وداعا شيخ العرب يا أنبل العظماء ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / ب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 08:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2014, 05:37 PM

عثمان الطاهر المجمر طه
<aعثمان الطاهر المجمر طه
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وداعا شيخ العرب يا أنبل العظماء ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / ب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وداعا شيخ العرب يا أنبل العظماء !
    بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى
    عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
    { سبحانك لا علم لنا إلا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم } .
    { وسع ربى كل شيئ علما } .
    { رب أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } .
    { رب زدنى علما } .
    من خطب الحبيب المصطفى صلعم قوله :
    { أيها الناس : إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم
    وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم ، فإن العبد بين مخافتين :
    أجل قد مضى لا يدرى ما الله فاعل فيه .
    وأجل باق لا يدرى ما الله قاض فيه ، فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ، ومن دنياه لأخرته ، ومن الشبيبة قبل الكبر ، ومن الحياة قبل الممات ، فوالذى نفس محمد بيده : ما بعد الموت من مستعتب ، ولا بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار . [1]
    صدق الحبيب المصطفى الذى لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى .
    عدت إلى باريس مهموما مغموما بعد أن إطلعت على مقال الزميل ضياء الدين بلال والذى نشر تحت عنوان : { حاشاك يا أستاذ } وعلمت أن الأستاذ المعنى هو أسد القانون الليث الهصور غازى سليمان الذى ظل طريح الفراش ومن دموع ضياء قرأت نهاية الأشياء الجواب يقرأ من عنوانه ولهذا حزنت لأننى سوف لا ولن إلتق بالكريم الذى لا يضام مرة أخرى ذلكم الذى كان ينافح ويكافح بل ويدافع من أجل المعتقلين والمظلومين والمحرومين والمسجنونين فى سجون هؤلاء المستبدين الظالمين المتسلطين المتجبرين وهرعت إلا مصلاتى وصلواتى أرفع الأكف إلى السماء ولا يرد القضاء إلا الدعاء ثم تحدثت إلى المدام عن ما جاء فى مقال ضياء فقالت لى : لا حول ولا قوة إلا بالله نسأل الله أن يلطف بغازى فهو يستاهل كل خير .
    وعدت بذاكرتى إلى الوراء يوم كنت لا أعرف الرجل بل سمعت عن بطولاته وعن صولاته وجولاته فى المعارضة ضد الإنقاذ وهى فى عنفوان فتوتها وقوتها
    ولكنه وقف فى وجهها كالطود الأشم ومن أين ؟ من الداخل وليس من معارضى الخارج الذين هم أمنون فى حماية الملاذ الأمن المطمئن بينما غازى فى الداخل صيد سهل لزوار الليل زبانية التعذيب الذين يعرفون عنوان سكنه ومنزله يحفظونه عن ظهر قلب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وكان الرجل يومها زعيم المعارضة بحق وحقيقة لأنه كان زعيم التحالف الوطنى لإسترداد الديمقراطية وقد خاض إنتخابات نقابة المحامين بإسمه ولكنه خسر الإنتخابات لصالح فتحى خليل وشاعت أقاويل كثيرة عن التزوير والتحوير والتزييف والتصريف والتغليف .
    وذات مرة فوجئت بإعتقاله كتبت مقالا ساخنا أطالب فيه بإطلاق سراحه ولقناعتى أن أحمد البلا ل لايمكن أن ينشر مثل هذا المقال فى أخبار اليوم وهذا ضرب من المستحيل أرسلته للصديق الراحل المقيم الكاتب الصحفى المثير للجدل محمد طه محمد أحمد وقام بنشره فى الوفاق وأنا أعلم أن هنالك صداقة حميمة وعظيمة تجمع بين الرجلين وكل منهما يدافع عن الآخر .
    ومضت الأيام وأطلق سراح الأستاذ غازى سليمان فزرته فى مكتبه مهنئا وشكرنى على المقال ومن هنا بدأت أواصر الصداقة بينى وبينه وعندما إستقلت من أخبار اليوم بعد أن قدمت إستقالتى لأحمد البلال دعانى الصديق الزميل فيصل للعمل فى المستقلة ووافقت وكانت جل حواراتى مع رموز المعارضة وقد أقمت ذات مرة ندوة شهيرة بسخونتها وحرارتها فقد جمعت وحوت كل ألوان الطيف السياسى المعارض ومن ضمنهم غازى سليمان وتنفس الجميع هواءا ساخنا فى هذه الندوة والتى بعدها إقترح على أحدهم بأن أبقى لأكون مديرا لمكتب المستقلة فى الخرطوم وأنه على إستعداد ليتحدث مع الدكتور محمد الهاشمى فى هذا الصدد وهو قادر على إقناعه وبما اننى قررت السفر فقد إعتذرت بلطف وظرف وقلت له : أيضا الأستاذ محمد الفاتح صديق عزيز من المستحيل أن أحل محله .
