ما يحدث في دولة جنوب السودان إنزلاقات من التاريخ الأسود للشعوب عندما تحركها العواطف/توتو كوكو ليزو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 11:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2014, 03:18 AM

توتو كوكو ليزو
<aتوتو كوكو ليزو
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 17

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما يحدث في دولة جنوب السودان إنزلاقات من التاريخ الأسود للشعوب عندما تحركها العواطف/توتو كوكو ليزو

    ما يحدث في دولة جنوب السودان إنزلاقات من التاريخ الأسود للشعوب عندما تحركها العواطف .

    الشعوب الغير متحضرة تخضع لمفاهيم العاطفة مما يجعلها سريعة لتلبية رغباتها الآنية بدون مراعاة إحداثيات المبادي العامة التي قد تشتمل على اتفاقات من أجل مصالح متداخلة بين أطراف عدة متشاركة فيها من أجل تحقيق أهداف معينة والفهم هنا لا يعني القراءة والكتابة بل هو سلامة الفطرة ونفاذ البصيرة وتحكيم العقل.

    مع احترامنا لكل الجنوبيون وما تم إنجازه في سبيل التحرر من الهيمنة الفكرية والمعنوية التي كان يفرضها عليهم نظام الحكم في الشمال والفروض الثقافة المجتمعية الأحادية التوجه التي ظلت تمارس على الإنسان السوداني بالعنصرية البغيضة وعمقت تلك السياسات الثقافة العنصرية الشاملة وأصبح السودان عبارة عن قبائل في وطن غابة كل قطيع يبحث عن عرينه .

    نشيد ونقدر ونحترم الجنوبيون حيث خاضوا نضالا مريرة منذ اندلاع التمرد في 1955 حتى تحقيق النصر والحصول على دولة مستقلة ذات سيادة واكتسبت عضويتها في جميع المنابر الدولية وحظيت بالعناية من قبل الجيران والأصدقاء الذين اشرفوا على ولادتها منذ أن كانت جنين في رحم التاريخ عبر اتفاقية السلام الشامل بنيفاشا الذي توج النضال باستقلالها من دولة السودان الأم في 9 يوليو 2011م ورفعت علمها المميز الذي خاضت به حروبها ضد الظلم والاضطهاد والهيمنة السياسية والفكرية والثقافية الشمالية.

    فرح الجنوبيون بذلك كثيرا وفرح العالم معهم في ذلك اليوم المشهود ولكن بالطبع ليس كل الجنوبيون كانوا فرحين وليس كل العالم كذلك وليس كل السودانيين كانوا فرحين بتقسيم أرض المفخرة والعزة وسلة غذاء العالم أرض المليون ميل مربع ومساحة أكبر دولة أفريقية وعربية هزلت إلى دويلتين ، ولكنه حدث جدير بالاهتمام ولكل طرف حق التعبير عن نفسه .

    الجوانب القاتمة من التاريخ الاسود لاتفاقية السلام الشامل نيفاشا 2005م تهميش الشعب السوداني واعطت الجنوبيون فقط الحق في تقرير مصيرهم دون الرجوع لبقية الشعب السوداني الذي ظل يتغني بأغنيات الأخوة بين الشمال والجنوب زمن طويل ولكن العامل الأساسي في انفصال الطرفين عن بعضهم هو ناتج من فشل الساسة الشماليين في إدارة الدولة السودانية الموحدة والعنصريون من الشماليين هم الذي دفعوا الجنوبيين للإنفصال وتعزز ذلك الانفصال الذي حدث وفقا لحسابات عسكرية وسياسية وجملة من مصالح اقليمية ودولية تداخلت بعضها بعضا ويعرفها مهندسوا الاتفاقية .

    الجانب الموجب لشعب دولة الجنوب أنه شعب محظوظ وجد على ارضه افضل مسببات التنمية والاستقرار والرفاهية ألا وهو النفط جاهز ويتم تصديره فمثله مثل العقار الذي آلت ملكيته إلى المالك بموجب حيازة الأرض على الرعم من هذا البترول شارك في وجوده كل الشعب السوداني .

