قطار الشهيد عبد الخالق مدخل للتجديد/ عاطف عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 06:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2014, 05:41 AM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2043

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قطار الشهيد عبد الخالق مدخل للتجديد/ عاطف عبدالله

    خارطة الطريق




    والسلطة



    ما بين المستحيل الممكن





















    "أي حزب ينشأ من أجل تحقيق أهداف معينة، ولا يوجد حزب ينشأ وهو لا يريد السلطة أو يسعى لها.. ونحن نريد الوصول للسلطة حتى نتمكن من تنفيذ أهدافنا وبرامجنا، هل هنالك حزب يريد أن يكون «لافتة» واسم فقط في الساحة السياسية؟"



    التيجاني الطيب بابكر – جريدة البيان 2002



















    فهرس

    إهداء
    تقديم. 7
    الحزب الشيوعي السوداني والماركسية
    مْنَّ ينوء بحِمْلِ مْنَّ ؟
    مدخل
    حزب شيوعي .. حزب ماركسي
    الماركسية والدين
    الدين والمجتمع
    السودان هبة الدين
    موقف الشيوعيين السودانيين من الدين
    خطر الشيوعية على الدين
    الدين في أدب الحزب وخطابه السياسي
    ضرورة تجديد الخطاب الديني
    الحزب والتغيير وفق مبادئ الصراع الطبقي
    مفهوم التعامل بالتجزئة مع الماركسية
    شيوعيون بلا ماركسية وماركسيون بلا شيوعية
    ما بين المنهج والنظرية والديمقراطية الليبرالية
    مبدأ المركزية الديمقراطية ومفهوم دكتاتورية الطبقة العاملة
    المركزية الديمقراطية
    ديكتاتورية الطبقة العاملة
    الاسم والماركسية وصراع الأفكار خلال المناقشة العامة
    الحزب والماركسية
    الدستور والبرنامج والماركسية
    خط الحزب الراهن والماركسية
    حول البرنامج
    الحزب الشيوعي ما بين الدولة العَلمانية والدولة المدنية !


    الدولة العَلمانية
    الدولة المدنية
    ثم ماذا بعد، هل مازلنا ماركسيين؟
    الخلاصة:
    أوراق شيوعية 2/3
    الحزب الشيوعي السوداني والوصول للسلطة
    ما بين المستحيل الممكن والممكن المستحيل
    الحزب الشيوعي السوداني وتجربة التحول الديمقراطي وبناء الاشتراكية
    العفة عند المغنم أم رهاب السلطة؟
    الشروط الموضوعية للتحول الاشتراكي من خلال البرلمان
    تحليل سليم وإستنتاجات خاطئة!!
    البعبع .. الأقوى في أفريقيا والأكبر في الشرق الأوسط !!
    أحاديث الإفك البرلمانية.. وقرار حل الحزب وطرد النواب
    مذبحة بيت الضيافة أم مذبحة الضمير في السودان؟
    تشيلي وطريق جديد نحو الاشتراكية
    تجربة حزب العمال البريطاني في سدة الحكم
    آلة الدولة ودور الطبقة العاملة.
    الخلاصة:
    أوراق شيوعية 3/3
    الحزب الشيوعي السوداني
    خارطة الطريق إلى السلطة
    أسئلة مشروعة
    العمل الجماهيري الدؤوب لبلوغ الغايات
    تحديد الهدف قبل اختيار الطريق
    ماركسيون راديكاليون أم ديمقراطيون ليبراليون ؟
    برنامج بناء الإشتراكية ما بين التغبيش والوضوح النظري
    تجربة الحزب الشيوعي في تحالفاته الاستراتيجية والتكتيكية
    الجبهة الوطنية الديمقراطية وقوي اليسار