    ومن الأشياء التى لا أنساها أبدا طلب منى الأستاذ غازى سليمان أن أوجه الدعوة للدكتور محمد الهاشمى لتناول طعام الغذاء فى منزله بعد أن علم بوصول الدكتور من لندن وذهبت وعرضت الدعوة للدكتور الهاشمى فإعتذر وتعلل بأنه يعانى من صداع شديد وقد يسافر غدا إلى لندن ورجعت للأستاذ غازى وأخبرته بإعتذار الدكتور الهاشمى وفوجئت فى اليوم التالى بالدكتور محمد الهاشمى يقول لى : قل لصحبك غازى أنا قبلت الدعوة المقدمة منه وهرعت إلى الأستاذ غازى وأخطرته بموافقة الدكتور الهاشمى قال لى حسنا ثم طلب منى أن أدعو أيضا صديقى الدكتور فيرنر دوم السفير الألمانى لحضور طعام الغذاء وذهبت وقابلت الدكتور فيرنر دوم فى مبنى السفارة الألمانية وقدمت له الدعوة ووعد بتلبيتها وقد كان وكانت هذه أول مرة أدخل فيها منزل الأستاذ غازى سليمان فى نمرة [ 2] ووجدت المنزل مكتظ بالضيوف من كل ألوان الطيف السياسى المعارض وقبل الغذاء أشتبك الصديقان الزميلان عمار محمد أدم وفيصل فى مجادلة عنيفة تطورت للإشتباك بالأيدى وتدخل الجميع لفض الإشتباك بصورة سودانية ثم تناول الجميع طعام الغذاء وبعد الغذاء بدأت الندوة بهجوم كاسح على الدكتور محمد الهاشمى من رموز المعارضة وهاجموه بأنه هو الذى كتب مقدمة كتاب راشد الغنوشى وهو داعم للإنقلاب والإنقلابيين وغيرها من الإتهامات وكان الملفت للنظر هدوء الدكتور الهاشمى ثم هو الآخر كال الإتهامات المتنوعة للمعارضة بحديث العارف عن الصراع السياسى فى السودان وإنتهت الندوة بصورة حضارية راقية رقى صاحب الدعوة الأستاذ غازى سليمان سليل بيت عبقرى هو ذات البيت الذى أنجب قريبه الذى يعتزبه كثيرا العلم العالم العلامة البروف
    التيجانى الماحى أبو الطب النفسى فى إفريقيا وفى السودان أول طبيب إفريقى يتخرج من جامعة إكسفورد فى الطب النفسى ليس هذا فحسب بل كان رئيس مجلس السيادة فى عام 1965م عندما زارت الملكة أليزابيث ملكة إنجلترا السودان وكا ن البروف التيجانى الماحى فى إستقبالها بوصفه رئيس مجلس السيادة ودهشت الملكة أليزابيث من غزارة علمه وفهمه بجانب الطب النفسى الرجل ملم بأسرار اللغة الهيروغلوفية وبأسرار[ السحر والظار ] وله علاقات وصداقات مع السادة شيوخ الطرق الصوفية ومولع بالخرائط الجغرافية النادرة والساحرة ويهتم بجمع المخطوطات الفريدة من شتى أنحاء العالم وبعد وفاته فى عام 1970 م أهديت كل مراجعه وكتبه ومخطوطاته التى تبلغ الألاف لمكتبة جامعة الخرطوم حيث سمى قسم بإسمه ولكنها للأسف تعرضت للنهب المنظم وسميت مستشفى أمدرمان للأمراض النفسية بإسمه { مستشفى تيجانى الماحى } .
    المهم بعد يوم من وصولى باريس نعى الناعى رحيل الأستاذ غازى سليمان إلى الرفيق الأعلى ولا نملك إلا أن نقول وداعا شيخ العرب يا أنبل العظماء بقدر ما كان يرحم المساكين المعدمين نسأله تعالى أن يسعه برحمته الواسعة وهو أرحم الراحمين وأن يكرمه بتوسعة اللحود مع لين الرقود فى سدرمخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفى سررمرفوعة وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
    أمين وآخر دعواهم إن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    {1} عبقرية محمد . من كتاب مشاهد القيامة فى الحديث النبوى مؤلفه الدكتور أحمد محمد عبد الله .
    بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى
    عثمان الطاهر المجمرطه / باريس























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de