    حنكة الساسة الجنوبيون جعلت العالم يراقب حركة هذه الدولة الوليدة جيئا وذهابا وعلى الرغم من توثب الجار الشمالي ورغبته في الانقضاض عليه واستلاب ثروته ووعلى رأسها حقول البترول ظل الجنوب متمسك بسلوك رصين واتخذت الإدارة الجنوبية سياسات تتسم بالحكمة وعدم الدخول في حرب وعمليات عسكرية مع الشمال بينما ظلت المقارعة الكلامية تتصاعد بين الطرفين أبنا القطر الواحد الذي تم تقسيمه إلى دولتين ولم يستطع الطرف القوى وهو دولة شمال السودان ثني قوة السياسة وحنكة الحكومة الجنوبية بقيادة سلفا كير ميارديت حتى كادت الأجواء ان تصفو بين الطرفين بعد توقيع عدد من الاتفاقات لضمان حقوق كل منهما وأهمها اتفاقية تدفق البترول عبر السودان الشمال تصديرا إلى الخارج ويتسنى للشمال تحصيل أجور مالية في المقابل مثلما تم .

    الآن وبإطلالة عام 2014 يتعرض الجنوب لهزة عنيفة في حرب من أعلى قيادات الدولة الذي ناضلوا من أجل نيل حرية شعبهم حرب أهلية تتصف بالقبلية يقودها اقرب القيادات العسكرية لرأس النظام الحاكم في الدولة الجنوبية دكتور رياك مشار نائب الرئيس وهو الرجل الثاني في الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان ولقد كان يشغل منصب نائب الرئيس وبقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية ويشاع أن الأحداث جرت على خلفية اتهام حكومة الجنوب برئاسة سلفا هولا بمحاولة انقلابية ضد حكمه .

    وينطوي ذلك على الفهم العنصري بأن قبيلة الدينكا تهيمن على مقاليد السلطة وموارد الدولة بينما بقية القبائل الجنوبية لا تحصل على نسبة معقولة من حقوقها في المشاركة لبناء الدولة الوليدة .

    ولو سلمنا جدلا أن هذا هو المفهوم العنصري الشائع في الجنوب وأساليب التهميش المنسوخة من ثقافة الشمال إلى الجنوب يبقى كل ما تم من خلال اتفاقية نيفاشا لم يثمر بشيء ايجابي وقد يذهب مع الريح لآن الأخوة الجنوبيون لم يتعلموا الدروس التي هي كانت السبب في استمرارهم في الحرب ضد الشمال والتمرد على كافة الأنظمة المتعاقبة على حكم السودان منذ العام 1955 م حتى توقيع تلك الاتفاقية لآن جوهر النزاع هو العنصرية والتهميش وإقصاء الأخر وبهذا المعنى يكون الجنوبيون لقد نقلوا هذه العادات السيئة إلى وطنهم الجديد والذي قاتلوا الشماليين بشراسة لنيل استقلالهم معتقدين الفكاك منها .

    من الجوانب السالبة في ذلك نذكر عدوة الاستبداد وعدم احترام الوعود والعقود والمواثيق لقد وضع الجنوبيون دستور دولتهم الجديدة وفصلوا فيه الحقوق الواجبات والمساواة بين كل المواطنين إذن أين هذه الدستور وبنوده ولماذا لا تطبق بنوده وكفى الله المؤمنين شر القتال وذلك أن دل على شيء أنما يدل على عدم احترام القوانين التي يتفق عليها لتنظيم حياة الناس كما هو الحال في الشطر الشمالي من الوطن تلك هي كارثة الشعوب

    فلابد للطرفين مراجعة أنفسهم والجلوس إلى طاولة مفاوضات تفضي إلى إنهاء الأزمة إذا ارادا إصلاحا وإلا يصبح الجنوب فتات وفريسة سهلة للطامعين وقد تمتد نيران الدمار إلى دولة شمال السودان لآن تداعيات الحرب سوف تنتشر وتسوقها رياح الهوى شمالا لأسبابها المعنية وما يجعل الحرب تنتشر شمالا هو هوى نظام الحكم في الشمال القائم على الإستقواء بالضعفاء والسيطرة على حقول البترول في ابيي في حالة تفكك وضعف الدولة الجنوبية ويمكن أن يتم في ذلك إجهاض اتفاقية السلام الشامل بطريقة دراماتيكية وتعود حليمة لعاداتها القديمة وكأنك يا ابو زيد ما غزيت المجتمع ادولي اللاعب الأساسي في شئون السودان قد يغض الطرف كما هو حاله في الكثير من المواقف في الشأن السوداني ولا ندري ما هو السر في قوة نظام السودان وتحديه لكل منظمات وتكتلات المجتمع الدولي وتمرير كل سياساته وأجندته الملعونة كيفما يشأ بدون عائق .