    مشروع الحزب الاشتراكي
    التحالف الديمقراطي
    برنامج الحزب الاشتراكي (1966) :
    خارطة الطريق أو سكة حديد عبدالخالق محجوب
    في بناء الدولة والنظام السياسي الوطني الديمقراطي
    القطاعات الاقتصادية
    القطاعات الاجتماعية والخدمية
    القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى
    قطار عبدالخالق
    الخلاصة:
    ملحق
    ملف خاص عن الشهيد عبد الخالق محجوب
    عبد الخالق محجوب نبراس ينير الطريق
    الحريق وأحلام البلابل د/ جيلي عبدالرحمن
    العريس وطحالب القاع د/ جيلي عبدالرحمن
    الشهيد محجوب شريف
    عريـس الحمـــي غنية للشهيد عبد الخالق محجوب شريف
    غنية حب لعبد الخالق محجوب شريف
    في رثاء عبدالخالق محجوب مظفر النواب
    إلى عبد الخالق محجوب ورفاقه محمد الفيتوري
    الخبر الاخير عن عبدالخالق محجوب سميح القاسم
    طبلان واحدى وعشرون طلقة ل 19 يوليو كمال الجزولي
    المجد في عيونك الظليلة أيمن أبو الشعر
    أسباخ على أجنحة النورس عبد الحسن الشذر
    وصية الشهيد عبد الخالق محجوب صديق ضرار
    الليلة يولد طفل يدعى عبد الخالق محجوب محمد عيتاني


    هكذا كان قلِقاً على مستقبل العشب- أسامة الخواض
    طائر النّوء
    مدخل للتجديد
    النَّوء طائر بحري متفرد، شديد الشبه بالحزب الشيوعي السوداني في عدة أوجه، فكلاهما يتمتع بالخاصية المدهشة على الاستمرار والوجود، على الرغم من وعورة الطريق، وصعوبة الظروف، وضيق الخناق، والمعاناة التي تحيط بذلك الوجود، وكلاهما يمتاز بالصبر والمثابرة، الأول يعد من اصغر الطيور حجماً، ربما بحجم قبضة الكف، والثاني كذلك صغير من حيث العدد، لكنهما كبيران من حيث النوع، ويتشابهان في الغموض والبأس في مواجهة الصعاب، وتحمل المشاق، حيث يستطيع طائر النوء الطيران المستمر لأكثر من 200 كيلومتر متواصلة بلا راحة ومن دون كلل، كذلك نجد الشيوعيين في ظل أحلك الظروف يسطرون الملاحم، ويجترحون الأساطير، لكم ألفوا الغناء خلف الغضبان وتحت أعواد المشانق وأزيز الرصاص تصويباً للمعنى وترسيخاً لقيم الثبات السودانية كما حدث بعد ردة يوليو 1971.


    يملك طائر النّوء قدرات مدهشة كالسير على سطح الماء، والمقدرة على التواصل مع بعضه بعضاً، ولو كانت متباعدة على بعد عشرات الأميال، وهي كذلك تألف السرية وتجيد فن التأمين لذا نجدها من النادر أن تقترب من اليابسة إلا في مواسم التكاثر. وتتخذ أعشاشها عادةً بين الصخور المحمية. وكذلك الحزب الشيوعي نجده في ساعاتِ الشدَّةِ يحتمي بين طبقات الكادحين وهي بالتأكيد أصلب عوداً وأشد منعة من الصخور المحمية.




    إهداء

    إلى فارس الحزن النبيل الذي لم ألتقيه، ولم ألتقِ مثيله، إلى الشهيد عبد الخالق محجوب وإلى روحه التي تسامت وسمت وسمقت في العلا، تحلق فوقنا، غمامة، منارة، ومِئْزَرَه، تغطينا، ترشدنا، تهدينا حسن التفكير .. أهدى هذا السفر.



