وُلدَ الحبيبُ ومثلُه لا يُولدُ! استخلصها من ابن هشام: محمد وقيع الله (1 من 3)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2014, 05:06 PM

محمد وقيع الله
<aمحمد وقيع الله
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وُلدَ الحبيبُ ومثلُه لا يُولدُ! استخلصها من ابن هشام: محمد وقيع الله (1 من 3)

    وُلدَ الحبيبُ ومثلُه لا يُولدُ!
    استخلصها من ابن هشام: محمد وقيع الله
    (1 من 3)

    طلع نجم أحمد!
    قال ابن إسحاق: عن حسان بن ثابت.
    قال: إني لغلام يَفْعَةٌ، ابن سبع سنين أو ثمان سنين، أعقل ما رأيت وسمعت، إذا بيهودي في يثرب، يصرخ ذات غداة: يا معشر يهود.
    فاجتمعوا إليه وأنا أسمع.
    فقالوا: ويلك مالك؟
    قال: قد طلع نجم أحمد الذي يولد به في هذه الليلة!
    جاء بالمعجزة وهو في المهد صبيا!
    قال ابن إسحاق:‏ كانت حليمة تحدث: أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه في نسوة، من بني سعد بن بكر، تلتمس الرضعاء‏.
    فخرجت على أتان لى قمراء، ومعنا شارف لنا [الشارف: المسن من الدواب]، والله ما تَبِضُّ بقطرة، وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا، من بكائه من الجوع، ما في ثديى ما يغنيه، وما في شارفنا ما يغذيه.
    ولكن كنا نرجو الغيث والفرج، فلما أخذته، رجعت به إلى رحلى، فلما وضعته في حجرى، أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن، فشرب حتى روى، وشرب معه أخوه حتى روى، ثم ناما وما كنا ننام معه قبل ذلك!
    ‏قال ابن إسحاق: وقالت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية: ثم قدمنا منازلنا، من بلاد بني سعد، وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها، فكانت غنمي تروح علي، حين قدمنا به معنا، شباعا لبنا، فنحلب ونشرب، وما يحلب إنسان قطرة لبن، ولا يجدها في ضرع.
    حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم: ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب.
    فتروح أغنامهم جياعا، ما تَبِضُّ بقطرة لبن، وتروح غنمي شباعا لبَّنا.
    فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير، حتى مضت سنتاه، وفصلته، [أي: فطمته] وكان يشب شبابا، لا يشبه الغلمان، فلم يبلغ سنتيه، حتى كان غلاما جفرا [أي: متين البِنية).
    فقدمنا به على أمه، ونحن أحرص شيء على مكثه فينا، لما كنا نرى من بركته، فلم نزل بها حتى ردته معنا!
    همّوا بأخذ الرسول إلى الحبشة!
    قال ابن إسحاق:‏ حدثني بعض أهل العلم، ‏‏‏‏أن مما هاج أمه السعدية على ردِّه إلى أمه، مع ما ذكرت لأمه مما أخبرتها عنه.
    أن نفرا من الحبشة نصارى، رأوه معها حين رجعت به بعد فطامه، فنظروا إليه وسألوها عنه وقلَّبوه.
    ثم قالوا لها:‏‏‏ لنأخذن هذا الغلام، فلنذهبن به إلى ملكنا وبلدنا، فإن هذا غلام كائن له شأن نحن نعرف أمره.
    فزعم الذي حدثني أنها لم تكد تنفلت به منهم!
    [أي: انفلتت منهم بصعوبة بالغة]
    احذر عليه يهود!
    قال ابن إسحاق‏:‏‏‏ فلما نزل الركب بُصرى، وبها راهب يقال له بَحيرَى، وكان إليه علم أهل النصرانية، فلما نزلوا به قريبا من صومعته صنع لهم طعاما كثيرا، وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه وهو في صومعته.
    ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريبا منه‏‏‏.‏‏‏
    فنظر إلى الغمامة، حين أظلت الشجرة، وتهصَّرت أغصان الشجرة، على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى استظل تحتها.
    فلما رأى ذلك بَحيرَى نزل من صومعته، وقد أمر بذلك الطعام، فصنع ثم أرسل إليهم، فقال: إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش.
    وتخلف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من بين القوم، لحداثة سنه، في رحال القوم تحت الشجرة.
    فلما نظر بَحيرَى في القوم، لم ير الصفة التي يعرف ويجد عنده، فقال‏‏‏:‏‏‏ يا معشر قريش، لا يتخلفن أحد منكم عن طعامي.
    قالوا له: ما تخلف عنك أحد ينبغي له أن يأتيك إلا غلام، وهو أحدث القوم سنا، فتخلف في رحالهم.
    فقال: لا تفعلوا، ادعوه فليحضر.
    فلما رآه بَحيرَى جعل يلحظه لحظا شديدا، وينظر إلى أشياء من جسده، قد كان يجدها عنده من صفته.
    حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا، قام إليه بَحيرَى، فجعل يسأله عن أشياء من حاله، في نومه، وهيئته، وأموره.
    فجعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يخبره، فيوافق ذلك ما عند بَحيرَى من صفته.
    ثم نظر إلى ظهره، فرأى خاتم النبوة، بين كتفيه على موضعه، من صفته، التي عنده.‏‏‏
    قال ابن إسحاق: فلما فرغ، أقبل على عمه أبي طالب، فقال له‏:‏‏‏ ما هذا الغلام منك؟ ‏ قال‏‏‏:‏‏‏ ابني. ‏‏
    قال:‏‏‏ ما هو بابنك، وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا.
    قال: فإنه ابن أخي.
    قال: فما فعل أبوه‏‏‏؟‏‏‏
    قال: مات وأمه حبلى به.
    قال: صدقت. فارجع بابن أخيك إلى بلده، واحذر عليه يهود، فوالله لئن رأوه، وعرَفوا منه ما عرفت، ليَبغُنَّه شرا، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم!