    الآن اصبح السودان جنوبه وشماله اكثر تعقيدا مما مضى في الدولة الجنوبية الإنسان السوداني الجنوبي في حالة هياج وهلع بعد أن قتل الألاف منهم على يد طرفي النزاع فالهروب شمالا واجب للنجاة من شراسة الحرب في الجنوب ولكن هل يظل الشمال أمنا ؟ حروب السودان اصبحت لا تعرف الحدود والسودان كدولة اصبح اكبر وطن يموت آهله بآلة الحرب وعلى يد حكومته في حرب هدفها الوحيد الاستئثار بالسلطة حرب إجرامية تهدر دم الأبرياء حرب تستهدف الإنسان المدني قبل العسكري حرب وصفت الإبادة والتطهير العرقي وهي في الواقع مؤامرة كبرى ضد إنسان السودان عنها يصمت المجتمع الدولي ولم يحرك ساكنا ويترك فرعون وجنوده يمارسون على الشعب السوداني ابشع أنواع الجرائم ولا حياة لمن تنادي

    المرآة المكسورة تعكس ملامح كارثة المأساة السودانية المزدوجة في الدولتان حروب آهلية عنصرية وسياسية ومزيد في تشتيت المواطنين بين الدولتان في 2011 عندما اندلعت الحرب مجددا بين الحركة الشعبية وحكومة السودان على خلفية فشل العملية الانتخابية في ولاية جنوب كردفان بين أحمد هارون الذي يمثل احزب المؤتمر الوطني الحاكم والقائد عبد العزيز الحلو ممثل الحركة الشعبية في في هذه الفترة ظل يتدفق المواطنين من جبال النوبة والنيل الأزرق إلى دولة الجنوب وشكلوا ضغطا اقتصاديا على حكومة الجنوب على الرغم من حداثة تكوين الدولة وعدم استقبالها لمثل هذه الحالة وفي نفس الوقت تعمدت الحكومة السودانية بقيادة البشير قطع كل سبل المساعدات ومنع وعرقلة منظمات الغوث الإنسان الدولية من إيصال المساعدات للمواطنين من أبناء جنوب كردفان ( جبال النوبة ) حتى داخل أراضي دولة الشمال.

    الآن وفي ظروف الحرب التي نشبت بين الفرقاء في دولة جنوب السودان بدأ المواطنين السودانين من جبال النوبة والنيل الأزرق هجرة عكسية إلى بلدانهم على الرغم من أن الطيران الحكومي لجيش السودان يستهدف العائدين في الشريط الحدودي بين الدوليتين لمنعهم من العودة وإرغامهم البقاء في أحراش الجنوب مشتتين وبدون أي مآوى وفي ذلك يموت بعضهم من الجوع والأمراض وبعضهم عرضة للقتل من قبل المسلحين هذه الهجرة العكسية تعمل حكومة السودان بشتى السبل لإفشالها بغية ابعادهم عن ديارهم .

    الآن يصاب الدولتان بمرض التحلل وبكتريا الفوضى يعصف بالشمال حروب الجبهة الثورية ويزعزع امنه تماما ويمنى الجيش السوداني في كل يوم بخسائر فادحة في الآرواح والعتاد النتيجة استنزاف لموارد الدولة وتبديد الأموال في المجهود الحربي ومن الجانب الأخر بدأن مأساة حرب أهلية عنصرية تعصف بوحدة وطن وشعب في مقتبل العمر ولو لم يتدارك اطراف النزاع خطورة الأزمة سوف يعصب على أي قوة اقليمية او دولية حلحلة معضلات الدولتان بسهولة لآن النزاعات اصبحت مركبة والسبب هو اخطاء ابناءه في عدم القدرة على إدارة بلدهم وإنشغال الحكومات بصنع وسائل للحفاظ على السلطة وإقصاء الأخرين وابعادهم وكذلك اختزال الدولة السودانية في شجرة ظليلة مثمرة يستفيد منها فقط من تحت ظلها للأسف لم يعد السودان كما كان ولم يبقى الجنوب دولة مستقرة لطالما حملوا معهم فايروس أمراض الشمال العنصرية والتهميش وإقصاء الأخرين والاستئثار بالسلطة .

    أخيرا نحي الوساطة والجهود التي تذلها الهيئة الحكومية للتنمية ايقاد في اديس يوم الأحد 5 يناير 2014م لإنهاء الأزمة نتمنى أن ينجح الوسطاء في بتر رأس الفتنة في الجنوب وإنهاء الأزمة المتفاقمة ووضع الأمور في نصابها الصحيح وإلا يا شماتة ابله طازة فيهم

    م/ توتو كوكو ليزو























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de