ليس دفاعا عن دولة إريتريا ولكن قضية دار فور سوف تظل مسمار جحا فى عنق الانقا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2004, 05:07 AM

حسن آدم كوبر-القاهرة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليس دفاعا عن دولة إريتريا ولكن قضية دار فور سوف تظل مسمار جحا فى عنق الانقا

    حديث وزير خارجية السودان عن دولة إريتريا حديث غير موفق وغير دبلوماسى ولكنها بمثابة إعلان حرب ودق طبول الحرب ضد دولة عزيزة ولها تاريخ ثورى عظيم يشهد له العالم … وفى مثل هذه الظروف الحرجة التى تمر بها السودان بأن يكون هناك سودان أو لا يكون فاتهام الحكومة لدولة اريتريا هى ليست غريبة ولا جديدة علينا فالنظام اتهم من قبل الحركة الشعبية وتنظيم التحالف الفيدرالى عند بروز حركة تحرير السودان بدار فور ومع مرور الايام قامت الانقاذ باتهام المؤتمر الشعبى واسرائيل وإريتريا بدعمهم لثوار دار فور لكن الطلاسم التى وصفت بها الكتابات الاثرية أو السحرية أصبحت اليوم أكثر وضوحا من دقائق الاحداث فى دار فور والتى أخذت تحبس الانفاس وانقلبت المفاهيم الانسانية والرؤى والتكهنات وربما أن هناك شيئ خطير مخفى يخطط ضد أهل دار فور أو هناك دسائس يرسم لها فى الظلام لحرق وإبادة أهل دار فور لذلك قامت الانقاذ باطلاق التهم جزافا ضد دولة اريتريا التى هى بعيدة كل البعد عن دار فور فالتهم تدل على أن النظام يريد تغطية جرائمه ومجازره التى ترتكب يوميا فى قرى وبوادى دار فور والذى حدث فى الأسبوع الماضى فى قرية سرة وكوجا وأرولا وكرنوى والدور لهى جرائم لا يغفر لها التاريخ فكيف يعقل أن تضرب هذه القرى ويقتل فيها الاطفال والنساء والعجزة بهذه الطريقة الوحشية فمن الذى يضرب هذه القرى ومن المسئول عن حمايتها … ؟ و على الانقاذ أن تعلم جيدا أن جرائمها فى دار فور سوف تكون مسمار جحا فى عنق الانقاذ وإن حدثت انتخابات حرة ونزيهة بمراقبة دولية هل الانقاذ تعتقد أنها مؤهلة لمنازلة الآخرين؟ أين قواعدهم فى دار فور وجبال النوبة والنيل الأزرق وابيى وشرق السودان وجنوب السودان أما التصريحات التى أدلى بها الوزير عكاشا عن سحق متمردى دار فور لهو دليل على الإرهاب والابادة البشرية فنسى الوزير أنه من أبناء دار فور فكيف له أن يصرح بهذه الطريقة أم أنه يتحدث من منطلق قبلى. وأضف الى تصريحات بعض قيادات دار فور المطبلين والمداهنون للنظام تصريحاتهم لم تكن حلا لمشكلة دار فور لأن كل مؤتمرات الصلح التى عقدت فى دار فور فشلت لأسباب كثيرة منها انحياز الدولة لقبائل بعينها ودعم الدولة بالسلاح للميشليات المسمى بالجنجويد وقوات المراحيل والفرسان ، فصارت الغموض تغطى كثيرا من المذابح والمجازر الابادية التى ارتكبت ضد مدنيين أبرياء ولازالت لحظات تلك الاحداث يتم فك طلاسمها وكأنها جزء من التراث الدفين الذى ظهر فجأة من وراء كثبان ووديان دار فور ولم يعد هناك مفر من فك رموزه إلا بالوحدة والتماسك والتكاتف والتواثق بين ابناء دار فور فالدلائل تشير أن هناك خلافات داخل الحزب الحاكم وتؤكد أن الانقاذ منقسم على نفسه بين صقور المنشية وصقور القصر بالخلافات المخفية الغير مرئية ومنها المرئية التى برزت على السطح فلا مجال للاجماع السكوتى وسفينة الانقاذ سوف تغرق لا محالة طال الزمن أم قصر.
    فدار فور شهدت أحداثا دامية وخطيرة فى الأسبوع الماضى وصعدت فى الفترة الأخيرة بشكل يثير القلق وسط أنباء أن الحكومة تجهز للهجوم على دار فور بالاسلحة المحرمة دوليا وباستخدام الطائرات والمدفعية الثقيلة ولقد أعلن فى كثير من وسائل الاعلام عن هجوم قامت به مليشيات الجنجويد والطائرات بضرب قرى سرة وكوجا وأرولا وقرى منطقة كرنوى والدور وقرى منطقة الجنينة وقرى منطقلة جبل مرة علما بأن القتلى كان يفوق المائتين شخصا فى كل منطقة حصلت فيها الهجوم والجرحى يفوق الألف جريح مما يعطى هذا الهجوم مؤشرا خطيرا وفى أجواء تجرى فيها محادثات فى نيفاشا كذلك فى أجواء فرض فيه حالة الطوارئ وعدم التجوال فى دار فور مما دعا المنظمات الانسانية من الانسحاب من دار فور.
    وإذا تحدثنا عن الأوضاع الحالية فى دار فور والمخرج منها نستطيع أن نقول أن الأحداث التى جرت مؤخرا فى منطقة سرة ووادى صالح وكوجا هى أحداث خطيرة بلا شك لان الحكومة استخدمت الجيش والمدفعية والطائرات وميليشيات الجنجويد للهجوم على قرى تاريخية مما أدى الى خسائر كبيرة فى الأرواح تقدر بآلاف القتلى والجرحى وعلما بأن قوات الجنجويد قامت بنهب الدكاكين وحرق القرى والمخرج من هذه الأحداث كما يلى :
