وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً جمال أحمد الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2014, 06:26 PM

جمال أحمد الحسن
<aجمال أحمد الحسن
تاريخ التسجيل: 10-01-2014
مجموع المشاركات: 164

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً جمال أحمد الحسن

    يتساءل الكثيرون منا ونحن نُعايِش هذه الفِتَن المُدلهمات والليالي الحالكات التي حاقت بالإسلام وأهله من جرَّاء أفعال هذه الفئات الخارجة... هل لهؤلاء الخوارج سندٌ مُتصلٌ في تاريخنا الإسلامي؟؟!! نقول وبكل أسف... نعم لهم سنداً وتاريخاً حافلاً بالبطولات الزائفة والسخف العنصري البغيض وفي العصور الأولى بَعَدْ!!!

    وإذا رجعنا لسؤالٍ ثاني... هل يعتقد هؤلاء التكفيريون أن عملهم هذا تقرباً لله وفيه الخير والجزاء الحسن في الدنيا والآخرة؟؟ للأسف حسب تفكيرهم وما أملتهم عليهم مراجعهم التكفرية نعم... وسأسُوق لكم الدليل من وقائع أشهر المجازِر وأخطرها التي حدثت في الإسلام في عصوره الأُولى:

    في السنة الثالثة والستين من هجرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم... وفي شهر ذي الحجة المُحرَّم!!! أرسل يزيد بن معاوية "عليه من الله ما يستحق" قائده مسلم بن عقبة إلى أهل المدينة لقتالهم وقال له لو إنتصرت عليهم أبِحْها ثلاثة أيام... أفعَلُوا ما بدا لكم... أسرقوا أنهبوا أزنُوا إرتكبو الفواحش أي شيئ يخطر على بالكم أفعلوهُو وهذا هُو المعنى لإستحلال أي مدينة من قِبَل الجيوش!!! وطبعاً هذه الفعائل القبيحة مُحرمة تحريماً غليظاً في ديننا الحنيف... وقد كان يوصي الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم قادته الكرام بأن لا يبدأُو بقتال إلا من قاتلهم وأن لا يقتلو شيخاً ولا إمرأة ولا يجهزوا على جريح ولا يقتلوا راهباً في صومعته، تأمَّلُو!!! ولا يقطعوا شجراً ولا يتلفوا زرعاً...

    نواصل... جاء قائد جيوش يزيد الشقي وفعل بالمدينة عظائم الإمور... فقتل منهم كما جاء في تاريخ الإمام الذهبي سبعمائة من أبناء المهاجرين والأنصار والقُرَّاء وعلية القوم... وعشرة آلاف من العامة والنساء!!! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...

    ثم ماذا... إستحلَّ أعراض بنات المهاجرين والأنصار!! ويروي التاريخ بأنه في عام هذه الواقِعة المشئومة حملت أكثر من ألف إمرأة سفاحاً!!! عُطِّلَت الصلاة الجامعة في المسجد... ثلاث أيام ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خالياً لا يُسمع فيه الأذان... ولا يوجد فيه إنسان سوى سيدنا سعيد بن المسيب رضي الله عنه... كان يُصلي وحده ومن كراماته إنه كان يسمع الأذان من القبر الشريف... فجاء به مسلم ليبايع يزيد.. فقال له ولمن معه بايعُوا على أنكم خولٌ ليزيد!!! فقال له سعيد أُبايع على كتاب الله ورسوله... فأمر بضرب عنقه فشهد له بعض أتباعه بأنه مجنون فخلى سبيله...

    ثم ماذا... بعد أن فعل هذه الفعائل العظام... مُتحدِّياً قول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهُو يحذر من إيذاء أهل مدينته ناهيك عن قتالهم!!

    فقد صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:

    "مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ظُلْمًا أَخَافَهُ الله ، وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً".

    وفي روايةٍ أُخرى: "مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِيْنَةِ فَقَد أَخَافَ مَا بَيْنَ جَنْبَيّ".

    وفي حديثٍ آخر وكأنه عليه الصلاة والسلام يُخبر عن هذا الفاسق قائد جيش يزيد...

    "لاَ يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلاَّ أَذَابَهُ اللهُ فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ ، أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاء).

    فقد صدقت نُبُوءَته.. فبعد الإنتهاء من هذه الواقعة الكارثة.. "والتي تُسمى في التاريخ بوقعَة الحَرَّة".. مَرِض عدو الله مسلم وهلك بالقرب من المدينة وهُو مُتوَجِّه إلى مكة المكرمة لجُرمٍ أكبر من هذا فأهلكه الله خارج المدينة... وأذابه كما يُذاب الملح في الماء... وبعده بأشهُر قليلة هلك أميره يزيد بعد أن واصل هذا الجيش الغاصب وضرب الكعبة بالمنجنيق وأحرقها!!!

    الشاهد على أنه يحسب نفسه بصنيعٍ حسن أنظروا ماذا قال عند موته!!!

    فماذا قال وهُو ينازِع سكرات الموت؟؟؟
    (اللَّهمّ إني لم أعمل عملاً قط بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله أحب إلي من قتل أهل المدينة، ولا أرجى عندي في الآخرة)... تخيَّلُوا من فظائع هذا الجُرم الذي تهتز له الأبدان وهو يعتبره قُربَى لله تعالى!!! ثم هلك ودُفن بالقرب من المدينة في منطقة إسمها المشلل.
    بعد وقائع هذه القصة شاهدنا... إن هؤلاء الخوارج ومع عظيم ما يقترفُونهُ من جُرْمٍ في حق الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء بتكفير أهل القبلة وتارةً تشريكهم وتفسيقهم وتضليلهم يظنون أنهم يُحسنون صنعاً...
    نسأل الله لنا وللجميع الهداية والصلاح... وأن يُرجع لهذه الأُمة أمر رُشدها لإتباع أئمة الهُدى المتقين والإبتعاد عن أهواء التكفيريين الضالِّين المُضلين...
    وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وآله الطيبين وصحبه المُجتبين...























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de