يغالطوك في إسمك! بقلم مصطفى عبد العزيز البطل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 08:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2015, 06:21 AM

مصطفى عبد العزيز البطل
<aمصطفى عبد العزيز البطل
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 42

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يغالطوك في إسمك! بقلم مصطفى عبد العزيز البطل

    06:21 AM Jun, 10 2015
    سودانيز اون لاين
    مصطفى عبد العزيز البطل-منسوتا-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    غرباً باتجاه الشرق



    mailto:[email protected]@msn.com


    (هذه المقالة مهداة الى الصديق المهندس حسين ملاسي الذي "وتسبني" مطالباً إياي بالتوقف عن نشر سلسلة مفكرة لندن، والاقلاع عن النرجسية وكثرة الحديث عن الذات. فكان ردي انني لا استطيع ان أعده بذلك لأن من شب على شئ شاب عليه)!
    *********

    من الممارسات الدارجة التي اعتدت عليها عبر مسيرتي في شعاب الحياة العامة ككاتب صحافي ان تنسب الى شخصي أشياء وآراء ومواقف ومزاعم ليست لي بها صلة، لا من بعيد ولا من قريب.

    وقد قرأت ذات مرة مقالا كاملا تداولته بعض الصوالين والمساطب الاسفيرية يحمل اسمي على رأسه دون ان اكون قد كتبته. بل أنني طالعت بعيني من قبل مادة تقدم رجل سوداني بثبات ودوّنها في منبر الكتروني شهير تحت عنوان: (هذه هي السيرة الذاتية للكاتب مصطفى عبد العزيز البطل). لا أعرف من اين أتى بها، فلا السيرة سيرتي، ولا بياناتها تنطبق على شخصي!

    قبل أسابيع قلائل كنت أجرُّ من خلفي حقيبة صغيرة واتجول في مطار امستردام. وفي احدى مقاهي المطار ناداني شخص كريم كان يجلس مع آخرين فلما اجبته دعاني لمجالسته هو وبعض الأحباب من السودانة. كانوا يحتسون الشاي ويتحدثون في السياسة والشئون العامة بانتظار مواقيت طائراتهم.

    صافحوني وذكروا لي اسماءهم بسرعة، فكان الواحد يذكر اسمه وانساه في التو واللحظة. وهكذا أنا، لا تستقر الاسماء في رأسي بغير معاظلة. العجب اسماء الفرنجة. كنت قبلها قد قدمت نفسي بذات العجلة: "مصطفى عبد العزيز". وأنا في العادة لا أضيف اسمي الثالث عند تقديم نفسي للآخرين، تأسياً بحبيبنا نجل الشيخ الترابي الذي اشتهر بتقديم نفسه باسم: "عصام حسن"، فإذا سئل: عصام حسن منو؟ أجاب: "عصام حسن عبد الله"!

    في القليل النادر أذكر اسمي الكامل. واحدة من هذه الاستثناءات حدثت مؤخرا جدا أثناء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدراسات السودانية بجامعة مينيسوتا، عندما التقيت للمرة الاولى الدكتورة أسماء عبد الحليم، شقيقة الاستاذة هالة عبد الحليم، وكانت في المقعد المجاور لي مباشرة. والدكتورة أسماء، المحاضرة بجامعة توليدو بولاية اوهايو، شخصية اكاديمية ذات وزن مقدر في الولايات المتحدة.

    ذكرت لها اسمي الثلاثي بكل تؤدة. وكان منطلقي هنا اخلاقيا، إذ رأيت أن من مقتضى الأمانة ان تعرف الدكتورة أنني البطل سيد الاسم، فتُجيل بصرها، وتتبيّن أمرها، ثم تحدد موقفها. فإما صارت الى خيار أن (تكجنني) وتحرد جواري، مؤازرة لشقيقتها، التي بيني وبينها ما صنع الحداد. وإما ان تتعاطى معي كشخصية مستقلة، لا صلة لها بمعارك أفراد اسرتها الاقربين.

