مسيرة التعليم منذ الإستقلال حتى الأن ... صفحات بيضاء وأُخرى (سوداء؟!)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2014, 06:04 PM

حامـد ديدان محمـد
<aحامـد ديدان محمـد
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 171

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسيرة التعليم منذ الإستقلال حتى الأن ... صفحات بيضاء وأُخرى (سوداء؟!)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عرف أجدادنا أهمية التعليم رغم كيد المستعمر ، الذى كان يهمه (تبييض!) وجهه فقط ، وإستمرار حكمه الى أطول مدة ممكنة ... فقد قامت المدارس فى مختلف أنحاء السودان ، وهى لا تزال (تحكى!) مجد الماضى ، مجد أجدادنا رغم قساوة الظروة ، السياسية والإجتماعية خاصة حينئذ ، المناطق (الحية!) فى معظمها شهدت مدارس أولية ، فى الشمال ، الوسط ، الغرب ، الشرق والجنوب ... وأعنى بالحية ، أماكن تمركز السكان ونمو الصناعة والتجارة مثل : عطبرة ، الخرطوم ، بورتسودان ، مدنى ، الابيض وجوبا ... ذلك الحديث عن المدارس الاولية والتى صحبتها مدارس وسطى ، أما المدارس الثانوية ، فلها حديث ذو شجون ! دونك حنتوب ، خورطقت ، وادى سيدنا وغيرها كلها تحكى عظمة التعليم فى السودان فى تلك (الفجاج !) والأزمان والتى ساقتنا (أقدام!) الزمن ومحنه بعيداً عنها ! لكنها ، قصة أو قُل رواية خالدة وسرمدية رغم (كيد!) بعضٍ منا كما سنرى ! .
    كل ذلك جنبا الى جنب مع الخلاوى والمعاهد الدينية التى حفظت (هوية!) السودان الإسلامية ... بناءاً على ذلك قامت كلية غردون (التذكارية!) ليستريح الدارس الى أرضية جامعية صلبة ... لم أجد ، فى كل قراءاتى – من يفسر كلمة (تذكارية!) ، هل تعنى ان يتذكر الناس فى السودان ، إحدى إنجازات المستعمر البريطانى ؟! أم ان تتذكر الاجيال اللاحقة مجد التعليم فى السودان !؟ ... لهذا ، ولذاك فكلية غردون (تذكارية!) بكل المعانى والعبارات ! ... ونادى الخريجين ، فهو (مدرسة!) تعليمية سيذكرها الناس فى السودان الى ماشاء الله .
    (هلَ) عهد الإستقلال (1/1/1956م) وأبصر الناس تلك الصفحات (البيضاء!) من مسيرة التعليم فى السودان ... كُللة المسيرة بالنجاح الباهر ، إذا قامت مدارس (ثانوية!) عظيمة وخالدة فى كل نحاء السودان ، غير التى ذكرتها ويضيق المجال عن ذكرها كلها ... وقامت جامعات (ثلاثة!) رائدة : جامعة الخرطوم والتى ورثت مجد كلية غردون التذكارية ، جامعة امدرمان الإسلامية وهى صرح تعليمى (نفيس!) فى الدراسات الإسلامية خاصةً ، ثم جامعة القاهرة فرع الخرطوم (النيلين الأن!) كل ذلك – كان – عسل (مصفى!) غذى عقول الدارسين لما فوق الثانوى بأشهى (أطباق!) العلم والمعرفة ... جامعة الخرطوم – كمثال – حي للتعليم (العالى!) بلغة اليوم ، أُعتبرت من الجامعات العالمية ، وإقليمياً هى بين ثلاثة جامعات إن لم تكن الأولى ! فيها منشأت (قاعات!) المحاضرات فى غاية الروعة ... فيها مكتبة من أميز المكتبات العالمية ... فيها معامل يديرها (علماء!) متخصصون ... فيها محاضرون (أكفاء!) من السودان وخارجه وهى جامعة ، على (النسق!) الغربى والذى نعيش حضارته ، فلم (تمسها!) الترجمة فخرجت (علماء!) فى كل دروب العلم والمعرفة ... تلك صفحة بيضاء نفتحها من حين لأخر (لنبكى!) ماضينا العلمي التليد والذى نشهد خروجه من بين (يدينا!) وذلك بفعل (فاعل!) منا ! .
