكون مصدر نعمة على الشعب
    السوداني، للاسف تحولت بفعل مؤامرات داخلية وخارجية الى مصدر نقمة اذ تكالبت
    على البلاد الدكتاتوريات العسكرية ووقفت حجرة عثرة في وجه تطور الخيار
    الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب السوداني ، والان وبعد مضي نصف قرن الا عامين على
    استقلالنا، عرف السودان ثلاثة دكتاتوريات وكل واحدة صادرت سنوات من مرحلة ما
    بعد الاستقلال، الاولى ستة اعوام والثانية ستة عشرة عاما والثالثة قد دخلت
    عامها الخامس عشر والذي كنت اتمنى ان لا تبلغه حتى ندخل القرن الحادي والعشرين
    بلا دكتاتورية ولا عبد الزمار، ولعله من المفارقات العجيبة ان تتحول الكثير من
    النظم في المنطقة نحو الحرية والديمقراطية والانفتاح، يشهد السودان العكس
    تماماً مزيداً من التدهور والانغلاق والتراجع في كافة الصعد السياسية
    والاقتصادية والثقافية والفنية والرياضية وان كنت اشيد بالانجاز الذي حققه
    الهلال على الاهلي المصري وحتى هذا الفوز ما كان ليتحقق لو كان امر الهلال تحت
    سيطرة جماعة الانقاذ احادية التفكير وأستصالية النزعة التي اشاعت ثقافة القتل
    والموت والابادة اذ دشنت عهدها بالاعدامات حيث اعدمت العشرات من ضباط القوات
    المسلحة وشردت آلاف من المناضلين، وفوق كل هذا التجاوزات الصارخة في الاقتصاد
    وحق العباد والتي تبذل الانقاذ هذه الايام محاولات خبيثة لتجميل وجهها القبيح
    بعمليات جراحية غير موفقة: اذ ظنت بعد ازاحتها للجماعة الساذجة بقيادة الثعلب
    الماكر، ستزيل عن وجهها بصمات قهرها وظلمها للشعب لتظهر بوجه جديد هذه المرة
    وجه( جماعة الظل) التي حاكت وفصلت للشعب قميص عثمان منذ 89 و في هذه المرحلة
    وان اجبرتها الضغوطات الداخلية والخارجية لرفع شعارات السلام والديمقراطية
    والانفتاح ودعوة من وتوصمهم بالاعداء والعمالة والكفر لمشاركتها كعكة السلطة
    بينما ضنت بها على شيخها الذي ارسلت به ومجموعة من اصدقاء الامس اعداء اليوم
    الى غياهب السجن وربما الى عالم الموت النسيان لتنفرد بتلال القصر والزعامة
    وفي الوقت ذاته تغازل الجنوب والغرب بغصن الزيتون ورمز الحمامة ،فهل بقي لهذه
    الجماعة ثمة رصيد اخلاقي يؤهلها حتى تحاور الحركة الشعبية في كينيا للعيش في
    وطن واحد وفي الوقت لاتقبل بعاصمة للجميع هل يصدق احد ان طرح النظام القائم
    سيؤدي الى سلام ووحدة وكذلك الحال بالنسبة لغرب السودان هل يثق ابناء غرب
    السودان بهكذا نظام سفه شيخه بين ليلة وضحاها وشق حزب الامه وقبله خدع جماعة
    اتفاقية السلام التي وقعها مع بعض الاطراف الجنوبية ان هذا النظام لا يؤمن
    بديمقراطية ولا سلام كل ما في الامر هو يمارس سياسة الخداع واستغلال ضعاف
    النفوس ولعلكم تلاحظون ان كل الذين يقفون مع هذا النظام هم الذين بلا وزن سياسي
    او ضمير أ و اخلاق في وقت تصطف فيه كل القوى الوطنية من اجل اعادة الديمقراطية
    وتحقيق السلام العادل والمستدام لذلك اقول لثوار الحركة الشعبية وثوار الغرب
    وكل القوى السياسية ان هذا النظام كل الذي يريده هو البقاء في السلطة وفي سبيل
    ذلك يبعكم فرادة وجماعات ويبيع السودان وقبائل وولايات لذلك طولوا حبل الصبر
    وشدوا حيل النضال كل المؤشرات تقول ان نظام الانقاذ في طريقه للسقوط لذلك لا
    تجروا وراء سلام بلا ديمقراطية،1/ ان الديمقراطية الحقيقية هي التي تقضي على
    الفقر اللعين عدو الانسان رقم واحد وتتحقق فيها قفزة انمئية شاملة في المجتمع
    تتضمن بناء اقتصاد سليم قوي واحداث قفزة في مستوى المعيشة للمواطنين والفرد
    وزيادة الانتاج والدخل ونشر الخدمات التعليمية والصحية والرعاية والاجتماعية
    على اوسع نطاق ووضع العلم والتكنولوجيا الحديثين بتصرف المجتمع وفي حل مشكلاته
    المادية وتحقيق رخائه وازدهاره ز.2/ارساء وتدعيم ركائز الديمقراطية السياسية
    وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية الحقيقية الفاعلة وبناء المؤسسات النابعة منها
    والقائمة على الرضا والقناعة الشعبية والحوار الديقراطي.3/اقامة اجهزة حكم كفؤة
    نزيهة تقدم الخدمات للمواطنين على اعلى مستوى في مختلف المجالات كالمواصلات
    والنقل والصحة والتعليم والامن والاسكان و تحقيق العدالة، الغائبة في ظل
    الانقاذ وتوفير الحاجات الغذائية. ان هذه الاهداف عزيزة على كل سوداني وذلك
    لسببين رئيسيين أولهما: أن هذه الامنيات عزيزة على كل شعوب العالم بل هي مبرر
    وجود اي نظام سياسي يتولى مسؤولية المجتمع والدولة والسبب الأخر هو أن هذه
    الأمنيات قد تعرضت في السودان وبخاصة في سنوات الانقاذ الخمسة عشرة الماضية الى
    نكسات قاسية شغلت البال وكشفت الحال وطالت حتى كمشة الملاح وأدت الى احباطات
    نفسية ووجدانية خطيرة.. فكفى الشعب عذابات، ولعلي بذلك قد اشرت الى مواطن الخلل
    فعلاج المرض يحتاج الى لتشخيصه أولاً واذا كان هناك شبه اجماع لدى الشعب
    السوداني على هذا التشخيص فقد ان الاوان للعلاج حتى لو كان الدواء مكلفاً وطعمه
    وطعمه مراً فالعلاج هو التخلص من هذا النظام وليس تقديم قشة النجاة هذا اذا كان
    ثمة قشة في هذا البحرالهائج.
    الطيب الزين
    السويد























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de