وقفة على السَبَلوقة: الطيّب صالح ورفاقه! ~ بلّة البكري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 07:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2015, 02:27 PM

بَلّة البكري
<aبَلّة البكري
تاريخ التسجيل: 08-06-2014
مجموع المشاركات: 57

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وقفة على السَبَلوقة: الطيّب صالح ورفاقه! ~ بلّة البكري

    وقفة على السَبَلوقة: الطيّب صالح ورفاقه!

    بلّة البكري
    mailto:mailto:[email protected]@gmail.commailto:[email protected]@gmail.com
    (1)
    جاء في الأخبار في بداية هذا الشهر: (عثر علي جثمان .... في منطقة "السبلوقة" بالخرطوم بحري بعد اختفائه منذ اسبوعين , فيما رفض ذووه استلام جثمانه الا بعد اجراء فحص... تم توجيه إتهامات للاجهزة الحكومية بالمسئولية عن تصفية القتيل. وكان الطالب الطيب صالح ..... والذي يدرس بكلية شرق النيل قد اختفي بعد ان تم الاعتداء عليه في احد اركان النقاش منذ أسابيع , لكن جثته وجدت السبت في الضفة الشرقية للنيل في منطقة السبلوقة.وقال شهود عيان تحدثوا للـ"التغيير الالكترونية" ان الجثة التي تم انتشالها لا يبدو عليها ان غرقت منذ اسبوعين. وقال احد اصدقاء القتيل "لقد شاهدت الجثة عند اخراجها لم يكن فيها اثار انتفاخ في الجسم كما يحدث عادة للجثث التي يتم انتشالها من الماء".واضاف يقول " الجثة تبدو عادية والملابس غير ممزقة او مشوهة كما ان هنالك اثار كدمات وضرب في اعلي الجسم والفك.. المهم انه تم نقل الجثة الي مشرحة مستشفي امدرمان لاجراء الفحص عليها والتعرف علي اسباب الوفاة.........وأفادت مصادر ان القتيل ظل يتلقى تهديدات منذ عام من منسوبي التنظيم الطلابي للمؤتمر الوطني "حركة الطلاب الإسلاميين" تطالبه بالتنازل عن رئاسة رابطة كردفان ووقف أنشطته المناهضة للحزب) ووقع حادث مشابه قبل سنوات عندما غرق نحو اربعة من طلاب جامعة الجزيرة في النيل الازرق بعد ان تمت مطاردتهم من قبل عناصر يعتقد انهم من الامن الطلابي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. واشيع ان الطلاب الاربعة عذبوا قبل ان يتم الالقاء بهم في احدي الترع , ومع ان وزارة العدل كونت لجنة للتحقيق في الواقعة قبل اكثر من عامين بعد الضغوط التي مورست عليها من الرأي العام الا ان اللجنة لم تنشر نتائج تحقيقها حتي الان). (المصدر: سودانايل 05 يناير 2015).
    (2)
    وجاء في بيان حديث النشر لحزب الأمة عن الأمر: ( في يوم الأحد 18 يناير الجاري وارينا الثرى بمقابر أحمد شرفي جثمان ........فقيد البلاد الشهيد المجاهد والمناضل الطيب صالح، ذلكم الشاب الصلد قوي الشكيمة والبيان، الصخرة التي تكسرت لديها أمواج الطغيان، وذلك بعد أن تأكد بعد الفحص المعملي تطابق الحمض النووي بين الجثمان الذي عثر عليه وبين والدته، (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ). لقد ظل الشهيد وهو قيادي في تنظيم الطلاب الأنصار حزب الأمة شوكة في خاصرة طلاب المؤتمر الوطني بجامعة شرق النيل الذين طالما هددوه للتنحي عن رئاسة رابطة شمال كردفان، وهي رابطة إقليمية يعوّل تنظيمهم على تمييعها وابتعادها عن قضايا أهل الإقليم، وقد بلغت بهم القسوة والبلطجية درجة محاولة اغتياله والتعدي عليه ضرباً بالساطور على رأسه في 16 نوفمبر 2013م وقد سلمه الله من تلك المحاولة، ففتح