    عاطف عبدالله




























    تقديم

    هذه الدراسة بأقسامها الثلاثة ليست أكثر من دعوة للتوقف مع النفس، وإلى التفكير الخلاق في محاولة للإجابة على السؤال المقلق: ماذا حقق الحزب الشيوعي السوداني من برنامجه خلال قرابة السبعين عاماً الماضية، وكم من أعوام أخرى يحتاج كي يتمكن من إنجاز المرحلة الأولى من برنامجه، برنامج التحول الوطني الديمقراطي؟. لا أقول ماذا قدم؟!، فقد قدم الكثير، ولكن اسأل هل تقدمنا أم تراجعنا؟ هل الحزب الآن أفضل عن ما كان عليه قبل ثلاثين أو أربعين عاماً تنظيمياً وجماهيرياً وإيديولوجياً وقرباً من الأهداف؟.
    الأهداف تتمثل في بلوغ الغايات (وطن خير ديمقراطي)، تلك الغايات التي أرهقنا وهرمنا دون تحقيقها، والتي بدلاً من أن ندنو منها نجد أنفسنا كل يوم أبعد وأبعد عنها، والأدهى والأمر هو الخسارة اليومية لكوادر الحزب التي أوهنتها المنافي والتشريد ودردرة السجون والمعتقلات والاستدعاءات ورهق الاختفاء الإجباري. عدا ذلك العدد الذي هجر مضارب الحزب ليس كرهاً فيه لكنْ لفقد الأمل واليأس من أي جدوى للنضال بعد سيل الإحباطات السياسية محلياً وعالمياً، داخل الحزب وخارج الحزب، كما يجب ألا نغفل العدد الذي ترجل عن صهوته لخلافات نظرية ومنهجية.


    الحزب الشيوعي السوداني مثل جميع الأحزاب الشيوعية يسعى ويناضل من أجل تغيير المجتمع، وتحقيق أحلام نبيلة، ديمقراطية تجعل من الوطن مكاناً جديراً بالحياة، والحزب لم يكتفِ بذلك بل حمل على نفسه عبأ ثقيلاً ومسئولية جسيمة تنوء بحملها الجبال، فما هو أثقل من رفع راية الشيوعية في هذا الزمن بعد أن انفض سامرها وتفرق شملها، وما تبقى منها من جيوب في الأرض ليست أكثر من "كانتونات" قمعية وبؤر فساد أقلقت نوم مؤسسيها الأوائل ماركس وأنجلز ولينين في مضاجعهم السرمدية.
    الشيوعية مشروع عظيم، رسم له أناس عظام، وسالت من أجلها دماء ذكية وتضحيات جسام سيتغنى بها الشعراء أبد الدهر، لكن الطريق إليها شائك وطويل، والحزب الشيوعي السوداني بوضعه الحالي، بحالته الراهنة، ببرنامجه السياسي، بسياساته، بممارساته، بتحالفاته، أبعد ما يكون عن ما يصبو إليه، ولكي يحقق أهدافه ليست تلك التي تعد في كنف المجهول بل الآنية المتمثلة في شعار المؤتمر الأخير (ديمقراطية راسخة وتنمية مستدامة، وطن واحد وسلم وطيد) لا بد من أن يشرع أسلحة التغيير على ذاته كحزب سياسي، وأن يبدأ بالاعتراف بالفشل الذي لاحقه، أن يبحث عن كوامن العلة فيه، وأن يمارس النقد الذاتي بشفافية، أن يراجع أخطاءه ومنها يبدأ التغيير، تغييره الذاتي يجب أن يسبق تغيير المجتمع، أن يراجع أولوياته، أن يراجع مشروعه السياسي، منهجه، تكتيكه، واستراتيجيته، تعامله مع حلفائه من الديمقراطيين، إعادة النظر في طرق تعاطيه مع الواقع ومع التنظيمات التي أنشأها، اتحاد الشباب، النساء، الجباه الديمقراطية ..إلخ .. كلها بحاجة إلى مراجعة، كلها بحاجة إلى ثورة، كلها بحاجة إلى التغيير، أعلم جيداً أن مجرد كلمة "تغيير" تزعج الكثيرين، لأن بعض النفوس تهوى ما استقرت عليه، ويصعب عليها أن تستوعب غيره، فترفض التغيير حتى قبل النظر فيه، فأسوأ ما يحدث لأي فكرة جديدة، وكما قال الشهيد فرج فوده، هو أن يطالعها المرء ونفسه مسبقة بالعداء. لذا فكل ما أطمح فيه من هذه المساهمة، والتي قد أصيب فيها وقد أخطئ، هو الإقبال عليها بعقل مفتوح، عقل ذكي تحفه (حذاقة الفؤاد والشغف بالمعرفة) عقلٌ يملك القدرة على استشراف ما هو أعمق من الظاهر، عقلٌ يرفض التغبيش والتزليف والتزييف ولا يرضى إلا بالحقيقة خالصة كابتسامة الوليد، عقلٌ منتج للفكر ومتفاعل معه وليس فقط مُتلقٍ سلبي له، وفوق كل ذلك نفسٌ تواقة لحاضر جميل ومتطلعة لمستقبل زاهر.
    لنفتح نافذة للحوار الجاد، المناقشة العامة السابقة أفرزت كثير من الآراء وعالجت كثير من القضايا لكنها لم تكن كافية للخروج بالحزب واليسار الديمقراطي عموماً من أزمته الراهنة، فما زالت مظاهر التقزُّم والتشرذُّم والضعف الفكري والوهن السياسي تمسك بتلابيب بالحزب، وأخطر ما في الأمر هو حالة الانحسار كظاهرة آخذة في الازدياد خلال السنوات الماضية، والتي لو لم تجد العلاج الناجع سيأتي اليوم الذي يجد فيه الحزب الشيوعي السوداني وحلفاؤه من القوى الديمقراطية الحديثة حالهم "كالمُنبتَ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى".


