يستقيل ليه؟ بقلم مصطفى عبد العزيز البطل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2015, 10:27 AM

مصطفى عبد العزيز البطل
<aمصطفى عبد العزيز البطل
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 42

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يستقيل ليه؟ بقلم مصطفى عبد العزيز البطل

    09:27 AM Jul, 08 2015
    سودانيز اون لاين
    مصطفى عبد العزيز البطل-منسوتا-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين

    يستقيل ليه؟

    (1)
    لا أدري ما الذي دها صديقي وجاري العزيز في صفحة (السوداني) الأخيرة، الأستاذ الطاهر ساتي، وأصاب يافوخه، فطمس بصيرته وغبّش وعيه بحقائق الأشياء، وجعله يكتب ما كتبه في زاويته اليومية النابضة، أول أمس الأحد، بعنوان (استقالتك أولاً).
    المطلوب منه الاستقالة هو السفير علي الصادق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية. أما الدافع إلى المطالبة، بحسب ساتي، فهو سبب ذو صلة بحادثة مغادرة ابنة السفير، الطالبة بجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا والتي تحمل جواز سفر دبلوماسي، البلاد بغير علمه للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في الشام.
    يقول ساتي: (وأما جزئية سفرها بدون علم والدها، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، فهو مربط فرس الزاوية..). ثم اقرأ، أعزك الله، وتأمل: (الأكرم للناطق الرسمي أن يُسعد أهل السودان باستقالته، قبل أن يسعد هو بعودة ابنته).
    (2)
    أنا شخصياً لن أسعد بالاستقالة المطلوبة لسبب بسيط، وهو أنني على قناعة ويقين كاملين بأن الرجل لا يتحمل أية مسؤولية، لا وضعية ولا دينية، عن اختيارات ابنته الطالبة الجامعية.
    وفي حوار خاص، جمعني وبعض الأحباب، قلت للصديق ساتي إنه لو كان مطلوباً من كل موظف عام أن يتقدم باستقالته بسبب تصرفات ابنه أو ابنته، ففي الغالب الأعم أن الحكومة ستواجه بأزمة حادة في توفير الكوادر المؤهلة لإدارة دولاب الدولة. وما أكثر الابتلاءات و(البلاوي) التي يتولى كبرها الذراري ويصبر على مكارهها الآباء.
    الأستاذ عثمان جلال الدين، القيادي في حركة الإصلاح الآن، شاركنا النقاش في دائرتنا المغلقة، فكان سهمه أن نبهنا إلى المقولة الشهيرة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (لا تجبروا أولادكم على أخلاقكم، لأنهم مخلوقون لزمانٍ غير زمانكم).
    أما الأستاذ عطاف محمد مختار، مدير تحرير (السوداني)، فقد ذكّر ساتي بأن رب العزة في عُلاه لم يحاسب الأنبياء بجرائر الأبناء والأقارب. ولو كان يفعل لاعتزل سيدنا نوح النبوة، لأن ابنه كان من الضالين، ولاعتزلها سيدنا لوط لأن امرأته كانت غير صالحة فخسفت بها الأرض مع أهل المؤتفكات.
    (3)
    ومع ذلك فإنه لا ابنة السفير، ولا رفقاؤها من طلاب الجامعة، ارتكبوا جريرة، وجميعهم من الصالحين بإذن الله. ومن حيث المبدأ فإن من حق الأبناء عندما يشبون عن الطوق أن تكون لهم خياراتهم، حتى ولو كانت هذه الخيارات سيئة، بل وممعنة في السوء، كما هو الحال في القضية التي بين أيدينا.
    الموئل وركن الأساس عند تكوين الشخصية، أي شخصية، هو حق الاختيار في كل أمر من أمور الحياة، ثم تحمل المسؤولية عن هذا الاختيار. والفرنجة عندهم عبارة مأثورة يقولونها لأبنائهم عندما يبلغون الثامنة عشرة ويغادرون بيوت الوالدين ليبدأوا معترك الحياة اعتماداً على أنفسهم: (Life is about choices and consequences). أي بعبارة أخرى: من الآن فصاعداً بإمكانكم أن تتخذوا قراراتكم بإرادتكم المستقلة وتختاروا مصائركم بأنفسكم، ولكن عليكم أيضاً، وفي ذات الوقت، أن تتحملوا المسؤولية كاملة عن كل خيار وكل قرار.
    ولعلنا نستذكر هنا أن جميع طلاب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا الذين غادروا البلاد للالتحاق بتنظيم الدولة، ترعرعوا في المجتمعات الأوروبية، التي يستقل فيها الأبناء والبنات بحيواتهم في سن باكرة نسبياً، لا تتجاوز الثامنة عشرة في كل الأحوال. وتلك مجتمعات تختلف تماماً عن مجتمعاتنا السودانية التي تجعل الابن والابنة عالة على الوالدين، في القرار والمسار، وربما في الطعام والشراب، حتى سن الأربعين أحياناً!
    (4)
    ولكنني وقفت كثيراً عند مداخلة الصحافي العلم الأستاذ راشد عبد الرحيم، الذي توجه بالخطاب إلى حبيبنا الطاهر ساتي فذكّره بتجربته الخاصة. وكان راشد، الذي تخيّر له والده، عضو الحزب الشيوعي، ذلك الاسم تيمناً بالقائد الشيوعي عبد الخالق محجوب، (راشد هو الاسم الحركي للراحل الكبير)، قد خيّب ظن والده فانضم في السابعة عشرة من عمره إلى حركة الإخوان المسلمين، واستمسك بجذع عقيدته في مواجهة الأب المكلوم، فلم يفلح في زحزحته تعنيفٌ ولا إغواء!
    نعم هناك عوامل بالغة التعقيد تحيط بقضية هؤلاء الشباب ممن اختاروا الانضمام إلى داعش، ثم لحقوا بقطارها، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
    وليس بوسعنا سوى أن نسأل المولى، تعالت آلاؤه، أن يُجلي أبصارهم، وينير بصائرهم، وأن يرزقهم الحق، وأن يهديهم سبل الرشاد.