    جامعة الخرطوم فى تلك الايام (الزاهيات!) هى : عنوان عريض للعلم والفكر والمعرفة فى السودان ... عانق خريجوها (المجد!) بكل معانيه ... يُقبل الدارس فيها بعد إجتيازه إمتحان (عسير!) ودقيق بعد خلعه (ثوب!)المدارس الثانوية ، فهو قابل للمعرفة (النوعية!) فيها ... هم الدارس ، كان التحصيل الاكاديمى (الممتاز!) ثم الخروج للمجتمع السودانى ليكون إنسان (فاعل!) ومفيد ... بجانب الأكاديميات – كانت – هناك نشاطات سياسية واعية ونشاطات أدبية تصب فى (ماعون!) مواطن السودان ونشاطات رياضية (تنمى!) العقل والجسد معاً .
    يناقش الطلاب فى (أركان!) النقاش قضايا السودان وما يهم السودان محلياً وإقليمياً ودولياً وذلك بالحجة والمنطق فلم تكن جامعة الخرطوم بعيدة عن (نبض!) الشارع السودانى فهى – لما – (تغول!) العسكر على السلطة (المنتخبة!) (1958-1964م ) قادت المسيرات الطلابية (فروعت!) نظام الفريق عبود وقدمت (القرشى!) شهيداً نجتر ذكر إستشهاده الى ان يرث الله الارض ومن عليها .
    كل ذلك ، هو (ثمرة!) التعليم النافع فى كل مجالات الحياة ... فى الإقتصاد ، الإجتماع والأكاديميات ، فلا نرى – فى ذلك – إلا صفحة (بيضاء!) للتعليم ورجالات التعليم فى السودان فلهم منا التجله ولهم منا الخلود ! .
    سار التعليم فى السودان بخطوات (ثابتة!) حتى نهاية (ثمانينات!) القرن المنصرم ، القرن العشرون ... ويا للعجب فقد (حطَ!) طائر (الشؤم!) بيننا (ولخبط!) مسيرة السودان التعليمية رأساَ على عقب ! أولاً : فكك السياج المنيع الذى يحول دون مرور الجهل والتخبط فى التعليم الجامعى ... وبعد ذلك توسع التعليم فى السودان توسعا أفقياً : أُنشأت جامعات وكليات جديدة فى كل أنحاء السودان دون مرعاة لـ : المنشأت التى (يجب!) ان تصحب التعليم العالى مثل التى ذكرتها كالقاعات والمعامل والمكتبات ، هذا كله مع (الدقة!) فى إختيار (الاستاذ!) الجامعى ، حتى (يُطعم!) الدارس فكراً (نوعياً!) ليتخرج (عالماً!) فى مجاله بحيث لا تعجزه دروب (الشغل!) فى السودان وخارج السودان .
    ومن الصفحات السوداء لمسيرة التعليم فى السودان هى : فقد (وئدت!) معاهد تدريب المعلمين (العالمية!) مثل بخت الرضا (فرضع!) الدارسون (غث!) لا يغنى ولا يثمن من جوع ، (فتسلمت!) الجامعات أولاد وبنات، صبية وغلمان ، لا يعرفون (الصاح من الغلط!) يا للهول ! فهم يتقاتلون بشتى ضروب السلاح (الابيض – الرصاص – القنابل!) فى أركان النقاش وفى عقولهم : لا شئ ، لا شئ!
    مناهج (ركيكة!) تجافى المنطق والواقع السودانى والكتاب المدرسى (صعب!) الحصول عليه ، لا داخليات لتلاميذ وطلاب التعليم العام والعالى ... كل ذلك (يرسم!) ملامح صفحة فى غاية السواد للتعليم فى السودان ... أخى القارئ ، لست ضد توسع منابر التعليم وبخاصة الجامعات ولكن الأ ترى : أن ما يجرى فى جامعاتنا من (إقتتال!) هو النتيجة الحتمية لهذا (التخبط!) والتوسع الافقى وترك التوسع الراسى وهو (النوعى!) ، فمات (الطلاب!) ومات قبلهم (المجتمع السودانى ) .
    وقفة : لست ضد الجامعات والكليات الكثيرة (أكثر!) من (30) جامعة وكلية ولكن ، يا صحاب : هناك إنذار شديد (اللهجة!) وهو : التعليم فى السودان (يحتضر!) فلينزع هؤلاء (أنيابهم!) الحادة فى (كبد!) المجتمع السودانى... الإصلاح ، الإصلاح ، قبل أن (يموت!) الجميع فى السودان !
    وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. وان لا عدوان إلا على الظلمين .
    إلى اللقاء ...























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de