وقفات فى قاهرة المعز .. قاهريات ... !! / قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2013, 09:17 PM

الطيب رحمه قريمان


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وقفات فى قاهرة المعز .. قاهريات ... !! / قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
    وقفات فى قاهرة المعز .. قاهريات ... !!
    22/12/2013
    [email protected]
    ارتبط جل اهل السودان ان لم يكن كلهم بجمهورية مصر العربية .. بعاصمتها القاهرة و غيرها من المدن و الارياف المصرية .. فلا تكاد مدينة و قرية مصرية تخلو من وجود سودانى .. ايا كان ذلك الوجود شكله او نوعه او حجمه .. و ظلت مصر من قديم الزمان قبلة لطلاب العلم من السودان و لطلاب آخرين من انحاء مختلفة من العالم .. و لقد شهدت منارة العلم .. جامعة الازهر على وجه الخصوص .. وجود اعداد كبيرة من الطلاب السودانيين منذ انشاء الجامع الازهر و الذى يقع فى قلب مدينة القاهرة .. و ليس بمستغرب ان تجد السودانيين جنبا بجنب مع رفقائهم المصريين الى يومنا هذا .. و دوما ما يشكل الطالب السودانى وجودا كثيفا فى قاعات كليات الازهر المختلفة بعد الحضور المصرى .. و لقد كان شخصى حاضرا و شاهدا فى عقد الثمانيات من القرن الماضى على ذلك الحضور .. و لا زالت الاروقة تقف شاهد على هذه العلاقة المتجذرة و المتميزة المتينة بين الازهر و طلاب العلم من السودان .. رواق السنارية و رواق دارفور .. و فى حقيقة الامر لم ينحصر وجود الطالب السوداني فى جامعة الازهر الشريف بل امتد لكل الجامعات و المعاهد العليا فى كل انحاء محافظات جمهورية مصر .. فتخرج من الازهر و من غيرها من الجامعات الالاف من السودانيين فى كافة التخصصات .. الهندسة و الطب و الآداب و التربية الى غير ذلك .. و صاروا منارات و قامات سامقة فى المجالات كافة فى السودان ..!!
    لم تكن علاقات اهل السودان بمصر محصورة فى العلم و التعليم بل شملت كافة مناحى الحياة .. فاجتماعيا .. تجد ان الكثيرين من السودانيين لهم اقارب من الدرجة الاولى و اصهار و اصدقاء و زملاء دراسة .. و اقتصاديا .. فهناك رؤوس اموال سودانية و استثمارات فى مجلات شتى .. و سياسيا .. فالمعارض السودانى .. و اللاجئ السياسى السودانى .. و الحاكم السودانى .. كانت القاهر قبلة لهم و الى يومنا هذا .. و فنيا كذلك .. فالوسط الفنى المصرى به كثير من الفنانين السودانيين الذى اثروا الساحة المصرية .. لحب اهل السودان لمصر و اهلها نجد ان الشاعر السودانى تاج السر الحسن كتب كلمات طيبات فى حق مصر دون غيرها من بلاد الارض و تغنى بهذه الكلمات الفنان المبدع عبد الكريم الكابلى :
    مصر يا أخت بلادي ياشقيقة
    يا رياضا عذبة النبت وريقة
    مصر يا أم جمال .. أم صابر
    ملء روحي أنت يا أخت بلادي
    سوف نجتث من الوادي الاعـادي
    فالحقيقة ما من سودانى الا و له رابط وثيق بمصر .. و لا ينكر علاقة السودانى بمصر الا من كان بعينه رمد .. و مما لا جدال فيه فان الانسان السودانى لا يحس مطلقا فى مصر بغربة او او انه ضيف او دخيل على مصر ...!!
