هل ينسق حزب غازي صلاح الدين مع الجبهة الثورية؟! محمد وقيع الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 05:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2013, 00:13 AM

محمد وقيع الله
<aمحمد وقيع الله
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ينسق حزب غازي صلاح الدين مع الجبهة الثورية؟! محمد وقيع الله

    هل ينسق حزب غازي صلاح الدين مع الجبهة الثورية؟!
    محمد وقيع الله

    لم ينشئ الدكتور غازي صلاح الدين حزبه بعد فلماذا نتكلم عنه وكأنه قد نشأ بالفعل؟!
    ولماذا نسأل عنه هذا السؤال النُّكر الذي وإن جاءت إجابته نفيا فإن إثارته تثير الريب؟!
    والحق إنا إنما نفعل ذلك ليس لمجرد المناوأة لهذا الحزب الجديد تحت التأسيس.
    فنحن بحمد الله تعالى لا نجري في سباق السياسة الذي ننزه عنه النفس إذ ليس من وراءه إلا النكد وضياع العمر والأجر.
    وليس يُرجى منه أدنى غنم شخصي أو قومي أو ديني.
    ولا نطلق هذه النبوءة من أن أجل أن نسجل سبق فلاحٍ في التكهن بالمآلات.
    وإنما نفعل ذلك من أجل بذل شيئ قليل من النصح المحض.
    وإن كان المشكل دائما ليس في بذل هذا الضرب من النصح، وإنما في قَبوله كما قال الفيلسوف الإسلامي الكبير أبو حامد الغزالي.
    وفي العمل به كما قال الفيلسوف السوداني الكبير جعفر محمد علي بخيت.
    والذي يحدونا إلى تقديم نصح من هذا النوع هو شعورنا بالمسؤولية لقاء ما نعلم من فقه الحزب السياسي وبؤس صيغته عندما تنتحل وتستغل أسوأ استغلال في غير بلاد الحضارة والثقافة السياسية التي أنجبته.
    لقد نشأت صيغة الحزب السياسي نشأة طبيعية تلقائية في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية ونجح تفعيلها وتطبيقها نجاحات كبيرة وإن كانت متفاوتة في قيمتها وعظمها هناك.
    وقد فشل استيراد هذه الصيغة وتم تشويهها والإساءة إليها عندما انتقلت إلى المعسكر الشرقي الذي انهارت أكثر أركانه في الزمن القليل الفارط.
    وربما كان النجاح الكبير الوحيد لصيغة الحزب السياسي في الشرق هو ما حدث في الهند وهو نجاح رائع وليس من واجبنا أن نتحدث عنه وعن ظروفه وأسبابه الآن.
    وربما سنحت فرصة أخرى للحديث عنه في مستقبل الزمان إن شاء الله.
    وأما في بلادنا فقد نهضت بنية الحزب السياسي دائما على أنقاض متهالكة فاسدة.
    هي أنقاض المؤسسات والبنيات التقليدية الطائفية التي شوهت الدين من قبل وتشوه الآن منتجات الحداثة الأوروبية.
    وأما أهداف الحزب السياسي فقد اختلطت في بلادنا وفي بلاد التخلف الأخرى التي تضاهيها وتماهت (وإن كنت لا أحب هذه الكلمة الأخيرة الدخيلة على فصيح الضاد) في أهداف أخرى لا تمت إلى أهداف الحزب السياسي بصلة شريفة.
    وفي شأن المهام الوظيفية للحزب السياسي يحدثنا المنظر والفقيه السياسي الإيطالي جيوفاني سارتوري وهو أحد أهم المنظرين في الموضوع فيقول إن أهم هدف للحزب السياسي هو الوصول إلى السلطة.
    وإن هذا الهدف يمثل في الوقت نفسه المبرر الأول لنشأة الحزب السياسي.
    وقد يكون الحزب أي شيئ آخر (جماعة مصلحة أو جماعة ضغط مثلا) إذا لم يهدف إلى الوصول إلى السلطة ويجعل ذلك في رأس برامجه.
    ولكن لا يبدأ الأمر من هنا ولا ينتهي إلى هاهنا!
    فطالما أن الحزب السياسي قد هدف إلى الوصول إلى السلطة فلابد أن يقضي وقتا طويلا قبل ذلك في التعرف على مطالب الناس وتجميعها وتحليلها وتنسيقها.
    ثم يجري دراسات مستفيضة على امكانات البلاد والعباد.
    ثم يصقل برنامجه السياسي ويُحكِمه على ضُوء ذلك.
    ويقوم بتدريب كوداره القيادية التي تستلم السلطة لتديرها بنجاح.
    وليس فقط لترشيح بعضهم للفوز في انتخابات الدجل البرلماني.
    وهي انتخابات عابثة في الغالب ولا يجني منها الناخبون منها شيئا يذكر.
    ولكن يجني منها النواب كثيرا من الامتيازات الجليلة المذكورة.
    وكل الصيد في جوف الفراء كما قيل في المثل الذي سارت سوائره!
    ونلاحظ أن الدكتور غازي صلاح الدين لم يكلف نفسه حتى الآن بالحديث بوضوح عن مهام حزبه من هذا المنحى العلمي السلوكي.
    وقد حصر جل تصريحه في نقد النظام الذي يعارضه حاليا وقد كان حتى قبل أشهر قلائل يرأس أعضاءه في البرلمان القومي الشاحب.
    وهذا ما أعطانا الانطباع الذي كم نرجو أن يكون خاطئا بأن الأخ الكريم والسياسي المقتدر الدكتور غازي لا يهدف من إنشاء حزبه إلى شيئ سوى اتخاذه سلما للوصول إلى السلطة ثم ركله جانبا.
    واستخدامه عند الضرورة بعد أن أصبح أداة معطلة ونسيا منسيا وسيلة لتبرير أخطاء السلطة القادمة وخطاياها أو التستر عليها وإن أمكن إنكارها.
    وهكذا فإذا أمسى الوصول إلى السلطة هو الهدف بذاته فليس أقصر من طريق لتنفيذه من تنمية القوة السياسية القاصرة بالتحالف مع القوى السياسية الكاسرة.
    ومن قبل استغرب أحد الأفاضل (وهو شيخنا الإمام محمد نور عبد الله) لنبوءة أطلقتها فور وقوع مفاصلة رمضان بأن الدكتور حسن الترابي سيتحالف مع الدكتور جون قرنق.
    والآن ما أسهل أن أردد هذه النبوءة عينها وهي أن طريق الدكتور غازي صلاح الدين قد أصبحت سالكة للتحالف مع الجبهة الثورية.
    تماما كما تحالف معها سرا أو جهرا بعض كبار السياسيين الإسلاميين والعلمانيين وصغارهم.
    بأمل أن يستقووا بها ضد النظام، وبأمل أن تستقوي بهم ضد النظام.
    وكل منهم يستغفل صاحبه ويرنو إلى استغلاله واستخدامه مطية لبلوغ المأرب الدنئ!
    وكم يرعبني نفسيا أن أطلق هذه النبوءة عن اتجاه شخص من طينة الأخيار الأفاضل ومن خلاصة زبدتهم هو الغازي صلاح الدين للتحالف والتنسيق مع محور خطير من محاور الشر الباغي.
    وأسأل الله تعالى جلت قدرته أن يكذب نبوءتي وألا يجعل إلى تحقيقها طريقا مطروقا.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de