    وُلدَ الحبيبُ ومثلُه لا يُولدُ!
    استخلصها من ابن هشام: محمد وقيع الله
    (2 من 3)

    ما نزل تحت الشجرة إلا نبي!
    قال ابن إسحاق: ‏وكانت خديجة، بنت خويلد، امرأة تاجرة، ذات شرف، ومال، تستأجر الرجال، في مالها، وتضاربهم إياه، بشيء تجعله لهم.
    وكانت قريش قوما تُجَّارا، فلما بلغها عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها، إلى الشام تاجرا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره، من التُّجَار، مع غلام لها يقال له ميسرة.
    فقبله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منها، وخرج في مالها ذلك، وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم الشام‏‏.‏‏
    فنزل رسول الله، صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة، قريبا من صومعة راهب، من الرهبان.
    فاطلع الراهب إلى ميسرة، فقال له: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟‏‏
    قال له ميسرة: ‏‏هذا رجل من قريش من أهل الحرم.
    فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي!
    [وقد ذكر الشيخ طه عبد الرؤوف سعد: أن الراهب أراد ما نزل تحتها هذه الساعة إلا نبي، ولم يرد ما نزل تحتها قط إلا نبي. لبعد العهد بالأنبياء. والشجرة لا تعمر في العادة هذا العمر الطويل، حتى يدري أنه لم ينزل تحتها إلا عيسى، أو غيره من الأنبياء عليهم السلام.
    وهذا الراهب ذكروا أن اسمه نسطورا وليس هو بَحيرَى المتقدم ذكره].
    مَلَكَان يظلانه!
    قال ابن إسحاق: ثم باع رسول الله، صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة.‏‏
    فكان ميسرة، إذا كانت الهاجرة، واشتد الحر، يرى ملكين يظلَّانه من الشمس، وهو يسير على بعيره.
    فلما قدم مكة، على خديجة بمالها، باعت ما جاء به، فأضعف أو قريبا‏‏.‏‏
    وحدثها ميسرة عن قول الراهب، وعما كان يرى من إظلال الملكين إياه.
    قال ابن إسحاق: ‏‏وكانت خديجة بنت خويلد، قد ذكرت لورقة بن نوفل، وكان ابن عمها، وكان نصرانيا، قد تتبع الكتب، وعلم من علم الناس، ما ذكر لها غلامها ميسرة، من قول الراهب، وما كان يرى منه، إذ كان الملكان يظلانه.
    فقال ورقة: لئن كان هذا حقا يا خديجة، إن محمدا لنبي هذه الأمة.
    وقد عرفت أنه كائن لهذه الأمة نبي ينتظر، هذا زمانه.
    أو كما قال!
    شُدَّ عليك إزارك!
    قال ابن إسحاق: وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيما ذُكر لي، يحدث عما كان الله يحفظه به، في صغره، وأمر جاهليته.
    فقال، صلى الله عليه وسلم: لقد رأيتني في غلمان قريش، ننقل حجارة، لبعض ما يلعب به الغلمان، كلنا قد تعرى، وأخذ إزاره، فجعله على رقبته، يحمل عليه الحجارة.