    كثير من السودانيين قد هاجروا فى العشرين عاما الماضية الى غرب المعمورة .. اوروبا و كندا و الولايات المتحدة .. و قد اتخذوا من تلك الدول سكنا لهم .. و قد تجنسوا بجنسيات تلك الدول .. و اصبحوا يحملون جوازات سفر تلك البلاد .. و البعض من هؤلاء لا زال يحتفظ بجنسيته السودانية .. و آخرون لا علاقة له البتة بالاوراق الثبوتية السودانية .. و قد اصبحوا رعايا لتلك الدول التى يحملون اوراقها .. فرسميا لا علاقة له بالسودان .. و عندما يريد هؤلاء الالتقاء باسرهم يفضلون مصر دون غيرها من بلاد الشرق الاوسط فاصبحت مصر و القاهرة تحديدا .. محطى وسطى يلتقى فيها افراد الاسرة السودانية الذين قد يقدمون السودان او من الدول المجاورة .. فلا يجد من يحملون الجواز السودانى عنتا فى الدخول الى جمهورية مصر العربية .. بينما السودانيون من حملة الجوازات الغربية قد يواجهوهم بسيل من الاسئلة من قبل موظفى جوازات مطار القاهرة .. اسئلة غريبة وعجيبة .. هى اقرب للتحقيق .. ليس هذا فحسب بل يصر بعض الموظفين اصرار شديدا على استخلاص اجابات بعينها فمنها على سبيل المثال :
    هل انت من اصل سودانى.. ؟
    و ما هو اسم والدك بالكامل .. ؟
    و طبعا يكون ذلك عند الدخول الى مصر و احيانا عند المغادرة ايضا .. !!
    و فى العام الماضى 2012 كان على الذهاب الى القاهرة مرات متكررة لان والدتى رحمها الله .. كانت تقيم في القاهرة .. و فى مرة حضرت الى القاهرة .. و توقعت اسئلة من ذلك القبيل .. فبادرت ضابط شرطة .. قبل ان يسألنى .. !!
    انا من اصل سودانى و ان اسم والدى كاملا .. هو كذا و كذا ..
    و اذا به و بدون تردد .. يسألنى ..
    و امك اسمه ايه .. ؟
    و كان جادا فى سؤاله .. فما عرفت ارد عليه غير اننى استشطت غضبا و لكن غلب على الضحك ... !!
    و فى العام الماضى ايضا .. فى طريقى الى القاهرة .. قابلت رجلا يحمل جواز سفر من نفس الدولة التى احمل جوازها فى الطائرة فى .. و فتعرفنا و تجاذبنا اطراف الحديث الى ان وصلنا الى مطار القاهرة الدولى .. و عند اصطفافنا لنتقدم الى ضابط الجوازات ليختم على جوازاتنا الدخول .. طلبت من صديقى بقصد ان يتقدمنى فى الصف حتى ارى ان كان قد توجه له نفس الاسئلة اما لا .. و كانت المفاجاءة .. ان وضع ضابط الجوازات ابتسامة عريضة على وجهه .. و لم تبث شفاته كلمة واحدة و ختم جواز سفر رفيقى و يرده اليه بسرعة البرق .. !!
    و لما جاء دورى تقدمت و مدت جواز سفرى الضابط .. و اذا به يواجهنى بالاسئلة المعهودة .. !!
    فمن جانبى تعجبت لهذا التعامل .. فاصررت على الا اجيب على اسئلته .. !!
    و قلت لضابط :
    لماذا لا تسأل من سبقنى و لو بسؤال واحد ..!! و اوضخت له اننا و ذلك الشخص من نفس الدولة و نحمل نفس جوار السفر .. !!
    فحاول ان يتملص يجد مبررات ..!! و لكن كل ما تى به غير منطقي و لا مقبول .. و كلام فطيرة ..!!
    و مما قاله .. و هو .. بس انت سودانى .. و مسلم كمان ..!!
    فقلت له .. طيب .. انت ازى عرفت ان الراجل اللى معاى ده مش مسلم .. !!
    فلم يرد على سؤالى .. و وقف حمار الشيخ فى العقبة .. و ختم جوازى .. و طلب منى مغادرة تلك المنطقة .. بكل بهدوء و احترام ..!!
    و لفترة طويلة ظننت ان الامر مرتبط بالسودانيين من حملة الجوازات الغربية .. و ان ذلك اجراء امنى و احترازى تقوم به سلطات المطار .. الى ان سافرت القاهرة مرة مع صديق لى من الولايات المتحدة African American اسمر البشرة مثلى تماما .. و ايضا طلبت منه هذه المرة ان يتقدمنى كما فعلت مع رفيقى الاول "ابيض" .. !!
