هل يجوز وصف الدولة السودانية كدولة تمييز عنصري/ابوعبيدة الطيب ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 11:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2014, 05:24 AM

ابوعبيدة الطيب ابراهيم
<aابوعبيدة الطيب ابراهيم
تاريخ التسجيل: 06-12-2014
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل يجوز وصف الدولة السودانية كدولة تمييز عنصري/ابوعبيدة الطيب ابراهيم

    قد يترددالكثير من السودانيين فى هذه التسمية ولكن لا يمكن لاحد ان ينكر على الاقل التمييز الذى اصبح كائن حي يمشى فى الطرقات ويدخل المؤسسات الحكومية يجلس على كنبات المدارس وينام على اسرة البيوت. صحيح ان غول التمييز موجود منذ نشأة الدولة السودانية الحديثة ولكن كان شئ يمكن التعامل معه كمرض مجتمعي عارض لا يصعب التخلص منه اذا خلصت نوايا الدولة وفعلت ادواتها الاعلامية والتعليمية فى اتجاه مساواة مواطنيها وتقسيم الحقوق والواجبات حسب المواطنة دون مراعاة لعرق او دين. فالخطأ الاول كان عندما عرفت الدولة السودانية كدولة عربية اسلامية فى خطاب الاستقلال, والتوزيع الغير عادل للحقائب الوزارية مما حدى بالاخوة فى الجنوب ان يحملوا السلاح حتى قبل ان يتم التسليم والتسلم او الاستقلال. ولكن كل تلكم الفترة اي منذ الاستقلال الى اللحظة التى سبقت حكم الاسلاميين كان يمكن معالجة الامور بعقلانية وتريس دون سفك مزيد من الدماء والحاق مزيد من الدمار خاصة ان اتفاقية الميرغني قرنق كانت الفرصة المناسبة لبدايةالدولة السودانية الصحيحة. غير ان الاسلاميين وبمعاونة الصادق المهدى لم يشأوا الا ان يتجهوا الاتجاه المجهول الذى لا زلنا نصارع ونعانى وندفع اثمان غالية من الثمرات والانفس جراء كابوس الاسلاميين الذي عاد بنا الى زمان الرق والاسترقاق , عاد بنا الى زمان عبد الله بن ابى السرح الملئ بالالام والجراح, المشوه لتأريخ السودان الى يومنا هذا. اصبحت الدولة السودانية تقسم شعبها الى معسكرين, معسكر اولاد القبائل (اولاد العرب) ومعسكر العبيد, وتترتب علي هذا التقسيم العرقى اشياء كثيرة يمكن ان نورد بعض الوقائع للاستشهاد, فمثلا استخدام القوة المفرط والتنكيل فى الاحتجاجات التى تقع فى مناطق غرب السودان اذ لا تتوانى الحكومة ان تستخدم الاسلحة الثقيلة في تفريق مظاهرات اطفال المدارس فى حين انه لايمكن ان تقوم بذلك فى مدن الشمال او الوسط مع الاخذ فى الاعتبار ان مظاهرات سبتمبر التى راح ضحيتها كثر من اخواننا مثل سنهوري كانت استثنائية لان تلكم المهمة كانت موكلة لمليشيا الجنجويد والمرتزقة اللذين اتوا بهم لحماية النظام ويؤكد ذلك قول حميتى بان قوات الجنجويد موجودة حتى قبل احتلال العاصمة الاخير, وبعد كل هذا ذهب النظام معزيا اسرة الاخ سنهورى ولكن لم يحصل قط ان كلفت السلطة نفسها عناء العزاء فى واحد من ابناء المناطق المغضوب عليها لا في احداث قتل طلاب دارفور بجامعة الجزيرة ولا فى مقتل الاخ محمد موسى او عوضية وحتى عندما قامت احتجاجات متضررى السدود بالولاية الشمالية لم تستخدم الخرطوم مثل القوة التي استخدمتها فى مناطق الغرب بل تمت التسوية بصورة اكثر من مجزية اذ كان تقييم كل شجرة نخيل ما يقارب المليون ونصف جنيه فى حين استكثرت الحكومة مبلغ المئتي دولار لكل اسرة دارفورية فقدت ليس الممتلكات فحسب بل الانفس والشرف.
    حرصت حكومة الاخوان على تاسيس الدولة العنصرية مستخدمة كل اجهزة الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة منها اذ لا يعكس الجهاز الاعلامي للدولة كل ثقافات اهل السودان ولا يمكن باى حال من الاحوال ان نسمى اجهزة الدولة الاعلامية بانها قومية لان مجموعات كبيرة من السكان لا تري نفسها في تلكم الالة الاحادية الاقصائية, فلا عجب ان يكتب احد صحفيى النظام وأظنه الهندى رابطا الفهم والذكاء بالوسامة في اشارة للتقاطيع العربية والتى على اساسها انتهجت الدولة سياسة التمكين العرقى لكل الوظائف المهمة مما ادى الى انهيار الدولة وبروكها, عمد النظام على