ماذا قدم حاج ساطور لأهل دارفور بتوليه منصب نائب ثاني للبشير والآن يغادره مطروداً !! عبدالغني بريش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 06:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2013, 05:55 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا قدم حاج ساطور لأهل دارفور بتوليه منصب نائب ثاني للبشير والآن يغادره مطروداً !! عبدالغني بريش

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ماذا قدم حاج ساطور لأهل دارفور بتوليه منصب نائب ثاني للبشير والآن يغادره مطروداً !!

    عبدالغني بريش فيوف

    الحاج آدم يوسف الملقب ( بحاج ساطور ) ، أخواني من بدو اقليم دارفور غربي السودان ، انحاز لجناح حسن الترابي عندما انشقت الحركة الإسلاماوية في العام 1999 . وفي عام 2004 اتهمته السلطات السودانية ومعه آخرين من جناح الترابي بمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة ، وطاردته للقبض عليه ، إلآ أنه تمكن من الهرب إلى دولة أريتريا المجاورة ، لتضعه الأجهزة الأمنية السودانية ضمن أخطر الشخصيات المطلوبة للقضاء السوداني .

    عاد حاج ساطور إلى السودان –ربما بصفقة خوانية خوانية وترشح في الإنتخابات العامة التي جرت في العام 2010 في منصب والي ولاية جنوب دارفور عن حزب المؤتمر الشعبي ، لكنه خسرها لصالح مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، وبعد ظهور نتائج الإنتخابات تخلى عن حزب الترابي وانضم لحزب المؤتمر الوطني .

    في 2011 ، وبعد انفصال جنوب السودان عن شماله ، تم تعيينه نائباً ثانياً للجنرال عمر البشير ، كأول دارفوري في تأريخ السودان يتقلد هذا المنصب الديكوري .

    عندما إنتشر خبر تعيين حاج أبو ساطور نائباً ثاني للجنرال عمر البشير في قرى وبوادي وفرقان دارفور ، خرج أهلها يهللون ويكبرون –الله أكبر –الله أكبر ، ابتهاجا بهذه المناسبة الفريدة جدا في تأريخ الإقليم ، وارتدوا أجمل الثياب من قطعة الدمورية والسلك الملون ، وظهروا بأبهى الصور ، وتقبلوا التهاني وذبحوا الأبقار والخرفان ونحروا الإبل ووووالخ ، وإجتمعت أسر البني هلبة التي ينتمي إليها حاج أبو ساطور من كل حدب وصوب ، وإزدحمت الطرقات المؤدية إلى منزله ، ووضعت صورته وأعلام حزب المؤتمر الوطني في الطرقات والدروب المؤدية إلى مكان الإحتفال ، تعبيراً عن فرحة التعيين وابتهاجا بالمناسبة .

    وعلى هامش الإحتفال بمناسبة التعيين ، نُظم مهرجان هجيج " الإبل " ومسابقة جمال " الحمار الصحراوي" ، ورقص الحضور على أنغام الموسيقى البدوية ، وشرب الجميع من لبن الإبل والغنم كثيراً حتى ذهب عقول بعضهم ..كما قدم الجنجويد عروضاً احتفالية خاصة على ظهور الحصين جيئا وذهابا ، واستعدوا بفرح غامر لتهنئة حاج أبو ساطور على منصبه الجديد في قصر البشير . وقاموا بوضع اليافطات وأحبال الزينة وسعف الأشجار ، وجهزوا الحصين والحمير والثيران لنقل الشيوخ والعجزة وإحضارهم إلى مكان الإحتفال للمشاركة في الحدث التأريخي الدارفوري الفريد .

    هذه الإحتفالات الشعبية الكبيرة والعفوية ربما ، أتت نتيجة لإعتقاد أهل دارفور على بساطتهم وبسذاجتهم المعهودة بأن دخول أحد أبناءهم القصر الجمهوري يعني خيراً لهم من الناحية السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية وغيرها ، وهم لا يعلمون أن هذا المنصب ديكوري ، ولا يستطيع حاج أبو ساطور مجرد الإدلاء برأيه حول أي موضوع سياسي خاص بصناعة القرار الدارفوي .

    وبعد هذه الإحتفالات الشعبية الكبيرة ، بقى أن نسأل أو نتساءل بعد أن دخل أحد أبناء دارفور القصري الجمهوري بجوار عمر البشير .. ماذا قدم لأهله الدارفوريين بدخوله قصر البشير وها هو يغادره مطروداً غير مأسوف عليه ؟ .

    ودع أهل دارفور حاج أبو ساطور وتمنوا له التوفيق في عمله الجديد ، ووصل النائب الجديد إلى قصر الجنرال عمر البشير في سبتمبر من العام 2011 . وفي اليوم الثاني من وصوله العاصمة الخرطوم ، عقد مؤتمراً صحفياً أعلن فيه سياسته الجديدة –داخالياً وخارجياً .

    أما سياسته الخارجية التي أعلنها للناس جميعاً ، فقد تلخصت في الأتي :

    1/ ضرب الصهاينة ولو بإستخدام السواطير والسكاكين والمطوة وغيرها من الأسلحة البيضاء .

