من بركات مانديلا! هاشم كرار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2013, 03:16 AM

هاشم كرار
<aهاشم كرار
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 68

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من بركات مانديلا! هاشم كرار

    من بركات مانديلا! هاشم كرار


    ..... وتلك أيضا، من بركات مؤسس مفهوم الحقيقة والمصالحة.

    لا. لم تكن مصافحة لا تخطئها العين، ومئات الملايين من العيون،

    كانت تتابع مراسم حفل تأبين مانديلا، في سويتو.

    كان ثمة مطر.. وكانت السماء، لكأنما بهذا المطر تشارك العالم كله،

    هذا التأبين الأسطوري، لواحد من أعظم رسل الأرضين السبع.

    المطر يغسل،

    والقلوب، تغتسل بالتعالي عن المرارات القديمة.. وتتعالى بالصفح الجميل،

    وأخير الناس- بين الناس للناس، من مدّ الكف بالسلام، برغم العداوة!

    مدّ اوباما يده اليمنى، بالسلام، وراح يشد على كف راوول كاسترو، الرئيس الكوبي،

    برغم القطيعة التي استمرت منذ العام 1961، بين أمريكا وتلك الدولة التي فيها خليج الخنازير!

    لم أكن في هافانا، قريبا جدا، من كاسترو، لكني تخيّلته.. تخيّلته يفرك عينيه، وهو بين مصدق ولا، وملايين العيون في القبل الأربع، تشاهد المشهد: مشهد قلب يغتسل بالتعالي، عن المرارات القديمة!

    تخيلتُ نفسي أسمعه، وهو يقول بيينه وبين نفسه- بذات الكوبية التي كان يشتم بها الامبريالية العالمية- " أوه ماكنتُ أظن نفسي أحيا، إلى زمن، أرى فيه الرأسمالية اللعينة، تتغيّر!"

    العالم، يتغيّر منذ أن دخل هذا الأسود الذي يميل بظهره- حين يمشي- قليلا إلى الامام، البيت الأبيض، وإلى جانبه ميشيل وصغيرتين، لتقول امريكا للعالم كله، بالفم المليان، أن حلم مارتن لوثر كنغ، قد استحال أخيرا إلى واقع!

    تلك كانت- أيضا- من بركات مانديلا، الذي ابتسم يومذاك، وهو يرى أجمل ماغرسه،

    في ضمير شعبه، يمتد إلى ضمائر بعيدة، ويؤتى أكله الطيب حتى في الدولة التي كان فيها العبيد، مجرد هوام!

    الحقيقة والمصالحة، صدقة جارية..

    وخير ماتصدّق به أوباما، قبل أن بعتلي المنصة، في سويتو، هو انه مدّ الكف بالسلام، وهو ماكان ليمكن أن يفعل ذلك، لولا، تلك الصدقة التي راحت تجري في دمه، منذ أن استلهم تعاليم الرجل الذي خرج من ظلام أشهر زنزانة في التاريخ،

    إلى كرسي الرئاسة، وقلبه قد تصالح حتى مع سجانه!

    اعتلى اوباما المنصة، ليقول: مسيرة مانديلا، هى التي جعلتني رئيسا لأمريكا، وجعلتني أرغب في ان أكون رجلا فاضلا!

    الرجل الفاضل، هو الذي يمد الكف بالسلام، برغم العداوة..

    أجل.. بالفضيلة، يتغيّر العالم أكثر.. ولكن هذه المرة باتجاه الانسان، ذلك المجهول.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de