    ولم تخيب الدكتورة ظني، فكانت على مقدار الرجاء تميزا واستقلالاً. ولا عجب، فمن كان في مقام الدكتورة، وبأسها الاكاديمي، ووزنها الثقافي والفكري، لا يأبه للصغائر. وقد سعدت بعد ذلك بمشاركاتها الثرة الرصينة، ومداخلاتها القوية الرزينة، عبر جلسات المؤتمر.

    في غمرة مؤانسات من حدثتك عنهم من سوادنة مطار امستردام، سمعت اسمي يتردد حين سأل احدهم الاخرين عما اذا كانوا قد قرأوا مقالاً لى نشرته (السوداني) عن الحرب في جبال النوبة. ثم شرع بغير تمهل يوجز ويقدم للحضور ملخصاً لما جاء في ذلك المقال. نسب الرجل الى شخصي، بكل ثقة ودون ان يطرف له جفن، أن (البطل اتهم نوبة الجبال بأن نساءهم ساقطات). كدت عندها أن اسقط أنا نفسي من على المقعد لهول ما سمعت!

    على الفور، وكمن لسعه النحل، قمت الى حقيبة حاسوبي فانتزعته وفتحته، ثم شرعت كالمفزوع في تشغيله، وقد بدت لى الدقيقتان وكأنهما شهرا بحاله. كنت اذكر عنوان المقال جيداً (نوبة الجبال: نضال السخرة والموت بالمجان)، فكتبته على منصة العم غوغل، وماهي الا ثوان وخرج لي بكامل حلته يسر الناظرين.

    سارعت بوضع الحاسوب وشاشته مشرعة، وقد حملت صفحة المقال الكامل، فوق المنضدة التي تتوسط الحاضرين. ثم توجهت بحديثي الى صاحبنا وأنا أجهد لإخفاء غضبي: "يا أخ، هذا هو المقال الذي تتحدث عنه، ممكن لو سمحت تشير الى الفقرة التي ورد فيها على لسان الكاتب أن نساء النوبة ساقطات"؟

    لهنيهة ساد نوع من الارتباك. ثم احتج الرجل بأنه ليس بوسعه ان يقرأ مقال من ثلاثة الف كلمة خاصة وان موعد نداء طائرته قد أزف، ولكنه أصر على أن الكلام موجود فعلاً!

    استغرب أحد الحضور، ولعله استسخف فكرة أن أقوم بإشهار حاسوبي وإلزام المدعي بإثبات وجود العبارات المنسوبة للكاتب في بطن المقال. فقال يخاطبني: (مالك حنبلي كده يا ابن العم؟ ياخي البطل ذاتو لو قاعد معانا ما بزعل قدر زعلك ده، ولا نفَسو بقوم جنس قومتك دي)!

    نقلاً عن صحيفة (السوداني)








    أحدث المقالات
  • تقرير المصير بين الواقع والخيال بقلم محمد ادم فاشر 06-10-15, 06:19 AM, محمد ادم فاشر
  • جزاء التحرش الجنسى بالأطفال : تجربتان من كينيا والسودان !. بقلم فيصل الباقر 06-10-15, 06:17 AM, فيصل الباقر
  • فاليريا كيربتشنكو بقلم د. أحمد الخميسي – كاتب مصري 06-10-15, 06:15 AM, أحمد الخميسي
  • مفتاح النجاح ..!! بقلم الطاهر ساتي 06-10-15, 06:12 AM, الطاهر ساتي
  • إعلان 9 يونيو 1969: بصمة الرفيق جو بقلم عبد الله علي إبراهيم 06-10-15, 03:40 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • كيف دمر النوبييون حضارتهم و دمروا السودان بقلم Tarig Anter 06-10-15, 03:37 AM, Tarig Anter
  • حان الوقت لاستراتيجيّة جديدة بقلم ألون بن مئير 06-10-15, 03:35 AM, ألون بن مئير
  • الى الأمام بقلم عمر الشريف 06-10-15, 03:33 AM, عمر الشريف
  • أبطال في زمن العبيد بقلم ماهر إبراهيم جعوان 06-10-15, 03:10 AM, ماهر إبراهيم جعوان























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de