    1- ضرورة رفع شكوى عاجلة ومذكرة للأمم المتحدة للتحقيق فى هذه الجرائم التى ارتكبت فى القرى المذكورة.
    2- ضرورة جمع صف أبناء دار فور فى الداخل والمهجر لمواجهة الحكومة إعلاميا.
    3- على ابناء دارفور التظاهر فى الخارج والداخل للتعبير عن مأساة انسان دار فور.
    4- إرسال الخيم والأغذية للمتضررين فى قرى مدن دار فور لأن المنظمات الانسانية خرجت منها.
    5- ضرورة دعوة المنظمات الانسانية للعودة الى دار فور.
    فالثورة فى دار فور أصبحت استراتيجية وثقافية وعقيدة وعجز الحكومة الحالية عن تقديم أى حلول منطقية كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وهذا كله أدى الى ظهور حركات ثورية التى هى مطالبها سياسية وعقلانية ومنطقية وإضافة الى المسالب وعدم الاهتمام بانسان دار فور وتهميشه والاهمال المتعمد والمقصود كى تكون اقليم دار فور مغلقا للخرطوم لتصدير النواب وقد تكون الكارثة الكبرى إذا حل الجفاف والتصهر علما بأن كثير من المواطنين لم يتمكنوا من جنى حصاد محاصيلهم وبل حرقت المزارع ووصل الحقد من دعاة العنصرية أو ما يسمى بميليشيات الجنجويد التى قامت بقطع اشجار المانجو والجوافة فى كثير من مناطق دار فور فسياسية الانقاذ فى الاستقطاب القبلى يهدد بكارثة حقيقية فى دار فور والسحر ينقلب على الساحر فكيف يعقل أن يطالب الدخيل الغريب لتغيير اسم دار فور علما بأن دار فور كانت دولة وسلطنة قبل أن تنضم الى منظومة السودان بنهاية 1916م وقد نفاجأ من الدخلاء والغرباء المطالبة بتغيير اسم السودان البيت الكبير الى إسم آخر هذا إذا كنا محظوظين بعدم لجوء الانقاذ فى تقسيم السودان فى محادثاتهم الجارية الآن فى نيفاشا ولقد حدث استقطاب قبلى حاد وخطير فى دار فور وحدثت تحالفات قبلية فى عد الفرسان رهيد البردى وبرام وتلس فكيف لنا أن نفكر ونقف متفرجين فى وجه هذا الاستقطاب..... وفى تقديرى أن هذا يعد شيئا خطيرا وينذر باتساع شرارة الحرب فى دار فور ولربما تظهر حركة ثورية أخرى جديدة لكى تكون حرب دارفور أخطر من حرب جنوب السودان التى يمكن أن تنتقل الى كل السودان ولا توجد مستحيل تحت الشمس ، وفى ظل وضع مثل وضع دار فور ولا يمكن أبدا التنبؤ بالنتائج المدمرة للحرب ولربما تتصاعد أكثر فأكثر لان كل مؤتمرات الصلح التى عقدت فى دار فور فشلت بسبب سياسة الدولة نحو أهل دار فور وغضها الطرف عن الجزء المظلوم وإهمال الدولة ومساهمته فى حرق القرى وإبادة بعض القبائل (الفور - الزغاوة – المساليت ) وهذا أدى الى ظهور ثورات ولا أشك فى أن تظهر ثورة اليوم قبل الغد مما يؤدى الى تأجيج الصراع وإزاء هذه الحقائق نسأل هل يمكن تلافى المسألة فى دار فور؟ إن الحلول فى رأيي الشخصى هى أولا تدويل قضية دار فور ضمانا للحياد ثانيا اعتراف الدولة بأن قضية دار فور قضية سياسية وليست قطاع طرق أو لصوص كما يقولون ثالثا أن يكون الحوار تحت الرقابة الدولية رابعا أن تعترف الدولة بوجود ودعم ميليشيات الجنجويد
    فقضية دار فور هى قضية حقيقية خرجت من اطارها المحلى وانتقلت الى ساحات أخرى دولية ودخلت الأمم المتحدة فالتهم والجرائم التى ترتكب ضد مدنيين أبرياء لا يزيد قضية دار فور إلا اشتعالا وأهل دار فور لهم تاريخ عريق ومعروف فى السودان ممكن أن يختلفوا فى كل شئ إلا دار فور فهم سوف يدافعون عن أهلهم مهما كانت التكاليف ومهما استخدمت الحكومة العنف بإبادة ومحو قرى من أماكنها وهذا يعطى أهل دار فور صفة الوحدة والتكاتف علما بأن الظلم عمره لن ينتصر وأن الارادة هى الغالبة بإذن الله فكل الطواغيت والدكتاتوريات سقطت ودفنت ورميت الى مزبلة التاريخ فأنا أطالب الأمم المتحدة بالتدخل الفورى لتقصي الحقائق فى مجزرة سرة وكوجا وأرولا والدور وكرنوى وكتم وكبكابية وهبيلا ووادى صالح وأطالب أيضا بتدخل قوات السلام لحفظ الأمن فى دار فور وإلى أن يكتمل شمس الحرية لابد للحق أن ينتصر ولابد للقيد أن ينكسر
    حسن آدم كوبر
    عضو التحالف الفيدرالى الديمقراطى السودانى
    القاهرة 6/1/2004























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de