أفيلوقو ووسعاد آاشا... وو كنداكة... ووأوني... لا حول ولاقوة إلا لله رب العالمين/ محجوب بابا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 10:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2013, 05:34 PM

محجوب بابا


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أفيلوقو ووسعاد آاشا... وو كنداكة... ووأوني... لا حول ولاقوة إلا لله رب العالمين/ محجوب بابا



    أفيلوقو ووسعاد آاشا... وو كنداكة... ووأوني... لا حول ولاقوة إلا لله رب العالمين/ محجوب بابا


    الموتُ حكمٌ شاملٌ، وكل الخلقُ لفي رَواحٍ ومَجيئ وتَعَاقب بآجال تمسى وتغتدى، وأنفاس تتقطع من دونها حُزناً، وعبرات تتفطر وجداً ولهفاً. الموتُ سُنة الخلق، كما وأن للفُراق لهيبٌ حارقٌ يـُستـَعوذ منه بحسن العزاء والصبر والسلوان.وإنا لفراقكم ياكنداكة أمتنا المنكوبة بعهد لأرذل الحاكمين، لفي بكاء واستبكاء،، مناحتنا في يوم بكاء فقدانكم الأسود إجترارسطور من صحيفة سيرتكم الخالدة وإسهامتكم النيرة والنبراس فيكم ومنكم لتعاقب الأجيال.. إن الكنداكة سعاد ومنذ مطلع ستينات القرن المنصرف تتبوء مقدمة الإستشراف في طليعة المنشغلين بالهم العام.. تتصدر صورتها وحضورها مقدمة إنتفاضة أرقين عابرة النيل لمواجهة وفد العسكر سماسرة بيع وادي حلفا وهتلفاتها المدوية تشق النيل وتزمجر بحماستها وتحميسها لعموم السودان (إلى الثكنات يا عساكر الشوم، حلفا دغيم ولا لبنان، إلخ....) حتى إختبأ جُذران حسن دفع الله وطلعت فريد وتسللوا خائبين عائدين من حلفا الباسلة مُهَربين من فندق النيل على إسعاف الموتى... وبهذا الموقف سجل التاريخ لها قيادة أول ثورة شعبية عارمة على مستوى ما وراء البحر المتوسط تشاطرها أمهاتنا وخالاتنا والعمات ملكات المجتمع النوبي الأصيل... وهكذا الكنداكة سعاد إبان الطغمة البائدة الأولى وعصابة نوفمبر تتبوء موقعها الرافض للدكتاتورية العسكرية الغاشمة بين صفوف المناضلين الوطنيين الشرفاء،، كانت الأخت والخالة والعمة سعاد الجسورة مُعَلماً للنضال في إكتوبر الأخضر وكانت الشُعلةً الملتهبة بين منظمات وتنظيمات التحريض لترسيخ ثوابت الديمقراطية والعدالة وإزالة ، بل وكسح مظاهر التهميش لدرء مآلات إزدراء المستعربة بسودان الغابة والصحراء... أما الكنداكة الراحلة المقيمة إبان النميرية سيئة الذكر لا يخفي على كل متابع وحصيفٍ تعداد مواقفها وبطولاتها واستبسالاتها... سعاد آاشا طوال سنوات إبريل المفخرة هي المعلمة والرائدة على منابر مجالات الإرتقاء بالوعي الوطني والتحذير من إبتلاءات التنظيمات الإسلاموية الماسونية الرعناء،، وللاسف لم نستبين وقوع النازلة إلا صبيحة الإبتلاء بتسليط المولى علينا من لا يرحمنا من عصابة البغي والزندقة والهوان. ألا يحقُ علينا أمة الأمجاد إلباسها نقاء الملائكة الابرار، وإتخاذ سيرتها الزكية قدوةً نلتمس على ضوئها مسالك الخلاص من هولاء النكرة الجاثمين على أشلاء السودان ليتربى على أركانها الأبناء والأحفاد. يسجل التاريخ للكنداكة الأخت والخالة والعمة وبأحرف من الذهب الخالص واللؤلؤ والمرجان مواقفها في الإرتقاء بتأصيل السودانوية المرتكزة على ثوابت وإيجابيات التنوع الثقافي.. ولقد تعايشنا نحن أبناء مجتمعها الأم لدورها الرائد في حملات إرجاع حلفا لسيرتها الأولى وفي تدشين مراكز توثيق الدراسات والتراث والفولكلور النوبي وهي همزة الوصل بين الشتات النوبي في المهاجر وفي أصقاع السودان وأرياف مصر العليا والسفلى.. وأخرجت هكذا المراكز الواعدة بمؤازراتها المعنوية قبل المادية لعشرات المؤلفات والقاموس النوبي والسجلات وإستشرفت الاهتمامات النوبية والكوشية تحت مظلتها إسترداد موقع لغتها الأم في مدرجات التدريس بالجامعات والمدارس وبين تخصصات لغات الصحراء وحزام السافنا... وبنضالات سعاد وقريناتها وأمثالها أُستبدلت وتوسعت حدود مصطلحات معارف الآثار النيلية من مصطلح علوم المصريات المحدود إلى أفاق الدراسات النوبية الأوسع. في هذا المقام، أستميح القارئ إذناً في التنويه إلى موقف من إشراقات سعاد الفقيدة الراحلة المقيمة في آخر زياراتي لها بمنزلها العامر بالخرطوم 2 ، أمسية الثلاثاء 15 نوفمبر الجاري، حيث أعربت فرحةً ومستبشرةً بحفل تكريم النادي النوبي واسرة صاي وعبري للإبن الناجح أول الشهادة السودانية، كما نوهت منبسطة الوجه إلى مجهودات أبنائنا في عالم الأثير ومحطات الإرتقاء بالوعي وبالنضال الوطني.. كل هذا وذاك وهي على موعد لمعاودة طبيبها بعد ساعة زمن... ولحظة مغادرتي لدارها لمحتُ إنشغال إبنها بتحضير سيارة المعاودة، لحظتها راودني إحساس مؤلم أدمعني بأنني قد لا أراها وأجالسها مرةً أخرى،، الحمد لله على ما أراد والحمد لله قد إسترد الأمانه،، أصدق تعازينا لأخويها وإبنها و للأخ العامل في إدارة شئون منزلها، وعبرهم لكل النوبيين أينما حلوا وللسودان صحراءً وغابةً وجبال، وإنا لله وإنا إلية راجعون.

    محجوب بابا

    0097339347132

    [email protected]































                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de