بلاغاً ضد مجموعة منهم (فتح البلاغ بقسم شرطة الصافية في يوم 17 نوفمبر 2013م، البلاغ رقم 3891 تحت المادة 139 من القانون الجنائي أذى جسيم ضد عمر خاطر وآخرين). وصار الطيب صالح أحد أهم القادة الطالبيين الموضوعين على قائمة الاستهداف من قبل جهاز الأمن وطلاب المؤتمر الوطني بجامعة شرق النيل، مما حدا به أن يعلن غير مرة، ويثبت في صفحته بالفيسبوك وفي مخاطباته، عن استعداده للموت في سبيل قضية وطنه مؤكداً أنها قبره الذي لا يندثر. وحينما اختفى في يوم السبت 20 ديسمبر الماضي طارت الشكوك حول اغتياله، وحينما عثر على الجثمان الذي ثبت بالتحليل المعملي أنه جثمانه في يوم السبت الثالث من يناير الجاري كنا أقرب لليقين من أنها عملية اغتيال مدبرة لأن الجثة لم تكن منتفخة مثلما الغرقى في العادة. لهذا فإننا وقد اطلعنا على ما جاء في تقرير الطبيب الشرعي حول سبب الوفاة، والذي قال إنه بناء على التشريح ثبت أن السبب هو الغرق لأن المياه وصلت الترقوة، نقول:هناك ملابسات متعلقة بالحادث وغرابة الرواية المذكورة حول غرقه تشكك حول أيادي أدت لإغراقه عمداً. فإذا تم ربط ذلك مع استهدافه والبلاغ الذي دونه قبلها بشهر تقريباً تظل شكوكنا قائمة حول أيادي السلطة الغاشمة والوالغة دائما في الدم الطالبي، وهذا لن يتأتى إلا بتعامل مهني من الشرطة، بعيداً عن أية تأثيرات سلطوية تزوِّر أو تخفي الحقائق.إننا نطالب الشرطة بالتعامل مع الحادثة كجريمة قتل خاصة في ظل البلاغ المفتوح، وعليها إجراء التحريات اللازمة وتوجيه الاتهام طبقاً للحيثيات المتوفرة، فبالرغم من تقرير الطب الشرعي، هناك الملاحظات المذكورة حول شكل الجثمان تدل على أنه لقى حتفه (إغراقاً) وليس (غرقاً). .............إننا نعلم أن البلاد ليست بلاد حكم قانون، بل لقد توجهت في ظل التعديلات الدستورية الأخيرة لتصير إقطاعية محتلة لنعامة المك، جهاز الأمن، ليفعل في شعب السودان ما يشاء.....................وما ضاع حقٌ قام عنه مطالب.) (المصدر: بيان الأمة القومي حول أغراق الشهيد الطيب صالح، المنشور في سودانايل يوم 23 يناير 2015).
    (3)
    نعم هاهي الأخبار تزف إلينا نبأ جثمان آخر طفح في بداية هذا الشهر من ماء النهر في الضفة الشرقية ناحية السبلوقة هذه المرة. طالب جامعي آخر – اسمه الطيّب صالح. كلما ورد خبر عن طالب جامعي أغتيل غدرا بواسطة جهة مجهولة تقفز الى ذهني صورة طالب جامعي من كلية التربية بجامعة الخرطوم،لعله محمد موسى بحرالدين، الذي وجدت جثته في الشارع قبل سنوات بل تقفز الى ذهني قبل ذلك صورة والده وهو يبكي بحرقة لا يعرف عمق جرحها وغوره الا الآباء والأمهات. فليس أوجع على القلب الآدمي من فقد فلذة كبده. ليس هناك وجع يعادل ذلك اطلاقا. بكي الرجل بحرقة لا مثيل لها. وقد شاهدت مقطعا قصيرا مصورا لنحيبه وهو يتمتم بلهجته المحلية الحلوة وهو يشرق بدمعه أن ابنه شهيد. يا لعظمة إيمان الرجل؛ فوسط كل هذا السيل العارم من الدموع والوجع تذكر عظمة الشهادة الحقة فتمناها تقريرا لفلذة كبده. ذلك الفعل كان أبلغ من أي قول أو رثاء. فقد أودع الرجل ابنه القبر شهيدا لأن ما مات بسببه من مبادئ، في نظر أبيه، لا يقل عن عظمة الشهادة الحقّة!
    (4)