    مصطفى عبد العزيز البطل
    mailto:[email protected]@msn.com

  • دواعش مامون خطر يتعدي الحدود بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 07-08-15, 09:24 AM, سيد عبد القادر قنات
  • قريمانيات .. بقلم .. الطيب رحمه قريمان .. بريطانيا... !! ذكريات رمضانية.. 5 ... !! 07-08-15, 09:22 AM, الطيب رحمه قريمان
  • هل استشعرت تركيا بالخطر....؟؟؟؟"" نظرة تحليلية"" بقلم سميح خلف 07-08-15, 09:20 AM, سميح خلف
  • أمسية المواهب الشبابية السودانية في سدني بقلم نورالدين مدني 07-08-15, 09:19 AM, نور الدين مدني
  • الله اكبر.....ورز أصفر............!! بقلم توفيق الحاج 07-08-15, 09:17 AM, توفيق الحاج
  • اهمية تكثيف نشاط اعلامى وحقوقى لحلحلة مشاكل اضطهاد المسيحيين بمصر بقلم جاك عطالله 07-08-15, 09:15 AM, جاك عطالله
  • بيرس المفاوضات أولوية والفرصة ذهبية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 07-08-15, 09:13 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • ازمة الهويه وتعقيداتها في السودان بقلم فاروق عثمان 07-08-15, 08:35 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • الابطال قالوا لن نبيع دم الشهداء بقلم د. ابومحمد ابوآمنة 07-08-15, 08:32 AM, ابومحمد ابوآمنة
  • تدهورت أحوالهم بقلم كمال الهِدي 07-08-15, 08:30 AM, كمال الهدي
  • معركة الرقم الوطني في عهد العميد عمر البشير بقلم جبريل حسن احمد 07-08-15, 08:28 AM, جبريل حسن احمد
  • التراجع عن الأورنيك الإلكتروني!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-08-15, 01:52 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • قلب واحد لقطر الخيرية بقلم عواطف عبداللطيف 07-08-15, 01:36 AM, عواطف عبداللطيف
  • جداريات رمضانية (14) بقلم عماد البليك 07-08-15, 01:31 AM, عماد البليك
  • الهجرة إلى داعش .. كفى بك داءٌ أن ترى الموت شافيا بقلم مصعب المشرّف 07-08-15, 01:29 AM, مصعب المشـرّف
  • دحلان!! .. و .. نحن (الآن) في عام 2020م .. / بقلم: رندا عطية 07-08-15, 01:23 AM, رندا عطية
  • تاني ياشيخ الترابي ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-08-15, 01:19 AM, حيدر احمد خيرالله

(عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 07-10-2015, 05:01 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de