نمط التفكير الماركسي الطائفي لدى الدكتور عبد العظيم نور الدين (1)/محمد وقيع الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2014, 03:13 PM

محمد وقيع الله
<aمحمد وقيع الله
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نمط التفكير الماركسي الطائفي لدى الدكتور عبد العظيم نور الدين (1)/محمد وقيع الله

    لم يكن غريبا أن ينحدر ثمانون بالمائة من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي من أصلاب الروافض.
    ولم يكن أن غريبا أن تتكرر الظاهرة نفسها في عضوية حزب (تودة) الشيوعي الإيراني.
    ولم يكن بدعا في تاريخ الفكر أن يعمد المفكر الإيراني الدكتور على شريعتي إلى محاولة أسلمة الماركسية في أطروحاته المهتزة التي ما زال يلهج بها البعض.
    ولم يكن ذلك غريبا من حيث الأصل لأن ماركس نفسه ما فعل شيئا غير أن قلب أطروحات الفكر المثالي الهيجلي رأسا على عقب.
    فاحتفظ منه بهيكله الجدلي وزوده بمادة مغايرة فجعله ماديا بعد أن كان مثاليا عقليا.
    وهذا ما أفضى إلى تبيانه ماركس بعبارته الشهيرة التي سخر فيها من هيجل قائلا إن هذا الفيلسوف جعل الإنسان يمشي على رأسه بدلا من أن يمشي على قدميه!
    وقد زعم ماركس أنه صحح الوضع فجعل الإنسان يمشي على قدميه بدلا من رأسه.
    ثم سخر البعض من ماركس فقالوا إنه جعل الإنسان يمشي على بطنه لا على قدميه!
    وبالرجْع إلى هيجل نلاحظ أنه لم يفعل شيئا سوى أن قلب الأطروحات الدينية الترددية بين مدينتي السماء والأرض رأسا على عقب.
    فألغى مدينة السماء وأكد على مدينة الأرض.
    وجعل من تطوير مدينة الأرض هدفا للمسيرة التاريخية.
    وزعم من غير دليل عقلي صحيح أن نهاية التاريخ الإنساني سوف تتجسد في إرساء الدولة الألمانية القوية وفي رسوخ الروح القومية الألمانية الشوفونية.
    هذه الخواطر الفكرية تدافعت سراعا إلى ذهني تباعا أول ما رأيت مقالة الكاتب الماركسي السوداني الدكتور عبدالسلام نورالدين التي عالج فيها شخصية السكرتير السابق للحزب الشيوعي السوداني الراحل محمد إبراهيم نقد من منطلق غنوصي روحي غير متزن.
    وقد كتبت المقالة بعنوان واضح أفصح عن جوهرها الغنوصي وهو (قد ذهب في غيبة كبري ذلك الفذ في تجليات الظهور والخفاء)!
    وفيها أراد الكاتب أن يصور شخصية الزعيم الحزب الشيوعي الراحل بصورة الإمام محمد الحسن العسكري الذي يظن الرافضة أنه المهدي المنتظر.
    وقد منحنا الكاتب الماركسي نبذة يسيرة عن سيرة هذا الإمام فقال:
    " خرج محمد الحسن العسكري (260 ـ 329هـ) الامام الثاني عشر الذي تجسدت فيه سمات وقسمات وشروط المهدي المنتظر للنهوض بمهامه الشيعية المقدسة فتدافعت لقتله جحافل جيوش العباسيين وحاصرته من كل الكوى والزوايا والاركان (الزوايا هي الأركان نفسها أما الكوى فهي الطاقات والنوافذ ولا يكون منها حصار!) حتى استحكمت عليه الحلقات (الأصح أن يقول الحِلَق!) من كل جانب في تلك اللحظة التي لا توأم لها أو نظير أنشق (يقصد انشق!) رضوى الذي أنتصب (يقصد انتصب!) أمامه جبلا فالقى بنفسه في جوفه وعاد الجبل الى سابق عهده في استوائه على عروق الاوتاد (وجعلنا الجبال اوتادا) (الماركسي كتب الآية خطأ فالذي قاله الله تعالى في قرآنه المجيد هو: {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}. النبأ: 6-7. وما زال الامام الذي ولج رضوى في أنتظار (يقصد انتظار!) الوقت (ساعة الصفر) مستترا ليتجلى في رجعة كبرى للخلاص الاخير للأثنى (يقصد الاثني!) عشرية وكل العالم الذي ينتظره بشوق لاهب ".
    وبعد أن قرأنا هذه الخلاصة من السيرة المنسوبة إلى الإمام رضي الله عنه، وهو وهو بالمناسبة واحد من أئمة اهل السنة والجماعة، اتضح لنا أن هذا الأكاديمي الماركسي يؤمن بالمثيلوجيا المنحولة زخرفا وزروا إلى الدين الإسلامي وتاريخه.
    فهو يؤمن بأن هذا الإمام قد التجأ إلى غار رضوى الذي ضمه وحماه بطريقة إعجازية.
    وأنه ما زال حيا هناك إلى أن يحين حين خروجه ليصلح الدنيا.
    وبهذا سار الدكتور، الذي يفترض أنه صاحب فكر مادي ماركسي، على خطى الإلهام الأسطوري للشاعر الرافضي المعروف السيد الحِمْيَري الذي صور المشهد الخرافي قائلا:

    ألا قل للوصِي فدتك نفسي أطلتَ بذلك الجبل المقاما
    أضرَّ بمعشر والوك منا وسموك الخليفة والإماما
    وعادوا فيك أهل الأرض طُرا مقامك عنهم ستين عاما
    وما ذاق ابنُ خولةَ طعمَ موتٍ ولا وارتْ له أرضلٌ عظاما
    لقد أمسى بمورِق شِعبِ رضوي تُراجعه الملائكة الكلاما!

    ومما قاله السيد الحميري أيضا في هذا المعنى:

    يا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى وبنا إليه من الصبابة أولق
    حتى متى وإلى متى وكم المدى يا بن الوصي وأنت حي ترزق!
    وإذا كانت الرافضة تعتقد اعتقادا جازما في صحة تلك الأسطورة فهذا مما يمكن تفهمه لأنهم أصحاب فكر مثالي لا مادي.
    أما أن يتعلق بهذه الأسطورة الشعبية أكاديمي ماركسي عقلاني ذو فكر مادي فهذا مما لا يمكن تفهمه إلا إذا نحا هذا الكاتب إلى مطلب يصوغ به النبوءات الماركسية عن الفردوس الأرضي الموعود بتطبيق الشيوعية في المستقبل على نحو مثالي رئوئ نبؤي خرافي.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de