لا سلام في دارفور دون مشاركة القوى حاملة السلاح!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 07:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-01-2004, 06:51 AM

أبوبكر القاضي-الدوحة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا سلام في دارفور دون مشاركة القوى حاملة السلاح!

    اعلنت الحكومة السودانية في حوالي 10/2/2004 انها حققت انتصارا حاسما قاصما للتمرد المسلح في دارفور‚ ومن ثم اعلنت انتهاء عملياتها العسكرية في دارفور‚ وعلى اثر ذلك اعلنت عن تشكيل لجنة من 80 عضوا برئاسة البرلماني المعروف السيد عز الدين السيد للتحضير للمؤتمر القومي الجامع للسلام والتنمية بدارفور ولضمان نجاح مهمة اللجنة اصدرت الحكومة العفو العام لكل من حمل السلاح لتسهيل مهمة تسليم السلاح والمشاركة في هذا المؤتمر الجامع‚ وعلى صلة بهذا الموضوع فقد دعا سعادة السفير محمد أحمد مصطفى الدابي سفير السودان بدولة قطر إلى تأسيس منبر سوداني بالسفارة بالدوحة لمشاركة المغتربين السودانيين من ابناء دارفور وغيرهم وعلى أساس قومي في هذا الأمر الجلل‚ وانتهز هذه الفرصة لمباركة مثل هذه الفكرة وادعو كل الفعاليات السودانية للمشاركة في هذا المنبر كنواة لتعميم الفكرة للسلام والتنمية في الجنوب والمناطق الثلاث وكل السودان‚ سوف اتناول هذا الموضوع تحت رؤوس المواضيع التالية: 1ـ الحكومة ووهم سلام العزة‚ 2ـ التدويل تم وانتهى‚ 3ـ هل الحكومة جادة في دعوتها لهذا المؤتمر‚‚أم ان المسألة عبارة عن مناورات من نوعية تجربة السلام من الداخل مع ريك مشار ولام أكول؟ وهم سلام العزة عندما اعلنت الحكومة السودانية عن حملتها العسكرية المسعورة لكسر شوكة التمرد في دارفور فقد كشفت عن حقيقة كنا نشك فيها وهي ان التمرد في دارفور سبق ان استطاع السيطرة التامة على دارفور الكبرى بولاياتها الثلاث‚ استطاعت حركات التمرد في دارفور ان تشكك في اعلان الحكومة سيطرتها على الاقليم بل ذهبت للقول بانها اغلقت الممرات بين عواصم الاقاليم والمدن الكبيرة‚ باختصار اثبتت الحركة بقاءها في الساحة‚ ومعلوم ان حركات التمرد ضد الدول والحكومات لا تحتل ارضا وتبقى فيها‚ لان قوتها لا تكافئ قوة دولة‚ لذلك فهي تضرب وتهرب‚ ومن جهة أخرى ومن خلال تجربتنا في حرب الجنوب فان حركة التمرد دائما تتمدد في فصل الخريف والمطر‚ وتنحسر حركتها في فصل الجفاف‚ حيث تتمدد الحكومة في هذه الفترة‚ وكتمهيد لموضوع التدويل نتساءل هذا السؤال البريء: هل اوقفت الحكومة عملياتها العسكرية التي وصفتها الدوائر السياسية كلها في السودان بانها كانت حرب ابادة (للزرقة) في دارفور ـ الفور والزغاوة ـ هل اوقفت هذه الحملة العسكرية من عند نفسها ام بضغوط خارجية؟ كل الدلائل تشير إلى ان قرار وقف العمليات العسكرية في دارفور قد جاء بضغوط خارجية أميركية‚ كندية‚ نرويجية‚ فرنسية‚ هولندية وكنسية‚ فقد جددت الحكومة اتهاماتها للبارونة كوكس من جديد بدعم التمرد في دارفور‚ اما أميركا فقد ارسلت في وقت واحد وفدين: الأول يتكون من اثنين من اعضاء الكونغرس للضغط على الحكومة‚ حيث طالبوها بالتعاون في موضوع الإرهاب الدولي وعززا اتهامات القانونيين من ابناء دارفور للحكومة السودانية بابادة شعب دارفور وقد طال الاتهام رؤوسا كبيرة في النظام (12 شخصا)‚ وفي ذات الوقت حضر نائب وزير الخارجية للشؤون الافريقية لدفع جهود السلام على صعيد مفاوضات نيفاشا‚ وقامت فرنسا بتعزيز التدخل الخارجي بارسال وزير خارجيتها الذي بدأ جولته في المنطقة بانجمينا‚ وتمكن من زيارة معسكرات اللاجئين السودانيين داخل تشاد‚ واعلن على الملأ ان زيارته بشأن قضية دارفور‚ ولا غرابة في ذلك لان فرنسا معنية تماما بدارفور لكونها تمس مباشرة بصالح فرنسا في غرب افريقيا‚ التدويل حاصل‚‚ نسأل الله اللطف فيه إدن‚ التدويل حاصل في كل الشؤون السودانية‚ وليس مقتصرا على دارفور‚ فالتدويل حاصل في الجنوب‚ وهذا أمر مفروغ منه‚ والتدويل حاصل في المركز نفسه‚ اقصد حتى على مستوى الصراع بين أهل المركز (تجمع الاتحادي‚ الأمة‚ الشيوعي‚‚‚ إلخ)‚ فقد تصالحت الحكومة مع حزب الأمة في جيبوتي‚ وتصالحت مع التجمع والاتحادي في جدة وان تم اللقاء بالسفارة السودانية‚ وقد سبق ان توسطت مصر وليبيا في هذا الشأن‚ والتدخل في الجبهة الشرقية حاصل ‚ باختصار قبلت الحكومة تدويل كل نزاعاتها مع جميع الاطراف‚ فلماذا ترفض تدويل قضية دارفور؟ وتأكيد للتدويل الحاصل للشؤون السودانية كلها فقد روى الاستاذ خالد فضل في مقاله يوم الأحد 22/2/2004 بجريدة الرأي العام تحت عنوان «باب الوصاية المفتوح» نقلا عن د‚ غازي صلاح الدين مستشار السلام السابق في تحليل له نشر قبل فترة ان السودان يخضع حاليا لنوع من انواع الوصاية الدولية‚ وقد وافق الاستاذ خالد فضل د‚ غازي فيما توصل إليه بشأن الوصاية على السودان بيد انه حمّل د‚ غازي مسؤولية الدرك الذي وصل إليه السودان لكون ان د‚ غازي يعتبر أحد صقور النظام منذ قيامه في يونيو 1989 حتى لحظة تولي الاستاذ علي عثمان ـ النائب الأول ـ بنفسه ملف السلام في الثلث الأخير من عام 2003‚ الواقع يقول ان حكومة الانقاذ الآن في اضعف حالاتها منذ أكلت الثورة اياها ـ شيخ الترابي ـ وقضت بنفسها على انجازاتها في الحكم الاتحادي حين حلت البرلمان واعلنت حالة الطوارئ وعلقت العمل بالدستور‚ وذهبت للمفاوضات وسيف قانون سلام السودان الأميركي موجه إلى رقبتها‚ باختصار التدخل الدولي اصبح اوضح من الشمس‚ نسأل الله اللطف فيه‚ وعلى صلة بهذا الموضوع فقد ابتدع الشعب السوداني في نهاية عهد النميري نكاتا سياسية معبرة وقاتلة للنظام في الوقت نفسه‚ فقد اعلن النميري قوانين الشريعة في سبتمبر 1983‚ وبدأ يأخذ البيعة تمهيدا لاعلان نفسه اميرا للمؤمنين‚ وكمم الافواه عن طريق الطوارئ‚ ابتدع الشعب السوداني نكتة سياسية فحواها ان احد أئمة المساجد بدأ يدعو كالعادة في نهاية خطبة الجمعة قائلا: (اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا)‚ فانبرى له احد ابناء حلفاء (من أهل الاستاذ جعفر عباس صاحب زاوية منفرجة) قائلا للإمام «هو سلت وانتهى‚ قول له يهفف» ومعنى الكلام: ان الله سلط علينا سلفا من لا يخافه ولا يرحمنا‚ لذلك اطلب من الله يخفف علينا التسلط‚ الآن‚ واقع السودان يقول ان التدويل قد وقع في كل الشؤون السودانية‚ والسبب فيه هو الفجوة الحقيقية بين الحكومة السودانية والشعب‚ لكون الحكومة عمليا لا تمثل الشعب‚ هذا الوضع جعلها ضعيفة أمام الآخرين بسبب تفكك الجبهة الداخلية‚ هل الحكومة جادة في حل قضية دارفور؟ أم انها تكسب وقتا وتناور على طريقة مشروع السلام من الداخل؟ عندما يئست حكومة الانقاذ في حوالي منتصف العقد الأخير من القرن الماضي من الوصول إلى اتفاق سلام مع حركة قرنق ـ الفصيل الرئيسي في حركة التمرد بجنوب السودان بعد جولات في كينيا ونيجيريا ـ ابوجا 1 وابوجا 2‚ طرحت حكومة الانقاذ مشروع السلام من الداخل‚ واستقطبت لذلك الفصائل الجنوبية الانفصالية آنذاك والتي اختلفت في الرؤى مع زعيم الحركة د‚جون قرنق‚ وتداعت هذه المباحثات في إطار مشروع السلام من الداخل إلى اتفاقية الخرطوم للسلام عام 1997‚ وإلى اتفاق فشودة مع حركة د‚لام أكول‚ الشاهد هو ان الحكومة السودانية كانت تعلم سلفا أن الاتفاق مع اي عدد من الفصائل في الجنوب لن يحقق سلاما حقيقيا في الجنوب اذا لم تكن حركة التمرد الرئيسية ـ حركة قرنق ـ جزءا من هذا الاتفاق‚ لذلك بقيت هذه الاتفاقيات حبرا على ورق دون تنفيذ لان الحكومة لم تكن جادة اصلا في تنفيذها‚ وانما استخدمت هذه الاتفاقيات لاضعاف الروح المعنوية لحركة قرنق ـ الفصيل الرئيسي الذي كان يحارب الحكومة في جبهات عديدة‚ في الجنوب‚ وجنوب كردفان‚ وجنوب النيل الأزرق وفي الجبهة الشرقية‚ ما فائدة مؤتمر جامع لا يحضره المقاتلون؟ هل تعتقد الحكومة المركزية ان المتمردين في دارفور سوف يأتونها طائعين مهانين بعد ان قصفت القرى والمدن بطائرات انتينوف دون تمييز بين المدنيين والمتمردين؟ هل تعتقد الحكومة ان المتمردين سيحضرون للخرطوم لمشاركتها سلام العزة بعد ان اعلنت الحكومة انتصارها الساحق الماحق على حركات التمرد في دارفور واعلنت العفو العام؟ يبدو ان هذا الطلب ما اسهل منه إلا لحس لعق الكوع‚ الحقيقة المؤسفة المشاهدة للعيان هي ان حكومة الانقاذ مقبوضة من تلابيبها الآن من قبل أميركا وأوروبا‚ وسوف توقع على صكوك انفصال الجنوب وديا‚ ودخول جويا من غير قتال‚ وسوف يجبرها المجتمع الدولي بالقوات الدولية القادمة للسودان بقرار من مجلس الأمن على تطبيق ذات اتفاق نيقاشا على دارفور وكردفان وشرق السودان‚ المطلوب الآن من كل حادب على السودان في اي موقع كان توحيد الجبهة الداخلية على مستوى الأحزاب وكافة مؤسسات المجتمع المدني لجعل السلام خطوة نحو الوحدة‚ ونبارك بهذه المناسبة خطوة قيام اتحاد شباب السودان الجديد والمرأة للسودان الجديد‚ نرحب كمؤسسات وطنية لكل السودانيين لدعم الوحدة‚























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de