يوم بُعاث ينبعث من جديد بين الرزيقات والمعاليا بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2015, 11:53 AM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوم بُعاث ينبعث من جديد بين الرزيقات والمعاليا بقلم الطيب مصطفى

    11:53 AM May, 17 2015
    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    من بين عتمة الإحباط التي غمرتنا جميعاً جراء الحرب الدائرة بين أبناء العمومة من الرزيقات والمعاليا والتي لا تنطفئ أو يخبو أوارها حتى تعود من جديد بأشد مما كانت عليه.. من بين هذه العتمة يطل علينا أمل جديد تبدَّى من خلال هبّة مجتمعية كبرى وتفاعل عظيم هذه المرة تزامن مع الانفجار الأخير لحرب القبيلتين اللتين ارتدتا إلى حالة أشبه بحرب قبيلتي عبس وذبيان التي عرفت بحرب داحس والغبراء أيام الجاهلية.
    نعم، وجدت هذه الجولة من الصراع بين القبيلتين هذه المرة حظها من الاهتمام وتداعى لها كثير من التنظيمات السياسية والمجتمعية بما في ذلك الصحافيون الذين تضامنوا بصورة لا سابق لها حين سوَّدوا مانشيتات صحفهم بالأمس احتجاجاً وغضباً وحزناً على سيل الدماء المراق بالمجان.
    هل أستعرض حرب عبس وذبيان التي حدثت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي كان من بين رموزها عنترة بن شداد العبسي والتي دامت أربعين سنة بسبب سباق بين الفرسين داحس والغبراء أم حرب البسوس، تلك المرأة الشريرة التي أشعلت بشِعرها نيران الحرب بين عدة قبائل عربية بسبب ناقة، أم أُعيد التذكير بيوم بُعاث الذي فجَّر حرباً بين الأوس والخزرج أهلكت الكثير من أبناء القبيلتين قبل خمس سنوات من هجرة الرسول الخاتم إلى المدينة؟.
    كل تلك الحروب لها نسب وصهر فيما يجري بين القبائل في دارفور وكردفان، ولكن الغريب أن الرزيقات والمعاليا ثم بطون المسيرية التي تتقاتل وكذلك الهبانية والفلاتة وغيرها وغيرها من القبائل التي تغرق في (شبر موية) بأسباب لا تختلف كثيراً عن تلك التي فجَّرت حروب الجاهلية الأولى.. أقول إن الغريب أن تلك القبائل المتطاحنة يجمع بينها الإسلام الذي أنهى تلك العصبيات الصغيرة وأقام رباطاً جديداً وعصبية بديلة حلَّت محل تلك الانتماءات الضيقة..
    لقد امتنَّ الله تعالى على الأوس والخزرج أنه أخرجهم من ظلمات تلك العصبيات الجاهلية (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
    عجيب والله أن يرتد الناس إلى عصبياتهم القبلية والعنصرية في دارفور وكردفان بعد ما يقرب من ألف وخمسمائة عام بدون أن ينصاعوا إلى مرجعية القرآن الكريم التي لم تغادر حلوقهم إلى أفئدتهم وقلوبهم وهم أهل القرآن، فشتان بين قرآن يمشي على الأرض من خلال سلوك يخالط بشاشة القلوب ليهزها هزاً ويؤزها أزاً وقرآن تردده الألسنة ولا يتجاوز الحناجر.
    عندما اعتمل الغيظ في قلوب اليهود الذين زال تأثيرهم بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يرون الأوس والخزرج وقد حل الحب والإخاء محل الحرب والجفاء تحرك أحد شياطينهم ويدعى شاس بن قيس ليذكِّر القبيلتين بما جرى بينهم يوم بُعاث من اقتتال وهبَّ بعضهم إلى أسلحته وبدأت حميّة الجاهلية تفور في النفوس المؤمنة وأخذ الشيطان ينزغ بينهم فما كان من الرسول الحبيب إلا أن خاطبهم (أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم)؟! وذكّرهم وتلا عليهم من آي القرآن فانطفأت الفتنة وتعانق القوم وهم يبكون ونزل القرآن يحذّر من التأثر باليهود من دعاة الفتنة وينذر ويبصّر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ، وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)؟! ثم نزلت آية (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
    أين علماؤنا لكي يذكروا المعاليا والرزيقات بهذه المعاني ويتلون عليهم آي القرآن ويوبخونهم بقول ربنا: (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)؟ أين من يُحذّر ويُنذر من يستحلون دماء المسلمين بوعيد الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
    أين الدولة التي فقدت هيبتها لترد المعتدين بالقوة اذا لزم الامر حتى يعلم من تحدثه نفسه أنه فوق القانون أن جزاءه القتل إن هو تمرد وطغى وبغى وأخذ القانون بيده ليقتل وينهب ويخرّب ويدمّر؟!.
    ثم أين أبناء القبيلتين ممن تولوا الوظائف العليا وما هي قيمتهم إن لم يكونوا محل احترام المحاربين من أبناء تلك القبائل ولماذا لم يقوموا بدورهم في إطفاء الفتنة؟!.



    أحدث المقالات

  • حل مشكلة المعاليا والرزيقات بالعودة الي الاقليم الواحد بقلم محمد علي سيد الكوستاوي 05-17-15, 04:47 AM, محمد علي سيد الكوستاوي
  • 16 مايو ذكرى ثورة التحرير بقلم عوض أمبيا 05-17-15, 04:02 AM, عوض امبيا
  • النفس البشرية في تقريب القرآن الى الأذهان بقلم د. حازم فاضل البارز/مركز الامام الشيرازي للدراسات وال 05-17-15, 03:59 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • الإعدام لمرسي وللقرضاوي بقلم د. فايز أبو شمالة 05-17-15, 03:57 AM, فايز أبو شمالة
  • حتى أنت يا كمّـال الجزولي؟! بقلم أيمـن تابـر 05-17-15, 03:56 AM, أيمن تابر
  • بائعة الشاي..!! بقلم عبدالباقي الظافر 05-17-15, 03:47 AM, عبدالباقي الظافر
  • إيدك معانا..!! بقلم عثمان ميرغني 05-17-15, 03:45 AM, عثمان ميرغني
  • مدير أمن القضارف أم بيقا .. تعذيب وتهديد بالتصفية ونهب ممتلكات بقلم جعفر خضر 05-16-15, 11:04 PM, جعفر خضر
  • الإحن السياسية والنزاعات المسلحة والاتفاق الغائب بقلم نورالدين مدني 05-16-15, 11:00 PM, نور الدين مدني
  • حل مشكلة دارفور.. في حل مشكلة السودان !! بقلم بثينة تروس 05-16-15, 10:57 PM, بثينة تروس
  • أصلحوا لنا دنيانا فأن الله كفيل بآخرتنا آخرتنا بقلم هلال زاهر الساداتي 05-16-15, 10:52 PM, هلال زاهر الساداتى
  • اشواق دكتور عبد الوهاب الافندي و الدوس علي الحقائق بقلم جبريل حسن احمد 05-16-15, 10:16 PM, جبريل حسن احمد
  • ( ... ويمشون في جنازته ) !! بقلم د. عمر القراي 05-16-15, 10:05 PM, عمر القراي
  • الاشرفيون ومعاهدة الابادة الجماعيه الدولية بقلم صافي الياسري 05-16-15, 10:01 PM, صافي الياسري























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de