    فإني لأقبل معهم كذلك، وأدبر، إذ لكمني لاكمٌ، ما أراه، لكمةً وجيعة.
    ثم قال: ‏‏شدَّ عليك إزارك.
    قال: فأخذته، وشددته علي، ثم جعلت أحمل الحجارة، على رقبتي، وإزاري علي، من بين أصحابي!
    جاء الأمين واستفاض النور المبين!
    قال ابن إسحاق: ثم إن قريشا جزأت الكعبة.
    ثم إن الناس هابوا هدمها، وفَرَقوا منه.
    فقال الوليد بن المغيرة:‏‏ أنا أبدؤكم في هدمها، فأخذ المِعْول، ثم قام عليها.
    وهو يقول: اللهم إنا لا نريد إلا الخير.
    ثم هدم من ناحية الركنين، فتربص الناس تلك الليلة.
    وقالوا: ‏‏ننظر، فإن أصيب، لم نهدم منها شيئا، ورددناها كما كانت. وإن لم يصبه شيء، فقد رضي الله صنعنا فهدمنا.
    فأصبح الوليد من ليلته، غاديا على عمله، فهدم، وهدم الناس معه.
    حتى إذا انتهى الهدم بهم إلى الأساس - أساس إبراهيم، عليه السلام - أفضوا إلى حجارة، خُضر، كالأسنمة، آخذٌ بعضها بعضا‏‏.‏‏
    قال ابن إسحاق: ‏‏ فحدثني بعض من يروي الحديث: أن رجلا من قريش ممن كان يهدمها، أدخل عَتَلةً بين حجرين، منها ليقلع بها أحدهما، فلما تحرك الحجر، تنقَّضت مكة بأسرها، فانتهوا عن ذلك الأساس.
    قال ابن إسحاق: ثم إن القبائل من قريش، جمعت الحجارة لبنائها، كل قبيلة تجمع‏ على حدة، ثم بنوها، حتى بلغ البنيان، موضع الركن.
    فاختصموا فيه، كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه، دون الأخرى، حتى تحاوزوا، وتحالفوا، وأعدوا للقتال‏‏.‏‏
    قال ابن إسحاق: فمكث قريش أربع ليال، أو خمسا، ثم إنهم اجتمعوا في المسجد، وتشاوروا وتناصفوا‏‏.‏‏
    فزعم بعض أهل الرواية ‏‏أن أبا أمية بن المغيرة، وكان عامئذ أسنَّ قريش كلها، قال: ‏‏يا معشر قريش، اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه، أول من يدخل من باب هذا المسجد، يقضي بينكم فيه، ففعلوا.
    قال ابن إسحاق: فكان أول داخل عليهم، رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
    فلما رأوه قالوا: هذا الأمين، رضينا، هذا محمد.
    فلما انتهى إليهم، وأخبروه الخبر، قال صلى الله عليه وسلم:‏‏ هلمَّ إلي ثوبا، فأُتي به، فأخذ الركن فوضعه فيه بيده.
    ثم قال: ‏لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب، ثم ارفعوه جميعا، ففعلوا، ‏حتى إذا بلغوا به موضعه، وضعه هو بيده، ثم بني عليه. ‏‏
    وكانت قريش تسمي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قبل أن ينزل عليه الوحي: ‏الأمين!


    وُلدَ الحبيبُ ومثلُه لا يُولدُ!
    استخلصها من ابن هشام: محمد وقيع الله
    (3 من 3)