    عاطف عبدالله

    خارطة الطريق

    الحزب الشيوعي السوداني


    والسلطة



    ما بين المستحيل الممكن
    والممكن المستحيل



    "أي حزب ينشأ من أجل تحقيق أهداف معينة، ولا يوجد حزب ينشأ وهو لا يريد السلطة أو يسعى لها.. ونحن نريد الوصول للسلطة حتى نتمكن من تنفيذ أهدافنا وبرامجنا، هل هنالك حزب يريد أن يكون «لافتة» واسم فقط في الساحة السياسية؟"



    التيجاني الطيب بابكر – جريدة البيان 2002



















    فهرس

    إهداء
    تقديم
    الحزب الشيوعي السوداني والماركسية
    مْنَّ ينوء بحِمْلِ مْنَّ ؟
    مدخل
    حزب شيوعي .. حزب ماركسي
    الماركسية والدين
    الدين والمجتمع
    السودان هبة الدين
    موقف الشيوعيين السودانيين من الدين
    خطر الشيوعية على الدين
    الدين في أدب الحزب وخطابه السياسي
    ضرورة تجديد الخطاب الديني
    الحزب والتغيير وفق مبادئ الصراع الطبقي
    مفهوم التعامل بالتجزئة مع الماركسية
    شيوعيون بلا ماركسية وماركسيون بلا شيوعية
    ما بين المنهج والنظرية والديمقراطية الليبرالية
    مبدأ المركزية الديمقراطية ومفهوم دكتاتورية الطبقة العاملة
    المركزية الديمقراطية
    ديكتاتورية الطبقة العاملة
    الاسم والماركسية وصراع الأفكار خلال المناقشة العامة
    الحزب والماركسية
    الدستور والبرنامج والماركسية
    خط الحزب الراهن والماركسية
    حول البرنامج
    الحزب الشيوعي ما بين الدولة العَلمانية والدولة المدنية !