    2/ إن على السودانيين استخدام ولو سلاح المرمطون والمرتِين لتحدي الأمريكان الكفار الذين يتدخلون في الشئون الداخلية للدول الأفريقية .

    3/ ذكّر الجميع بالدور المهم الذي يلعبه السودان أفريقياً ودولياً –تحت قيادة عمر البشير.

    أما سياسته الداخلية فقد حددها في الأتي :

    1/ لا تفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان لأنها تنفذ أجندة دول معادية للسودان .

    2/ على جنوب السودان التوقف عن دعم الحركة الشعبية وإلآ فعاصمة الجنوب ليست ببعيدة على الجيش السوداني .

    3/ أما فيما يتعلق بالحالة الإقتصادية في البلاد ، فقد قال أبو ساطور إنَّ الوضع في السودان خارج إطار الأرقام التي يطرحها الإقتصاديون ، وأضاف أرزاق الله لا يُحيطها أرقام الإقتصاديين
    لأننا نعتمد على نعمة الله وبركاته .

    4/ أن حكومة عمر البشير يحيطها الله سبحانه وتعالى بعنايته الفائقة .

    5/ تصدى للأحزاب المعارضة بالوعيد والتهديد وبالسب والشتم .

    وفيما يتعلق بأهله في دارفور ، لم يقدم الحاج ساطور أي تصور لحل مشاكلهم ، إنما سار على نهج أسلافه من أبناء دارفور الذين تقلدوا بعض الوظائف المركزية ، وهو تبرئة الحكومة المركزية من الأزمات المختلفة التي تخنق الإقليم ، بل أصبح حاج ساطور من أخطر أبواق حزب المؤتمر الوطني ، وهو بالتالي لا يعدو عن كونه عنصر جنجويدي عديم الأخلاق وشريك في عمليات القتل في دارفور وجبال النوبة …إلآ أنه في الوقت نفسه شكل مادة كوميدية رائعة يمكن تأليف عشرات المسلسلات والنكات للبرامج الليلية .

    اكان لحاج أبو ساطور دور فاعل في تأجيج الحراك السوداني واقلاعه وزيادة زخمه من خلال غبائه الممنهج …أفكاره المضحكة …كذبه المفضوح …جنجويدته العلني ، ..الخ.

    البوق حاج أبو ساطور ، ومنذ أن دخل قصر البشير ، بدأ بتلميع صورة النظام من خلال تبرير ممارساته الخاطئة ، فالرجل لا يتوانى أبداً في الإفتراء وتأليف قصص وروايات من نسج خياله ليسقط عليها كل ما يرغب من مبررات .

    ان اقليم دارفور في عهد حاج ساطور شهد اقتتالا قبلياً بصورة لم يشهدها الإقليم من قبل ، وانفلت الأمن انفلاتاً كلياً في كل المناطق الدارفورية ، وأصبحت القوة الأممية الموجودة في الإقليم تخشى على حياتها ، وتدخلت الحكومة التشادية بصورة مستفزة في شئون الإقليم دون أن يستطيع نظام الخرطوم فعل أي شيء ، وتم تقسيم الإقليم على أساس قبلي ، مات ألالاف الناس في صراعهم من أجل استخراج الذهب ، وأصبح الجنجويدي موسى هلال مهددا حقيقيا للأمن الداخلي والإقليمى ، ودخل إرهابيي مالي والجزائر الإقليم بكل أسلحتهم وبضاعهم القذرة ، وووالخ .

    حدثت كل هذه الأشياء المؤلمة والمؤسفة جدا في دارفور وحاج ساطور في قصر عمر البشير ، مما يعني أن وجوده في منصب نائب البشير زاد من شراسة وعصبية النظام تجاه أهالي دارفور ، ليتحول عند اشتداد الأزمة أكثر فأكثر الى كائنات خطرة فتاكة .

    وفي الختام -نقولها للمرة المليون لناس دارفور الذين احتفلوا بدخول حاج ساطور إلى قصر البشير ولغيرهم من أهل الهامش السوداني ، أن القضية في السودان ليست من يحكم ، بل إنما كيف يحكم ، وليُعين أبو ساطور أو دانيال كودي أو أبو آمنه أو فرح عقار أو ...الخ ، نواباً للبشير ، لكن ستظل المشكلة قائمة ، طالما يتحكم المركز في كل مفاصل الشأن السوداني .

    لابد من هيكلة الدولة السودانية وبناءها بناءا جديدا يتساوي فيها كل المواطنين في الحقوق والواجبات ، وإلآ فلا معنى للإحتفال بتعيين نائب للرئيس أو حاكم اقليم أو تقلد منصب وزاري أو ...الخ .
    ولحاج أبو ساطور نقول –اسع كده كويس ، شيلت وجه القباحه بصراخك وهيجانك وثورتك في دفاعك عن البشير ، لتكون أول المطرودين من قصره!!؟ .

    والسلام عليكم...

    بريش























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de