وزير الثروة الحيوانية أهم وزير في الحكومة بقلم: محمد وقيع الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2014, 03:33 PM

محمد وقيع الله
<aمحمد وقيع الله
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وزير الثروة الحيوانية أهم وزير في الحكومة بقلم: محمد وقيع الله

    ما كرهناه من وزراء الإنقاذ وأكثرهم فاشلون أنهم يتباروْن في بذل الوعود السخية.
    فكل منهم يصرح بأن له مشروعا أو خطة تستهدف كذا وتستغرق من الوقت كذا.
    ومن الناحية النظرية فإن هذه الوعود السخية هي وعود مجانية وإن شئت قلت خيالية ولا قيمة لها ولا يعتقد بجدواها أحد.
    ولا يلتفت إليها الناس إلا ليسخروا منها وممن أطلقها.
    ومن الناحية العملية فإن أكثرها يتبخر وينساه الناس وينساه حتى من بذله أو ابتذله.
    وعادة ما يُزاح الوزراء من مناصبهم قبل أن يحققوا منها شيئا.
    وتبقى الوعود في ذمتهم وجزءا من سيرتهم وفصلا من تاريخهم أو تاريخ فشلهم في أداء مهماتهم ودليل إدانة لهم.
    ولهذه العواقب مجتمعة يستحسن أن يكف السادة الوزراء عن بذل الوعود في إثر الوعود.
    وأن يتحدثوا عما أنجزوه فعلا لا عما يزمعون إنجازه بخططهم الحالمة وأمانيهم الباسمة.
    وقد انتهج وزيرعاقل هو وزير الثروة الحيوانية الدكتور فيصل حسن إبراهيم خطة أرشد وأهدى من خطط الوزراء هواة إطلاق الوعود.
    فحدثنا عما كان لا عما سيكون.
    وقال إن البرنامج الثلاثي للإنقاذ الاقتصادي قد حقق جزءا كبيرا من أهدافه فيما يخص وزارته.
    وبين أن قطاع الثروة الحيوانية حقق ما نسبته ستا وتسعين بالمائة مما استهدف تحقيقه في نطاق البرنامج في عامه الثاني.
    وقد كلف الوزير نفسه بأن يحترم عقول المواطنين فأعطاهم أرقاما لا كلاما.
    فذكر أن صادرات القطاع الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني بلغت (1.4) مليار دولارا.
    وأعرب عن أن صادرات الثروة الحيوانية لوحدها فاقت (660) مليون دولارا.
    وهذه أرقام غير كبيرة إلا في خَلَد السيد الوزير.
    ولكن مهما كان فشيئ قليل خير من لا شيئ البتة.
    وليس في هوانا ولا من همنا أن نزايد على السيد الوزير ولا أن نجحد إنجازه كما يفعل متطرفو المعارضة الموتورون الذين لا يقرون للحكومة بأي إنجاز مهما كان قدره.
    ومن رأينا أن أي إنجاز إيجابي ولو كان متواضعا كهذا الإنجاز الذي حققته وزارة الثروة الحيوانية يستحق الإشادة.
    وذلك بأمل أن يطرد ويتطور هذا الإنجاز طالما كان خطوة ناقلة على الطريق الصحيح.
    وقد كشف السيد الوزير في بقية تصريحه ما عرقل أداء وزارته وأعاق مضيها حثيثا على الدرب التنموي القويم.
    فقال إن أهمها ضعف التمويل.
    ولكن فجأة انقلب نهج حديث الوزير ورجع إلى خطة الإبهام والتعمية التي يتحدث بها المسؤولون الإنقاذيون.
    فلم يفصح عن حجم التمويل الذي يناله القطاع الآن ولا عن حجم التمويل الذي يتطلبه عمل هذا القطاع.
    وهذا أمر مهم ومطلوب بيانه بالتحديد الرقمي وإلا كان محتوى التصريح الوزاري خفيفا لا وزن له.
    ثم ذكر الوزير من جملة التحديات التي تواجه وزارته (وكلمة التحديات هذه ما كان يحبها إمام البيان الشيخ عبد الله الطيب إذ إنها ترجمة غثة للكلمة الإنجليزية المعروفة) إدخال تقانات جديدة تساعد في زيادة إنتاج وجودة الغذاء.
    وهنا بخل علينا الوزير فلم يحدثنا عن أنواع التقنيات التي يريد إدخالها لزيادة منتجات الثروة الحيوانية حتى نأخذ فكرة ولو بسيطة عامة عن موضوعها.
    وفي الحقيقة فإن أي كلام لا يكون مبيَّنا ومفصَّلا ومحدَّدا لا يسهل على الناس فهمه. ولا يقتنع به أحد، يقبله ولا يشجعه أحد، ولا يسعى إلى تحقيقه أحد.
    ومع ذلك يبقى هذا الأسلوب المطلق غير المقيد، والمجمل غير المفصل، أسلوبا مفضلا لدى الوزراء الإنقاذيين، غير المثقفين وغير المُبِينين، الذين ينطقون بكلمات تجريدية أشبه بالغمغمات التي لا يكون لها وقع عند الناس ولا يرجع لها منهم صدى.
    ونُعيذ السيد وزير الحيوان أن يكون من هذا الصنف من الوزراء والكبراء من أولي العِيِّ والإعياء.
    وطالما كان وزير الحيوان مجيدا للحديث بلغة الأرقام فعليه أن يتمسك بها في تصريحاته القادمة ولا نرجو أن ينقلب عنها ليتحدث بلغة الإبهام.
    وقد طال عجبنا بعد أن اطلعنا على تصريح السيد وزير الحيوانات ورأيناه يتفادى ذكره واحد من أخطر معوقات تنمية الصادرات الحيوانية.
    وهو تكاثر ضرب الضرائب المحلية والقومية عليها.
    وقد سمعت أن الخروف وهو يسعى من أقاصي غرب السودان إلى أقاصي شرقه تُضرب عليه أكثر من أربعين ضربا من ضروب الضرائب.
    فهل يرجو السيد وزير الحيوان مع هذا أن يثمر جهده المخلص في زيادة صادرات الحيوان؟!
    أم يرجو معنا ونرجو معه وزارة المالية، ممثلة في ديوان الضرائب، أن تكف عن التهام الخرفان قبل أن يلتهمها من يبتاعونها ويدفعون فيها من حر مالهم باهظ الأثمان؟!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de