    الدولة العَلمانية
    الدولة المدنية
    ثم ماذا بعد، هل مازلنا ماركسيين؟
    الخلاصة:
    أوراق شيوعية 2/3
    الحزب الشيوعي السوداني والوصول للسلطة
    ما بين المستحيل الممكن والممكن المستحيل
    الحزب الشيوعي السوداني وتجربة التحول الديمقراطي وبناء الاشتراكية
    العفة عند المغنم أم رهاب السلطة؟
    الشروط الموضوعية للتحول الاشتراكي من خلال البرلمان
    تحليل سليم وإستنتاجات خاطئة!!
    البعبع .. الأقوى في أفريقيا والأكبر في الشرق الأوسط !!
    أحاديث الإفك البرلمانية.. وقرار حل الحزب وطرد النواب
    مذبحة بيت الضيافة أم مذبحة الضمير في السودان؟
    تشيلي وطريق جديد نحو الاشتراكية
    تجربة حزب العمال البريطاني في سدة الحكم
    آلة الدولة ودور الطبقة العاملة.
    الخلاصة:
    أوراق شيوعية 3/3
    الحزب الشيوعي السوداني
    خارطة الطريق إلى السلطة
    أسئلة مشروعة
    العمل الجماهيري الدؤوب لبلوغ الغايات
    تحديد الهدف قبل اختيار الطريق
    ماركسيون راديكاليون أم ديمقراطيون ليبراليون ؟
    برنامج بناء الإشتراكية ما بين التغبيش والوضوح النظري
    تجربة الحزب الشيوعي في تحالفاته الاستراتيجية والتكتيكية
    الجبهة الوطنية الديمقراطية وقوي اليسار


    مشروع الحزب الاشتراكي
    التحالف الديمقراطي
    برنامج الحزب الاشتراكي (1966) :
    خارطة الطريق أو سكة حديد عبدالخالق محجوب
    في بناء الدولة والنظام السياسي الوطني الديمقراطي
    القطاعات الاقتصادية
    القطاعات الاجتماعية والخدمية
    القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى
    قطار عبدالخالق
    الخلاصة:
    ملحق
    ملف خاص عن الشهيد عبد الخالق محجوب
    عبد الخالق محجوب نبراس ينير الطريق
    الحريق وأحلام البلابل د/ جيلي عبدالرحمن
    العريس وطحالب القاع د/ جيلي عبدالرحمن
    الشهيد محجوب شريف
    عريـس الحمـــي غنية للشهيد عبد الخالق محجوب شريف
    غنية حب لعبد الخالق محجوب شريف
    في رثاء عبدالخالق محجوب مظفر النواب
    إلى عبد الخالق محجوب ورفاقه محمد الفيتوري
    الخبر الاخير عن عبدالخالق محجوب سميح القاسم
    طبلان واحدى وعشرون طلقة ل 19 يوليو كمال الجزولي
    المجد في عيونك الظليلة أيمن أبو الشعر
    أسباخ على أجنحة النورس عبد الحسن الشذر
    وصية الشهيد عبد الخالق محجوب صديق ضرار
    الليلة يولد طفل يدعى عبد الخالق محجوب محمد عيتاني


    هكذا كان قلِقاً على مستقبل العشب- أسامة الخواض
    طائر النّوء
    مدخل للتجديد
    النَّوء طائر بحري متفرد، شديد الشبه بالحزب الشيوعي السوداني في عدة أوجه، فكلاهما يتمتع بالخاصية المدهشة على الاستمرار والوجود، على الرغم من وعورة الطريق، وصعوبة الظروف، وضيق الخناق، والمعاناة التي تحيط بذلك الوجود، وكلاهما يمتاز بالصبر والمثابرة، الأول يعد من اصغر الطيور حجماً، ربما بحجم قبضة الكف، والثاني كذلك صغير من حيث العدد، لكنهما كبيران من حيث النوع، ويتشابهان في الغموض والبأس في مواجهة الصعاب، وتحمل المشاق، حيث يستطيع طائر النوء الطيران المستمر لأكثر من 200 كيلومتر متواصلة بلا راحة ومن دون كلل، كذلك نجد الشيوعيين في ظل أحلك الظروف يسطرون الملاحم، ويجترحون الأساطير، لكم ألفوا الغناء خلف الغضبان وتحت أعواد المشانق وأزيز الرصاص تصويباً للمعنى وترسيخاً لقيم الثبات السودانية كما حدث بعد ردة يوليو 1971.