    إذاً لم تكن حادثة غرق الطالب الطيب صالح أو إغراقه حادثة معزولة. فقد سبقتها حوادث كثر. عشرات أو مئات. ربما آلاف. ليس هناك إحصاء دقيق. منهم من وُجد جثمانه على الجدول أو على شاطئ النهر أو في قاع الترعة أو في السهلة ساكت تنتشل أعضاءه الكلاب والقطط الضالة. ومنهم من حصدهم رصاص قناص (وطني) في سبتمبر 2013 في عرض الشارع في نيالا وولاية الخرطوم نهارا جهارا على عينك يا تاجر. ومنهم من تم اقتناصه أو غرقه في عرض النهر كما حدث لطلاب معسكر العيلفون قبل سنوات. ومنهم من قتل برصاص قناص آخر في داخل حرم الجامعات مثل ما حدث للتّاية أبوعاقلة ورفقائها قبل ذلك. كل هؤلاء أُحرق حشا أمهاتهم وجُرح آباؤهم جرحا غائرا في الجوف لا يبرأ أبد الدهر. ولا زال الحبل على الجرّار. وليس ثمة حلٍ في الأفق. أين من يتحمل المسئولية عن مثل هذه الأحداث كما يحدث في كل الدنيا؟ لا أحد. أين من يقدم التقارير الصادقة الأمينة الموثقة بتقارير طبية موثوق فيها في الأمر مع وضع ترتيبات حازمة لازمة للتأكد أن مثل هذا الجرم لن يتكرر؟ لا أحد. أين من يوقف الجناة ويقدمهم للعدالة؟ لا أحد. أين من يضمّد جراح الأسر المكلومة ويواسيها في مصابها؟ لا احد. ويتكرر الجرم المرة تلو الأخرى لنفقد روحا أخرى شابة ما ضاقت حريرة ولا ضريرة. ولا زال الحبل على الجرّار.
    (5)
    في كل مرة نقرأ الخبر ونشاهد في وسائل الإعلام صور الجثة ونسمع نتف تقارير مقتضبة عن آثار ضرب وحرق في الجسم أحيانا ولا نحرك ساكنا. وربما واصل بعضنا سماع ما كان يسمع أو مشاهدة ما كان يشاهد. مثل هذه الحياة التي نحياها وسط هذا البلاء الذي وطنّا أنفسنا على قبوله هكذا لا تختلف كثيرا عن حياة الأنعام. القتل من الكبائر في كل الأعراف البشرية وضعيةً كانت أم دينية. قال تعالى: (.. مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيْعًا ..) (المائدة: 32) فكيف يقابل قتلة هؤلاء الطلاّب الرب الواحد الأحد يوم الحساب؟ وهل نسوا أنه يعلم الغيب؟ وأنه سيخرج لهم جثث الذين لم نعثر على جثامينهم في الدنيا لأنهم بالغوا في المكر وأخفوها عنا. أين جثمان أحمد ضوالبيت؟ أو أين هو إن كان حيّا؟ وأين؟ وأين؟ وأين؟ وأين؟...؟ قال تعالى: ".. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" (الأنفال:30 ).
    (6)
    حادثة السبلوقة هذه ومثيلاتها تستحق وقفة خاصة: اختفاء وموت الطلاب هكذا سنبلة وتهديد هذه الظاهرة الدائم لسلامة الطالب الجامعي على وجه الخصوص. ولنا جميعا وقفة عزاء على روح الطيب صالح وعلى أرواح كل من سبقوه من زملائه وزميلاته طلاب المدارس والجامعات الذين اغتيلوا غدرا. فقلوبنا مع أسرهم المكلومة والتي نعلم جيدا فجيعتها في فقد الطيب ورفاقه. ليس في هذا الحديث تحريض لأحد لفعل لا يتوافق وحكم القانون ففي ذلك دعوة لشرع الغاب وكل ما لسنا من دعاته. ونعلم أن العفو قيمة انسانية رفيعة، بل هو من أرفع القيم قاطبة. ولكن لا عفو إلا بعد أن يُوقف القاتل الحقيقي! نعم القاتل الحقيقي ويُقدم لمحاكمة عادلة أو يتقدم هو ذليلا خاشعا معترفا بكل جرم اقترفه. أما أن تعفو قبل ذلك فانه ضعفٌ ومهانة ومذلة. ولمن اختار أن يصمت وأن لا يفعل شيئا فقد اختار الموت. فالصمت هنا موت بعينه حتى ولو ظلّ الصامت حيا يأكل الطعام ويتناسل. فإلى متى تهون أرواح تلاميذ مدارسنا وطلاب جامعاتنا؟ الى متى هذا الصمت يا أيها الناس أجمعين؟ ردوا إلينا آدميتنا يرحمكم الله؛ فلا عفو في هذه!!

    (عدل بواسطة بَلّة البكري on 01-25-2015, 03:02 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de