ما بين نُظم الشيخ ومؤسسية طه .. يكون التباكي ونسج الأشواق !! عماد البليك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 03:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2013, 06:11 AM

عماد البليك
<aعماد البليك
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 118

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين نُظم الشيخ ومؤسسية طه .. يكون التباكي ونسج الأشواق !! عماد البليك

    ما بين نُظم الشيخ ومؤسسية طه .. يكون التباكي ونسج الأشواق !!



    عماد البليك



    الحوار الذي أجراه أحمد البلال الطيب مع النائب الأول السابق علي عثمان محمد طه، يثير الكثير من الاستفهامات بقدر ما يفتح الكثير من الأجابات أيضا. وقبل الخوض في ذلك يجب التذكير بأن هذه اللقاء تم تصريحات المساعد الجديد للرئيس البشير، أي الدكتور غندور.. وقد يُظن أن تصريحات الطرفين مبرمج لهما من حيث أن الأول ركز على الانفتاح على المعارضة في حين ركز الثاني على الانفتاح الداخلي فيما اسماه طه "مؤسسية الحزب". ويمكن أن يفهم أن كلا الحديثين يصبان في هدف واحد هو إعادة رسم صورة المؤتمر الوطني ليس استعدادا للانتخابات المقبلة كما يخال، إنما لهدف البقاء إلى آخر فرصة يمكن أن يسنح بها التاريخ أو كما عبر نافع على نافع "إلى أن يصفر عزرائيل"..

    تاريخ الإسلاميين في حد ذاته فيه كثير من الالتواء والخدع المثيرة.. كما حدث في التدليس الأعظم ساعة كان انقلاب 1989 الذي كان الترابي قد موّه فيه ومن ثم كان البعض يظن أن ما تم مفاصلة كبرى نهاية القرن العشرين ما هو إلا حالة تمويه جديدة، لكن الزمن كشف أنه فصام حقيقي بين الشيخ والتلامذة..

    وها هو التلميذ يشرب الكأس نفسها ولكن بطريقة مختلفة.. يكون فيها قادرا على الهذيان والقول ومظنة البقاء في المركز نفسه الذي كان يتمتع به من خلال حالة التصريح الذي دخل فيها. فطه في ذلك الحوار يبدو كما لو أنه غير قادر على الابتسام إلا بصعوبة.. كما أن الشذوذ الكبير ما بين لون البنطال والجاكت يكشف عن غياب الانتظام الذهني الذي انعكس في تحريك الأيادي المستمر ومحاولة طلب الصفح والعفو من الشعب على شاكلة ما فعل الوزير كمال عبد اللطيف في الفيديو ذائع الانتشار.

    لقد كان أحمد البلال جرئيا كما لم يعهد في هذا الحوار.. والسبب أنه أملي عليه لكي يترك للرجل حرية البوح والقول. ففي بعض الأحيان يكون الحل في أن تترك الطرف الآخر يتكلم ويتكلم.. لأن ما وراء ذلك السؤال الكبير، حول خروج طه الذي يزعم البشير إنه بإرادة من صاحبه، ويزعم الصاحب أنه جاء بدواعي المؤسسية فـ "التغيير ليس قرارا شخصيا".. ما يشير إلى مقصد طه أن الخيار العام يعلو على الشخصي.. والعام هنا كلمة مضللة يراد بها من يقررون في الحزب الذي "كان".

    ومن الواضح أن حديث طه كان مراوحة للتباكي ونسج الأشواق على ما مضى وما سيكون.. فالرجل يأسف أن حلمه بـ "الجمهورية الثانية" التي أكد أنه روّج لها كثيرا لكن فكرته لم تلق الصدى.. ما بعد انفصال الجنوب.. يقوم أيضا بالترويج للمستقبل.. صحيح إنه يستبعد ترشحه للرئاسة كإحدى تكتيكات الإبعاد.. لكنه لا ينفي الرغبة لأنه يحتفظ بخيار المؤسسية التي كان الترابي في السابق يسميها "النُظم".. تلك النظم التي أطاحت به..