    يملك طائر النّوء قدرات مدهشة كالسير على سطح الماء، والمقدرة على التواصل مع بعضه بعضاً، ولو كانت متباعدة على بعد عشرات الأميال، وهي كذلك تألف السرية وتجيد فن التأمين لذا نجدها من النادر أن تقترب من اليابسة إلا في مواسم التكاثر. وتتخذ أعشاشها عادةً بين الصخور المحمية. وكذلك الحزب الشيوعي نجده في ساعاتِ الشدَّةِ يحتمي بين طبقات الكادحين وهي بالتأكيد أصلب عوداً وأشد منعة من الصخور المحمية.




    إهداء

    إلى فارس الحزن النبيل الذي لم ألتقيه، ولم ألتقِ مثيله، إلى الشهيد عبد الخالق محجوب وإلى روحه التي تسامت وسمت وسمقت في العلا، تحلق فوقنا، غمامة، منارة، ومِئْزَرَه، تغطينا، ترشدنا، تهدينا حسن التفكير .. أهدى هذا السفر.



    عاطف عبدالله




























    تقديم

    هذه الدراسة بأقسامها الثلاثة ليست أكثر من دعوة للتوقف مع النفس، وإلى التفكير الخلاق في محاولة للإجابة على السؤال المقلق: ماذا حقق الحزب الشيوعي السوداني من برنامجه خلال قرابة السبعين عاماً الماضية، وكم من أعوام أخرى يحتاج كي يتمكن من إنجاز المرحلة الأولى من برنامجه، برنامج التحول الوطني الديمقراطي؟. لا أقول ماذا قدم؟!، فقد قدم الكثير، ولكن اسأل هل تقدمنا أم تراجعنا؟ هل الحزب الآن أفضل عن ما كان عليه قبل ثلاثين أو أربعين عاماً تنظيمياً وجماهيرياً وإيديولوجياً وقرباً من الأهداف؟.
    الأهداف تتمثل في بلوغ الغايات (وطن خير ديمقراطي)، تلك الغايات التي أرهقنا وهرمنا دون تحقيقها، والتي بدلاً من أن ندنو منها نجد أنفسنا كل يوم أبعد وأبعد عنها، والأدهى والأمر هو الخسارة اليومية لكوادر الحزب التي أوهنتها المنافي والتشريد ودردرة السجون والمعتقلات والاستدعاءات ورهق الاختفاء الإجباري. عدا ذلك العدد الذي هجر مضارب الحزب ليس كرهاً فيه لكنْ لفقد الأمل واليأس من أي جدوى للنضال بعد سيل الإحباطات السياسية محلياً وعالمياً، داخل الحزب وخارج الحزب، كما يجب ألا نغفل العدد الذي ترجل عن صهوته لخلافات نظرية ومنهجية.