    الدَّفعُ بعرفات!
    قال ابن إسحاق: ‏‏وقد كانت قريش، لا أدري أقبل الفيل، أم بعده، ابتدعت رأي الحُمْس.
    [والحُمْس: هم أهل الحرم].
    فقالوا: نحن بنو إبراهيم وأهل الحرمة، وولاة البيت، وقُطَّان مكة، وساكِنُها، فليس لأحد من العرب مثل حقنا، ولا مثل منزلتنا، ولا تعرف له العرب، مثل ما تعرِف لنا.
    فلا تعظموا شيئا من الحِلِّ، كما تعظمون الحرم.
    فإنكم إن فعلتم ذلك استخفت العرب بحرمتكم، وقالوا قد عظَّموا من الحِلِّ مثل ما عظموا من الحرم.
    فتركوا الوقوف على عرفة، والإفاضة منها، وهم يعرفون ويقرُّون أنها من المشاعر والحج، ودين إبراهيم، صلى الله عليه وسلم، ويرون لسائر العرب أن يقفوا عليها، وأن يفيضوا منها.
    إلا أنهم قالوا: نحن أهل الحرم، فليس ينبغي لنا أن نخرج من الحرمة، ولا نعظم غيرها، كما نعظمها نحن الحُمْس.
    قال ابن إسحاق: حدثني عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، عن عمه نافع بن جبير، عن أبيه جبير بن مطعم،
    قال:‏‏ لقد رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قبل أن ينزل عليه الوحي، وإنه لواقف على بعير له، بعرفات، مع الناس، من بين قومه، حتى يدفع معهم منها، توفيقا من الله له!
    ‏‏حُجبت الشياطين عن السمع!
    قال ابن إسحاق: فلما تقارب أمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وحضر مبعثُه، حجبت الشياطين عن السمع.
    وحيل بينها وبين المقاعد التي كانت تقعد لاستراق السمع فيها، فرموا بالنجوم.
    فعرفت الجن أن ذلك لأمر حدث من أمر الله في العباد.
    فلما سمعت الجن القرآن، عرفت أنها إنما منعت من السمع، قبل ذلك، لئلا يشكل الوحي، بشيء من خبر السماء، فيلتبس على أهل الأرض ما جاءهم من الله فيه، لوقوع الحجة، وقطع الشبهة. ‏‏
    فآمنوا وصدقوا.
    ثم:" وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ. قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُستَقِيمٍ ". الأحقاف:29- 30.
    ما مؤمنو الجن كأنجاسها!
    قال ابن إسحاق: وحدثني علي بن نافع الجرشي: ‏ أن جَنبا [قوم من قبائل مَذْحَج وسموا جَنبا لأنهم جانبوا بني عمهم صُداء، ويزيد بن مذحج] كان لهم كاهن في الجاهلية.
    فلما ذُكر أمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وانتشر في العرب، قالت له جَنب: انظر لنا في أمر هذا الرجل.
    واجتمعوا له في أسفل جبله، فنزل عليهم حين طلعت الشمس، فوقف لهم قائما، متكئا على قوس له، فرفع رأسه إلى السماء طويلا، ثم جعل ينـزو.
    ثم قال: أيها الناس، إن الله أكرم محمدا، واصطفاه، وطهر قلبه، وحشاه، ومكثه فيكم أيها الناس قليل، ثم أسند في جبله، راجعا من حيث جاء! ‏‏
    قال ابن إسحاق: قال عبدالله بن كعب: قال عمر بن الخطاب يحدث الناس: والله إني لعِندَ وثنٍ، من أوثان الجاهلية، في نفر من قريش، قد ذبح له رجل من العرب عجلا، فنحن ننتظر قسمه، ليقسم لنا منه، إذ سمعت من جوف العجل صوتا، ما سمعت صوتا قط أنفذ منه، وذلك قبيل الإسلام بشهر أو شيعه [أي دونه بقليل].
    يقول: يا ذَرِيح، أمرٌ نَجِيح، رجلٌ يصيح، يقول‏‏:‏‏ لا إله إلا الله!
    ‏ويقال:‏‏ رجل يصيح، بلسان فصيح، يقول: لا إله إلا الله‏‏.‏‏
    وأنشدني بعض أهل العلم بالشعر: ‏‏‏‏
    عجبتُ للجنِّ وإبلاسِها وشَدِّها العِيس بأحْلاسها
    تهوِي إلى مكة تَبغي الهدى ما مؤمنو الجن كأنجاسها!
    قال ابن إسحاق: ‏‏‏فهذا ما بلغنا من الكهان من العرب!
    تقارب زمان نبي!
    قل ابن إسحاق: ‏‏وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن رجال من قومه، قالوا: ‏‏إن مما دعانا إلى الإسلام، مع رحمة الله تعالى وهداه لنا، لما كنا نسمع من رجال يهود، وكنا أهل شرك أصحاب أوثان.
    وكانوا أهل كتاب، عندهم علم ليس لنا.
    وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور.
    فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون، قالوا لنا: ‏‏إنه قد تقارب زمانُ نبيٍّ، يبعث الآن، نقتلكم معه قتل عاد وإرم.
    فكنا كثيرا ما نسمع ذلك منهم. ‏‏‏
    فلما بعث الله رسوله، صلى الله عليه وسلم، أجَبناه، حين دعانا إلى الله تعالى.
    وعَرَفنا ما كانوا يتوعدوننا به، فبادرناهم إليه، فآمنا به، وكفروا به.
    ففينا، وفيهم، نزل هؤلاء الآيات من البقرة‏‏:‏‏
    " وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ". البقرة: 89.

    ‏‏























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de