|  | 
  |  همسات وجدانية: للخرطوم 2014 صلواتي !!  بقلم: د .أبوبكر يوسف إبراهيم |  | بتجرد
 بقلم: د .أبوبكر يوسف إبراهيم
 همسات وجدانية: للخرطوم 2014 صلواتي !!
 اليوم أكتب خارج مدار خارج مدار الوجع والأسى، ولكن من قلب عاشقٍ محب ، فهذا الصباح مشرق جميل كما صباحات الله الجميلة رغم بؤس  الحياة التي نعيش ، هو بوابتي إلى النور ، فعند بوابة لهفتي تعثرُ عناد ، ويخبو سعيرٌ.. وأنا منجرف مع التيار ، مع غمغمة الماء ، اواصل نشيدي . لا الريح تصدّ مجرى جنوني ولا مجرّة تقطع آصرة غنائي . بين ضلع وآخر تكبو حيرتي، ويصطكّ توازني . أيّها المملوك الفاسد ، يا ابن الشطط ، من ثنايا أيّ جرف خرجت راحتُك . لا تنحني لماضيك، ولا ترضَ بحاضرك ، سُقْ جهدَك بعشوائية تجاه المعرفة ، اغترف منها حُصرماً وخبزاً . فقد استقرّ  صباحُك جوارَ التلّ  والنيل ، غداة تجعّدتْ سنونُ عمرك . وليس في أعلى التلّ ما يلمّعُ مجدك ولا موج النيل يحمل لك أنشودة البقاء ولكن الفناء . كما أن وراءه فضاءهُ خالٍ يستهلك غثيانَ سالكه . هنا لصقَ مثواك زمنٌ يتدثر بحلقات طيشك وبراءتك ، لديك ما يتمرأى لك من خيوط أيامك العابرات.. تفاءل، تنفسْ أماناً ورغداً وغداً يحبو إليك . وخبزاً لم يزل ساخناً . وجوهاً تمرّ  بك . نجوماً تتشظى حولَ حيلتك ، بصيصَ نور يُضيء عتامَ خوفك .... فيمَ الخوف؟! ومِمَ تخاف  يا أيها المسلول من غمد الأسى؟!!
 أفقْ أيها الديجورُ من ثقل كثافتك . من خياس عزلتك ، كن ابعدَ من اليقظة جوار النائم . فلا لسلطان عليك سطوة . تعالَ المسْ رفيفَ بناني ، جسّ وجعَ جَلدي يقارع الخذلان ..  مرّة استغفلني العشقُ ، سرتُ وراءه ، تسكعت في مسامه ، سهرتُ ليله وأرقه . فلم احصدْ سوى الصدّ . كان العشبُ صديقي اكونُ  ضيفاً عليه  في أيام الريبة ، اتخِذتُه سريراً ، نعمتُ عنده بطعم الراحة . وجاورت ما كنتُ اقرأ.... كنت أعرف أبن عربي وهرمان هيسة وماركس ونيتشة وفوكنر. منهم تعلمت حرفة الجنون . فما تأففت بالندم ، ولا أسمعني  أحدهم شكوى ... يا أ]ها الأغبش  اليس العشبُ مثلنا فهو يقرأ ويشربُ ويُصغي ويُفكر؟! ... في الغربة / ذاتاً وضميراً وأمكنة وأحبّة / أتقنتُ أبدية المعرفة ، والجوع والعُزلة وضيق ذات اليد . فما كان كلُّ ما طمحتُ فيه ميسوراً . كنتُ في حاجة الى ذُبالة حبّ ٍ وفرح وابتسامة . لكنّ الزمنَ كان مُلتفّاً بريح عاتية قلبتْ كلّ الموازين.
 
 في مطلع  العام الجديد ، للخرطوم كانت وستكون صلواتي لله ، لأحشائها النابضة بهسيس الحبّ انتميتُ ، فما زالت لديّ في كلّ منعطف شرفةٌ ونافذةٌ وذاكرةٌ وحكايةٌ لا تبلى!!  ... أيّةُ حاضنة في السماوات وفي الأرضين أبهى من قامتها واعذبُ من هوائها . هي الآن تأرجُ بالزلازل . لكنها نخلة باسقة لا تهزّها المصيبة!!  .. ستبقى تصدَ بنيها عن كلّ شرّ . وأنا من مكمني لدن ضلوع التل اتمرآها وهي تمشط جدائل أيامها ..
 
 قصاصة - قال شاعر:
 
 بلاد ألفناها على كل حالة وقد .... يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
 ونستعذب الأرض التي لا هـواء بها .... ولا ماؤها عـــــــذب  ولكنها الوطن
 وطاب يومكم،،،،،،
 
 المصدر: صحيفة الصحافةً
 | 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 |  
  |    |  |  |  |