    الحزب الشيوعي السوداني مثل جميع الأحزاب الشيوعية يسعى ويناضل من أجل تغيير المجتمع، وتحقيق أحلام نبيلة، ديمقراطية تجعل من الوطن مكاناً جديراً بالحياة، والحزب لم يكتفِ بذلك بل حمل على نفسه عبأ ثقيلاً ومسئولية جسيمة تنوء بحملها الجبال، فما هو أثقل من رفع راية الشيوعية في هذا الزمن بعد أن انفض سامرها وتفرق شملها، وما تبقى منها من جيوب في الأرض ليست أكثر من "كانتونات" قمعية وبؤر فساد أقلقت نوم مؤسسيها الأوائل ماركس وأنجلز ولينين في مضاجعهم السرمدية.
    الشيوعية مشروع عظيم، رسم له أناس عظام، وسالت من أجلها دماء ذكية وتضحيات جسام سيتغنى بها الشعراء أبد الدهر، لكن الطريق إليها شائك وطويل، والحزب الشيوعي السوداني بوضعه الحالي، بحالته الراهنة، ببرنامجه السياسي، بسياساته، بممارساته، بتحالفاته، أبعد ما يكون عن ما يصبو إليه، ولكي يحقق أهدافه ليست تلك التي تعد في كنف المجهول بل الآنية المتمثلة في شعار المؤتمر الأخير (ديمقراطية راسخة وتنمية مستدامة، وطن واحد وسلم وطيد) لا بد من أن يشرع أسلحة التغيير على ذاته كحزب سياسي، وأن يبدأ بالاعتراف بالفشل الذي لاحقه، أن يبحث عن كوامن العلة فيه، وأن يمارس النقد الذاتي بشفافية، أن يراجع أخطاءه ومنها يبدأ التغيير، تغييره الذاتي يجب أن يسبق تغيير المجتمع، أن يراجع أولوياته، أن يراجع مشروعه السياسي، منهجه، تكتيكه، واستراتيجيته، تعامله مع حلفائه من الديمقراطيين، إعادة النظر في طرق تعاطيه مع الواقع ومع التنظيمات التي أنشأها، اتحاد الشباب، النساء، الجباه الديمقراطية ..إلخ .. كلها بحاجة إلى مراجعة، كلها بحاجة إلى ثورة، كلها بحاجة إلى التغيير، أعلم جيداً أن مجرد كلمة "تغيير" تزعج الكثيرين، لأن بعض النفوس تهوى ما استقرت عليه، ويصعب عليها أن تستوعب غيره، فترفض التغيير حتى قبل النظر فيه، فأسوأ ما يحدث لأي فكرة جديدة، وكما قال الشهيد فرج فوده، هو أن يطالعها المرء ونفسه مسبقة بالعداء. لذا فكل ما أطمح فيه من هذه المساهمة، والتي قد أصيب فيها وقد أخطئ، هو الإقبال عليها بعقل مفتوح، عقل ذكي تحفه (حذاقة الفؤاد والشغف بالمعرفة) عقلٌ يملك القدرة على استشراف ما هو أعمق من الظاهر، عقلٌ يرفض التغبيش والتزليف والتزييف ولا يرضى إلا بالحقيقة خالصة كابتسامة الوليد، عقلٌ منتج للفكر ومتفاعل معه وليس فقط مُتلقٍ سلبي له، وفوق كل ذلك نفسٌ تواقة لحاضر جميل ومتطلعة لمستقبل زاهر.
    لنفتح نافذة للحوار الجاد، المناقشة العامة السابقة أفرزت كثير من الآراء وعالجت كثير من القضايا لكنها لم تكن كافية للخروج بالحزب واليسار الديمقراطي عموماً من أزمته الراهنة، فما زالت مظاهر التقزُّم والتشرذُّم والضعف الفكري والوهن السياسي تمسك بتلابيب بالحزب، وأخطر ما في الأمر هو حالة الانحسار كظاهرة آخذة في الازدياد خلال السنوات الماضية، والتي لو لم تجد العلاج الناجع سيأتي اليوم الذي يجد فيه الحزب الشيوعي السوداني وحلفاؤه من القوى الديمقراطية الحديثة حالهم "كالمُنبتَ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى".


    عاطف عبدالله























                  

03-24-2014, 10:33 AM

نواعم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطار الشهيد عبد الخالق مدخل للتجديد/ عاطف عبدالله (Re: مقالات سودانيزاونلاين)

    مداخلة سريعه:

    بخصوص تغيير المجتمع ؛
    عزيزى أنا لآ أرى نت المناسب أو الممكن أو المقبول، أن يكون هدف أي حزب أو تنظيم سياسي هو تغيير المجتمع.
    الوصول للسلطة هدف مشروع لكل فرد وتنظيم وحزب، لكن يجب على من يسعى لذلك أن يكون لديه طرح وبرامج جيدة وطموحة يقدمها للمجتمع لتلبية متطلباتهم وان يترك لهم حريه إختيار إسلوب حياتهم.
    أما من نظرة نقدية لأسباب فشل الاحزاب الساعية لتغيير المجتمع للتحقيق برامجها : فالسبب بسيط،
    أي محاولة لفرض برامج سياسي تقوم على مبدأ تغيير المجتمع لتنجح ، تكون النتيجة عكسية ولو بعد حين، لأنها ستسعي لذلك عن طريق قهر المجتمع وأن تفرض عليه ما قد لا يقبله من إسلوب وطرق عيش.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de