    نعود للمراجعات من جديد لنكتشف أن طموح طه في مقارنة طموح الترابي.. يشتغلان بطريقة مختلفة ذات منبع واحد.. فالترابي ولثقته المفرطة بالذات وأنه المؤسس والراهب الأكبر ظن أن هجرته سوف تضمن خروج التلامذة والرعاع إلى جواره لأن الحركة لن تكون دونه، ليعود سيد الدولة بعد حين.. وقد خاب ظنه.. فقد نسي الرجل أو غفل عن كيف أصبح شأن الدنيا "وتجارة لن تبور" هو الذي يحرك الفعل الحياتي للرهبان المتأسلمين..

    أما طه فهو يثق بنفسه أيضا لكن يستفيد من تجربة "الشيخ" ويحاول أن يعيد البناء من خلال موقف "اللجوء السياسي" و"التبعيد" الذي وجد نفسه فيه.. حتى أنه بات يهجس بأنه هو الذي قرر واختار وشارك وفعل وسيفعل.. في صيغ من الأحكام والقرارات التي يعجز أحيانا عن تفسير الإجابات أو الدلالات أو المعاني لها.. فساعة يكون الحديث عن التغيير بوصفه دالة للشباب.. يعجز عن إيجاد المتطابقة الصحيحة لحل معادلة خروج كمال عبد اللطيف في مقابل بقاء عبد الرحيم محمد حسين "الذي سيدخل التاريخ" – بوصف طه – أو ذهاب الجاز.. الخ..

    وليس المهم هو الاسماء أو الإحلال والإبدال.. لكن أن مصدر القرار الحقيقي الذي هو المؤسسة العسكرية داخل الحقل المتأسلم، بات هو الذي يحرك المؤسسية التي يتحرك باسمها طه.. كذلك فإن أي محاولة لإعادة تجريب النرد تستدعي من الأذكياء التغريد داخل السرب وبلغة ناعمة.. لكن كل هذا لا يعني أن ذلك يتم وفق وفاق بين "الأخوان" أو أن ما حدث تم بناء على روح جمعية.. بل أن سلطوية عالية مورست وهو شأن "النظم" التي طالما أسس لها الترابي و"المؤسسية" التي يراها طه.. أو يتخيلها.. فالحزب الذي أمامنا أو "كان" يقوم على هذا الفعل الديكتاتوري الذي تتحكم فيه مجموعة صغيرة جدا باتخاذ وإملاء القرار وتحريك البقية.. ومن يقع خارج الدائرة لن يكون مستأمنا أبدا.. لأن الهرم لا يسمح بذلك ولأن مساحته تضيق إلى أعلى.. إنها دائرة صغيرة ومغلقة من المصالح التي يهمها أن تبقى لأطول مدى.. ومن يسقط من عنق الهرم المقلوب لا يمكنه العودة بسهولة.. لأن الريح سوق تقذف به إلى الهواء.. كذلك فإن البراغماتية الوقيتة التي تقرر ما سيكون..

    لقد ظل طه يتحدث كما لو أنه ما زال حاضرا في مصدر القرار، أو أنه يتحدث بإضغاث النائب الأول "الذي كان".. ما يفسر أمر واحد أن الرجل يطرح نفسه بوصفه العرّاب الجديد خارج المؤسسية في شكلها السلطوي.. أي الحكومة أو السلطة المرجعية العليا المتبدية أمام الجمهور – الشعب بلغة نافع.. فعنده الحكومة لاعب في مقابل متفرج هو الشعب -.. وهو ذات الفعل الترابي في أيام الإنقاذ الأولى.. حيث كان الترابي يقرر ويقول والبقية ينفذون.. ولكن السؤال هل سيتركونه يمضي في هذا الموقف التمثيلي حتى لو كان لغرض التفريغ النفسي لأمر جلل على النفس أم سوف يسكتونه ولو بعد حين...

    إذا كان كمال عبد اللطيف صرخ على الهواء وأقام مأتما وعويلا.. فإن طه هو الآخر مارس الدور نفسه ولكن بطريقة أخرى أكثر اتزانا تليق بشخصه وخبرته السياسية الطويلة..

    [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de