افقار طبقات مايسمى بالزرقة او العبيد مواصلا سياسة الابادة الجماعية من الداخل اذ خصخصت المستشفيات والجامعات والمدارس ورياض الاطفال حتى يوصد الباب تماما امام تلكم الفئة والتى وجدت نفسها فى هامش التعليم والصحةوالوظائف الحكومية بل تم الفصل العنصرى فى عاصمة السودان التى تسمى الخرطوم, فهناك احياء فقيرة رثة تفتقر لابسط مقومات الحياة تسمى باسماء افريقية يسكنها المغضوب عليهم كما هناك احياء راقية موفورة الخدمات مرصوفة الطرقات عالية البنايات لا يسكنها الا من تعبس او تجهن. ولم تتوانى الدولة العربية المسلمة فى جلب مجموعات من خارج العاصمة لخلق غلبة اثنية اذ صرفت فى ذلك ملايين الدولارات تحت شعار كسر سلسلة الحزام الاسود الذي سماه حسن مكى بعد حادثة الاثنين الاسود الذي عقب مقتل الدكتور جون قرنق فاصبحت الوظائف الرفيعة والتجارة والمقاولات حكرا على عرق معين دون غيره.
    في احدى المركبات العامة سمعت وكيل وزارة التربية والتعليم معتصم عبد الرحيم يقول في لقاء اذاعى براديو ام درمان القومى! ان الدولة ستركزالتنمية فى الولايات الشمالية وهو يدعو كل ابناء الولاية الشمالية للعودة من كل بقاع السودان للمساهمة فى الاعمار وكان يتحدث كرئيس لصندوق اعمار الشمال ولكن الكارثة انه فشل فى ان يتحدث بصوت قومى وهو الوزير الحكومى لكل المواطنيين, ولم استغرب عندما حاضر مدير تلفزيون السودان واذاعته فى جمع غفير من الاعلاميين المكلفين بنقل احتفالات اخر عيد للجيش بمدينة جوبا قال محمد حاتم سليمان و بالحرف الواحد "ماتصوروا لى زول شين" ويشهد على ذلك كبار المخرجين منهم قمش والمحرر بالاخبار السياسية خالد مريود وكبير المصورين السياسيين فحام والمزيعين جمال وعادل فارس ومعتصم عبد الرحيم وغيرهم وللدهشة لم يعترض اى من البرامجيين على هذه المقولة المشينة. وكلنا يعرف عملية الابدال التى تمت بسوق ليبيا لتجار ابناء دارفوربتجار من شندى ومن وسط السودان وذلك عقب دخول خليل ابراهيم ام درمان وتبعتها تصفيات من الخدمة المدنية والعسكرية وكانت كلها علي اساس العرق دون الاتجاه السياسى. انا هنا لا اغفل فى ان نظام الانقاذ ظالم لكل السودانيين ولكن هناك ظلم مزدوج للقوميات الافريقية (ان صح التعبير) وهى تعانى كما يعانى الاخرون ولكنها تئن وحيدة تحت وطأة العنصرية البغيضة دون المساعدة او التعاطف من اى من السودانيين حتى الذين هم علي خلاف مع حكومة الانقاذ, وهنا لابد من ان نذكر الوقفة الشجاعة التى يقفها الرفيق ياسر عرمان والكراهية التى يتعرض لها من قبل كثير من اصحاب معسكر الطيب مصطفى لا لشئ الا لانه قال لا للتهميش المجتمعى والطبقى فى الوطن, وكراهية الطيب مصطفى اتية من منطلق معسكر الاسياد والعبيد .وقد قالت الشاعرة الاديبة الامريكية الراحلة مايا أنجيلو: "اذا رأيت العنصرية تمارس امامك ولم تفعل شئ فتأكد انك عنصري" فكانت جموع السودانيين تبكى وتتبرع بكل ما هو غالى ونفيس للاخوة فى فلسطين اللذين قبلوا كل التبرعات ما عدا الدم!!!ولكن لم يرف لهم جفن تجاه اخوانهم فى دارفور وجبال النوبة والانقسنا ولم يشعروا باى تعاطف اورابطة وكل ذلك استجابة للسياسة القائمة وهى سياسة التفرقة العنصرية.
    فى خلاصة القول وجب علينا كسودانيين ان نكون مدركين بما نفعله وتفعله الحكومة السودانية ولا يجب ان نطيع او نساعد فى تعميم سياساتها الاقصائية لاي شريحة من شرائح المجتمع. انه ليملؤنى اليقين بان كثيرا جدا من الارواح والممتلكات كان يمكن حفظها اذا ما وقف كل الشعب السودانى امام سياسة الحكومة العنصرية ورفضها ولكن للأسف هناك تيار قوى جارف عبر عنه الطيب مصطفى بقوة وصراحة , تيار يستحى حتى ان يكون السودان اسمه السودان مما قد يدفع بكثير من اصحاب المواجع للمطالبة بحفظ ما تبقى لهم والابتعاد(الانفصال) ولا نتمني ذلك.

    ابوعبيدة الطيب ابراهيم
    مجلة سودنة الالكترونية
    sudnah.com
    الولايات المتحدة الامريكية























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de