    و اذا بموظف الجوازات يوجه له نفس تلك الاسئلة الروتينية .. بل و يصر ان يستخلص منه ايجابات بعينها ..!!
    فساله عن اسم والده كاملا و مكان ميلاده .. و انتقل الى اسم جده و مكان ميلاده .. و امه و ابو امه .. يريد الضابط ان يصل الى اصله السودانى "المفروض عليه" .. !!
    و لما لم يجد الاجابة التى يرد طلب منه ان يجلس و اشار الى مكان قصى او ان يذهب الى موظف آخر .. و لقد كان الموظف شرسا فى تعامله و غير كريم و غير مهنى ... !!
    طريقى عودتى الى مغادرة القاهرة .. خططت ان احضر الى المطار مبكرا حتى استجلى الامر مع احد الضباط الكبار .. اذا سنحت لى الفرصة .. و بالفعل محظوظا و التقيت احد الضباط .. اعتقد انه كان برتبة عقيد .. و التقيته فى مكتبه و تحدثت معه زهاء الساعة و النصف .. حول هذا الموضوع و غيره الموضوعات الاخرى .. و حقا كان طيبا و مهذبا و لطيفا .. ومن ناحية و بكل اسف لم اجد عنده اجابة واضحة او علمية او منطقية ..!!
    و نصحنى بان اكتب اسمى كاملا باللغة العربية حتى لا اسأل فى المرات القادمة عند حضورى الى القاهرة .. و لقد فعلت ذلك مرات عدة و لكن لا زال الامر يتكرر .. !!
    و خلصت الى ان الذى يحدث .. انما هو اجراء امنى درجت عليه ادارة الجوازات بمطار القاهرة فحسب ..!!
    و للامانة فان كثير من الضباط الذين يقومون بالاجراء عند الشباك .. لا تجد منهم غير ابتسامة و سرعة فى الاداء كلمح البصر ... !!
    سألت احد زملائى فى العمل و هو امريكى من اصل افريقى .. و الذى لم تكن له علاقة بافريقيا على الاطلاق .. و هو كثير الاسفار الى القاهرة .. فاكد لى انه يواجه بنفس الاسئلة .. عن ابيه و اصله و مان ميلاده و جده ..!!
    ما دفعنى الى كتابة هذا المقال هو آخر سفرة لى الى القاهرة .. و التى كانت فى الثامن و العشرون من شهر نوفمبر 2013 .. فعند وصولى الى موظف الجوازات عند الشباك .. بدأ الضابط فى توجيه الاسئلة ايها .. بطريقة غريبة و سمجة و غير مهنية .. مما اغضبنى .. و قررت ان اتنحى جانبا من الصف و أجلس داخل المطار .. و بعد حين جاءنى احد موظفى المطار .. و هو يرتدى زى مدنى .. و طلب جوازى سفرى .. فاخذه و قد اختفى لساعات طوال .. فما كان منى الا ان انتظر حتى ياتينى .. فاتنى شخص آخر بالجواز و من ثم دخلت مصر آمنا .. هذا التاخير فى المطار قد تسبب ان اصابتى اضرار... !!
    و ختاما اقول .. ان ليس كل من يحمل جوازا غربيا و هو من اصل سودانى له علاقة بدولة السودان الرسمية ..!!
    و ان ليس كل من له بشراء سمراء من دول الغرب الاروبى او امريكا أو كندا هو سودانى الاصل فذوى البشرة السمراء تجدهم فى كل دول العالم تقريبا .. و للعلم فان الدول الغربية لا تفرق بين مواطنيها .. هذا مواطن مولود فيها و ذاك مهاجر قادم اليها من مكان آخر و هذا ابيض و ذلك اسمر البشرة .. و انما كلهم سواسية .. و المصريون بشرتهم متخلف الوانها .. و يقول الله سبحانه و تعالى : { اُدْخُلُوا مِصْر إِنْ شَاءَ اللَّه آمِنِينَ }... !!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de